رد قاسٍ من الحوثي على اتهامات وزير الدفاع الأمريكي
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
الجديد برس:
رد عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، التي اتهم فيها قوات صنعاء بمهاجمة سفن تجارية تابعة لخمسين دولة لا علاقة لها بـ”إسرائيل”.
وجاء رد الحوثي عبر منشور نشره على حسابه في منصة “إكس”، قال فيه “رداً على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، لو كانت 50 دولة تضررت لاستطعت- وأنت تبحث عن حلفاء لتوسيع المعركة في البحر الأحمر- أن تقنعها بالمشاركة فيما تسمونه بـ”تحالف الازدهار” والذي في الحقيقة هو “تحالف الدمار” ولكن فشلك في ذلك يثبت عدم صحة كلامك وادعائك”.
وأضاف الحوثي أن “الواضح جداً هو أن الهدف الحقيقي لوزير الدفاع الأمريكي وجنوده، هو أن يحتوي أي ردة فعل ضد ما يقومون به من اجرام في غزة، وما قيامهم بالضربات على اليمن إلا لحماية الكيان ودعماً لاستمراره في الجرائم والابادة بغزة”.
وتابع قائلاً إن “عسكرة البحر الأحمر والبحر العربي من قبل أمريكا تحولت عملياً من دعم وإسناد الإبادة لما يقوم به الكيان الإسرائيلي على أبناء غزة إلى حرب واسعة، والعبرة بالأفعال وليست بالأقوال”.
وخاطب الحوثي وزير الدفاع الأمريكي قائلاً “منذ متى تقومون بإجراءات قانونية في حروبكم الإرهابية في أفغانستان أو العراق أو في فيتنام أو في دعم الكيان ومشاركته للحرب على أبناء غزة أو بهجماتكم البربرية على اليمن أثناء العدوان من ٢٠١٥ وإلى اليوم وبضرباتكم وعسكرتكم للبحر وإرهاب الملاحة الدولية الآن”، مضيفاً “وهذه مشكلة أمريكا الدولية في حب السيطرة وفرض الهيمنة بدون أي مسوغ لأعمالها”.
وأضاف أيضاً متحدثاً إلى وزير الدفاع الأمريكي: “أنت لا تقول الحقيقة وتتعمد إطلاق الادعاءات بدون تقديم أي دليل”.
وواصل الحوثي قائلاً إن “العمليات في البحر لم تصل حتى الآن إلى العدد الذي أعلنته، وما يؤكد عدم مصداقيتك، فأثناء هذه العمليات مرت (4874) سفينة ولم تتعرض لأي ضرر، وبالتأكيد هذه السفن تعود لخمسين دولة وأكثر، ما يعادل حوالي سبعين سفينة يومياً ذهاباً وإياباً، ولم تستهدف تنتقى بعناية من بين السفن المارة، واعترافك بأن ثلث السفن التي تم استهدافها إسرائيلية يعزز هذا الأمر”.
وأشار إلى أن جميع السفن التي تم استهدافها في البحر- بحسب بيانات الدفاع اليمنية في صنعاء- لها علاقة بـ”إسرائيل” أو تتعلق بأمريكا وبريطانيا، مؤكداً أن ذلك يأتي كرد فعل على “العمليات الوحشية الإرهابية الأمريكية والبريطانية على اليمن وجنود بحريتنا”، داعياً وزير الدفاع الأمريكي إلى الاستماع والنظر في البيانات المعلنة من قبل وزارة الدفاع بصنعاء.
وأكد الحوثي أن العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات صنعاء تهدف إلى وقف العدوان الإسرائيلي الأمريكي البريطاني ورفع الحصار عن قطاع غزة، مشدداً على أن هذه العلميات لن تتوقف إلا عند تحقيق هذه الأهداف.
ودعا الولايات المتحدة إلى التوقف عن إرسال الأسلحة إلى الكيان الصهيوني، التي تثبت أنها تستخدم لقتل وإبادة أبناء غزة.
وأضاف الحوثي أن القيم الإنسانية والأخلاقية تتطلب وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، وهو الهدف الذي يسعى إليه الشعب اليمني، وموقفهم المؤيد للمستضعفين يلزمهم باتخاذ هذا الإجراء لوقف المجازر والإبادة المتعمدة التي يرتكبها اليهود الإسرائيليين المجرمين المستكبرين بحماية من قبل الأمريكيين والبريطانيين. وختم قائلاً “والله مع المحسنين”.
ردا على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي
لو كانت (50) دولة تضررت لاستطعت ـ وأنت تبحث عن حلفاء لتوسيع المعركة في البحر الأحمر ـ أن تقنعها بالمشاركة في ما تسمونه بـ " تحالف الازدهار "
والذي اسمه في الحقيقة هو " تحالف الدمار " ولكن فشلك في ذلك يثبت عدم صحة كلامك وادعائك.
إن الواضح جدا… https://t.co/Mda0zImfDb
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) February 1, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: وزیر الدفاع الأمریکی فی البحر
إقرأ أيضاً:
الحوثي يستعرض حصيلة أحدث عمليات لجماعته
أعلن زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، عن تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة خلال الأسبوع الجاري تشمل إطلاق 29 صاروخا باليستيا ومجنحا، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة، وذلك في إطار دعمهم للمقاومة في قطاع غزة.
وأكد الحوثي -في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة- أن هذه العمليات جزء من معركة "الفتح الموعود" و"الجهاد المقدس" الذي تقوده جماعته لدعم المقاومة الفلسطينية في غزة ضد العدوان الإسرائيلي.
وذكر الحوثي أن العمليات شملت استهداف حاملة الطائرات الأميركية "إبراهام لينكولن" في البحر العربي، وهذا دفعها للابتعاد مئات الأميال عن موقعها، وفقا لتصريحاته. كما استهدفت بعض الهجمات مناطق في عمق إسرائيل، منها يافا وعسقلان وأم الرشراش (إيلات)، إضافة إلى قاعدة جوية في صحراء النقب.
وأشار زعيم الجماعة إلى أن القوات الأميركية، منذ ذلك الحين، تتجنب الاقتراب من البحر الأحمر خوفا من الاستهداف، وقال إن استهداف المصالح الأميركية سيستمر، متوعدا بتصعيد العمليات من المناطق التي تنشط فيها جماعته. وقال الحوثي إن الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة مؤخرا على مواقع الحوثيين في عدة محافظات يمنية لم تؤثر على قدرات الجماعة العسكرية.
من جهتها، أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا عن قلقهما البالغ من الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر والمناطق المحيطة به، مشيرين إلى أن هذه الهجمات تعرض الأمن التجاري الدولي للخطر.
وفي 12 يناير/كانون الثاني 2024، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات مضادة على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، بهدف "حماية الملاحة الدولية". وفي المقابل، رد الحوثيون باستهداف سفن أميركية وبريطانية في البحر الأحمر.
وفي إطار التضامن مع قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلنت جماعة الحوثي في اليمن عن استمرار هجماتها على السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها، وذلك كجزء من دعمها المستمر للمقاومة الفلسطينية. وبدأت هذه الهجمات في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، حيث أكدت الجماعة أنها ستستمر في هجماتها حتى وقف إطلاق النار على قطاع غزة.