القطاع تحت مقصلة المجاعة.. حيوانات تأكل بعضها
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
تنتشر في طرقات مدينة غزة ومخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، جثث لحيوانات نافقة أو قطط وكلاب هزيلة تبحث عن أي شيء تأكله بين أكوام النفايات، في مشهد يرسم صورة أخرى للمجاعة التي يعيشها الفلسطينيون شمالي القطاع جراء منع جيش الاحتلال وصول المساعدات الغذائية إليهم.
وباتت الوجبة الوحيدة لهذه القطط والكلاب هي أجساد الحيوانات والطيور النافقة المتحللة في الطرقات وتلك التي ألقاها أصحابها في النفايات مثل القطط المنزلية أو الحمام والعصافير التي لم يجد أصحابها طعاما لها فنفقت جوعاً.
ويقول الفلسطيني سامح زين الدين، الذي يقيم في مخيم جباليا، إن «جثث عشرات الحيوانات الميتة ملقاة قرب أكوام النفايات وبعضها متحلل».
ويضيف زين الدين لمراسل الأناضول: «لا يوجد طعام كافي للبشر في المخيم وكافة مناطق شمالي القطاع لذلك معظم هذه الحيوانات ماتت جوعاً فهي لم تأكل منذ أسابيع طويلة».
وعلى مقربة من حاوية نفايات كبيرة في مدينة غزة، تقول الفلسطينية أسماء النجار: «ها هي قطة مسكينة لا تجد طعاما وتأكل من لحم قطة أخرى متحللة. الجوع يكاد يقتل البشر فما بالك بالحيوانات».
وتكمل النجار حديثها لمراسل الأناضول قائلة: «رائحة الحيوانات الميتة تزكم أنوفنا وتسبب لنا أذى كبير خاصة لمن يعاني من أمراض تنفسية مثل الربو».
وقال الشهود، إن القطط والكلاب كانت تنهش جثامين متحللة لفلسطينيين قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي بالمناطق الغربية لمدينة خانيونس.
وفي مبادرة لإنقاذ القطط من الموت جوعاً، أنشأ الطبيب البيطري الفلسطيني عائد أبو نجم مأوى للقطط المنزلية في مدينة رفح أقصى جنوبي قطاع غزة للعناية بها وإطعامها بعد أن فقد أصحابها منازلهم أو لم يستطيعوا توفير الطعام لها
ويقول الطبيب الفلسطيني: «الحرب الإسرائيلية طالت الحيوانات كما البشر، وتعرضت هذه الحيوانات لأذى كبير ولأسوأ أنواع الظلم».
ويضيف: «كثير من القطط ماتت جوعاً أو قتلاً بالقصف الإسرائيلي».
ويوضح الطبيب أبو نجم، أن الطعام الخاص بالقطط مفقود من الأسواق ويمكن العثور على كميات ضئيلة منه بصعوبة بالغة لذلك عملت على جميع كميات جيدة منه وأسست مأوى للقطط التي لا يستطيع أصحابها رعايتها.
ويشير إلى أنه يعمل على جمع هذه القطط وإطعامها والاهتمام بها صحياً حتى يتمكن أصحابها من استعادتها بعد انتهاء الحرب.
ويضيف: «حتى وإن ارتفع سعر الطعام نسعى لتوفيره حتى لا تموت الحيوانات، فهذه مشكلة كبيرة أن تموت جوعًا وهي تحت حمايتنا في المأوى».
والثلاثاء، قال رئيس منظمة هيومن رايتس ووتش الأوروبية المتوسطية رامي عبده، إن إسرائيل تستخدم «الجوع» سلاحا لطرد سكان قطاع غزة وحتى قتلهم.
وأوضح عبده في حديثه للأناضول، أن غزة تعاني «نقصا شديدا» في المواد الغذائية وأن كمية المساعدات التي تصل انخفضت من متوسط 500 شاحنة قبل الحرب إلى أقل من 100 حاليا.
وأضاف أن ما بين 50 و100 شاحنة مساعدات فقط وصلت شمالي غزة في المئة يوم الماضية، وأن هناك جوعا شديدا ونقصا في كل شيء بالمنطقة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة مخيم جباليا المجاعة في غزة
إقرأ أيضاً:
الإفتاء توضح حكم استخدام شبكات الواي فاي بدون علم أصحابها
أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه لا يجوز شرعًا الدخول على شبكات النت اللاسلكية المشفرة بدون إذن صاحبها؛ فإن صاحبها بقيامه بهذا التشفير لا يبيح لغيره الدخول عليها إلا بإذنه.
الإفتاء توضح حكم العمل في البنوك الإفتاء: الثلاثاء غرة شهر جمادي الآخرة لـ 1446 هـ حكم استخدام شبكات الواي فاي بدون علم أصحابهاوأضافت دار الإفتاء أن يُعدُّ الدخول عليها بغير إذنه تعدِّيًا على ماله، وهو محرمٌ شرعًا، أما الشبكات المفتوحة غير المشفرة فلا مانع شرعًا من الدخول عليها إذا كانت في أماكن عامة؛ لأنها معدة للاستخدام على هذا الوجه. أما إذا كانت خاصةً بصاحبها: فالأصل فيها منعُ استعمالها إلا بإذنٍ صريحٍ أو عرفي بإباحة الاستخدام.
وتابعت دار الإفتاء أن الشبكات اللاسلكية "wirelesses" هي أنظمة حاسوبية تعمل على نقل البيانات للأجهزة دون استخدام أسلاك، فيتم من خلالها الدخولُ على شبكة المعلومات الدولية واستخدامها استخدامًا كاملًا دون الحاجة إلى موصلات سِلكِية، وتختلف أنواعها تبعًا للاختلاف في قدرتها على توصيل المعلومات لأبعد مدى ممكن، وقد انتشر استخدام هذه الشبكات في معظم الأماكن، ويكثر وجودها في المطاعم والمطارات وأماكن العمل الجماعية، كما تختلف هذه الشبكات في إمكانية الدخول عليها بواسطةٍ أو لا؛ فمنها ما يعتمد على نظام التشفير الذي بموجبه لا يتم الإذن بالدخول إلا لمعيَّنين، ومنها ما لا يعتمد على ذلك فيمكن لمن شاء أن يستخدم الشبكة دون حصول على إذن الدخول.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن يختلف حكم المسألة بناءً على الاختلاف في إمكانية الدخول عليها بواسطةٍ أو لا.
وأردفت دار الإفتاء إلى أن الاستفادة من الخدمة المقدَّمة من خلال الشبكات اللاسلكية تُعَدُّ مِن المنافع المتقوِّمة؛ أي: التي لها قيمة في عرف الناس.
وتابعت دار الإفتاء أما إذا كانت الشبكة مفتوحة غير مشفَّرة يستطيع مَن كان في مجالها الولوجَ فيها بلا إذن: فإمّا أن تكون في الأماكن العامة، أو تكون خاصة بصاحبها:
وأشارت دار الإفتاء فإن كانت في الأماكن العامة؛ كالمطارات، ومراكز التَّسوُّق، والفنادق، والمؤتمرات: فلا حرج في استعمالها؛ لأنها معدة للاستخدام على هذا الوجه.
وتابعت دار الإفتاء أما إن كانت الشبكة اللاسلكية خاصةً بصاحبها: فالأصل فيها منعُ استعمالها حينئذ، ما لم يوجد إذن صريح أو عرفي بإباحة الاستخدام.