دعا الأمين العام لرابطة اتحاد غرف الصناعة والتجارة الهنديـــــة (FICCI) شايلش باثاك رجال الأعمال الكويتيين، إلى الاستثمار في بلاده ومشاركة نظرائهم الهنود في جني الأرباح، مؤكدا أن الهند تقدم فرصا واعدة في عدة مجالات، وأنها حريصة على تقديم تسهيلات للمستثمرين الكويتيين.

وذكر باثاك خلال لقاء مع وفد من ممثلي عدد من وسائل الإعلام الكويتية والخليجية ضمن الزيارة التعريفية للوفد الإعلامي إلى الهند التي نظمتها وزارة الشؤون الخارجية بالهند بالتعاون مع السفارة الهندية في الكويت ودول الخليج، أن القوانين الاستثمارية الهندية تكفل الحماية والضمانات الكثيرة للمستثمرين الأجانب، لافتا إلى أن الهند دولة كبيرة متعددة المجالات، ويمكن الاستثمار فيها بجميع الولايات في قطاع الزراعة الذي يسهم في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، بالإضافة إلى قطاع تكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة والمنسوجات والأدوية والأمن والتعليم والاتصالات.

وقال: تعالوا لجني الأرباح في الهند، مشيرا إلى إمكانية مضاعفة رؤوس أموال المستثمرين خلال فترة قصيرة.

وردا على سؤال لـ «الأنباء» عن تأثر سلاسل الإمداد العالمية بكوارث أو غيرها كما حدث أثناء جائحة كورونا، وجهود الهند في هذا الشأن، قال باثاك: لا داعي لقلق أي من أصدقائنا من احتمالية قطع إمدادات الغذاء أو الدواء، مشيرا إلى أنهم في الهند يضعون مثل هذه الاحتمالات بعين الاعتبار ويعملون على الاستعداد لأي سيناريوهات مشابهة.

وأكد أن الهند لا توفر فقط للمستثمرين البيئة المناسبة لتحقيق النجاح وجني الأرباح، بل إن اتحاد الغرف التجارية الهندية يساعدهم في إيجاد الشريك المحلي الموثوق، تاركا لرجال الأعمال الراغبين في العمل ببلاده حرية اختيار القطاع الذي يريدون الاستثمار به، مشيرا إلى أن الاتحاد لديه 70 لجنة تتعامل مع 70 قطاعا استثماريا مختلفا، ما يوفر للمستثمرين كل ما يحتاجون إليه من معلومات وبيانات تساعدهم على النجاح.

وأشار إلى ان حكومة الهند ناقشت خلال قمة العشرين الأخيرة تحديد المخاطر التي ربما تواجه الاستثمار، وأن هذه العملية مستمرة، لافتا إلى اتخاذ السلطات الهندية خطوات لتطوير البنية التحتية الرقمية تسهيلا على المستثمرين، مستشهدا في هذا الشأن بسرعة استخراج بطاقة الائتمان خلال بضع دقائق.

وتطرق باثاك في حديثه إلى الصحافيين، إلى التطور الكبير الذي شهدته بلاده على مدى السنوات الـ 20 الماضية في مختلف المجالات، ودخولها قائمة «G20» للدول العشرين الكبرى على مستوى العالم، إضافة إلى ما شهدته من إنجازات تاريخية في مجال الفضاء وتكنولوجيا المعلومات.

الذكاء الاصطناعي سيكون أساسياً في حياتنا

تطرق الأمين العام لرابطة اتحاد غرف الصناعة والتجارة الهندية شايلش باثاك خلال اللقاء إلى مجال الذكاء الاصطناعي وإمكانية التعاون مع الكويت ودول الخليج في هذا الشأن، مشيرا إلى أن الحياة في المستقبل المنظور ستكون مستحيلة تقريبا من دون تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما أصبح الاعتماد أساسيا على تقنيات مثل الواتساب الذي أصبح أساسيا في حياة الجميع منذ ظهوره في 2009.

وأضاف أمين عام «FICCI» أن الهند لديها قدرات وخبرات كبيرة أيضا في مجال الفضاء يمكن أن تستفيد منها دول التعاون، لاسيما مع تزايد الاهتمام عالميا بهذا المجال. وذكر أن هذه الخبرات ستكون متاحة لجميع شركائنا في دول مجلس التعاون، حيث إنهم الجار الأقرب لنا، وهناك علاقات تاريخية تربط بين الجانبين على مدى عشرات بل مئات السنين.

وأوضح باثاك أن بلاده تولي موضوع الأمن الغذائي لمنطقة الخليج أهمية كبرى، مشيرا إلى أن الشركات الهندية تضع علاقاتها وارتباطاتها مع دول المنطقة أولوية أولى.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: مشیرا إلى أن أن الهند

إقرأ أيضاً:

الحرمان من الأرباح | حملة جديدة لـ فيسبوك لمواجهة البوستات المزيفة

في إطار جهودها المستمرة لتحسين تجربة المستخدم، أعلنت شركة “ميتا” العملاقة عن سلسلة من الإجراءات الجديدة للحد من انتشار المحتوى المزعج على منصتها فيسبوك، وفقا لتقرير نشره موقع The Verge.

وتهدف هذه الخطوات إلى مواجهة الحسابات التي تحاول التحايل على خوارزميات المنصة عبر نشر منشورات مطولة بشكل مبالغ فيه، واستخدام عدد هائل من الوسوم "الهاشتاجات"، وهي ممارسات ترى ميتا أنها تضر بتجربة المستخدم وتخنق المحتوى الأصيل الذي يقدمه صناع المحتوى الحقيقيون، حتى وإن لم تكن النوايا خلفها دائما خبيثة.

ميتا تطلق ميزة الترجمة الفورية لمستخدمي نظارات Ray-Ban الذكيةميتا في ساحة المحكمة .. اتهامات بالاحتكار ومطالبات بتفكيك الشركةخطوات ميتا لمواجهة المحتوى المزعج


من أبرز الإجراءات التي أعلنتها ميتا، حرمان الحسابات التي تكرر استخدام العناوين الطويلة والمشتتة مع عدد كبير من الوسوم من إمكانية تحقيق الدخل من محتواها، كما ستقتصر رؤية هذا المحتوى على متابعي الحساب فقط دون الترويج له عبر الخوارزميات.

بالإضافة إلى ذلك، سيتعرض المستخدمون الذين ينشئون مئات الحسابات بغرض إعادة نشر نفس المحتوى المزعج، إلى تقليص في مدى الوصول لجمهورهم، فضلا عن التأثير السلبي على فرص تحقيق الدخل.

وأكدت الشركة أنها ستتخذ خطوات أكثر “صرامة” تجاه ما أسمته بـ"التفاعل المزيف المنسق"، مشيرة إلى أنها ستقلل من ظهور التعليقات التي يتم اكتشافها كمحاولة لتضخيم التفاعل بشكل اصطناعي.

وذكرت ميتا أنها أزالت خلال عام 2024 أكثر من 100 مليون صفحة وهمية كانت تمارس “إساءة الاستخدام المنظم للمتابعة” على المنصة.

كما تختبر حاليا ميزة جديدة في قسم التعليقات، تتيح للمستخدمين الإشارة إلى التعليقات التي لا تتماشى مع روح النقاش أو الموضوع. 

وتقوم الشركة أيضا بتطوير أدوات لإدارة التعليقات، تشمل تقنيات لاكتشاف التعليقات التي قد تصدر من حسابات مزيفة، وإخفائها تلقائيا.

وسيتمكن صناع المحتوى من الإبلاغ عن الحسابات التي تنتحل هويتهم ضمن التعليقات، وذلك ضمن جهود ميتا لحماية الملكية الفكرية للمحتوى الأصلي.

دعم المبدعين وحماية المحتوى الأصلي

وفي سياق متصل، تعمل ميتا على تطوير نظام يسمي “Rights Manager” لحماية حقوق صناع المحتوى، وتقديم إرشادات لمساعدتهم على إنتاج محتوى أصلي وجذاب.

وقالت الشركة: “المحتوى الذي يشاركه صانعو المحتوى هو تعبير عن أنفسهم، وعندما تعيد حسابات أخرى استخدام هذا المحتوى دون إذن، فإنها تستغل جهدهم بشكل غير عادل”.

السياق الأوسع: تغير طبيعة الاستخدام الاجتماعي
تأتي هذه الإجراءات بعد أيام من إطلاق ميتا لميزة “تبويب الأصدقاء” لمستخدمي فيسبوك في الولايات المتحدة وكندا، والتي تتيح رؤية منشورات الأصدقاء فقط، دون أي محتوى مقترح من الخوارزميات.

ويذكر أن ميتا اعترفت، خلال جلسات محاكمة تتعلق بمكافحة الاحتكار أمام لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية FTC، أن وقت تفاعل المستخدمين مع محتوى الأصدقاء تراجع بشكل كبير خلال العامين الماضيين على فيسبوك وإنستجرام.

وفي شهادته، أقر الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج بأن وسائل التواصل الاجتماعي “أصبحت أقل اجتماعية”، مشيرا إلى أن تركيز الشركة بدأ يتحول نحو “الترفيه والتعلم واكتشاف العالم”.
وفي ظل هذه الحملة ضد المحتوى المزعج، يبرز تناقض واضح، حيث وجه “مجلس الرقابة” التابع لشركة “ميتا” انتقادات حادة للشركة مؤخرا بسبب تعليقها برامج التحقق من المعلومات من جهات خارجية، وذلك قبيل بدء ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثانية.

ما بين محاربة المحتوى المزعج وتعليق برامج التحقق من الحقائق، يجد كثيرون أن “ميتا” تسير في طريق متناقض، يطرح تساؤلات حول جدية التزامها بمحاربة التضليل الرقمي بشكل شامل.

طباعة شارك فيسبوك ميتا المحتوى المزعج

مقالات مشابهة

  • اتحاد الغرف التجارية يوضح آخر التطورات في أزمة محطات الشحن الصينية
  • الغرف التجارية في غزة: ارتفاع جنوني في أسعار السلع بأكثر من 500%
  • اتمتة الغرف التجارية وتسجيل الشركات الكترونيا
  • الشرطة الهندية تشن حملة اعتقالات وهدم منازل عقب هجوم كشمير الإرهـ.ـابي
  • السلطات الهندية تعتقل 175 شخصا ضمن عملية أمنية بعد هجوم جامو وكشمير
  • تبادل بإطلاق النار بين القوات الهندية والباكستانية وتدهور بالعلاقات
  • اندلاع اشتباكات مسلحة بين القوات الهندية والباكستانية على حدود كشمير
  • تصعيد خطير بين الهند وباكستان على خلفية هجوم في كشمير الهندية
  • الحرمان من الأرباح | حملة جديدة لـ فيسبوك لمواجهة البوستات المزيفة
  • خبير تركي: كيف يمكن للمستثمرين الصغار تحقيق أرباح ضخمة من الذهب؟