أكثر من نصف الطلاب الجامعيين يقولون إنهم يستعينون ببرامج الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في كتابة مقالاتهم، في حين تقوم المدارس بتجربة استخدامه في الفصول الدراسية، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان".

ووجدت دراسة استقصائية أجريت على أكثر من 1000 طالب جامعي في المملكة المتحدة، أجراها معهد سياسات التعليم العالي (Hepi)، أن 53 بالمئة منهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي لإنتاج مواد لوظائف سيتم تقييمها ومنحهم علامات عليها.

ويستخدم واحد من كل أربعة تطبيقات مثل"Google Bard"  أو "ChatGPT" لاقتراح موضوعات، ويستخدمها واحد من كل ثمانية لإنشاء محتوى.

واعترف 5 بالمئة فقط بنسخ ولصق النصوص غير المحررة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في وظائفهم التي يقدموها للجامعة.

ويسعى المعلمون أيضا إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتبسيط عملهم، حيث قامت مؤسسة الوقف التعليمي (EEF) بتسجيل المدارس الثانوية في مشروع بحثي جديد حول استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء خطط الدروس والمواد التعليمية بالإضافة إلى الامتحانات والإجابات النموذجية.

وقال الدكتور أندريس غواداموز في قانون الملكية الفكرية بجامعة ساسكس، إنه ليس من المستغرب أن المزيد من الطلاب يعتمدون الذكاء الاصطناعي، واقترح أن تكون المؤسسات واضحة في مناقشة أفضل السبل لاستخدامه كأداة للدراسة.



وقال غواداموز: "لقد قمت بتطبيق سياسة إجراء محادثات ناضجة مع الطلاب حول الذكاء الاصطناعي التوليدي. إنهم يشاركونني كيف يستخدمونها".

وأضاف: "إن اهتمامي الأساسي هو العدد الكبير من الطلاب الذين لا يدركون احتمال وجود'هلوسات' وعدم دقة في الذكاء الاصطناعي. أعتقد أنه من مسؤوليتنا كمعلمين معالجة هذه القضية بشكل مباشر".

وجد استطلاع ( (Hepi أن واحدا من كل ثلاثة طلاب يستخدمون الذكاء الاصطناعي لا يعرف عدد المرات التي "يهلوس فيها"، أي يخترع إحصائيات أو اقتباسات أكاديمية أو عناوين كتب لملء ما يعتبره فجوات.

قال غواداموز إنه تسلم مقالات في العام الماضي استخدمت بوضوح مخرجات"ChatGPT" غير المحررة، بسبب الأسلوب "الممل" الذي كتبت به. ولكن مع انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي، وجد الاستطلاع أن عددا أقل من الطلاب كانوا على استعداد لاستخدامه.

وأضاف: "إن العالم يتطور، ونحن كمعلمين نحتاج إلى التكيف من خلال وضع مبادئ توجيهية وسياسات واضحة، فضلا عن تصميم تقييمات أكثر تحديا. ومع ذلك، فإن هذا أمر صعب في بيئة محدودة الموارد حيث يعاني الأكاديميون بالفعل من أعباء زائدة ويتقاضون رواتب منخفضة".

ووفقا لاقتراح (EEF)، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي قد يساعد بدلا من ذلك في تخفيف عبء العمل على المعلمين، فضلا عن تحسين جودة تدريسهم.

وقالت جيليان كيجان، وزيرة التعليم، إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتولى "العبء الثقيل" في وضع العلامات والتخطيط للمعلمين.

سيتم منح نصف المدارس الـ 58 في إنجلترا المشاركة في مشروع (EEF) مجموعة أدوات لإنشاء مواد تقييم مثل أسئلة التدريب والامتحانات والإجابات النموذجية، ولتخصيص الدروس لمجموعات محددة من الأطفال. سيتم تقييم خطط الدروس المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي من قبل لجنة مستقلة من الخبراء.



وقالت البروفيسور بيكي فرانسيس، الرئيس التنفيذي لـ(EEF):  "هناك بالفعل توقعات كبيرة حول كيفية قيام هذه التكنولوجيا بتغيير أدوار المعلمين، ولكن البحث في تأثيرها الفعلي على الممارسة محدود حاليا".

"ستكون نتائج هذه التجربة بمثابة مساهمة مهمة في قاعدة الأدلة، مما يجعلنا أقرب إلى فهم كيفية استخدام المعلمين للذكاء الاصطناعي."

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الذكاء الاصطناعي بريطانيا جامعات ذكاء اصطناعي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة استخدام الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

سياسة YouTube الجديدة تتيح طلب إزالة محتوى الذكاء الاصطناعي

أضاف موقع YouTube بهدوء سياسة جديدة الشهر الماضي تتيح لك طلب إزالة المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي والذي يتميز بمظهرك. تتيح لك سياسة انتهاك الخصوصية الجديدة، التي رصدتها سارة بيريز من TechCrunch لأول مرة، الإبلاغ عن مقاطع الفيديو التي "تستخدم الذكاء الاصطناعي لتغيير أو إنشاء محتوى اصطناعي يشبهك أو يبدو مثلك".

يقول موقع YouTube إن هناك عدة عوامل ستحدد ما إذا كان يفكر في الإزالة، بما في ذلك ما إذا كان المحتوى تم تغييره أو اصطناعيًا (وما إذا تم الكشف عنه على هذا النحو)، أو يمكن التعرف عليه بسهولة على أنه الشخص المعني أو واقعي.

ستقوم الشركة أيضًا بدراسة ما إذا كان من الممكن اعتبارها محاكاة ساخرة أو هجاء. هناك عامل آخر وهو ما إذا كان يتضمن شخصية عامة (أو أي فرد آخر معروف) "منخرط في سلوك حساس"، مثل الجريمة أو العنف أو تأييد منتج أو مرشح سياسي. تشير TechCrunch إلى الأهمية القصوى لهذا الأخير خلال هذا العام الانتخابي المحوري.

وتندرج السياسة الجديدة ضمن انتهاكات الخصوصية في YouTube، وليس المحتوى المضلل. تتطلب الشركة الآن مطالبات الطرف الأول في معظم الحالات. الاستثناءات الأكثر بروزًا هي عندما يكون الفرد قاصرًا، أو لا يمكنه الوصول إلى جهاز كمبيوتر أو متوفى.

سيمنح موقع YouTube المخالف المزعوم 48 ساعة للتعامل مع الشكوى. إذا تمت إزالته خلال تلك النافذة، فسيتم إغلاق الحالة. إذا لم يكن الأمر كذلك، فسيقوم YouTube بمراجعته.

توضح الوثائق أن الإزالة تعني إزالتها بالكامل (وإزالة اسم الفرد ومعلوماته الشخصية من العنوان والوصف والعلامات، إن أمكن). يعد طمس الوجوه خيارًا آخر. ويوضح أيضًا أن جعل المقطع خاصًا غير مسموح به لأن ذلك سيسمح للملصق بجعله عامًا بسهولة مرة أخرى.

لم يصدر موقع YouTube أي ضجيج حول هذا التغيير، لكنه ألمح إليه في وقت سابق من هذا العام عندما وضع سياساته الخاصة بالفيديو الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي. في ذلك الوقت، وعدت قائلة: "بالتوازي، كما أعلنا سابقًا، نحن نواصل العمل نحو عملية خصوصية محدثة للأشخاص لطلب إزالة المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي أو أي محتوى اصطناعي أو معدل آخر يحاكي شخصًا يمكن التعرف عليه، بما في ذلك وجوههم أو أصواتهم."

مقالات مشابهة

  • رئيس قسم AI في مايكروسوفت يوضح قانونية استخدام محتوى الإنترنت لتدريب النماذج
  • هل أنت على استعداد لدفع اشتراك Apple Intelligence+؟
  • أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
  • روبوت لذوي الهمم.. مشروع تخرج للدفعة الأولي لطلاب الذكاء الاصطناعي بجامعة السادات
  • سياسة YouTube الجديدة تتيح طلب إزالة محتوى الذكاء الاصطناعي
  • «ميتا» تختبر روبوتات الذكاء على إنستجرام
  • تأهيل المدارس وتدريب المعلمين محور لقاء التربية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
  • الجامعة العربية تعقد ورشة عمل حول تعزيز الوعي بأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي
  • 96 % من العمانيين يستخدمون تطبيقات التواصل الاجتماعي
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق في الامتحانات ويثير مخاوف النزاهة الأكاديمية