خبراء في الأمم المتحدة: “إسرائيل” تتعمد قتل الصحافيين في غزة من أجل إسكاتهم
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
الجديد برس:
أعرب خبراء في مجال حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الخميس، عن قلقهم من ارتفاع أعداد الصحافيين الذين قُتلوا في حرب غزة، منددين بـ”الاستراتيجية الإسرائيلية المتعمدة من أجل إسكات التغطية الصحافية”.
وقال الخبراء الخمسة المستقلون، المكلفون من مجلس حقوق الإنسان، في بيان، إنه “نادراً ما دفع الصحافيون مثل هذا الثمن الباهظ لمجرد قيامهم بعملهم، كما يفعل الصحافيون في غزة الآن”.
وأضافوا: “نشعر بالقلق إزاء الأعداد الكبيرة للغاية من الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام، والذين قُتلوا، أو تعرضوا للهجوم، أو أُصيبوا، أو اعتقلوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصاً في غزة، في الأشهر الأخيرة”.
وأشار الخبراء إلى أنهم “تلقوا تقارير مقلقة، مفادها أنه على الرغم من إمكان التعرف إليهم بوضوح وهم يرتدون سترات وخوذاً تحمل علامة صحافة، أو يسافرون في سيارات مخصصة للعمل الصحافي، وذات علامات واضحة، إلا أنهم تعرضوا للهجوم”.
وتابعوا: “يبدو أن هذا يشير إلى أن عمليات القتل وإلحاق الإصابات والاعتقال هي استراتيجية متعمدة من جانب القوات الإسرائيلية من أجل عرقلة وسائل الإعلام، وإسكات التغطية الصحافية المنتقدة”، مؤكدين أن “الهجمات المحددة الأهداف وقتل صحافيين هي جرائم حرب”.
وأعرب خبراء الأمم المتحدة، وبينهم المقرر الخاص المعني بحرية التعبيرـ والمقررة المعنية بالحقوق في الأراضي الفلسطينية، والمقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، عن “قلقهم البالغ” من رفض “إسرائيل” السماح لوسائل الإعلام من خارج غزة بالدخول من أجل ممارسة العمل الصحافي إلا بمرافقة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدوا أن “الهجمات على وسائل الإعلام في غزة، والقيود المفروضة على الصحافيين الآخرين من أجل منعهم من الوصول إلى غزة، إلى جانب الانقطاعات الكبيرة للإنترنت، تشكل عوائق رئيسة أمام حق الحصول على المعلومات لشعب غزة وللعالم الخارجي”.
وحث الخبراء المحاكم الدولية على “إيلاء اهتمام خاص بهذا النمط الخطر من الهجمات والإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين”.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 122 صحافياً وعاملاً في وسائل الإعلام قُتلوا، وأصيب كثيرون آخرون في قطاع غزة، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وفي السابع من يناير الماضي، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 109 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة، وذلك بعد ارتقاء الصحافيين حمزة وائل الدحدوح ومصطفى ثريا بقصف إسرائيلي على القطاع.
يأتي ذلك بينما يواصل الاحتلال استهداف الطواقم الإعلامية والصحافية في قطاع غزة، في سياق محاولاته طمس الحقائق وإخفاء الصورة، ومنع نقل وقائع عدوانه وتوثيق مجازره.
ويواجه الصحافيون في قطاع غزة مخاطر كبيرة، بصورة خاصة، في أثناء محاولتهم تغطية العدوان المستمر، بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية، وانقطاع الاتصالات، ونقص الإمدادات، وانقطاع التيار الكهربائي، على نطاقٍ واسع.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأمم المتحدة قطاع غزة من أجل فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقررة أممية تحذر من انتقال إبادة إسرائيل للفلسطينيين من غزة إلى الضفة
حذرت فرانشيسكا ألبانيز مقررة الأمم المتحدة المستقلة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، من أن إبادة إسرائيل للفلسطينيين لن تقتصر على غزة وستنتقل إلى الضفة الغربية المحتلة.
وقالت ألبانيز، في منشور على منصة إكس اليوم الأربعاء، "مع بدء وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره في غزة، صعّدت آلة الموت الإسرائيلية من إطلاق النار في الضفة الغربية، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص في جنين اليوم. إذا لم تُجبر على التوقف، فلن تقتصر إبادة إسرائيل للفلسطينيين على غزة. تذكروا كلماتي".
كما قالت المقررة الأممية في منشور آخر إنه إذا كان بإمكان إسرائيل منع هيئة فرعية تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة من دخول الأراضي التي تحتلها بشكل غير قانوني، دون مواجهة العواقب، فهذا يعني أن لا شيء قادما من الأمم المتحدة سيمنعها أبدا"، وأضافت "لقد حان الوقت لسحب عضوية الأمم المتحدة من إسرائيل".
صرف الانتباهوكانت إسرائيل قررت حظر دخول ألبانيز إلى الأراضي الفلسطينية، واعتبرت المسؤولة الأممية في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن ذلك القرار جاء بمثابة "صرف للانتباه عن الفظائع التي ترتكب في غزة".
كما طالبت المقررة الأممية في وقت سابق بتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، وقالت خلال مؤتمر صحفي في نيويورك مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي "لقد حان الوقت للنظر في تعليق صلاحيات إسرائيل كدولة عضو في الأمم المتحدة".
إعلانووفقا لها، يجب على المجتمع الدولي أن يعترف بما يحدث في قطاع غزة باعتباره "إبادة جماعية، وأن "يفهم التصميم الأوسع وراء ما يحدث الآن في فلسطين"، وأشارت في تلك التصريحات إلى أن الوضع مع سكان قطاع غزة يتجاوز حتى حدود جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وفي تصريحاتها الأخيرة هذا اليوم على منصة إكس، أشارت ألبانيز كذلك إلى حق العودة للفلسطينيين، وقالت إن "حق العودة للفلسطينيين، كناجين من النكبة، سيظل كما هو بغض النظر عن الجهد الذي تبذله إسرائيل لطمس هذا الأمر".
وفي تغريدة سابقة نشرتها أمس الثلاثاء، سخرت ألبانيز من تصريحات لترامب عن قطاع غزة في أول يوم له في المنصب قال فيها إن "غزة مثيرة للاهتمام. إنها موقع هائل. على البحر، أفضل طقس.. يمكن القيام ببعض الأشياء الرائعة مع غزة"، وعلقت ساخرة "مرحبا بكم في العقارات الأميركية"، في إشارة إلى غلبة الجانب التجاري على تصريحات الرئيس الأميركي وتجاهله للجانب الإنساني بقطاع غزة.
يشار إلى أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين يعيّنون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف، ويكلفون بدراسة أوضاع حقوق الإنسان وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان. ومنصبهم هذا شرفي، حيث لا يعدون موظفين لدى الأمم المتحدة ولا يتقاضون أجرا عن أعمالهم.