أيرلندا تبحث مع دول أوروبية مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل”
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
الجديد برس:
كشف رئيس الحكومة الأيرلندية، ليو فارادكار، أن دبلن تجري محادثات مع دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي لمراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل”، على أساس أن الأخيرة انتهكت بند حقوق الإنسان بالاتفاقية.
وأضاف فارادكار، عقب قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، الخميس، بأن عدداً من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي تتحدث أيضاً عن احتمال الاعتراف المشترك بدولة فلسطينية بعد انتهاء الصراع الحالي.
وأوضح أن “علاقات الاتحاد الأوروبي وإسرائيل قائمة على اتفاقية فيها بند لحقوق الإنسان”، و”يعتقد كثيرون منا أن إسرائيل ربما تكون انتهكتها”، وأردف: “ذلك شيء نتحدث عنه”.
وفيما أشار إلى أنه “لا يوجد توافق تام”، لكنه أكد أنه دعا لهذا اليوم ودعي إليه في ديسمبر 2023.
وكشف رئيس الحكومة الأيرلندية، على هامش نهاية قمة الاتحاد الأوروبي، أن “هناك الكثير من الدول ذات الفكر المتشابه جداً” في هذا الصدد.
وجدد فارادكار إشارته إلى أن “هناك شيئاً آخر نتحدث عنه هو الاعتراف بفلسطين”، وأن هناك “تحركاً من قبل عدد من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي معاً للاعتراف بفلسطين”.
وأردف: “هذا الأمر قد يسمح بحدوث مزيد من المفاوضات من وضع التكافؤ بعد انتهاء الحرب في غزة بشأن حل الدولتين”.
ولطالما ناصرت أيرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، حقوق الفلسطينيين، ولطالما كرر وزراء القول إن الحكومة الأيرلندية تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية.
وفي أواخر يناير الماضي، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة، “لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك”، مشدداً على أنه يجب وضع خطط ملموسة لـ”حل الدولتين”.
ودعا بوريل إلى دعم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لتفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، لمنع الانهيار الكامل للوضع الإنساني في غزة.
ويذكر أنه في منتصف نوفمبر 2023، طالبت المعارضة الإيرلندية بإحالة الاحتلال إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وسبق أن قال النائب الإيرلندي، ريتشارد بويد باريت، إن البرلمان الإيرلندي “تحدى الحكومة وطالبها باتخاذ إجراءات واضحة ضد إسرائيل”.
وشهدت مناطق متفرقة من أيرلندا بينها العاصمة دبلن تظاهرات داعمة للفلسطينيين، لاسيما أمام السفارة الإسرائيلية، في العاصمة دبلن.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
المئات من موظفي الاتحاد الأوروبي يتظاهرون في بروكسل دعما لفلسطين
يمانيون../
شارك مئات النشطاء الأوروبيين، اليوم الخميس،في تظاهرة نظمت أمام مؤسسات الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، تنديدًا باستمرار “الإبادة الجماعية” في قطاع غزة.
وذكرت وكالة قدس برس ان التظاهرة جاءت دعما ايضا لمجموعة من المتضامنين الأوروبيين الذين يخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ أسابيع، تحت شعار “جائعون من أجل العدالة في فلسطين”.
وقالت الوكالة ان الفعالية، التي تنظم أسبوعياً من قبل موظفي مؤسسات الاتحاد الأوروبي إلى جانب جهات حقوقية ومدنية أوروبية، جاءت بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في محاولة لحشد الرأي العام الأوروبي، والضغط على صناع القرار في بروكسل لاتخاذ مواقف “أكثر جرأة ومسؤولية”، تجاه ما اعتبروه “صمتاً دولياً متواطئًا مع جرائم الاحتلال”.
وشهدت الوقفة شهادات مؤثرة لأطباء ومتضامنين عادوا مؤخرًا من قطاع غزة، تحدّثوا خلالها عن حجم الدمار، والانهيار الكامل للمنظومة الصحية، ونقص الغذاء والدواء، في ظل الحصار “الإسرائيلي” المستمر منذ أكثر من 17 عامًا.
وقال الدكتور أندريه باسكال، أحد منظّمي الحملة والمضرب عن الطعام منذ 27 مارس الماضي، في تصريح خاص لـ”قدس برس”: “نريد أن يشعر العالم بالجوع كما يشعر به سكان غزة. هذه ليست حملة رمزية فقط، بل صرخة إنسانية ضد التجويع الممنهج والعدوان المستمر، والصمت الدولي المخزي”.
وأضاف آندريه: “لا أحد يحترم القانون الدولي أو القانون الإنساني، كثير من الدول الأوروبية تدّعي الدفاع عن القيم، لكنها في الواقع شريكة في الجرائم من خلال صمتها، أو مصالحها المرتبطة بإسرائيل”. وأشار إلى انضمام مجموعة جديدة من المضربين عن الطعام مؤخرًا، في محاولة لإسماع صوتهم لوسائل الإعلام وصناع القرار.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، ومحاسبة المسؤولين الصهاينة على الجرائم المرتكبة بحق الأطفال و المدنيين، كما طالبوا الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات ملموسة تشمل فرض عقوبات، وتعليق اتفاقيات الشراكة مع “إسرائيل”، وتقديم دعم إنساني عاجل لقطاع غزة.