طريقة الاعتناء بالطفل المصاب بالنزلة المعوية.. يشرب ربع فنان سوائل كل 15 دقيقة
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
يصاب عدد كبير من الأطفال والرضع في فصل الشتاء بالنزلات المعوية، نظرا لتقلبات الطقس، وبرودة الجو، وقد تسبب هذه النزلات الجفاف للطفل الأمر الذي يعرض حياته للخطر، ونقدم في السطور التالية طرق الاعتناء بالطفل المصاب.
أسباب الإصابة بالنزلات المعويةوقال الدكتور حمودة الجزار وكيل وزارة الصحة والسكان بالقليوبية، في تصريحات لـ«الوطن» إنه يجب أن يتم التعرف على أسباب الإصابة بالنزلات المعوية وكيفية رعاية الطفل المصاب بها، مشيرا إلى أنها تحدث نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية في الأمعاء عند تناول الطفل لطعام أو شراب ملوث، أو استخدام أدوات شخص مصاب بالمرض، أو لمس الطفل لأدوات ملوثة ثم وضع يده في فمه وتنتشر الإصابة بالنزلات المعوية بصفة خاصة في المدارس ودور الحضانة نتيجة لاختلاط الأطفال.
وأضاف وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، أن آلية حدوث النزلة المعوية حيث يحدث المرض عندما يتهيج الغشاء المبطن للمعدة و الأمعاء يسبب الالتهاب وعادة ما يكون السبب هو الفيروسات واكثرها شيوعأ هو فيروس الروتا Rota Virus
علاج النزلة المعويةوأوضح أن علاج النزلة المعوية مع الأطفال حسب مناعة الطفل إذ أنه قد يزول المرض خلال يومين، وقد يأخذ مدة أطول تصل إلى أسبوع ما يتطلب الصبر، مشيرًا إلى أن العلاج عبارة عن التالي:
- سوائل محلول الجفاف تكون خالية من الأحماض.
- والأكل الخالي من الدهن، ويعطى الطفل كميات قليلة ولفترات قصيرة.
- ولا يعطى الطفل غسولا للمعدة ولا مضادًا حيويًا كما تنصح بذلك الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.
- لا داعي لعمل تحليل للبراز في الحالات العادية ولكن يجب أخذ عينة من البراز للتحليل والمزرعة في حالات ضرورية يحددها الطبيب المختص مثل:
- إن كان الإسهال مصحوبا بدم
- أو كان الطفل لديه أمراض أخرى كنقص المناعة أو أورام.
- أهم ما في النزلة المعوية هو تفادي الإصابة بالجفاف.
وعن طريقة الاعتناء بالطفل المصاب، فأشار إلى أنه إذا كان عمره أكبر من 6 شهور وغير مصاب بجفاف يمكنكِ العناية به في المنزل حيث يتم إعطاء الطفل كميات من السوائل مقسمة على مدار اليوم، وليس مرة واحدة لأن ذلك قد يزيد من حالة القيء، إذ يعطى الطفل 1/4 فنجان من السوائل كل ربع ساعة أو 5 مل كل دقيقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القليوبية صحة القليوبية مستشفيات القليوبية أطباء القليوبية مستشفي القليوبية النزلة المعویة الطفل المصاب
إقرأ أيضاً:
متخصصات في أدب الطفل: الجيل الجديد يحتاج أن نرافقه
الشارقة (الاتحاد)
أكدت كاتبات ومتخصصات في أدب الطفل أن الجيل الجديد يتطلب أساليب جديدة في التعليم والتواصل، تقوم على التفاعل والمرافقة المستمرة، لا الاكتفاء بتقديم الإجابات الجاهزة، كما أشرن إلى ضرورة إعادة النظر في منهجيات الخطاب التربوي بما يتناسب مع تطلعات الأطفال وفضولهم المتنامي نحو المعرفة.
جاء ذلك خلال ندوة فكرية بعنوان «عقول صغيرة... أحلام كبيرة»، استضافتها فعاليات الدورة الـ 16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، شارك فيها كلٌّ من الكاتبة والقاصة الإماراتية إيمان اليوسف، والباحثة الأكاديمية ورائدة حقوق الطفل والإبداع الطفولي في ليبيا، آمال محمد إبراهيم الهنقاري، والكاتبة والرسامة الصينية شين لي، الحاصل كتابها «عشتُ في بطن الحوت» على جائزة «بارنز آند نوبل» لأفضل كتاب مصور للأطفال والشباب لعام 2024.
هوية متجددة
استهلت الباحثة آمال محمد إبراهيم الهنقاري الجلسة بحديثها حول أهمية الفضول الفكري لدى الأطفال، بوصفه أساساً في بناء المهارات الإبداعية والتفكيرية، لا مجرد سلوك عابر. وأكدت أن الطفل يولد بفضول فطري، وأن دور الكبار لا يتمثل في الإجابة عن الأسئلة فحسب، بل في توجيهها وصقلها، وتحفيز الطفل على الاستمرار في البحث.
في هذا السياق قالت: «الفضول لا يُزرع... بل يُروى، لأن الطفل فضولي بطبعه، ونحن إما أن نغذيه أو نطفئه». وتطرقت الهنقاري للحديث عن كيفية التعامل مع أسئلة الأطفال في عالم بات مفتوحاً على مصراعيه بفعل الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية، حيث يمكن للطفل أن يحصل على إجابات مشوهة أو منافية لقيمه، وأوضحت أن السؤال ليس هل نسمح له بالبحث أم لا؟ بل كيف نرافقه في رحلته، ونحميه من دون أن نكسر دهشته.
أب وأم
من جانبها، تطرقت الكاتبة والروائية الإماراتية إيمان اليوسف للحديث عن العلاقة بين الأطفال ومقدمي الرعاية كالآباء والمعلمين في المدرسة، حيث ترى اليوسف أنه من الضروري ألا تكون علاقة تلقين جافة، بل شراكة معرفية. وقالت: «أهم ما يمكن منحه للطفل ليس الجواب بل القدرة على التفكير، وعندما يشعر الطفل بالأمان، يبدأ بالأسئلة، والطفل الذي يسأل يفكر، والطفل الذي يفكر يتغير».
وتحدثت اليوسف عن إصدارها الأخير «خيوط تربطنا»، وهو سلسلة موجهة لليافعين تسلط الضوء على الدبلوماسية الثقافية، وتُعيد الناشئة إلى جذورهم الثقافية واللغوية من خلال قصص تربط الهوية بالواقع. وأضافت «في عالم تتغير فيه الرموز، لم يعد الدبلوماسي الرسمي وحده من يمثل وطنه، بل حتى لاعب كرة أو مؤثر على وسائل التواصل... لذا، نحن بحاجة لمحتوى ناعم، يُربي، ويُصادق، لا يُلقن ولا يُخيف».
الإعلام الجديد
أما الكاتبة والرسامة الصينية شين لي، فتطرقت في ورقتها التي قدمتها للحديث عن التحول الحاصل في الإعلام، وتأثير التكنولوجيا على طريقة استكشاف الأطفال للعالم من حولهم، مشيرة إلى أن الوسيلة لم تختفِ، بل تطورت، وبشكل لا يمكن تخيله، مشيرة إلى أنه لا بد أن يعي القائمون على صناعة المحتوى الإعلامي للطفل هذا التطور جيداً، ويعملوا على إنتاج إعلام صديق للطفل، يحاكي أسئلته، ويفتح ذهنه بشكل آمن وصحي.
وفي هذا السياق، تُحذر شين لي من أن تحجيم الطفل وحصره في قالب الكبار يؤدي إلى تلاشي خياله، وتوقفت عند مسألة المحتوى الرقمي وتطوره المستمر، لكنها رأت أنه لا يمكن أن يحل محل التجارب الواقعية.
وقالت «هناك فرق هائل بين أن يُقال لك إن الرمل ناعم، وأن تشعر به فعلاً بين أصابع قدميك»، محذرة من مخاطر العزلة الرقمية.
في نهاية الجلسة، فتحتْ المتحدثات المجال أمام الحضور من المختصين والمربين والآباء لتلقي الأسئلة ومناقشة القضايا حول التربية الحديثة وأهمية الأسئلة وكيف يجيب الآباء عنها بطريقة ذكية لا تخيب أمل الطفل في انتظار إجابة شافية.