السودان: الخارجية ترفض عقوبات واشنطن على شركة تابعة للجيش
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
وزارة خارجية السودان الانقلابية، وصفت مواقف الإدارة الأمريكية بأنها مضطربة ومتناقضة حيال الأزمة في السودان.
بورتسودان: التغيير
أعلنت وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب، رفضها قرار وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على شركة زادنا العالمية بحجة تبعيتها للقوات المسلحة السودانية.
وفرضت واشنطن، يوم الأربعاء، عقوبات على شركة زادنا التابعة للجيش وبنك الخليج وشركة الفاخر التابعة للدعم السريع واتهمتها بالإسهام في تقويض التحول الديمقراطي.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، الخميس، إن القوات المسلحة السودانية هي الجيش الوطني الشرعي المنوط به الدفاع عن البلاد وشعبها وحماية الأمن القومي والسيادة الوطنية والمصالح العليا للسودان، إلى جانب اضطلاعه بدور أساسي في تحقيق السلم والاستقرار الإقليمي باعتباره أقدم الجيوش بالقرن الأفريقي، وأكثرها خبرة ومهنية.
وأضافت بأن استهداف أي مؤسسة وطنية بحجة تبعيتها للقوات المسلحة لا يمكن فهمه إلا أنه محاولة لإضعاف الجيش الوطني، “وهذا لا يشكل فقط تهديدا لاستقرار السودان ووحدته، وإنما سيساهم في تنامي مخاطر الإرهاب والجرائم العابرة للحدود والإضطراب الأمني بكل المنطقة”.
ووصفت القرار بأنه ظالم ويلحق ضرراً بأكبر شركة زراعية وطنية، تساهم بقدر كبير في تحقيق الأمن الغذائي في السودان والإقليم، وقالت إنه بني على مبررات واهية لا تصمد أمام أي فحص جاد أو تقييم موضوعي، وتضمن مزاعم تدعو للاستغراب، مثل الحديث عن “غسيل أموال القوات المسلحة”، واعتبرتها إشارة تجافي المنطق والمعقول.
واعتبرت الخارجية أن القرار يعكس اضطراب وتناقض موقف الإدارة الأمريكية من الأزمة في السودان، وقالت إنها أكدت غير ما مرة أن “المليشيا الإرهابية تمارس التطهير العرقي، وفظائع تماثل الإبادة الجماعية”.
وأشارت إلى أنه بعد إصدار الحكومة الأمريكية قرارها الذي وصفته بالمجحف ، كانت هناك تصريحات لسامانثا باور مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، “أن المليشيا تمارس التطهير العرقي والفظائع ضد ملايين السودانيين. ومع ذلك تساوي الإدارة الأمريكية بين المليشيا الإرهابية والقوات المسلحة السودانية التي تتصدى لإرهابها وفظائعها ضد المواطنين العزل”.
وذكرت الخارجية أن التقرير الأخير لخبراء الأمم المتحدة كشف المسؤولين الحقيقيين عن استمرار الحرب، وقالت “وإذا كانت الولايات المتحدة جادة في وقف الحرب، فعليها إلزام الدول التي تواصل تزويد المليشيا بالإسلحة الفتاكة أو تسهل وصولها إليها لتستمر في حربها ضد الشعب السوداني بالكف عن ذلك، بدلا من المواقف المضطربة والمتناقضة التي لا تؤدي إلا لتشجيع المليشيا الإرهابية للتمادي في جرائمها”.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان بنك الخليج شركة الفاخر شركة زادنا عقوبات وزارة الخزانة الامريكيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان بنك الخليج شركة زادنا عقوبات وزارة الخزانة الامريكية
إقرأ أيضاً:
منظمة الهجرة ترفض المشاركة في أي نوع قسري لإخلاء غزة
قالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب إن المنظمة لن تشارك في "أي نوع قسري" من الإخلاء للفلسطينيين من غزة، وذلك بعد أن اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيطرة بلاده على قطاع غزة المدمر ونقل أكثر من مليوني فلسطيني من سكانه إلى أماكن أخرى.
وأوضحت بوب لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس الثلاثاء، أن أي نزوح من هذا القبيل سيكون "خطا أحمر" للحكومات في المنطقة.
وقالت بوب، وهي مواطنة أميركية، "التزمنا أمام المجتمعات التي نقدم لها الخدمات بأننا لن نشارك في أي نوع من التحريك القسري للسكان أو إجلاء الناس".
وأثار اقتراح ترامب بإعادة بناء قطاع غزة وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد تهجير سكانه انتقادات واسعة عند طرحه للمرة الأولى أوائل فبراير/شباط الجاري.
وقالت بوب عن البلدين اللذين قال ترامب إن بإمكانهما استقبال سكان غزة "كما نرى الآن، (تهجير الفلسطينيين) خط أحمر لكل من حكومتي الأردن ومصر".
وأضافت "نحن جهة إنسانية فاعلة"، متابعة "لذا فإننا (…) بالتأكيد لا نشارك في أنشطة من شأنها أن تشكل خطوطا حمرا لدول أعضاء رئيسية".
وفي مواجهة معارضة شديدة في المنطقة وخارجها، قال ترامب -في مقابلة الجمعة الماضية- إنه "لا يفرض" خطته.
إعلانوقالت بوب التي زارت غزة الأسبوع الماضي "أنت (…) ترى المباني التي دمرت بالكامل، ترى الأنقاض والسيارات المحترقة، لكن ترى الناس على جانب الطريق في ظل مبان منهارة يتحلقون حول المواقد ليحاولوا البقاء دافئين".
وأعلن الدفاع المدني في غزة أمس أن 6 أطفال حديثي الولادة لقوا حتفهم خلال أسبوع بسبب موجة البرد التي تضرب القطاع.
وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل، بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار القطاع بأكثر من 53 مليار دولار.