إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

فرض الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس عقوبات على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، كما أعلن حالة طوارئ وطنية للتعامل مع "التهديد" الذي تمثله تصرفات المستوطنين المتطرفين. وتمثل هذه العقوبات إجراء أمريكيا نادرا تجاه المستوطنين، لكن واشنطن سبق أن فرضت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي قيود تأشيرة على مستوطنين متورطين في أعمال عنف ضد فلسطينيين بالضفة الغربية.

 

ويبلغ عدد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة نحو 490 ألفا فيما عدد الفلسطينيين ثلاثة ملايين. وهم يقيمون في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وهذه هي أول مرة تفرض فيها واشنطن عقوبات مالية على مستوطنين، لكن إدارة بايدن سبق أن أعلنت أنها سترفض منح تأشيرات دخول إلى المستوطنين المتطرفين الضالعين في أعمال العنف في الضفة الغربية.

وأصدر بايدن أمرا تنفيذيا يتضمن إجراءات أمريكية ردا على هجمات و"أعمال إرهابية" في الضفة الغربية المحتلة حيث صعد المستوطنون هجماتهم على الفلسطينيين منذ بدء الحرب الحالية.

وقال بايدن في الأمر التنفيذي "الوضع في الضفة الغربية المحتلة ولا سيما مستويات العنف المرتفعة للمستوطنين المتطرفين والتهجير القسري لأفراد وبلدات  وتدمير الممتلكات بلغ مستويات لا تحتمل ويشكل تهديدا خطرا للسلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية وغزة وإسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط".

وكشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن فرض عقوبات على أربعة مستوطنين. وستجمد كل الأصول التي قد يكونون يملكونها في الولايات المتحدة، فيما سيمنع الأمريكيون من القيام بأي تعاملات مالية معهم.

وبين المستوطنين الأربعة دافيد شاي شاسداي من مستوطنة عشوائية في بلدة الحوارة المتهم بقيادة أعمال شغب أدت إلى مقتل مدني فلسطيني. وكذلك ينون ليفي المتهم بقيادة مجموعة من المستوطنين من مستوطنة مزرعة ميتاريم العشوائية اعتدوا على فلسطينيين ومدنيين من البدو ودمروا ممتلكاتهم.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان إن "على إسرائيل بذل المزيد لوقف العنف ضد المدنيين في الضفة الغربية ومحاسبة المسؤولين عنه".

وحذر بلينكن من أي تحركات من شأنها تهديد قيام دولة فلسطينية.

وقتل مستوطنون إسرائيليون ما لا يقل عن عشرة فلسطينيين وأحرقوا عشرات المنازل في الضفة الغربية المحتلة خلال العام 2023 ما جعله "أكثر السنوات عنفا" على صعيد هجمات المستوطنين بحسب منظمة ييش دين للدفاع عن حقوق الإنسان.

وتزامنت هذه العقوبات مع زيارة بايدن إلى ولاية ميشيغن المحورية في الانتخابات الرئاسية المقبلة في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر. ويقطن هذه الولاية عدد كبير من الأمريكيين من أصول عربية.

وقد تصاعد الغضب في صفوف هذه الجالية بسبب دعم بايدن لإسرائيل. ويقاطع رئيس بلدية إحدى ضواحي ديترويت زيارة الرئيس.

وكانت هذه الجالية دعمت بايدن بشكل واسع خلال الانتخابات السابقة التي هزم فيها دونالد ترامب في العام 2020.

الرد الإسرائيلي

وتعليقا على القرار الأمريكي، أكدت إسرائيل أن "لا مكان لاتخاذ إجراءات استثنائية" ضد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.

وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بيان إن "الغالبية العظمى من المستوطنين في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) مواطنون ملتزمون القانون، ويقاتل الكثير منهم حاليا دفاعا عن إسرائيل. إسرائيل تتخذ إجراءات ضد كل من ينتهك القانون في كل مكان".

وأظهر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اعتراضه في بيان على الأمر التنفيذي الصادر عن بايدن.

وقال سموتريتش "حملة عنف المستوطنين كذبة معادية للسامية نشرها أعداء إسرائيل بهدف تشويه المستوطنين الأوائل والمؤسسة الاستيطانية وإلحاق الضرر بهم، وبالتالي تشويه سمعة دولة إسرائيل بأكملها".

وسموتريتش هو رئيس حزب (الصهيونية الدينية) المنتمي إلى اليمين المتطرف والمؤيد لبناء المستوطنات.

وتقول إسرائيل إن حماس قتلت 1200 شخص واحتجزت 253 رهينة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الذي سبق الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي دمر مناطق كبيرة من القطاع.

وفي قطاع غزة المحاصر، بلغ عدد القتلى نتيجة العمليات العسكرية والقصف الإسرائيلي المكثف أكثر من 27 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال، حسب آخر حصيلة صادرة عن وزارة الصحة المحلية التابعة لحماس. 

 فرانس24/ أ ف ب/ رويترز 

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل أزمة المزارعين ريبورتاج حماس إسرائيل عقوبات جو بايدن الولايات المتحدة الضفة الغربية للمزيد كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 منتخب المغرب منتخب جنوب أفريقيا الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی الضفة الغربیة المحتلة

إقرأ أيضاً:

تدمير المنازل في جنين يؤكد توجهات “إسرائيل “لتوسيع الاستيطان في الضفة

تشهد مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة عمليات تدمير واسعة للمنازل من قِبل قوات الاحتلال الاسرائيلي التي تدمر مربعات سكنية بأكملها في مشهد يعيد الى الاذهان مشاهد التدمير التي مارستها قوات الاحتلال في غزة منذ بداية عدوانها على قطاع غزة في أكتوبر 2023م . وحسب مصادر فلسطينية فقد أقدمت قوات  الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم على تفجير أكثر من 20 منزلاً في مخيم جنين، ما ألحق أضرارًا جسيمة بالمنازل المجاورة.  وأفادت مصادر محلية بأن جرافات الاحتلال أحدثت دماراً واسعاً في حارة “الدمج”، والمدخل الشرقي لمخيم جنين، كما دمرت شارع مستشفى جنين الحكومي والبنية التحتية في المنطقة . ويأتي هذا التدمير الممنهج للبنية التحتية والمنازل بمدنية جنين في إطار عدوان إسرائيلي على المدينة منذ حوالي أسبوعين . وتؤكد هذه الممارسات عن توجهات الكيان الاسرائيلي لاستكمال مشروعه الاستيطاني للضفة المحتلة وتطبيق ما يسمى بقرار الضم والذي يؤمل الكيان ان تدعمه الولايات المتحدة الامريكية خصوصا بعد عودة “ترامب ” الى البيت الابيض ، وهو الذي اعترف خلال ولاياته الاولى بسيادة كيان الاحتلال على الجولان السوري  ونقل السفارة الامريكية الى القدس .

مقالات مشابهة

  • إعلام فلسطيني: سماع دوي انفجار في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة
  • مخططات شيطانية لابتلاع الضفة الغربية.. ترامب ونتنياهو يُحيكان خيوط الضم لتكبير "إسرائيل الصغيرة"
  • مخططات شيطانية لابتلاع الضفة الغربية.. ترامب ونتنياهو يحكيان خيوط الضم لتكبير "إسرائيل الصغيرة"
  • مخططات شيطانية لابتلاع الضفة الغربية.. ترامب ونتنياهو يحكيان خيوط الضم لزيادة مساحة إسرائيل
  • الملك الأردني يجدد التحذير من خطورة التصعيد في الضفة الغربية
  • ترامب: سنناقش مع نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل
  • إسرائيل تنفذ 2161 اعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال شهر
  • الجيش الإسرائيلي يُفجر "عدة مبان" في جنين بالضفة الغربية المحتلة  
  • مقررة أممية : تصرفات “إسرائيل” في الضفة الغربية إجرامية
  • تدمير المنازل في جنين يؤكد توجهات “إسرائيل “لتوسيع الاستيطان في الضفة