عاجل | استمرار الضغوط التضخمية.. رفع الفائدة في مصر 200 نقطة أساس (تفاصيل)
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أعلن البنك المركزي المصري، اليوم الخميس، رفع معدلات الفائدة الرئيسية لاحتواء الضغوط التضخمية الراهنة.
رفع معدلات الفائدة.. وفي اجتماعها الأول خلال العام الجاري، قررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركــزي المصـري، الخميس الموافـق 1 فبراير2024 رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 21.
على الصعيد العالمي، اتسم النشاط الاقتصادي بالتباطؤ نتيجة سياسات التقييد النقدي التي اتبعتها البنوك المركزية الرئيسية على الطلب.
وانخفضت الضغوط التضخمية العالمية مؤخرًا نتيجة لسياسات التقييد النقدي التي تم اتباعها في العديد من الاقتصادات المتقدمة والناشئة، وعليه تراجعت توقعات معدلات التضخم لتلك الاقتصادات مقارنةً بما تم عرضه في الاجتماع السابق.
وبالرغم من ذلك، يوجد حالة من عدم اليقين حول توقعات التضخم، خاصة بما يتعلق بأسعار السلع العالمية وذلك نتيجة للتوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم حاليًا وكذا اضطراب حركة الملاحة في البحر الأحمر.
استمرار التضخم
وعلى الصعيد المحلي، سجل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي معدل نمو قدره 2.7% خلال الربع الثالث من عام 2023 مقارنةً بمعدل 2.9% خلال الربع السابق له.
وجاء النمو مدعومًا بالمساهمات الموجبة لكل من قطاع التجارة والزراعة والاتصالات.
وعلى الرغم من ذلك، تشير المؤشرات الأولية للربع الرابع من عام 2023 إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي. وبناءً عليه، من المتوقع أن يتباطأ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي 2023/2024 مقارنةً بالعام المالي السابق له، على أن يتعافى تدريجيًا فيما بعد.
وجاء ذلك تماشيًا مع التطورات الفعلية للبيانات وكذا التداعيات السلبية الناجمة عن حالة عدم الاستقرار الإقليمي واضطراب حركة الملاحة في البحر الأحمر على قطاع الخدمات.
وفيما يتعلق بسوق العمل، استقر معدل البطالة ليسجل 7.1% خلال الربع الثالث من عام 2023.
وواصلت المعدلات السنوية للتضخم العام والأساسي انخفاضها لتسجل 33.7% و34.2% على الترتيب، في ديسمبر/كانون الأول 2023، مدفوعةً بالأثر الإيجابي لفترة الأساس.
في حين تشير التطورات الحالية إلى استمرارية الضغوط التضخمية وارتفاعها عن نمطها المعتاد، وهو ما ينعكس على تضخم كل من السلع الغذائية وغير الغذائية.
ومن المتوقع استمرار تلك الضغوط في ضوء إجراءات ضبط المالية العامة، وكذا تواصل الضغوط من جانب العرض. بالإضافة إلى ذلك، ساهم ارتفاع معدل نمو السيولة المحلية عن متوسطه التاريخي في تصاعد الضغوط التضخمية.
وجاءت البيانات الواردة منذ اجتماع لجنة السياسة النقدية السابق في ديسمبر/كانون الأول 2023، بما في ذلك بيانات التضخم، أعلى من المتوقع. وستستمر الضغوط التضخمية واسعة النطاق في التأثير على أنماط الاستهلاك والتسعير.
بالإضافة إلى ذلك، قد ينتج عن التوترات الجيوسياسية واضطراب الملاحة البحرية ارتفاع حالة عدم اليقين حول معدلات التضخم العالمية والمحلية.
وفي ضوء ما سبق، ترى لجنة السياسة النقدية تصاعد المخاطر المحيطة بتوقعات التضخم.
وبالتالي قررت لجنة السياسة النقدية رفع أسعار العائد الأساسية لدى البنك المركزي بمقدار 200 نقطة أساس وذلك بهدف الحد من توقعات التضخم وتقييد الأوضاع النقدية للحفاظ على مسار نزولي لمعدلات التضخم.
وستستمر اللجنة في تقييم توازنات المخاطر بهدف تحقيق استقرار الأسعار على المدى المتوسط، ولن تتردد في استخدام كافة ادواتها المتاحة لتقييد الأوضاع النقدية. كما تؤكد اللجنة على أن مسار أسعار العائد الأساسية يعتمد على معدلات التضخم المتوقعة.
ما هي قرارات اجتماع البنك المركزي المصري؟
وفقا لقرارات البنك المركزي المصري فإن سعر الفائدة أصبح عند 21.25% للإيداع و22.25% للإقراض، فيما يترقب الاقتصاديين تطورات الأوضاع فيما يخص خطوات خفض قيمة الجنيه أو اتباع سياسة سعر صرف مرن، في ضوء مفاوضات صندوق النقد الدولي
البنك المركزي رفع سعر الفائدة بنسبة 11% على 6 مرات خلال آخر عامين منها 8% في 2022 على 4 مرات و3% في العام الماضي على مرتين ليصل مستوى الفائدة إلى 19.25% للإيداع و20.25% للإقراض.
كما يواجه البنك المركزي المصري ضغوط خارجية ومحلية تؤثر على الأهداف الخاصة بالسياسات النقدية، على رأسها تراجع إيرادات الدولة من الدولار، وانتشار السوق الموازية للدولار، خلافا لأزمة الدين الخارجية.
ما هي توقعات سعر الدولار بعد اجتماع البنك المركزي؟
رفع سعر الفائدة يعني احتواء الضغوط التضخمية والسيطرة الأسواق فيما يخص السلع الاستهلاكية والذهب.
كما أن سوق الذهب في مصر حاليًا لا يخضع لآليات حقيقة للتسعير وهو متوقف منذ أيام، خاصة أنه يتم تسعير الدولار فيه عند مستويات مرتفعة تصل إلى 73 جنيها مقابل الدولار الواحد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سعر الفائدة عدم الاستقرار النشاط الاقتصادي لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي المصري توقعات سعر الدولار توقعات التضخم بنك المركزي المصري
إقرأ أيضاً:
قبل اجتماع البنك المركزي.. متوسط سعر الفائدة على أذون الخزانة بأجل 91 يوما يتراجع 0.42%
انخفض متوسط سعر العائد على أذون الخزانة بأجل 91 يوما في عطاء البنك المركزي المصري، اليوم الأحد، 0.42% إلى 31.22%، مقارنة بـ 31.64% في الأسبوع الماضي.
أظهرت نتائج عطاء أذون الخزانة على الموقع الرسمي للبنك المركزي، أن متوسط سعر الفائدة على أذون الخزانة بأجل 273 يوما سجل 28.93%، مقابل 28.905% في عطاء الأسبوع الماضي.
متوسط سعر العائد على أذون الخزانة بأجل 91 يوما اليوم الأحد عند أدنى مستوياته منذ مطلع شهر ديسمبر الجاري، وجمعت وزارة المالية في العطاء اليوم حوالي 58.78 مليار جنيه، تتوزع بين 30.89 مليار جنيه في الأذون بأجل 9 أشهر، و27.89 مليار في الأذون بأجل 3 أشهر.
يعد انخفاض سعر الفائدة على أذون الخزانة بأجل 3 أشهر هو الأول منذ مارس الماضي، ويأتي في وقت تترقب فيه الأسواق نتائج الاجتماع الأخير للجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي، وسط ترجيح بأن يخيم قرار التثبيت على الاجتماع.
أبقى البنك المركزي أسعار الفائدة في مصر دون تغيير لخمسة اجتماعات ماضية عند 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض، بعد زيادتها 19% منذ مارس 2022.
اجتماع في البنك المركزي المصري
وتري إدارة البحوث في إتش سي للأوراق المالية، أن البنك المركزي سيبقي على سعر الفائدة في اجتماع لجنة السياسات النقدية يوم الخميس الموافق 26 ديسمبر، ذلك للحفاظ على جاذبية التدفقات الأجنبية في أدوات الدين الحكومي «أذون الخزانة - سندات الخزانة».
وأشارت اتش سي إلى نتائج آخر طرح لأذون الخزانة المصرية لمدة 12 شهر بعائد متوسط 26.24% فائدة حقيقة بالإيجاب بنسبة 2.9% «بعد خصم معدل ضريبة بنسبة 15% للمستثمرين الأوروبيين والأمريكيين واستنادًا إلى توقعاتها لمتوسط معدل التضخم لمدة 12 شهرًا عند 19.4%»، وتتوقع زيادة هذا العائد الحقيقي بشكل أكبر مع تباطؤ معدلات التضخم بفضل تأثير سنة الأساس.
اقرأ أيضاًقبل قرار المركزي.. متي يبدأ بنكي الأهلي ومصر صرف مستحقات شهادات الادخار بفائدة 27%؟
البنك المركزي: سعر صرف الدولار يتوقف اليوم عند 50.99 جنيها