تطارد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين الرئيس الأمريكي جو بايدن في حلّه وترحاله، مخلفة ظلا على جهوده للفوز بفترة ثانية في البيت الأبيض.

وقال تقرير نشرته "الغارديان"، إن المعادين لحرب غزة يلاحقون بايدن في كل مكان بسبب دعمه الثابت لإسرائيل برغم الثمن الباهظ للحرب على المدنيين.

وبالكاد بدأ بايدن حديثه في مناسبة خطط لها بعناية، من أجل بثها على التلفزيون من فيرجينيا، واندفع أحد الحضور بصرخات غاضبة قائلا: "جو الإبادي" وكان يحمل العلم الفلسطيني.

وقال: "كم عدد الأطفال الذين قتلتهم في غزة؟ كم عدد النساء اللواتي قتلتهن في غزة؟"، وبدا بايدن مرتبكا وهو ينظر بصمت إلى الكاميرا، وقوطع 13 مرة على الأقل حيث علق قائلا: "سيستمر هذا لبعض الوقت.. لقد خططوا لهذا"، وفق تقرير الصحيفة.



وقبل أسابيع في كنيسة الأم إيمانويل في تشارلستون بولاية ساوث كاليفورنيا، توقف بايدن أثناء مناشدته الناخبين السود بسبب هتافات وقف إطلاق النار، كما عطل ناشطون مناسبة خُطط لها بعناية في العاصمة واشنطن، حيث كان بايدن يقبل دعما من نقابة عمال السيارات المتحدين. وكشف فيديو سجلته مراسلة نيويورك تايمز كاثي روجرز، أشخاصا يجرون من المكان، وفق الصحيفة.




وأكدت هذا الحس الذي أصبح عاديا، ميديا بنجامين، المؤسسة المشاركة لمجمعة السلام النسوية "كود بينك" والتي كانت واحدة من المحتجات في تظاهرة فيرجينيا. وقالت: "نتوقع احتجاجا في كل مناسبة كبرى لبايدن وحتى الصغرى"، مضيفة أن الناس غاضبون جدا ويبحثون عن طرق لتنفيس إحباطهم وتقززهم على الرجل.

وتضيف الصحيفة أن المعادين للحرب على غزة، لا يستهدفون فقط المناسبات الكبرى لبايدن، ففي كل مكان يذهب إليه الرئيس، يجد نفسه في مواجهة الغضب، سواء في الكنيسة التي يرتادها قرب بيته في ديلاوير، أو في الطريق الذي يمر به موكبه الرئاسي. ويتعرض المسؤولون البارزون لنفس الاحتجاجات، وتقول بنجامين إنها تشترك في الاحتجاجات داخل الكونغرس بشكل شبه يومي.

ويهدد تعطيل المناسبات، على المدى القريب، جهود فريق بايدن لتقديم السرد الذي يرغب به. حيث كانوا يأملون بأن تُستقبل المناسبات بتغطيات صحافية تؤكد على سجل الرئيس في القتال من أجل حق المرأة بالاختيار، والمساواة العرقية وحقوق اتحادات العمال، لكن قوبلت تجمعاته الانتخابية بعناوين الأخبار عن المحتجين، وفق الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى إشارات عن انخفاض دعم مجموعات سكانية لبايدن دعمته في انتخابات عام 2020، بسبب عدم موافقتهم على سياساته من الحرب في غزة. وفي تحليل قامت به وكالة أسوشيتدبرس عام 2020، وجد أن نسبة 64% من المسلمين الأمريكيين صوتوا لبايدن، مقابل 35% لدونالد ترامب.

ويتطلع بايدن لأن يعيد تكرار هذا الأمر في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، خاصة في الولايات التي يلعب فيها الناخبون المسلمون دورا مهما، وهي أريزونا، جورجيا، ميتشغان، بنسلفانيا وفيرجينيا. إلا أن الاستطلاعات التي نُظمت منذ بداية الحرب الإسرائيلية ضد غزة، أظهرت تراجع شعبيته بين العرب الأمريكيين، وفقا لتقرير الصحيفة.

وتعتبر هذه الموجة مصدر قلق للبيت الأبيض في ميتشغان التي يعيش فيها أكثر من مائتي ألف مسلم أمريكي. وفي 2020، حصل بايدن على 154 ألف صوتا منهم.


ووفقا للتقرير، فإن هناك إشارات مشابهة ومثيرة للقلق بأن الدعم للرئيس الديمقراطي يتراجع بين الناخبين الشباب الغاضبين على الدمار الكارثي داخل غزة. وفي استطلاع نظمته مجلة "إيكونوميست/ يوغف" قبل فترة، وجد أن الشبان ما بين 19-29 عاما يعتقدون أن "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية.

وحتى الآن، سمح بايدن للمحتجين في مناسباته الانتخابية، وعلق في مناسبة فيرجينيا بالقول: "إنهم غاضبون جدا" ولكنه رفض الحوار معهم. وعندما ضُغط عليه بأنه قد يخسر أصوات العرب الأمريكيين، أشار لقرار ترامب منع العرب من دخول الولايات المتحدة، وقال: “نفهم من يهتم بالسكان العرب".

واتهمت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، بعض المتظاهرين المؤيدين لفلسطين بأنهم يتلقون الدعم المالي من الكرملين. وقالت في تصريحات لـ "سي إن إن": "بعضهم، على ما أعتقد، مرتبط بروسيا".

وأضافت أن الأدلة تكشف عن قيامهم بإيصال رسالة فلاديمير بوتين، قائلة: "بالنسبة لهم، فالدعوة لوقف إطلاق النار هي رسالة بوتين".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بايدن غزة الفلسطيني فلسطين غزة بايدن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

“تذكير بفشل الانتخابات”.. البعثة الأممية بمناسبة ذكرى الاستقلال

هنأت البعثة الأممية لدى ليبيا الشعب الليبي بمناسبة مرور ذكرى الاستقلال، قائلة إنها مناسبة لاستحضار التضحيات الجسيمة التي بذلتها ليبيا لنيل حريتها وسيادتها، وللاحتفاء بما أظهره مواطنوها من عزم وتصميم.

وأضافت البعثة في بيان أنه: “من المؤسف أن هذه الذكرى باتت، منذ ثلاث سنوات، مناسبة للتذكير بفشل إجراء الانتخابات وتأجيل تطلعات الليبيين إلى التعبير عن إرادتهم الحرة واختيار قادتهم وتجديد شرعية مؤسساتهم”.

وأشارت البعثة إلى ضرورة استلهام القادة الليبيين من إرث المؤسسين، داعية إياهم أن يجتمعوا على كلمة سواء للحفاظ على سيادة ليبيا وسلامة أراضيها.

المصدر: البعثة الأممية

البعثة الأمميةذكرى الاستقلالرئيسي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • لعنة غريبة أصابت نجوم نهائيات دوري الأبطال منذ 2019
  • انتقادات لصلاح بسبب احتفال الكريسماس وجماهير ليفربول تتحدث عن لعنة
  • كاساس: بعض الغيابات المهمة أثرت علينا ومباراة السعودية لن تكون سهلة
  • علامات نقص «فيتامين ك» في الجسم.. كيف تضيفه إلى نظامك الغذائي؟
  • فيديو | لحظة إبلاغ محمد القرقاوي البروفيسورة ياسمين بلقايد بفوزها بـ «نوابغ العرب»
  • إسحاق نيوتن مكتشف الجاذبية.. كيف أثرت مأساة الطفولة في عبقريته؟
  • التعليم: الصيني شعبيته كبيرة بين الطلاب والمعلمين ويتم تدريسه في21 مدرسة
  • لعنة الفراعنة.. انهيار حفرة تنقيب عن الآثار على شابين في كرداسة
  • “تذكير بفشل الانتخابات”.. البعثة الأممية بمناسبة ذكرى الاستقلال
  • في ذكرى الاستقلال.. البعثة الأممية تحث على إحياء العملية السياسية