وايز لـ «العرب»: الأدوات الرقمية تعزز النتائج الشاملة للتعلم
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أكد باسم حجازي، محرر ومنتج برامج «وايز على الهواء»، لدى مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم «وايز» أن دولة قطر شددت في إطار إستراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي التي أطلقتها في عام 2019، على زيادة الاستثمار في تعليم المواطنين وإعادة تدريبهم لتعزيز قدراتهم في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وقال حجازي في تصريحات لـ «العرب»: في القطاع التعليمي، هناك تركيز إستراتيجي على تزويد المتعلمين والمعلمين بالأدوات الرقمية التي تعزز النتائج الشاملة للتعلم.
وشدد على أهمية تمكين الأجيال الشابة من تحديد المعلومات وتفسيرها واستهلاكها بطريقة آمنة وأكثر نفعًا لهم.
وقال حجازي: مع استمرار المنصات الإلكترونية في اكتساب المزيد من الاهتمام باعتبارها مصادر للمعلومات يلجأ إليها الناس في جميع أنحاء العالم، أصبح إدراك آثار تلك المنصات في المجال التعليمي أكثر أهمية من أي وقت مضى. فقد باتت هناك حاجة واضحة لوضع استراتيجيات أفضل وتزويد الطلاب والمعلمين بمهارات التفكير النقدي لاكتشاف المحتوى الرقمي الموثوق من غيره سيئ النية في سياق المحتوى ذي الدوافع السياسية، والأخبار المزيفة، والروايات الإعلامية المتحيزة التي أصبحت متكررة بوتيرة متزايدة، على وجه الخصوص.
وأضاف: يمكن أن تساعد الجهود المتضافرة التي تبذلها الأطراف المعنية الرئيسية في أنظمة التعليم لزيادة الوعي بالمفاهيم المهمة بشكل كبير في مواجهة المخاوف المتزايدة بشأن المعلومات المحرّفة. ومثلما هو الحال في بقية العالم، فإننا نشهد انتشارًا وقبولاً متناميًا للتكنولوجيا الرقمية ودمجًا لها في الأنظمة التعليمية بدولة قطر ودول المنطقة.
وتابع: في الأساس، يجب على أنظمة التعليم تحديد الأولويات والعمل على تعزيز فهم أعمق لكيفية استخدام الأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لدفع أجندات كاذبة ونشر المعلومات المضللة عبر الإنترنت. وهناك الكثير من المؤلفات التي تكشف الطرق المتعددة التي يتم من خلالها التلاعب بالمحتوى الرقمي. ومن الأمثلة على ذلك إنشاء مئات المستخدمين المزيفين عبر الإنترنت، بدعم من أدوات الذكاء الاصطناعي، الذين يقومون بعد ذلك بنشر نفس المعلومات لإنتاج عدد كبير من التفاعلات مع هذه المعلومات.
وحذر من أن هناك طريقة أخرى لاستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة للدعاية عبر «عمليات التزييف العميق» التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور لأشخاص مشهورين يقولون أشياء لم تصدر عنهم إطلاقًا، ويمكن أن تتحول الأمثلة الواقعية التي تكشف عن الخداع والمعلومات المضللة إلى أداة تعليمية حاسمة لتعزيز التفكير النقدي والتشجيع على تبني مهارات القراءة والثقافة المعلوماتية.
وأكد على أهمية أن ينصب التركيز على تزويد الطلاب والمعلمين بالموارد والأساليب التي يمكنهم استخدامها للتحقق من صحة المعلومات التي يتعرضون لها على شبكة الإنترنت. ويمكن أن يكون تدريب الطلاب على البحث العكسي عن الصور كجزء من المنهج الدراسي طريقة رائعة لتعزيز ثقافتهم المعلوماتية.
وأشار إلى طرق مختلفة يمكن من خلالها فحص الصور ومقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية بشكل نقدي والتحقق من صحتها، وفي هذا العصر الرقمي الذي تُستخدم فيه الصور الناتجة عن طريق الذكاء الاصطناعي لإثارة المشاعر العامة بحيث تناسب أجندات معينة، يمكن لمهارات التحليل النقدي أن تساعد في تعزيز ثقافة الحيطة والتحقق من صحة الصور، وهو ما يمنح الأفراد الفرصة لتطوير فهم أوسع للذكاء الاصطناعي وتأثيراته.
وقال حجازي: هناك مفهوم آخر مرتبط ارتباطًا وثيقًا يجب أن يعرفه طلابنا وهو التحيز التأكيدي، أي الميل إلى تفسير المعلومات بناءً على معتقدات الفرد الموجودة مسبقًا. لذا، يجب التأكيد أيضًا في إطار التدريب المتعلق بالثقافة المعلوماتية على أن التفكير النقدي يكون أكثر ضرورة ويمكن أن يساعد في تشكيل أحكامنا بغض النظر عما نؤمن به عندما نكون في موقف عاطفي مثل العيش في صراعات.
وأضاف: من الأهمية بمكان دمج الثقافة المعلوماتية والوعي المتعلق بانتشار المعلومات الكاذبة والمضللة، وخاصة من خلال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، في بيئات التعلم الحالية وتقديمها في نهج متعدد التخصصات. وعند تمكين الطلاب بهذه المعرفة في إطار مسيراتهم التعليمية، فسوف يكونون أكثر استعدادًا للتبحّر في مستقبل أصبح يركز بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي. وقد احتلت المناقشات المتعلقة بهذه المفاهيم والمناهج الأساسية موقع الصدارة في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز) الذي تنظمه مؤسسة قطر، وهو منصة عالمية للتفكير الإبداعي والنقاش والعمل الهادف في مجال التعليم، أُقيمت مؤخرًا النسخة الحادية عشرة من قمته التي تعقد كل عامين والتي ركزت على الذكاء الاصطناعي وتأثيره المتزايد على المشهد التعليمي العالمي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مؤتمر وايز الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
جهود جعل مصر مركزًا عالميًا للخدمات الرقمية وتوسيع حجم صادرات التعهيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، "كريستوفر كالدويل"، الرئيس التنفيذي لشركة كونسنتركس الأمريكية الرائدة في مجال تقديم خدمات التعهيد والأعمال ومراكز الاتصال، بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس احمد الظاهر الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وعمرو صبحي، رئيس شركة كونسنتركس مصر.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إلى أن الرئيس قد أشاد بالتوسع الذي تشهده الشركة في مصر، موضحًا أن هذا التوسع يتماشى مع اهتمام الدولة بتعزيز البنية التحتية في مجالي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مضيفاً أن الدولة قد أطلقت عدداً من البرامج التدريبية والتأهيلية بهدف تعزيز وتطوير كفاءات الكوادر الرقمية، خصوصًا من الشباب، لإعدادهم للانخراط والعمل في الشركات العاملة في القطاعات المرتبطة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فضلًا عن حرص الدولة على توفير حزمة من الحوافز الاستثمارية لجذب الشركات العالمية والمحلية للعمل في مصر، بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة وزيادة القدرة التنافسية لصناعة التعهيد، وذلك في إطار استراتيجية "مصر الرقمية".
وأضاف السفير محمد الشناوي، أن اللقاء شهد استعراض خطط الشركة للتوسع في مصر، سواءً من خلال زيادة عدد العاملين في فروع الشركة المنتشرة في مختلف محافظات الجمهورية وخلق فرص عمل عديدة في هذا القطاع، أو من خلال إنشاء فروع جديدة للشركة في جميع المحافظات، مما يسهم في تحقيق الأهداف الطموحة للدولة في تنمية وتطوير قطاع الاتصالات، والعمل على جعل مصر مركزًا عالميًا للخدمات الرقمية، بالإضافة إلى توسيع حجم صادرات خدمات التعهيد، التي تقوم على قيام شركات اجنبية بفتح مراكز متخصصة لها في مصر وتوظف فيها متخصصين مصريين لتقديم خدمات رقمية لعملاء هذه الشركات خارج مصر.
وأشار المتحدث الرسمي، إلى أن رئيس شركة كونسنتركس أشاد خلال الاجتماع بالتقدم الملحوظ الذي يشهده قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، معبرًا عن تقديره للجهود التي تبذلها الدولة المصرية في مجال التحول الرقمي، وتوفير البيئة المناسبة لجذب الشركات الدولية، مشدداً على حرص شركته على الاستفادة من الإمكانيات التي توفرها مصر لصناعة التعهيد، سواءً من حيث تطور البنية التكنولوجية أو توافر الكفاءات والمهارات الرقمية، مضيفاً أن عدد العاملين في الشركة بمصر زاد من ١٥٠ متخصصا عام ٢٠٢٠ ليصل حاليا إلى ٢٠ الف متخصص، وبذلك يكون لدى الشركة بمصر اكبر مركز تعهيد في إفريقيا والشرق الأوسط، موضحاً أن الشركة تهدف إلى زيادة عدد المتخصصين العاملين بها ليصل إلى ٣٥ ألفا بحلول عام ٢٠٢٨.