وجهت الأمم المتحدة نداء يوم الخميس لتوفير 2.7 مليار دولار لتمويل عمليات المساعدات الإنسانية هذا العام في اليمن الذي تمزقه الحرب، حيث يعيش معظم المحتاجين البالغ عددهم 18 مليون شخص في شمال البلاد الذي تحكمه جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.

ووصف بيتر هوكينز، القائم بأعمال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، المبلغ المالي الذي تسعى الأمم المتحدة للحصول عليه بأنه أكثر واقعية من مبلغ 4.

3 مليار دولار الذي طلبته العام الماضي

وتم تمويل مناشدة عام 2023 بنسبة حوالي 40 بالمئة فقط. وقال هوكينز إن الهدف هو وضع برنامج إنساني يستهدف الفئات الأكثر ضعفا بشكل أفضل ويكون له تأثير أكبر.

وشدد على أنه لا ينبغي نسيان اليمن في وقت يتصدى فيه العالم لأزمات إنسانية متعددة.

وأضاف “الاستثمار المستمر جلب فوائد لشعب اليمن، نساء وفتيات وفتيان”.

وقال إن التحدي الرئيسي هو معالجة مشكلة الجوع في بلد يستورد كل احتياجاته الغذائية تقريبا. وعندما سُئل عما إذا كانت واردات اليمن قد تأثرت بالاضطرابات التي تشهدها حركة التجارة العالمية مؤخرا بسبب هجمات الحوثيين، قال هوكينز “لم تتأثر بعد، نراقب أسعار السوق، ونراقب واردات الأغذية.

ولم يحدث تأثير حتى الآن”. ويهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر قائلين إنهم يفعلون ذلك تضامنا مع الفلسطينيين في حرب غزة. وعطلت الهجمات التجارة العالمية وأذكت المخاوف من التضخم وعمقت القلق من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.

وقال هوكينز أيضا إنه يأمل ألا يؤثر القرار الأمريكي في يناير كانون الثاني إعادة الحوثيين إلى قائمة الجماعات الإرهابية على عمليات الإغاثة في اليمن.

ويدخل التصنيف الأمريكي حيز التنفيذ في منتصف فبراير شباط، لكن واشنطن قالت إنها أصدرت “قرارات” تهدف إلى تجنب أي ضرر يلحق بالسكان المدنيين في اليمن.

ويشهد اليمن صراعا منذ أطاح الحوثيون بالحكومة من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014. وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في عام 2015 بهدف إعادة الحكومة.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

توكل كرمان من واشنطن تطالب إصلاحات في مجلس الأمن فيما يتعلق بحق الفيتو الذي يمنح 5 أعضاء التحكم المطلق بالشعوب

 

طالبت النوبلية توكل كرمان في جلسة نقاشية للحائزات على جائزة نوبل للسلام في النادي الوطني للصحافة بواشنطن إجراء إصلاحات في مجلس الأمن فيما يتعلق بحق الفيتو الذي يمنح الأعضاء الخمسة الحق المطلق في التحكم بالشعوب، وقالت متحدثة" نحن بحاجة إلى إصلاح حقيقي في الأمم المتحدة لإعطاء هذه الهيئة استراتيجية ملزمة، لإلزام هذه الدول بوقف أي نوع من الفظائع ضد شعوبها، وتنفيذ القرارات والمعاهدات التي توقع عليها. 

ومضت مخاطبة الحضور بقولها" الآن نحن نرى ما تقوم به إسرائيل في فلسطين، حيث تدور رحى حرب وفظائع إسرائيلية حصدت 40 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال. ولكن لا يوجد عمل حقيقي أو التزام دولي ملزم لوقف هذا النوع من الإبادة الجماعية. نفس الشيء الذي شهدناه من قبل في سوريا، شهدناه مع شعب الروهينجا. 

 

وأعتبرت كرمان ان مجلس الأمن نفسه لا يقوم بعمله لحماية الناس في جميع أنحاء العالم، وحماية الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدان داخل الأمم المتحدة، بما في ذلك قرار 1325( وهو قرار صادر عن مجلس الأمن مختص بالمرأة والسلام والأمن،

 وهو أول قرار يعترف بدور المرأة القيادي في تحقيق السلام والأمن الدوليين وإسهاماتها في منع النزاعات وحفظ السلام وحل النزاعات وبناء السلام).

 

وأضافت كرمان وهي تخاطب الحضور " أين قرارات الأمم المتحدة بشكل عام الآن؟ عندما نتحدث عن القرار 1325، فهو يتعلق بالمشاركة والوقاية والحماية، لكننا لا نرى التزاماً بهذه المبادئ. هذا الإطار من المفترض أن يتوفر لكل امرأة في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك فإن الوضع ينهار عالميا.

على سبيل المثال، نحن النساء في اليمن، قمنا بعمل عظيم من خلال عملية بناء السلام. بدأ الأمر بالوقوف ضد الدكتاتور، لأن بناء السلام لا يتعلق فقط بالجلوس على طاولة، ووضع النساء على الطاولة، وإجراء الحوار، واتخاذ القرارات أو اتفاقيات السلام. يبدأ الأمر بالوقوف ضد الظلم. هذا ما فعلناه في اليمن. لقد قمنا بعمل عظيم ، لقد دفعناه إلى الاستقالة.

 

 وبعد استقالته، أجرينا حوارًا وطنيًا رائعًا، وحوارًا دستوريًا رائعًا، وأنتجنا مسودة رائعة جدًا للدستور. 

فجأة، انهار كل شيء بسبب انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

 

وأضافت كرمان في جلسة النقاش مع الحائزات على جائزة نوبل للسلام في النادي الوطني للصحافة بواشنطن

" عندما نناقش السلام، يجب أن ندرك أنه ليس مجرد غياب الحرب؛ بل إنه يستلزم أيضًا غياب الظلم، والذي يشمل التمييز ضد المرأة.

وقالت ايضا " هذا الافتقار إلى التمثيل في أدوار صنع السياسات هو السبب في أننا نرى النساء المهمشات في كل مكان وأصواتهن لا تسمع بشكل كافٍ رغم كفاحهن ضد الدكتاتورية والإرهاب والفساد والاستبداد ولضمان إشراك النساء في مفاوضات السلام الحقيقية، يتعين علينا أن نجعل طاولة المفاوضات عادلة وشاملة. وهذا يعني إشراك النساء المنخرطات حقا في النضال، بدلا من التعامل مع النساء باعتبارهن مجرد ديكور في هذه العملية.

   

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: إجلاء 99 لاجئاً صومالياً من اليمن إلى بلادهم
  • الإمارات ترحب باعتماد الأمم المتحدة للقرار الذي تقدمت به فلسطين
  • إيران تعلن عن شرطها لإرساء السلام في اليمن.. وتبلغ الأمم المتحدة
  • وكالة أمريكية: ما هو التهديد الذي يشكله الحوثيون في اليمن على إسرائيل؟ (ترجمة خاصة)
  • الأمم المتحدة: انفجارت أجهزة “البيجر” في لبنان “مقلقة للغاية”
  • بن جامع يدعو إلى تأييد مشروع القرار التاريخي الذي قدمته فلسطين
  • اليونيسف: وجود 4.5 مليون طفل يمني خارج المدرسة قنبلة موقوتة
  • توكل كرمان من واشنطن تطالب إصلاحات في مجلس الأمن فيما يتعلق بحق الفيتو الذي يمنح 5 أعضاء التحكم المطلق بالشعوب
  • لجنة العقوبات تناقش الخميس التقرير النهائي لفريق الخبراء بشأن اليمن
  • لجنة العقوبات بشأن اليمن تناقش الخميس هذا التقرير