المالكي: التزام قطري بمهام «إيكاو»
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
قال السيد عيسى بن عبدالله المالكي المندوب الدائم لدولة قطر لدى منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو» إن دولة قطر وضعت على مدار السنوات الماضية، ضمن أهم أولوياتها العزم على بناء قطاع طيران مدني آمن ومستدام ومستمر بالازدهار والعطاء.
وأضاف في مقال نشرته منظمة الطيران المدني الدولي على موقعها الإلكتروني أن دولة قطر تمكنت في ضوء ذلك من تحقيق العديد من الإنجازات في قطاع الطيران المدني، بعد أن رسمت خططا واستراتيجيات ووضعت أهدافاً تم العمل بجد على تحقيقها مشيرا إلى أن تصنيف كل من الخطوط الجوية القطرية الناقل الوطني لدولة قطر ومطار حمد الدولي من بين الأفضل في العالم يعد أحد أهم هذه الإنجازات.
وتابع «في هذا الإطار نحن ملتزمون بالعمل باستمرار على تقديم المزيد من التأثير الإيجابي على الطيران في المنطقة والعالم أجمع لتحقيق ازدهار جميع الدول وقطاعات الطيران المدني، وتنفيذ المعايير والممارسات الموصى بها والسياسات الخاصة بالإيكاو. حتى تستطيع كل دولة بغض النظر عن حجمها أو مستوى مواردها، أن تستغل الإمكانات الكاملة التي يوفرها الطيران المدني».
وبحسب ما نشرته مجلة «سماء قطر» في عددها الرابع والعشرين الذي صدر مؤخرا أكد المالكي أن دولة قطر تؤمن إيماناً راسخاً بالقوة التي يتمتع بها قطاع الطيران من أجل التواصل العالمي والنمو الاقتصادي وتحقيق فوائد اجتماعية كبيرة، فضلاً عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة لخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
مساعدة الدول الأعضاء
وأشار في هذا الصدد، إلى أن دولة قطر تلعب دوراً حيوياً وبارزاً في تحقيق هذه الرؤية من خلال تبادل الخبرات وتوفير التدريب والمساعدة في بناء القدرات، فضلاً عن تقديم أشكال أخرى من المساعدة للدول الأعضاء في منظمة الطيران المدني.
وذكر المندوب الدائم لدى «إيكاو» أن دولة قطر باعتبارها عضواً بارزا في منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) ودولة فاعلة في مجتمع الطيران المدني الدولي، تلتزم بمهمة المنظمة وبأهدافها الاستراتيجية لضمان تنمية آمنة وفعالة ومستدامة للطيران المدني.
وتابع: «ندرك ونقدر الثقة التي أولتها الدول الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي لدولة قطر لتكون جزءاً من الجهود التعاونية لإدارة الطيران المدني الدولي. ومن هذا المنطلق فإننا لا نقدم خبرات ومنظور لتطلعات في عالم الطيران فحسب، بل تحمل أيضاً التزامنا بالمساهمة بشكل كبير في الطيران المدني العالمي. وتعزيز التعاون الدولي بين الدول الأعضاء، والحفاظ على السماء مكاناً آمناً للجميع».
صياغة السياسات
كما لفت المالكي إلى أن دولة قطر تشارك أيضا بنشاط في صياغة السياسات والدعوة إلى طيران مدني فعال وسليم بيئياً في إطار تعاونها مع الدول الأخرى ومن خلال هذه الجهود، فإنها تساهم بشكل كبير في النهوض بالطيران المدني العالمي، وهو بالتالي ما يضمن الالتزام بمعايير منظمة الطيران المدني الدولي. وبالإضافة إلى العمل المرتبط بتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنظمة، تدعم دولة قطر الأهداف التحويلية الشاملة الجديدة بقوة، والتي ستوجه عمل الإيكاو نحو معالجة تحسينات إدارة التغيير والمبادرات المبتكرة داخل المنظمة. والتي ستؤدي إلى جعل منظمة الطيران المدني الدولي أكثر قدرة.
إيجاد حلول للتحديات
وتابع : «من المهم التأكيد على دور المكاتب الإقليمية للدول الأعضاء في الإيكاو وعملها الذي يتماشى مع نهج الإيكاو، حيث تؤكد دولة قطر على أهمية هذه المكاتب التي تقف في طليعة السبل التي تعزز التعاون ما بين الإيكاو والدول الأعضاء فيها، ويمكن لهذه المكاتب، عندما يتم تزويدها بالموارد المناسبة، أن تساعد الدول على التصدي بفعالية للتحديات المحددة التي تواجهها كل منطقة على حدة».
وأكد المالكي أنه من خلال التعاون النشط والحوار المفتوح، ستواصل دولة قطر دعم منظمة الطيران المدني الدولي والدول الأعضاء فيها، لتحويل الإيكاو إلى منظمة لا تضع المعايير فحسب، بل تعمل أيضاً على تمكين كافة الدول الأعضاء من تنفيذها لصالح المجتمع العالمي بأكمله. ومن خلال العمل الوثيق مع الدول الأخرى، تؤمن دولة قطر إيماناً راسخاً بقدرتها على المساهمة في إيجاد حلول لعدد لا يحصى من التحديات التي تواجه الطيران في السنوات القادمة، لضمان عدم ترك أي بلد وراء الركب.. حسب وصفه.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إيكاو منظمة الطيران المدني منظمة الطیران المدنی الدولی الدول الأعضاء الأعضاء فی دولة قطر من خلال
إقرأ أيضاً:
وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي يبحثون الخطة العربية بشأن غزة في جدة
الرياض - يجتمع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي الجمعة 7مارس2025، في مدينة جدة السعودية، لمناقشة خطة عربية لإعادة بناء غزة من دون تهجير الفلسطينيين اعتمدها القادة العرب الأسبوع الحالي في القاهرة لمواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأثار ترامب ذهولا عندما اقترح الشهر الماضي سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمّرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2,4 مليون إلى مكان آخر، خصوصا مصر والأردن، من دون خطة لإعادتهم.
تبنّى القادة العرب خلال قمة طارئة في القاهرة الثلاثاء خطة طرحتها مصر لإعادة إعمار غزة تلحظ عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.
لكنّ وزارة الخارجية الأميركية قالت الخميس إن الخطة المصرية بشأن غزة "لا تلبّي تطلّعات" ترامب.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن بلاده، وهي وسيط رئيسي في محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ستسعى للحصول على دعم الدول الإسلامية لخطتها لإعادة إعمار غزة في قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة "حتى تكون خطة عربية وخطة إسلامية".
وأفاد محللون وكالة فرانس برس بأن منظمة التعاون الإسلامي مستعدة لدعم الخطة العربية على نطاق واسع كبديل لاقتراح ترامب بالسيطرة على غزة.
ومن المتوقع أن تضيف القمة التي تجمع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي البالغ عددهم 57 دولة ثقلا إلى الخطة العربية، التي "تحتاج مصر إلى دعم واسع النطاق لها"، بحسب الخبيرة في مركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة رابحة سيف علام.
وقالت إنّ القمة تهدف "لمحاولة بناء تحالف موسع يرفض التهجير"، مضيفة أن الدعم الواسع أمر بالغ الأهمية للترويج لمثل هذا الحل أمام "الأميركيين والمجتمع الدولي".
وحدّت خطة ترامب الدول العربية في شكل نادر، حيث استضافت السعودية أيضًا زعماء عرب قبل أسبوعين لمناقشة البدائل.
وأشار عمر كريم، الخبير في السياسة الخارجية السعودية في جامعة برمنغهام البريطانية إلى أنّ اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة سيعمل على "تأكيد أوراق اعتماد القيادة السعودية" و"الإشارة بشكل أكبر إلى الوحدة داخل العالم الإسلامي".
وأضاف "ستكون الدول الإسلامية الأكبر مثل إندونيسيا وتركيا وإيران حاضرة هناك، وسيضيف تأييدها المزيد إلى الخطة العربية".
كذلك، أعلن القادة العرب في القاهرة إنشاء صندوق ائتماني لتمويل إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته الحرب، وحضوا المجتمع الدولي على المشاركة فيه لتسريع هذه العملية.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، التقى قادة عرب ومسلمون في الرياض وطالبوا إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة كشرط مسبق للسلام الإقليمي، في حين أدانوا الجرائم الإسرائيلية "المروعة" في غزة التي مزقتها الحرب.
Your browser does not support the video tag.