الشميلي يؤكد عمق العلاقات الثقافية بين مصر والإمارات .. وتواصل التعاون المشترك على المستوى الرسمي والشعبي
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أكد المستشار حسن الشميلي، رئيس قسم الشئون الإعلامية والدبلوماسية العامة بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر، عمق العلاقات الثقافية بين مصروالإمارات والتي تمتد لما قبل تأسيس دولة الاتحاد، بدءًا من البعثات التعليمية التيجاءت للإمارات، وساهمت في نشر التعليم، وأيضًا قدوم المبتعثين الإماراتيين للتعلم في مصر، مرورًا بقيام دولة الإمارات بدعم وتنفيذ العديد من المشروعات الثقافيةالبارزة في مصر ، منها تشييد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في مصر، وتقديم دولة الإمارات منحة لترميم متحف الفن الإسلامي في مصر، وتكفّل صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمدالقاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بترميم مبنى المجمع العلمي فيالقاهرة، وإنشاء دار جديدة للوثائق القومية بمنطقة الفسطاط.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في ندوة "المكتبات الإماراتية المصرية" الأولى، والتينظمتها جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، والجمعية المصرية للمكتباتوالمعلومات والأرشيف، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسةوالخمسين لعام 2024، بحضور نخبة من المثقفين ورجال الفكر، ومسؤولي المكتباتمن مصر والإمارات، ومنهم فهد المعمري رئيس مجلس إدارة جمعية الإماراتللمكتبات والمعلومات، والدكتور شريف شاهين رئيس مجلس إدارة الجمعية المصريةللمكتبات والمعلومات، والدكتور نبهان الحراصي رئيس الاتحاد العربي للمكتباتوالمعلومات، ومحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، والدكتور أحمد بهي الدينرئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وعبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقةللتراث، والأديبة والشاعرة شيخة المطيري.
وأكد الشميلي في كلمته أن التعاون المشترك في المجال الثقافي بين مصر والإمارات يتواصل على المستوى الرسمي من خلال توقيع الاتفاقيات بين الجهات المسؤولة،وكذلك على المستوى الشعبي من خلال المشاركة في الفعاليات الثقافية المختلفة فيكلا البلدين.
وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة اهتمت منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه، بإنشاء المكتبات لما لها منأدوار مهمة في المجتمع، منها نشر الوعي والثقافة بين المواطنين، وحفظ تراث وهويةالدولة، حيث تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بموروث ثقافي عريق، لافتا إلى أن هذا الاهتمام بإنشاء المكتبات يتواصل ويتضاعف في عهد صاحب السمو الشيخ محمدبن زايد، رئيس الإمارات حيث تتميز المكتبات حاليا باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وأوضح أن تلك الندوة تأتي ضمن المشاركات الفاعلة للمؤسسات الثقافية الإماراتية في فعاليات الدورة الخامسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وفي إطارالعلاقات الثقافية المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربيةالشقيقة، والتي وصلت لمستوى الشراكة، حيث يمثل البعد الثقافي أحد أبعاد العلاقاتالوثيقة بين البلدين الشقيقين.
تضمنت الندوة ثلاث جلسات، وعقدت الجلسة الأولى تحت عنوان "دور جمعيات المكتبات والمعلومات في تعزيز السياسة الوطنية"، وخلال تلك الجلسة أكدت الورقةالبحثية التي قدمها حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف والمكتبة الوطنية- أن لجمعيات المكتبات وللمكتبات الوطنية دور بارز في قيادة السياسات الثقافية الوطنية، وتعزيز السياسة الوطنية على الصعيد الثقافي؛ فهي ترعى جوائز عديدة، وتسهم في وضع السياسات والأطر التي تدعم أمناء المكتبات وأفضل الممارسات في المكتبات العامة، مشيرًا إلى دور الجمعيات في وضع أجندات علمية وثقافية بمعارض الكتب، وفي جلب ذوي الخبرات من مختلف أنحاء العالم لتعزيز الخبرات لدى أمناء المكتبات، ووضع المعايير والأدلة في دعم المكتبات الخضراء واستدامتها.
وأوضح مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية اهتمام جمعيات المكتبات فيالاستغلال الأمثل لمختلف مرافق المكتبات لإبراز إبداعات روادها، وتبني طموحاتهموابتكاراتهم،
وتعدّ هذه الندوة المتخصصة هي الأولى من نوعها على المستوى الإقليمي، وتستهدف تبادل الخبرات والثقافات بين العاملين في القطاع المكتبي الإماراتي والمصري، وقدتضمنت ثلاث جلسات، دارت الجلسة الثانية حول بناء الشراكات مع الحكوماتوالمنظمات الدولية والإقليمية، فيما تناولت الجلسة الثالثة "استراتيجيات المناصرة،وحشد الدعم للمكتبات على المستوى الوطني والإقليمي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: والإمارات الشميلي
إقرأ أيضاً:
“التبادل المعرفي الإماراتي” يبحث تعزيز مسارات التعاون مع كولومبيا
بحث وفد مكتب التبادل المعرفي في وزارة شؤون مجلس الوزراء بحكومة دولة الإمارات، مع وزراء ومسؤولين في جمهورية كولومبيا، تعزيز مسارات التعاون الثنائي في تحديث العمل الحكومي، والمجالات ذات الاهتمام المشترك، في سلسلة اجتماعات ولقاءات خلال زيارة رسمية إلى كولومبيا، ضمن الشراكات المعرفية لحكومة دولة الإمارات مع حكومات دول قارة أمريكا الجنوبية والعالم.
جاءت الزيارة في إطار جهود حكومتي البلدين لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات التحديث وتطوير الإدارة الحكومية، وبهدف توسيع آفاق الشراكات العالمية والتعاون الدولي في تبادل الخبرات ومشاركة أفضل التجارب في تطوير العمل الحكومي وخاصة في قارة أمريكا الجنوبية بما ينعكس إيجاباً على المجتمعات.
ضم وفد حكومة دولة الإمارات سعادة عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، وسعادة محمد عبد الله الشامسي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كولومبيا، ومنال بن سالم مديرة إدارة برامج التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء.
والتقى الوفد فيرونكا الكوسير غارسيا السيدة الأولى لكولومبيا، واستعرض معها فرص إطلاق مبادرة 500 ألف مبرمجة كولومبية، ودور مثل هذه المبادرات وأهميتها في إحداث التغيير الإيجابي والتطوير والتحديث الحكومي، والتشجيع على الابتكار الذي يسهم في تطوير أداء الحكومات، وتمكين المرأة الكولومبية وتوسيع المعرفة الحديثة في المجال الرقمي بما يواكب التوجهات العالمية والتطورات التكنولوجية المتسارعة.
وعقد الوفد لقاء مع معالي لورا سارابيا وزيرة الخارجية في كولومبيا، ومعالي ماوريسيو ليسكانو وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وسعادة باولو ألبرتو مولينا بوليفار مدير الخدمة العامة، وسعادة أليكسندر لوييز مايا مدير إدارة التخطيط الوطني، تمت خلاله مناقشة تعزيز التعاون في مجالات الشراكة بين الحكومتين.
وأكد سعادة عبد الله ناصر لوتاه أن حكومة دولة الإمارات تؤمن بأهمية التواصل والتنسيق في تسريع ترجمة أهداف الشراكات الاستراتيجية ومحاورها، وتعمل من خلال برامجها على توسيع آفاق التعاون، وخاصة مع دول قارة أمريكا الجنوبية، التي ترتبط معها بعلاقات إيجابية متميزة، تعكس التوجهات والرؤى المشتركة الهادفة لبناء مستقبل أفضل للمجتمعات.
وقال عبد الله لوتاه إن زيارة كولومبيا وفرت فرصة للتواصل المباشر مع المسؤولين في مختلف المجالات، لدفع جهود الحكومتين في تحقيق تطلعات وأهداف الشراكة الاستراتيجية، وأكدت حرص البلدين الصديقين على الاستفادة من التجارب المتقدمة في العمل الحكومي والتطوير والتنمية المستدامة التي تخدم المجتمعات وتجعل الإنسان محوراً لها.
والتقى الوفد منتسبي برنامج “كولومبيا للقيادات التنفيذية” الذي يشرف على تنفيذه خبراء ومتخصصون من حكومة دولة الإمارات، ويهدف إلى تمكين المنتسبين بأفضل المهارات، وبناء قدرات القيادات الحكومية للارتقاء بمستوى الأداء وتعزيز الإدارة الحكومية، من خلال تطوير مهاراتهم القيادية والإدارية، وتبادل معهم الحديث عن دور البرامج التدريبية المتقدمة في التأهيل والتطوير في القدرات، وأثرها على التطوير الحكومي، فيما شهدت الزيارة عقد لقاءات مع 32 مسؤولاً حكومياً من كولومبيا، تناولت مختلف مجالات التعاون والشراكة المثمرة بين البلدين الصديقين.
يذكر أن دولة الإمارات وجمهورية كولومبيا أطلقتا شراكة استراتيجية في التحديث الحكومي عام 2022، تغطي 9 محاور للتعاون الثنائي في التحديث الحكومي، تشمل؛ الأداء الحكومي، والتميز الحكومي، والخدمات الحكومية، وبناء القدرات الحكومية، والخدمة المدنية، والتنافسية والإحصاء، والطاقة، والبرمجة، والشباب.
وقد تمكنت حكومتا البلدين منذ إطلاق الشراكة في مجالات التحديث الحكومي، من تنظيم 90 ورشة غطت أكثر من 10 آلاف ساعة عمل، واستفاد منها 686 متدرباً من كوادر حكومة كولومبيا.
صحيفة البيان
إنضم لقناة النيلين على واتساب