يختتم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مساء اليوم تدريباته استعدادا لمواجهة المنتخب الأوزبكي غدا السبت في دور ربع النهائي لبطولة آسيا 2023.
واستئنف العنابي أمس تدريباته بالمران الرئيسي وبمشاركة جميع اللاعبين الذين ظهروا بحالة جيدة من جميع النواحي الفنية والبدنية والمعنوية، وظهر استعدادهم الكامل للمواجهة الصعبة أمام أوزبكستان.

 
كما ظهر التركيز على جميع اللاعبين والإصرار على مواصلة الانتصارات من أجل إسعاد الجماهير الوفية التي تساندهم بشكل كبير منذ المباراة الأولى، ومن أجل مواصلة مشوار الدفاع عن اللقب. 
كان لاعبو العنابي قد حصلوا على راحة من التدريبات مساء أول أمس، فكانت الاستراحة فرصة لالتقاط الأنفاس، بعد الجهود الكبيرة المبذولة من الجميع من قبل انطلاق البطولة وحتى الآن.
وركز الإسباني ماركيز لوبيز مدرب العنابي في المران الرئيسي أمس على كيفية مواجهة المنتخب الأوزبكي، وكيفية تخطيه، كما ركز لوبيز على التشكيل الأساسي الذي سيخوض به المباراة والذي لن يختلف كثيرا عن تشكيل المباراة الأخيرة أمام فلسطين مع بعض التغييرات الطفيفة التي تتناسب مع رؤيته للمباراة وللمنافس القوي أيضا 
وحرص المدرب على التأكيد للاعبين على صعوبة المواجهة وقوتها، وحاجتها إلى التركيز الكامل لاجتيازها، وحاجتها أيضا إلى الابتعاد تماما عن الأخطاء. 
ويضع لوبيز اللمسات النهائية والأخيرة على التشكيل وعلى خطة اللعب في المران الأخير، والذي سيكون مرانا خفيفا 
كان لوبيز وجهازه الفني قد حرص على حضور مباراة أوزبكستان وتايلاند التي أقيمت الثلاثاء الماضي والتي أسفرت عن انتصار الفريق الأوزبكي 2- 1 وتأهله إلى دور الثمانية لملاقاة منتخبنا الوطني. 
كل المؤشرات تؤكد أن المواجهة ستكون من أصعب المباريات التي يخوضها العنابي في البطولة رغم أن كل المباريات السابقة أيضا كانت صعبة، والفوز فيها يتطلب جهدا غير عادي خاصة والمنتخب الأوزبكي من المنتخبات القوية وهو يسعى للمنافسة على اللقب للمرة الأولى في تاريخه. 
ويعول منتخبنا الوطني في هذه المهمة الصعبة على نجومه الكبار وعلى مفاتيح اللعب الهامة لاسيما أكرم عفيف وحسن الهيدوس والمعز علي الذين يحملون آمال وطموحات الجماهير القطرية.

14 مواجهة سابقة جمعت بينهما

يعتبر المنتخب الأوزبكي من المنتخبات التي التقى معها العنابي كثيرا، حيث وصلت لقاءاتهما إلى 14 مباراة منها مباراتان وديتان فقط، وباقي المباريات كانت رسمية في تصفيات كأس العالم وتصفيات كأس آسيا، ولقاؤهما غدا هو اللقاء الخامس عشر بين المنتخبين. 
وتميل نتائج المواجهات السابقة لصالح منتخب الذئاب البيضاء الذي حقق 9 انتصارات مقابل 3 انتصارات للعنابي وتعادلا مرتين. 
وبدأت لقاءات المنتخبين في دور المجموعات بكأس آسيا 2000 في لبنان وانتهى بالتعادل بهدف وسجل للعنابي محمد غلام.
وأقيم اللقاء الثاني في طشقند أغسطس 2001 في ذهاب تصفيات كأس العالم 2002 وحقق أوزبكستان أول انتصار بهدفين لهدف للعنابي سجله جاسم التميمي، والتقى المنتخبان للمرة الثالثة في لقاء الإياب بالدوحة وانتهى بالتعادل 2- 2 وسجل هدفي العنابي محمد العنزي وأحمد خليفة.
وبعد 5 سنوات وفي مارس 2006 التقى الفريقان للمرة الرابعة في تصفيات كأس آسيا 2007 وحقق العنابي فيه أول انتصار على أوزبكستان 2- 1 وسجل هدفي منتخبنا عادل لامي وعلي ناصر، وسجل بلال محمد قائد الدفاع هدف أوزبكستان بالخطأ في مرمانا، والتقى الفريقان بعد ذلك في لقاء الإياب بطشقند وفازت أوزبكستان بهدفين للاشيء.
وعاد المنتخبان للقاء من جديد سبتمبر 2009 في تصفيات كأس العالم 2010، وأقيم لقاء الذهاب بالدوحة وحققت قطر فيه الانتصار 3- 0 وهو أكبر انتصار لمنتخبنا، وفي لقاء الإياب بطشقند حققت أوزبكستان الانتصار 4- 0. 
والتقى الفريقان للمرة الثانية في بطولة كأس آسيا 2011 بالدوحة وفازت أوزبكستان بهدفين للاشيء.
وفي أكتوبر 2012 التقى العنابي مع أوزبكستان بالدوحة في تصفيات كأس العالم 2014 وفازت أوزبكستان 1- 0 وكررت انتصارها بهدف أيضا في مباراة الإياب بطشقند
والتقى الفريقان وديا للمرة الأولى في أكتوبر 2014 وفاز العنابي 3 -0 وسجل الثلاثية سباستيان سوريا وحسن الهيدوس قائد العنابي حاليا ومشعل عبد الله.
 وفي سبتمبر 2016 التقى العنابي مع أوزبكستان في ذهاب تصفيات كأس العالم 2018 بالدوحة وفازت أوزبكستان بهدف، وفي لقاء الإياب بطشقند حققت أوزبكستان الفوز أيضا بهدف. 
والتقى العنابي وديا للمرة الأولى مع أوزبكستان بطشقند أكتوبر 2018 وفاز أوزبكستان بهدفين.

12 لاعباً واجهوا أوزبكستان 

ضمت قائمة العنابي في آخر لقاء جمعه مع المنتخب الأوزبكي، وهو اللقاء الودي الذي أقيم أكتوبر 2019، عددا من اللاعبين الذين لا يزالون يلعبون في صفوف العنابي وفي القائمة الحالية لكأس آسيا 2023، وهم حارس المرمى سعد الشيب وبيدرو ميجيل وطارق سلمان وبوعلام خوخي وحسن الهيدوس وأكرم عفيف وبسام هشام الراوي وسلطان البريك والمعز علي وعبد العزيز حاتم وأحمد علاء الدين وأحمد فتحي.

مشاريبوف أخطر لاعبي أوزبكستان

يلعب جلال الدين مشاريبوف قائد منتخب أوزبكستان دوراً قيادياً في المنتخب الذي يسعى للاستفادة من مزيج الخبرة والشباب، في إطار بحثه عن اللقب الأولى في تاريخ كأس آسيا.
يبرز مشاريبوف من خلال دوره على الأطراف، حيث تطور ليصبح أحد أبرز اللاعبين في منتخب بلاده خلال مسيرته مع الأندية التي شهدت لعبه في أوزبكستان والإمارات والسعودية واليونان.
بدأ مشاريبوف مسيرته الاحترافية مع باختاكور في عام 2013، وساهم في الفوز بأربعة ألقاب في الدوري الأوزبكي مع النادي، أعوام 2014 و2015 و2019 و2020.
حصل على لقب أفضل لاعب في أوزبكستان عام 2020 قبل أن ينتقل إلى السعودية في عام 2021، حيث انضم إلى نادي النصر، وتمت إعارته آنذاك شباب الأهلي الإماراتي.
عادة ما يلعب الجناح ذو القدم اليمنى على الجانب الأيسر لفريق كاتانيتش، حيث تساهم تمريراته في تهيئة الفرص لمهاجمي منتخب أوزبكستان، لكنه يمتلك أيضاً القدرة على القيام بأدوار مختلفة على الجهة اليمنى أو في خط الوسط.
يمثّل مشاريبوف أيضاً تهديداً في الكرات الثابتة، وهو أحد خيارات فريقه عند الحصول على ركلة حرة مباشرة بمواجهة مرمى الخصم، أو تهيئة الكرة لزملائه في الركلات الركنية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر بطولة آسيا

إقرأ أيضاً:

المواجهة بين الرياض ونتنياهو.. هل ما زالت فلسطين قضية محورية؟

نشر موقع "فورميكي" تقريرا سلّط فيه الضوء على تصاعد التوتر بين السعودية وبنيامين نتنياهو بسبب تصريحاته حول إمكانية توطين الفلسطينيين في أراضي المملكة بديلاً عن إنشاء دولة فلسطينية، موضحاً أن الرياض رفضت بشدة هذه الفكرة.

وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن السعودية أصدرت بيانًا شديد اللهجة، تتهم فيه بنيامين نتنياهو ومن يروجون معه لـ"أفكار متطرفة" بأنهم يمنعون إسرائيل من قبول السلام، ويعرقلون جهود الدول العربية لتحقيق الاستقرار. 

وبحسب الموقع، فإن هذا البيان يعدّ رسالة واضحة بشأن مسار التطبيع، الذي ترى الرياض أنه يجب أن يمر عبر حل الدولتين، أو هذا على الأقل ما تؤكده الرواية الرسمية للمملكة.

الهدف الاستراتيجي
كان نتنياهو قد صرح في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، بأنه "يمكن للسعوديين إنشاء دولة فلسطينية في السعودية، لديهم أراض شاسعة". وقد اعتُبر هذا الاقتراح بمثابة رد على الشرط الذي وضعته السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو إنشاء دولة فلسطينية وفقًا لما يُعرف بـ"حل الدولتين".

ونقل الموقع عن مصدر مطلع، قوله إن من الضروري تجاوز التصريحات والمواقف الشكلية، مشيرًا إلى أن السعودية لا تزال ترى تطبيع العلاقات مع إسرائيل هدفًا استراتيجيًا، لكنها في الوقت ذاته لا تعتبر بنيامين نتنياهو المحاور المناسب لتحقيق هذا الهدف.


الهدنة في خطر
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم 8 شباط/ فبراير، أي بعد يومين من المقابلة التي تحدث فيها عن السعودية، بأن هدف إسرائيل هو تحرير غزة من حركة حماس، مشيرًا إلى أن "طرد" جميع عناصرها هو شرط لأي مفاوضات مستقبلية. 

واعتبر الموقع أن هذه التصريحات تكتسي أهمية كبيرة، أولًا لأن نتنياهو يعتبر جميع الفلسطينيين في قطاع غزة تابعين لحركة حماس، ويرى أنهم متواطئون معها. كما أن لهذه الكلمات وزنًا كبيرًا، خاصة مع بدء المحادثات حول المرحلتين الثانية والثالثة من الهدنة، والتي يُفترض أن تتجاوز الاتفاقات الحالية وتضع مسارًا لتحقيق استقرار دائم.

وأضاف الموقع أن بنيامين نتنياهو يعلم بالتأكيد أن الهدف الذي حدده غير قابل للتحقيق -على الأقل في الوقت الحالي وربما على المدى البعيد- ولكن من المحتمل أنه قرر رفع سقف مطالبه بعد إعلان ترامب عن "خطته المفاجئة لغزة"، وهو ما قد يغير الموازين ويؤدي إلى انهيار المفاوضات.


أصحاب الأفكار المتطرفة
وأشار الموقع إلى أن الرياض لاحظت حجم هذا الخطر، وقررت تحميل رئيس الوزراء الإسرائيلي المسؤولية بشكل علني، وشددت في بيانها على رفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني، ومركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للعالم العربي والإسلامي، وإدانتها للتصريحات التي "تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي".

ووفقا للموقع، فإن البيان السعودي يهاجم مباشرة رئيس الوزراء الإسرائيلي، حيث تتهم الحكومة السعودية "أصحاب الأفكار المتطرفة" بأنهم "هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على الـ75 عاماً، غير آبهين بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة".

والسؤال الذي يُطرح هنا -بحسب الموقع- هو عن ما إذا كان استخدام صيغة الجمع في عبارة "أصحاب الأفكار المتطرفة" يشمل أيضًا دونالد ترامب وخطته التي تتضمن ترحيل سكان غزة لبناء "ريفييرا الشرق الأوسط".

وختم الموقع بأن بيان المملكة يؤكد أن حق الفلسطينيين "سيبقى راسخاً، ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين"، أي بمعنى آخر، أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد الذي قد يؤدي إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وفق تعبير الموقع.

للاطلاع على النص الأصلي (هنا)

مقالات مشابهة

  • وزير: أوزبكستان تعزز تعاونها الرقمي مع الإمارات
  • أوزبكستان تعزز تعاونها الرقمي مع الإمارات
  • أسهم أوروبا دون تغير يذكر مع التركيز على رسوم ترامب الجمركية
  • التيارخارج المعادلة الحكومية.. قرار المواجهة متخذ ولو وحيدا
  • حلم التتويج يراود 6 منتخبات عربية في كأس آسيا للشباب
  • المواجهة بين الرياض ونتنياهو.. هل ما زالت فلسطين قضية محورية؟
  • تسرب غاز يؤدي إلى حريق ضخم بخط أنابيب في أوزبكستان ..فيديو
  • جاهزية ميتروفيتش قبل لقاء الرياض
  • تلوث الهواء يقلل القدرة على التركيز ويشتت الانتباه
  • مباريات الاثنين: أبوسليم – السويحلي | الاتحاد – الأولمبي