أكدت جامعة قطر أنها تقوم بدور محوري في تعزيز التفاعل الثقافي بين أتباع الأديان المختلفة انطلاقا من أن الأديان تحظى بمرجعية في البناء الحضاري الإنساني، لافتة إلى أن هذا الدور يمتد إلى دعم جهود الدولة بمبادرة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات.
يأتي ذلك بمناسبة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان الذي يوافق الأول من فبراير سنوياً، الهادف إلى تأكيد أهمية التفاهم المتبادل والحوار بين الأديان كعناصر حيوية في السياق الثقافي العالمي لتحقيق السلام العالمي.

 
وأكد عدد من أساتذة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر التأثيرالإيجابي، لأسبوع الوئام العالمي بين الأديان على التفاعل الثقافي والتعاون بين أتباع الأديان المختلفة في المجتمع.
وقال الأستاذ الدكتور حسن عبيد الغرباوي، أستاذ الأديان وحوار الحضارات بكلية الشريعة: «تضطلع جامعة قطر بدور مهم ومحوري في تعزيز التفاهم والحوار بين مختلف الأديان، لكون الدين يمثل أهم المرتكزات والمفاهيم التي تحقق الاجتماع البشري والبناء الحضاري للإنسانية، منوهاً بالدور المميز والفعال الذي تؤديه جامعة قطر على المستوى المحلي والإقليمي والدولي من خلال استحداث برامج أكاديمية من أبرزها برنامج ماجستير ودكتوراه في الأديان وحوار الحضارات، وكرسي الإيسيكو لتحالف الحضارات في الشريعة والدراسات الإسلامية.
وأضاف في هذا السياق أنه يجري تدريس مقرر تحالف الحضارات، وعقد ندوات وفعاليات ومؤتمرات ومسابقات وجوائز علمية عالمية تمثل رؤية قطر في تحقيق التعايش الإنساني وبناء المشترك الحضاري بين جميع الأديان، في ظل تغيرات وتحولات كونية هائلة. 
وقال الأستاذ الدكتور عبد القادر بخوش، أستاذ الأديان وحوار الحضارات في كلية الشريعة: «اضطلعت دولة قطر بدور فاعل ومؤثر في دعم مبادرة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، استنادًا إلى دستورها الدائم ورؤيتها الوطنية 2030، من خلال إنشاء مؤسسات ومراكز ولجان لتعزيز تحالف الحضارات. 
وذكر الدكتور عز الدين معميش، رئيس كرسي الإيسيسكو لحوار الحضارات وأستاذ الأديان وحوار الحضارات بكلية الشريعة: «أصبح من الضروري توعية المؤسسات الدعوية والإعلامية بالدور المحوري الذي تقوم به لترسيخ التعددية الثقافية والحضارية في العالم ومواجهة خطاب الكراهية في المجتمعات وإنتاج الصور النمطية عن الآخر المختلف، ودورها في ترسيخ قيم التعايش باعتبارها من أولويات الاستقرار وإحلال السلم في العالم، لافتاً إلى مساعي قطر لإنتاج مضامين إعلامية بديلة فاعلة تحث أفراد المجتمع المحلي والإقليمي والعالمي على التشبّع بقيم التعايش وأهمية التسامح واحترام الآخر؛ سواءً من خلال وسائل الإعلام المرئية ذات المصداقية.
وقال الدكتور علاء هيلات، أستاذ الأديان وحوار الحضارات بكلية الشريعة: «يؤدي الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان دورا مؤثرا في تعزيز التعايش والوئام بين أتباع الحضارات والأديان والتفاعل الثقافي في المشتركات الإنسانية التي فيها مجال واسع وفسيح يمكن استثماره في تطور العلاقات الحضارية والثقافية بين الناس بمختلف دياناتهم ولغاتهم وأعراقهم، لافتا إلي أن أسبوع الوئام العالمي وسيلة لتعزيز الود بين جميع الناس بغض النظر عن ديانتهم والإسهام في إحلال السلم والأمن والرخاء للجميع ودون الكيل بمكاييل متعددة، لأن قداسة «الإنسان» والحفاظ على كرامته وجوهره وطبيعته وحقوقه من أهم ما تؤمن به الأديان وتدافع عنها».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جامعة قطر التفاعل الثقافي التعايش والحوار بین الأدیان جامعة قطر

إقرأ أيضاً:

جامعة البترا تحافظ على ترتيبها المتقدم في تصنيف “التايمز” العالمي للتأثير 2025

صراحة نيوز- حافظت جامعة البترا على موقعها ضمن الفئة (601–800) عالميًا في تصنيف “التايمز لتأثير الجامعات” (THE Impact Rankings) لعام 2025، وذلك رغم الزيادة الكبيرة في عدد الجامعات المشاركة هذا العام، والتي تجاوزت نسبتها 18% مقارنة بالعام السابق.
وقال رئيس جامعة البترا، الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم، إن محافظة الجامعة على موقعها المتميز في تصنيف “التايمز” العالمي “تُعد شهادة على التزامنا العميق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتأكيدًا على الدور المحوري الذي تؤديه الجامعة في خدمة المجتمع وتطويره”، مضيفًا أن “هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الجهود المخلصة والمتواصلة التي يبذلها أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، إلى جانب طلبتنا، في مجالات البحث العلمي الهادف، والمبادرات المجتمعية، وتوفير بيئة تعليمية تعزز الوعي بقضايا الاستدامة العالمية”.
وأوضح عبد الرحيم أن جامعة البترا تتجاوز حدود الحرم الجامعي، وتسعى لأن تكون مخرجاتها التعليمية والبحثية ذات أثر إيجابي وملموس في المجتمع. وأكد أن الجامعة “ستواصل، بإذن الله، العمل على تطوير استراتيجياتها ومبادراتها، بما يعزز مساهماتها في تحقيق رؤية وطنية شاملة للتنمية المستدامة، وترسيخ مكانة جامعة البترا كمؤسسة رائدة لا تكتفي بالتميّز الأكاديمي فحسب، بل تسعى كذلك إلى ترك بصمة فارقة في خدمة الإنسان والمجتمع”.
يُذكر أن تصنيف “التايمز” العالمي للتأثير يقيس مدى مساهمة الجامعات في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، استنادًا إلى تأثيرها في مجالات البحث العلمي، وخدمة المجتمع، والتوعية، والتعليم. وقد شهد تصنيف العام الحالي مشاركة 2319 جامعة، مقارنة بـ1963 جامعة في عام 2024.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسوان يهنئ الأكاديمية العربية لفوزها بتصنيف "Times Impact Rankings 2025"
  • بعد تقدمها في تصنيف QS العالمي 2025.. «الأزهر» ضمن أفضل 1200 جامعة
  • الأزهر يتقدم على 199 جامعة في التصنيف العالمي
  • الأكاديمية العربية بأسوان تتصدر جامعات مصر في تصنيف «التايمز» العالمي
  • جامعة زايد تنضم إلى المجلس العالمي للتعليم الرقمي
  • جامعة المنصورة تُكرَّم ضمن أفضل الجامعات المصرية في تصنيف QS العالمي لعام 2026
  • جامعة البترا تحافظ على ترتيبها المتقدم في تصنيف “التايمز” العالمي للتأثير 2025
  • جامعة أم القرى تنظم يوم التهيئة لبرامج “موهبة” الإثرائية 2025
  • جامعة البلقاء التطبيقية تستحدث 19 تخصصًا جديدًا لتعزيز التعليم المهني والتقني
  • الدكتور ضرار بلعاوي من جامعة البترا يفوز بجائزة حمدي منكو للباحث المتميز لعام 2024