قائد الدفاع الجوي الإسرائيلي السابق: حماس هي من يحدد إيقاع المعركة في غزة
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
الجديد برس:
أقر قائد الدفاع الجوي الإسرائيلي السابق، تسفيكا حيموفيتش، للقناة الـ”12″ الإسرائيلية، بأن “حماس هي من يحدد الإيقاع والوتيرة، “منذ السابع من أكتوبر، ونحن ننتظر جوابها”.
وأضاف حيموفيتش: “نحن نقدم الاقتراح، وهي في النهاية من يحسم”، مشيراً إلى أن هذا جزء من الحرب النفسية التي تستخدمها حماس وتستمر فيها.
وقال إن “حماس تشدنا قدر الإمكان، فهي ترى الخلافات الداخلية الموجودة، وهذا يخدم سرديتها ويرفع الثمن، ويضعها في موقع قوة”.
وتواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لتوغلات الاحتلال في خان يونس والبريج وغزة، وتوقع قتلى وجرحى في صفوف قوات الاحتلال.
وفي السياق، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، من عدة مناطق في شمالي القطاع ووسطه، وخصوصاً من مناطق الزوايدة والنصيرات والكرامة ومنطقتي التوام وأبراج المخابرات في الشمال الغربي من شمالي القطاع.
ووفق وسائل إعلام، انسحبت قوات الاحتلال للمرة الأولى منذ دخولها من مناطق مخيم المغازي والبريج وسط قطاع غزة، كما انسحبت أيضاً من شارع الرشيد غربي القطاع، ومن بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون شمالي القطاع.
وفي وقت سابق الخميس، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن قوات النخبة في سلاح الجو الإسرائيلي، “شلداغ”، خسرت من جنودها داخل قطاع غزة ما لم تخسره في جميع الحروب السابقة.
و”شلداغ” هي وحدة كوماندوس تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، ومختصة بتنفيذ مهمات قتالية خلف خطوط “العدو”، وهي الوحدة 5101، والمعروفة باسم “شالداغ” (صياد الملك أو طائر الرفراف)، ومقرها في قاعدة “بالماخيم” الجوية، ويقودها ضابط برتبة مقدم.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 560 جندياً منذ بدء طوفان الأقصى، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
ووفق بيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي، أصيب 2797 جندياً إسرائيلياً منذ بدء الحرب على القطاع، بينهم 424 جندياً إصاباتهم خطرة، و726 جندياً إصاباتهم متوسطة، و1647 إصاباتهم طفيفة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
كيف تمزّق فيديوهات حماس للأسرى المجتمع الإسرائيلي وتزيد الضغط على دولة الاحتلال؟
نشرت "القناة 12" العبرية، مقالا، لمقدم برامج بودكاست، روتيم سيلاع، أبرز فيه أنه: "مع كل أسبوع تصدر المقاومة في غزة، شريط فيديو حول أحد الأسرى الإسرائيليين لديها، ما يزيد من الضغوط الممارسة على قيادة الاحتلال السياسية والعسكرية".
وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "في الوقت ذاته يخدمها لأغراض دعائية، ما دفع أصواتا لدى الاحتلال للمطالبة بإعادة النظر في كيفية التعامل مع هذه الرسائل الإعلامية".
وتابع أنه: "مع بداية الحرب، اعتمدت وسائل الإعلام الإسرائيلية نهجاً يتعلق بمقاطع الفيديو التي تنشرها حماس، وأعلنت أنها لن تنشرها، واكتفت بالحديث عن وجودها، مستخدمة في بعض الأحيان صورا ثابتة، أو أوصافا عامة".
وأردف: "عندما أعادت بعض الصحف نشر مقاطع فيديو لحماس، تمت إزالتها بسرعة، واعتذرت عما قالت إنه خطأ، لكن تغييرا حصل قبل عام، في أبريل 2024، حين اعتقدت قيادة عائلات الأسرى وبعض العائلات أن نشر الفيديوهات قد يساعد في ممارسة الضغط الشعبي للترويج للإفراج عنهم".
"لذلك طلبوا من وسائل الإعلام بثّها، وكان الفيديو الأخير أحد أوائل الفيديوهات التي تم نشرها جزئيا تحت ضغط من العائلات، لأن مشاعرها مفهومة" وفقا للمقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".
واسترسل بأنه "بعد أكثر من 200 يوم من الحرب دون تحقيق تقدم يذكر، شعروا أن الجمهور بدأ يعتاد على الوضع، وأن الحكومة لم تتخذ إجراءات عاجلة، لكن هذا التغيير يثير تساؤلات جدية حول عواقب نشر فيديوهات حماس، التي تهدف للإضرار بمعنويات الجمهور الإسرائيلي، والضغط على صناع القرار".
وأوضح أنّ: "حماس تعتقد أن الأسرى يشكلون رصيدا استراتيجيا، تزداد قيمته على وجه التحديد عندما يمزق المجتمع الإسرائيلي من الداخل"، فيما زعمت أنها: "ليست مقاطع فيديو تعكس رسالة حقيقية منهم، بل يؤدّي لترسيخ صورة للأسرى في الذاكرة الجماعية، حيث يتم التعرف عليهم من خلال الكلمات والمطالبات".
وأشار إلى أنّ: "نشر هذه الفيديوهات يؤدي لتفاقم التحدي في الوضع الإسرائيلي الحالي، فضلا عن كونها إحدى الأدوات لدى حماس لممارسة الضغط النفسي على الاحتلال".
وختم المقال بالقول: "إنّ نشرها، حتى ولو كان بقصد مساعدة العائلات، قد يعزز موقف الحركة، التي تستخدم هذه الأداة لتعميق الشرخ في المجتمع الإسرائيلي، وبالتالي تعزيز مكانتها".