هذا العام لم تكن مناسيب الأمطار عالية في كثير من ولايات السودان التي تعتمد على الأمطار في حياتها المعيشية. مشروع الجزيرة خارج شبكة الإنتاج بسبب همجية عربان الشتات. لذا الآمال معقودة على غضروف ود سعد تلك الولاية المعطاة التي كانت ومازالت وسوف تظل بإذن الله الملاذ ساعة المحن.
ولكن وفي غمرة نشوة تلاحم الشعب مع الجيش.
عجبي. قوات دارفورية تمردت في زمن ما ضد الدولة السودانية باسم المهمش الدارفوري. ما هو السبب المنطقي الذي يجعلها تتخذ من القضارف مكان تواجد.
قد نقبل تواجدها إذا كانت الأمور طبيعية. ولكن الوضع الاستثنائي الذي يمر به السودان عامة ودارفور خاصة يفرض نفسه بأن تكون تلك القوات في دارفور مدافعة عن الدارفوري المهمش الذي يتعرض لحرب إبادة من عربان الشتات.
وصراحة تحركات مناوي المريبة. تارة في نهر النيل والشمالية متفقدا الدارفوريبن في مناطق الذهب. وتارة بالقضارف سوف يدفع ثمنها السودان حربا أخرى.
وما الرجل المحايد حتى الآن إلا حميدتي الثاني. وكذلك هناك تمرد واضح من قبيلة بعينها من قبائل الولاية. وهي قد أعلنت ذلك في رابعة النهار. بل وصل بها الأمر أن استعرضت قوتها داخل عاصمة الولاية بالتاتشرات. عليه نناشد والي الولاية الذي مازال فينا مرجوا. بأن يكون عند حسن الظن.
أيها الوالي إن كنت لا تعلم بهذا السوس فتلك مصيبة. وان كانت الأخرى فالمصيبة أعظم. وخلاصة الأمر نضع رسالتنا في بريد البرهان كقائد للجيش. وفي بريد المقاومة الشعبية بولاية القضارف كصاحبة حق في استتباب الأمن. وفي بريد الشارع السوداني كمنتظر من بعد الله سبحانه وتعالى (ضرع وزرع) القضارف بأن يوحدوا الكلمة ويضعوا حدا لهذا السوس الذي أوشك على أكل منسأة الولاية.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٤/٢/١
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الفاشر في مرمى نيران قوات الدعم السريع.. تفاصيل
قال الإعلامي أحمد عيد، إنّ مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان تشهد تصعيدًا خطيرًا بعد سلسلة من الهجمات العنيفة التي تشنها قوات الدعم السريع منذ العاشر من أبريل 2025، والتي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والمصابين، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وأضاف عيد، في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "وقد أدانت الأمم المتحدة هذه الهجمات، ووصفتها بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، وتقع مدينة الفاشر على ارتفاع 700 متر فوق سطح البحر، وتبعد نحو 802 كيلومتر غرب العاصمة الخرطوم".
وتابع: "تاريخيًا، كانت الفاشر مركزًا للتجارة ومحطةً للقوافل في العصور القديمة، واشتهرت بطريق "ضرب الأرين" الذي ربط السودان بمصر، لنقل سلع مثل العاج وريش النعام وخشب الأبنوس من وسط إفريقيا إلى الأسواق المصرية، وفي سياق متصل، قالت منظمة "ريليف إنترناشونال"، وهي آخر منظمة تقدم خدمات إنسانية في معسكر زمزم للاجئين بالفاشر، إن المركز الطبي التابع لها تعرض لهجوم مباشر، أسفر عن مقتل عدد من موظفيها، من بينهم أطباء وسائقون، مشيرة إلى أن الاستهداف طال الفئات الأضعف من كبار السن والنساء والأطفال".
وأكد، أنّ الولايات المتحدة عبّرت بدورها عن "قلق بالغ" إزاء التقارير التي تفيد باستهداف مخيمات النازحين في الفاشر، داعية إلى وقف فوري للهجمات على المدنيين، وحماية المنشآت الإنسانية والطبية من أي عمليات عسكرية.
من جهته، حذّر وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، من أن قوات الدعم السريع تسعى إلى إسقاط الفاشر، التي وصفها بأنها "المعقل الأخير للجيش السوداني في دارفور"، كاشفًا عن أن المدينة تعرضت لنحو 200 هجوم منذ بدء الحرب، إلا أن القوات المسلحة تمكنت من صدّها حتى الآن.
وأتمّ: "في ظل هذه التطورات، يبقى مصير الفاشر مجهولًا وسط قلق دولي متصاعد من تفاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم".