سموتريتش: لن يكون هناك اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش أنه لن يكون هناك اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال في تصريحات صحفية اليوم الخميس "في تقديري، لن يكون هناك اتفاق (مع حماس).. ولا أريد خداع عائلات (الأسرى). ما يؤدي إلى اتفاق وعودة معظم المختطفين هو فقط أن نظهر تصميما ويستمر الجيش في تشديد الضغط على (قائد حماس في غزة) يحيى السنوار.
وتابع: "لن نستسلم تحت أي ظرف من الظروف بإطلاق سراح مئات وآلاف الإرهابيين (الأسرى الفلسطينيين)". مطالبا بـ"التصميم والقبضة الحديدية" وممارسة مزيد من الضغط على السنوار.
إقرأ المزيدوأضاف "هناك خطوط حمراء يجب عدم تجاوزها.. لا يمكننا أن نكون جزءا من وقف الحرب والإفراج الجماعي عن الإرهابيين. القرارات التي نتخذها الآن ستقرر وجود الدولة لعقود قادمة... في تقديري، لن يكون هناك اتفاق".
وأضاف أن أظهار إسرائيل "شغفا كبيرا" للتوصل إلى اتفاق سوف يُفهم السنوار أنه قريب من النصر. وهذا يجعل موقفه متشددا. لكنه اذا فهم أنه يضيع وقته وأن ليست لديه فرصة، فإن فرص نجاحنا في إعادة المختطفين ستزيد".
بدوره، هاجم وزيرُ الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير أي اتفاق محتمل مع حماس.
وقال أنه لن يوافق على إطلاق سراح واسع للأسرى الفلسطينيين، في ضوء ما جاء في التقارير المختلفة المتعلقة بالصفقة المحتملة، والتي تشمل وقفا مؤقتا للقتال لعدة أشهر، بالإضافة إلى الإفراج على آلاف الأسرى.
وخلال خطابه في الهيئة العامة للكنيست، خاطب وزير الأمن القومي رئيسَ الوزراء بنيامين نتنياهو، متهما إياه بمحاولة "إطلاق بالونات اختبار".
وأضاف: "أريد أن أقول، من على هذه المنصة، وبشكل لا لبس فيه، سيدي رئيس الوزراء، مئات الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا ليسوا أغناما، وعائلات القتلى ليسوا اغناما، وآلاف الجنود الإسرائيليين الجرحى والمعاقين ليسوا أغناما، وسكان الجنوب الذين عاشوا تحت النار لسنوات عديدة ليسوا أغناما. مواطنو إسرائيل ليسوا أغناما، وأنا، سيدي رئيس الوزراء، لست ماعزا أيضا. لذلك أقول هنا، من على هذا المنبر المشرف، بأكثر الطرق وضوحا: لن نسمح بوضع تفوز فيه حماس هنا. لن نسمح بصفقة هدفها انتصار حماس وإدامة الإرهاب. أكثر من 500 جندي إسرائيلي سقطوا لم يسقطوا عبثا".
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أعلنت الخارجية القطرية إن حركة "حماس" تسلمت مقترح وقف إطلاق النار في غزة بـ"إيجابية.. وننتظر ردهم".
ونقلت وسائل إعلام تصريحا لـ"مصدر قيادي في الفصائل الفلسطينية" قال فيه أنه "لا يوجد توافق على إطار الاتفاق بعد، والفصائل لديها ملاحظات مهمة والتصريح القطري فيه استعجال وليس صحيحا".
بدوره، أكد القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان أنه لا اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة حتى اللحظة.
المصدر: يديعوت أحرنوت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيتمار بن غفير الأسرى الفلسطينيون الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو صفقة تبادل الأسرى طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام يحيى السنوار إطلاق النار فی
إقرأ أيضاً:
صيغة وسط بين “حماس” وإسرائيل لوقف دوامة الدم.. مبادرة مصرية جديدة لإحياء الهدنة.. وترامب يقرر مصير غزة
البلاد – القاهرة
تسابق مصر الزمن لوقف دوامة الدم في غزة، في وقت بلغت فيه آلة الحرب الإسرائيلية ذروتها، وسط معاناة إنسانية بالغة القسوة لأهل القطاع بفعل القصف والتجويع والحصار. وفي تطور جديد، كشفت مصادر متطابقة عن تقديم القاهرة – مرة أخرى – مقترحًا معدّلًا لاستعادة التهدئة بين إسرائيل وحركة “حماس”، يعيد الأمل بإمكانية وقف إطلاق النار، فيما يبدو أن ذلك مرهون بمدى تدخل وضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتنص المبادرة المصرية، التي سُرّبت خطوطها العريضة خلال الساعات الأخيرة، على إطلاق سراح 8 رهائن أحياء تحتجزهم “حماس”، بينهم إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية، مقابل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، ووقف لإطلاق النار لمدة تتراوح بين 40 و70 يومًا، وإفراج إسرائيل عن أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين، في إطار صفقة تبادلية تمهّد لمرحلة تفاوضية أوسع.
وتُعد هذه المبادرة نقطة وسط بين الموقفين المتباعدين للجانبين؛ إذ طالبت إسرائيل بالإفراج عن 11 رهينة، فيما عرضت “حماس” إطلاق سراح اثنين فقط، على أن يُبحث مصير الرهائن الآخرين ضمن مفاوضات المرحلة الثانية، المشروطة بدورها بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي شامل من القطاع.
وتعكس طبيعة المبادرة المصرية إدراكًا لحراجة اللحظة وضرورة كسر الجمود، خصوصًا أن الأوضاع الإنسانية في القطاع باتت تضغط بشدة على صانع القرار داخل “حماس”، وسط دمار واسع ونقص حاد في الإمدادات. وفي المقابل، يبدو أن حظوظ تمرير المبادرة ستتوقف إلى حد كبير على قدرة الرئيس ترامب على ممارسة ضغط فعلي على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ما زال يراوغ في الالتزام بتعهداته السابقة.
وأبدى ترامب مؤخراً رغبته في وقف الحرب على غزة، وذلك خلال استقباله نتنياهو في البيت الأبيض، وقال: “أود أن أرى الحرب تتوقف، وأعتقد أنها ستتوقف في وقت ما، ولن يكون ذلك في المستقبل البعيد”، لكنه أضاف أن “سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وامتلاكها له” سيكون أمرًا جيدًا، مجددًا اقتراحًا طرحه مرات عدة خلال الأسابيع الأولى من ولايته.
ويُشار إلى أن “حماس” كانت قد رفضت في وقت سابق مقترحات قدمها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بدعم إسرائيلي، تتضمن إطلاق سراح رهائن إضافيين قبل الدخول في مفاوضات تثبيت الهدنة، ووصفت تلك المقترحات بأنها منحازة بالكامل لإسرائيل.
وحقيقة الأمر أن العقدة الأبرز لوقف الحرب تظل في ملف سلاح “حماس”، إذ تصر كل من إسرائيل والولايات المتحدة على نزع سلاح الحركة كشرط أساسي لأي اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الشامل من القطاع.
وترفض “حماس” بشكل قاطع أي طرح يتضمن نزع سلاحها، معتبرة أن السلاح هو جزء من أدوات المقاومة الشرعية، ولا يمكن مناقشة مصيره إلا بعد زوال الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. في المقابل، تتمسك تل أبيب وواشنطن برؤية تقوم على جعل غزة منطقة منزوعة السلاح وخارجة عن سيطرة “حماس”، ما يضع الحركة أمام خيارين مصيريين: إما الدخول في تسوية سياسية شاملة تتخلى خلالها عن سلاحها، أو مواجهة حرب استنزاف شاملة تستهدف تصفيتها عسكريًا وتنظيميًا، بما في ذلك تنفيذ عمليات اغتيال خارج القطاع.
ويبلغ عدد الرهائن الذين تحتجزهم “حماس” منذ عملية السابع من أكتوبر نحو 59 شخصًا، يُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة. وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مطلع مارس الماضي، لتعاود إسرائيل شن ضرباتها، وتغلق المعابر، وتمنع تدفق المساعدات إلى القطاع المنكوب.