نص كلمة ممثل الخارجية السودانية في مؤتمر صحفي لجنة تنفيذ قرارات مجلس الأمن
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
بورتسودان – نبض السودان
استعرض السفير خالد الشيخ ممثل وزارة الخارجية في اللجنة الفنية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي رقم ١٢٦٧و١٣٧٣ والقرارات اللاحقة، انتهاكات وتعديات الدعم السريع على الأرواح والممتلكات والمعدات.
وفيما يلي نص كلمة ممثل الخارجية في المؤتمر الصحفي للجنة تنفيذ قرارات مجلس الأمن:
منذ الخامس عشر من أبريل 2023م مارست قوات الدعم السريع انتهاكات وتعديات على أرواح وممتلكات المواطنين واتخذتهم دروعاً بشرية، كما قامت بالإعتداء على البعثات الدبلوماسية واستهدفت الدبلوماسيين، بل وقتلت بعضهم، كما قامت بالإعتداء على المستشفيات والمراكز الصحية، ودمرت البنية التحتية للسودان، واغتصبت النساء والفتيات واستغلتهن جنسياً، وكانت هذه الإعتداءات المتواصلة سبباً في نزوح الملايين من مساكنهم ومدنهم وقراهم، ولجوء مئات الآلاف إلى دول الجوار.
وكل ذلك يجيء في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ومخالفة صريحة للأعراف الدولية. في صبيحة الإثنين الموافق 24 أبريل 2023م وفي حادث مأساوي صادم للإنسانية قامت قوات الدعم السريع بقتل السيد/ محمد الغراوي مساعد الملحق الإداري بسفارة جمهورية مصر العربية في الخرطوم والذي كان متوجهاً من منزله إلى مقر السفارة لمتابعة إجراءات الإجلاء الخاصة بالمواطنين المصريين في السودان.
كما استهدفت قوات الدعم السريع بشكل ممنهج السفراء والدبلوماسيين المعتمدين في السودان خاصة في فترة الإجلاء حيث هاجمت مواكب الكثير من السفراء والدبلوماسيين مثل السفير القطري والسفير التركي وغيرهما، كما استهدفت طائرة الإجلاء التركية أثناء هبوطها في مطار الخرطوم بوابل من القذائف والرصاص مما أصابها بعطل.
وأيضاً استهدفت مليشيا الدعم السريع كافة مقار البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والإقليمية والحكومية وغير الحكومية وعاثت فيها فساداً ونهباً وتخريباً وسرقت المركبات والسيارات والمقتنيات العامة والخاصة للسفراء والدبلوماسيين في مخالفة صريحة للمادة 30 من إتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية للعام 1961م والتي تنص على تمتع المسكن الخاص للممثل الدبلوماسي بنفس الحرمة والحماية اللتين تتمتع بها مباني البعثة وتشمل الحرمة مستنداته ومراسلاته وكذلك متعلقاته الشخصية.
ارتكبت قوات الدعم السريع جريمة الإبادة الجماعية في ولاية غرب دارفور تجاه أفراد قبيلة المساليت، كما ارتكبت هذه القوات جرائم ضد الإنسانية في جملة ما تم ارتكابه من فظائع في مدينة الجنينة وجريمة مقتل السيد / عبد الله خميس أبكر والي غرب دارفور السابق أبلغ دليل وهي موثقة بتصوير الجناة أنفسهم وتم توثيق التمثيل بجثمان القتيل أيضاً.
من جانب آخر، استجلبت قوات الدعم السريع أعداداً كبيرة من المقاتلين الأجانب والمرتزقة للحرب ضمن صفوفها ومن بينهم إرهابيين مما يمثل خطراً داهماً وتهديداً بالغاً للسلم والأمن الإقليمي والعالمي. بعض هؤلاء الإرهابيين الذين دخلوا السودان عمدوا إلى نهب البنوك وسرقة الأموال والذهب والخروج من السودان في شكل واضح من أشكال تمويل الإرهاب وتوسيع نطاقه.
هذا بالإضافة إلى أن قوات الدعم السريع منذ اللحظات الأولي للأحداث حرصت على مهاجمة السجون في كافة المناطق التي سيطرت عليها وأطلقت سراح السجناء والمحكومين الموجودين فيها وعددهم يزيد على ثمانية عشر ألف سجين ومن بينهم إرهابيين من جنسيات سودانية وعربية وأفريقية. هذا فضلاً عن ترويج السلاح والإتجار بالمخدرات.
لكل ما سبق ولغيره من الأسباب الواضحة والجوهرية.
تؤكد وزارة خارجية جمهورية السودان أن إعلان وتسمية قوات الدعم السريع تنظيم إرهابي، وإعلان الأشخاص المنتمين لهذه القوات إرهابيين، وتسمية الكيانات التابعة لقوات الدعم السريع كيانات إرهابية، يجيء تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولي بالأرقام 1373 و 1267 وغيرها من القرارات اللاحقة وصوناً للسلم والأمن الدوليين.
وترى وزارة خارجية جمهورية السودان أن قوات الدعم السريع الإرهابية لا تقل خطورة عن بوكو حرام وداعش حيث أنها أكثر عدداً وأبلغ تأثيراً.
وتطلب وزارة خارجية جمهورية السودان من كافة الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية إعلان قوات الدعم السريع منظمة إرهابية، وتسمية المنتمين لها إرهابيين، وتسمية الشركات والكيانات التابعة لقوات الدعم السريع كيانات إرهابية وحظرها وعدم التعامل معها.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الخارجية السودانية كلمة ممثل نص قوات الدعم السریع مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
ادانات بالغة للإنتهاكات الجسيمة والعنف الجنسي ضد النساء على يد قوات الدعم السريع بالسودان
أعربت منظمة صحفيات بلا قيود عن إدانتها البالغة وقلقها الشديد إزاء الانتهاكات الجسيمة وجرائم العنف الجنسي التي ترتكبها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ضد النساء والفتيات في السودان، والتي وثقتها تقارير حقوقية وإعلامية موثوقة، من بينها تقرير هيومن رايتس ووتش الصادر في 16 ديسمبر 2024.
تشمل هذه الجرائم المروعة جرائم الاغتصاب الجماعي، الاستعباد الجنسي، التعذيب، وحالات اختطاف، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ويرقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق أحكام الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
أكد التقرير الصادر عن هيومن رايتس ووتش ارتكاب قوات الدعم السريع جرائم حرب في جنوب كردفان، حيث شنت قوات الدعم السريع سلسلة من الهجمات ضد المدنيين بين ديسمبر 2023 ومارس 2024، أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين والاغتصاب الجماعي لعدد من النساء والفتيات. تم توثيق 79 حالة اغتصاب لنساء وفتيات نوباتيات، شملت بعض الحالات العبودية الجنسية. كما وثق التقرير شهادات لضحايا وعائلاتهن خلال الهجمات على حبيلة وفايو، حيث تم اغتصاب النساء تحت تهديد السلاح. إحدى الشهادات تشير إلى قيام المهاجمين بقتل زوج المرأة قبل اغتصابها، وأكدت الضحية أن هذا الحادث وقع في يناير 2024. كما جمع الباحثون في هيومن رايتس ووتش شهادات من 70 نازحًا في مناطق جبال النوبة في جنوب كردفان، وتم فحص صور الأقمار الصناعية التي كشفت عن تدمير ممتلكات مدنية وهجمات ضد المجتمعات النوبية.
وقالت بلا قيود ان مفوضية حقوق الإنسان الأممية نسبت 70 في المئة من حوادث العنف الجنسي المؤكدة لمقاتلين يرتدون زي قوات الدعم السريع، وحادثة من بينها، يتهم بارتكابها مقاتل بلباس قوات الجيش ، في حين وثق تقرير الهيومن رايتس وواتش وقوع انتهاكات ممنهجة طالت عشرات النساء والفتيات، تراوحت أعمارهن بين 7 سنوات و50 عامًا، خاصة في ولاية جنوب كردفان ودارفور. ووفقًا لمنظمة المرأة في منطقة القرن الإفريقي (SIHA)، فإن أكثر من 90% من حالات الاغتصاب كانت ضمن اعتداءات جماعية، حيث ارتُكبت الجرائم أمام عائلات الضحايا، في منازلهن، أو بعد اختطافهن واستعبادهن جنسيًا ، روايات مروعة عن نساء وفتيات تعرضن للعنف الجنسي والتعذيب على يد عناصر قوات الدعم السريع والجماعات المسلحة المتحالفة.
واضاف بين بلا قيود " في ٦ ديسمبر نشر موقع أخبار الأمم المتحدة عن بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان ، التي نشرت تقريرها الأول ، والذي تضمن إن الأطراف استهدفت المدنيّين من خلال الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي، والاحتجاز التعسفي والاعتقال، بالإضافة الى التعذيب وسوء المعاملة، كما اكدت أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبت "اعتداءات مُرعبة" ضد المجتمعات غير العربية – وبالتحديد ضد مجتمع المساليت في الجنينة وحولها بغرب دارفور - تضمّنت القتل والتعذيب والاغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي وتدمير الممتلكات والنهب. وهي جرائم ترقى جميعها الى جرائم حرب "متمثلة في الاعتداء على الحياة والأشخاص والاعتداء على الكرامة الشخصية".
كما أكدت "صحفيات بلا قيود" إن ما ترتكبه قوات الدعم السريع في السودان يُعد انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان الأساسية، حيث تحظر اتفاقيات جنيف لعام 1949 وبروتوكولها الإضافي الثاني جميع أشكال العنف ضد المدنيين، بما فيها العنف الجنسي أثناء النزاعات المسلحة، فيما ينص نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية في مادتيه السابعة والثامنة على اعتبار الاغتصاب، الاستعباد الجنسي، والتعذيب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية إذا ارتُكبت بشكل ممنهج وواسع النطاق. كما يلزم قرار مجلس الأمن رقم 1325 (2000) الأطراف المتنازعة بحماية النساء والفتيات من العنف الجنسي، ويؤكد على مسؤولية المجتمع الدولي في ضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم. ويُعد استمرار الإفلات من العقاب خرقًا واضحًا لالتزامات السودان الدولية، ولا سيما اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) التي صادق عليها السودان، ما يستدعي تحركًا عاجلًا لتحقيق العدالة وإنهاء هذه الانتهاكات.
ودعت صحفيات بلا حدود المجتمع الدولي ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي التحرك لملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم وضمان محاسبتهم أمام المحاكم الدولية المختصة ، والعمل علي اتخاذ خطوات عاجلة لحماية النساء والفتيات في السودان، وتقديم الدعم النفسي والطبي والقانوني للضحايا. ، مؤكده علي ضرورة تنفيذ قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن تعزيز تدابير المساءلة وإنهاء الإفلات من العقاب، بما في ذلك محاسبة المسؤولين الجنائيين وضمان وصول الضحايا إلى العدالة .
وطالبت بلا قيود كافة الأطراف وقف استهداف المدنيين فورًا ، خاصة النساء والأطفال، والعمل على إيجاد حلول عاجلة لوقف الحرب الدامية وتحقيق السلام.
كما طالبت بوجوب تنفيذ قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، ولا سيما بشأن تدابير المساءلة، و وضع حد للإفلات من العقاب ومعالجة أسبابه الجذرية، وضمان المساءلة، بما في ذلك، حسب الاقتضاء، المسؤولية الجنائية الفردية، ووصول الضحايا إلى العدالة.
وفي أخر بيانها أكدت "صحفيات بلا قيود" إن معاناة النساء في السودان تتطلب استجابة سريعة وفعّالة لضمان حقوقهن وحمايتهن من هذه الجرائم البشعة. سنواصل، في منظمة صحفيات بلا قيود، فضح هذه الانتهاكات والدفاع عن حقوق النساء في كل مكان، والعمل مع الجهات المعنية لتحقيق العدالة والمساءلة.