جامعة قطر: البرامج الأكاديمية تدعم التعايش والحوار
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أكدت جامعة قطر أنها تقوم بدور محوري في تعزيز التفاعل الثقافي بين أتباع الأديان المختلفة انطلاقا من أن الأديان تحظى بمرجعية في البناء الحضاري الإنساني، لافتة إلى أن هذا الدور يمتد إلى دعم جهود الدولة بمبادرة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات.
يأتي ذلك بمناسبة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان الذي يوافق الأول من فبراير سنوياً، الهادف إلى تأكيد أهمية التفاهم المتبادل والحوار بين الأديان كعناصر حيوية في السياق الثقافي العالمي لتحقيق السلام العالمي.
وأكد عدد من أساتذة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر التأثيرالإيجابي، لأسبوع الوئام العالمي بين الأديان على التفاعل الثقافي والتعاون بين أتباع الأديان المختلفة في المجتمع.
وقال الأستاذ الدكتور حسن عبيد الغرباوي، أستاذ الأديان وحوار الحضارات بكلية الشريعة: «تضطلع جامعة قطر بدور مهم ومحوري في تعزيز التفاهم والحوار بين مختلف الأديان، لكون الدين يمثل أهم المرتكزات والمفاهيم التي تحقق الاجتماع البشري والبناء الحضاري للإنسانية، منوهاً بالدور المميز والفعال الذي تؤديه جامعة قطر على المستوى المحلي والإقليمي والدولي من خلال استحداث برامج أكاديمية من أبرزها برنامج ماجستير ودكتوراه في الأديان وحوار الحضارات، وكرسي الإيسيكو لتحالف الحضارات في الشريعة والدراسات الإسلامية.
وأضاف في هذا السياق أنه يجري تدريس مقرر تحالف الحضارات، وعقد ندوات وفعاليات ومؤتمرات ومسابقات وجوائز علمية عالمية تمثل رؤية قطر في تحقيق التعايش الإنساني وبناء المشترك الحضاري بين جميع الأديان، في ظل تغيرات وتحولات كونية هائلة.
وقال الأستاذ الدكتور عبد القادر بخوش، أستاذ الأديان وحوار الحضارات في كلية الشريعة: «اضطلعت دولة قطر بدور فاعل ومؤثر في دعم مبادرة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، استنادًا إلى دستورها الدائم ورؤيتها الوطنية 2030، من خلال إنشاء مؤسسات ومراكز ولجان لتعزيز تحالف الحضارات.
وذكر الدكتور عز الدين معميش، رئيس كرسي الإيسيسكو لحوار الحضارات وأستاذ الأديان وحوار الحضارات بكلية الشريعة: «أصبح من الضروري توعية المؤسسات الدعوية والإعلامية بالدور المحوري الذي تقوم به لترسيخ التعددية الثقافية والحضارية في العالم ومواجهة خطاب الكراهية في المجتمعات وإنتاج الصور النمطية عن الآخر المختلف، ودورها في ترسيخ قيم التعايش باعتبارها من أولويات الاستقرار وإحلال السلم في العالم، لافتاً إلى مساعي قطر لإنتاج مضامين إعلامية بديلة فاعلة تحث أفراد المجتمع المحلي والإقليمي والعالمي على التشبّع بقيم التعايش وأهمية التسامح واحترام الآخر؛ سواءً من خلال وسائل الإعلام المرئية ذات المصداقية.
وقال الدكتور علاء هيلات، أستاذ الأديان وحوار الحضارات بكلية الشريعة: «يؤدي الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان دورا مؤثرا في تعزيز التعايش والوئام بين أتباع الحضارات والأديان والتفاعل الثقافي في المشتركات الإنسانية التي فيها مجال واسع وفسيح يمكن استثماره في تطور العلاقات الحضارية والثقافية بين الناس بمختلف دياناتهم ولغاتهم وأعراقهم، لافتا إلي أن أسبوع الوئام العالمي وسيلة لتعزيز الود بين جميع الناس بغض النظر عن ديانتهم والإسهام في إحلال السلم والأمن والرخاء للجميع ودون الكيل بمكاييل متعددة، لأن قداسة «الإنسان» والحفاظ على كرامته وجوهره وطبيعته وحقوقه من أهم ما تؤمن به الأديان وتدافع عنها».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة قطر التفاعل الثقافي التعايش والحوار بین الأدیان جامعة قطر
إقرأ أيضاً:
غدا.. انطلاق مؤتمر كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر حول بناء الإنسان
تنظم كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، غدًا السبت، الموافق 26 أبريل 2025، مؤتمرها العلمي الدولي الخامس تحت عنوان "بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة"، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
ويأتي ذلك بحضور فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، وأ.د سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وبمشاركة لفيف من علماء وقيادات الأزهر وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
ويعد المؤتمر منصةً استثنائيةً تجمع خبراء وباحثين ومتخصصين في مجالات الشريعة، والقانون، والاقتصاد، والتعليم، لطرح رؤى مبتكرة تعزز بناء الإنسان وتصنع الحضارة في مواجهة تحديات العصر، حيث يهدف المؤتمر إلى إبراز مرونة الشريعة الإسلامية واستيعابها لكافة المستجدات والنوازل ومعالجتها بما يحقق المصالح ويدرأ المفاسد، ومناقشة دور المنظومة التشريعية في تحقيق مقتضيات بناء الإنسان وتفعيل خطط التنمية المستدامة، إضافة إلى محاولة استخلاص حلول نوعية ومبتكرة قادرة على تحقيق حياة كريمة للإنسان نابعة من رؤية الدولة المصرية.
كما يهدف مؤتمر كلية الشريعة والقانون إلى تسليط الضوء على المبادئ الشرعية والقانونية التي تهدف إلى الاستفادة من مكتسبات التقنية الحديثة والحماية من مخاطرها، إضافة إلى الوقوف على تحديات التنمية، ومعرفة سبل معالجتها وتشجيع آليات البناء والإعمار في كافة المجالات التنموية، وتفعيل آليات بناء الإنسان في شتى المجالات من أجل واقع أفضل ومستقبل مشرق، وترسيخ أسس السلام والتعايش السلمي وقبول الآخر، بجانب تعزيز جهود التنمية المستدامة والمساهمة بفاعلية في بناء الوطن وحمايته من المخاطر.
وتدور محاور مؤتمر «بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة» حول «ميادين بناء الإنسان وصناعة الحضارة في الشريعة الإسلامية»، و«بناء الإنسان في ضوء المبادئ التي أقرها الفقه الإسلامي والمواثيق الدولية»، و«بناء الإنسان في ضوء التحديات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والبيئية»، و«تطوير البنية التشريعية وتعزيز المنظومة التعليمية وأثرهما في بناء الإنسان»، و«الحقوق والحريات الأساسية وأثرهما في بناء الإنسان»، و«التطور التقني وأثره في بناء الإنسان من حيث الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة ومكتسبات الذكاء الاصطناعي، والتجارة الإلكترونية».