إصدارات متنوعة بين السياسة والأدب في جناح «التنسيقية» بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
شارك أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فى الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب بعدد من المؤلفات الأدبية والثقافية التى تنوعت بين المجالات السياسية
«المسيحية فى بلاد النوبة» و«منسا موسى.. أعظم رحلة حج فى التاريخ» للنائب عمرو عزتوالاجتماعية والأدبية والنفسية، ويشارك النائب عمرو عزت -عن التنسيقية- بإصدارين أحدهما بعنوان «المسيحية فى بلاد النوبة.
كما يشارك «عزت» أيضاً بكتاب «منسا موسى.. أعظم رحلة حج فى التاريخ»، ويتناول الرحلة التى سيظل لها رونق وبريق خاص لدى المؤرخين نظراً لتميزها بضخامة عدد أفرادها الذى تجاوز الآلاف وجذبت اهتمام المؤرخين والكُتاب، وتميزت الرحلة بالثراء الفاحش والإنفاق الضخم الذى مارسه السلطان «منسا موسى»، فى القاهرة وبلاد الحرمين، مما لفت أنظار البلاد الأوروبية وأثار أطماعها، بالإضافة إلى الطبعة الثانية من كتاب «الشيخ على عبدالرازق»، وعدد من إصداراته السابقة.
«كيف تحسب سعراتك الحرارية؟».. يجيب عن الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالنظام الغذائى السليمفيما يشارك أحمد تامر غانم بكتاب «كيف تحسب سعراتك الحرارية»، ويجيب من خلاله عن معظم الأسئلة والاستفسارات حول النظام الغذائى السليم، خاصة وأن كل شخص يختلف عن الآخر فى نظامه الغذائى، لافتاً إلى أن الكتاب لخَّص النظم الغذائية بشكل بسيط يساعد على حساب السعرات الحرارية التى يحتاج إليها الجسم حتى الوصول إلى الهدف المطلوب، والكتاب متوفر بعدة لغات، منها الإنجليزية والإسبانية، وهدفه الحفاظ على الصحة والجسم بشكل عام.
«الجيوش الموازية والاستقرار السياسى فى النظم السياسية العربية» كتاب للمؤلف عبدالله الشريفويسهم الدكتور عبدالله الشريف فى المعرض بكتاب «الجيوش الموازية والاستقرار السياسى فى النظم السياسية العربية 2008-2019»، موضحاً أن الكتاب يتناول دراسة الجيوش الموازية وما ترتب عليها من آثار سلبية على تلك النظم وعلى كيان الدولة الوطنية العربية، موضحاً أن ظاهرة وجود جيوش موازية تعادل فى قوتها الجيوش الوطنية الشرعية تتناقض تماماً مع سمات الدولة الوطنية الحديثة التى يحتكر الدفاع عن أراضيها جيش وطنى وحيد له الحق الحصرى فى استخدام القوة.
وأسهمت تلك الظاهرة السلبية فى ارتفاع حدة عدم الاستقرار السياسى فى النظم العربية التى ما زالت تعانى من الظاهرة، وظل حزب الله فى لبنان المثال الوحيد فى النظم السياسية العربية حتى وقت قريب، حتى تم استثناء ميليشيا الحزب من حل الميليشيات الأهلية عام 1989 بذريعة مقاومة الاعتداء الإسرائيلى، إلا أن حزب الله استغل هذا الاستثناء فى تحدى مؤسسات الدولة اللبنانية.
ويشارك أحمد خالد ممدوح بمجموعة قصصية بعنوان «طفل من تل أبيب»، وتضم 5 قصص قصيرة تحكى صراع قوى الشر فى العالم ومحاولتهم الدائمة للسيطرة على الكوكب وثرواته ونظرتهم للدول، وكيف يتصدى دائماً رجال مصر المخلصون لمقاومة مخططاتهم الهدامة، من خلال كشف جريمة قتل لاعب كرة معتزل فى ظروف غامضة، ومن خلال رحلة البحث عن القاتل تتفتح لرجال التحقيق ملفات وقضايا كان لها تأثير على المجتمع خلال السنوات الأخيرة.
وشاركت دينا توفيق بكتاب «ما وراء الكارير»، الذى يجيب عن الحيرة التى تصيب الكثيرين فى سوق العمل أثناء اختيار مجال العمل المناسب وتجعلنا نمر بتجارب محبطة تؤثر على السلامة النفسية، وأوضحت مؤلفة الكتاب أنه يتضمن نصائح وخطوات عملية لاختيار مجال العمل ويعرّفنا كيفية ترتيب تحركاتنا المناسبة فى العمل وتحويل مجال العمل إلى رحلة مميزة.
وتقدم الدكتورة إيناس دويدار كتابها بعنوان «الاستبصار»، الذى يتناول الحكمة فى التفكير والتصرف، وأشارت مؤلفة الكتاب إلى أنه يتحدث عن مهارة عقلية مهمة تساعد العقل على رؤية الأمور من زوايا مختلفة، ويتضمن الكتاب أكثر من 50 تمريناً عملياً على التفكير والرؤية من مناظير مختلفة، بجانب اختبارات تحدد مستوى القارئ وتتابع تطوراته.
ويشارك مارك مجدى بترجمة كتاب «ماركس والحرية»، وأوضح أن الكتاب يناقش التوجه الاشتراكى الذى قدّمه كارل ماركس من خلال تغيير الواقع من منظور اجتماعى.
ويشارك الدكتور قياتى عاشور بكتاب «المجال العام فى مصر»، حيث يعد المجال العام واحداً من أهم المفاهيم المفتاحية التى يعتمد عليها فى قراءة العلاقة بين السلطة والمجتمع فى المجال السياسى الحديث، ومضمونه محاولة للتفكير فى مكونات المجال العام وثقافته وخصائصه الاتصالية على المستويين الواقعى والرقمى، وجاء الكتاب فى 7 فصول تتضمن تعريفات المجال العام المصرى وثقافته المدنية وخصائص الاتصال وتعريفات الفضاء السيبرانى والتواصل الاجتماعى، بجانب الكتابات التى لامست موضوع المجال العام. كما يشارك الدكتور رامى عبدالباقى، بكتاب «نِدٌّ بِندّ» (الجزء الرابع)، والذى يتناول الندية عبر أزمنة التاريخ، من خلال الشعر والأدب والأدباء فى سير العرب، ويشير للقصص والروايات التى دارت بين الشعراء على مدار التاريخ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التنسيقية إصدارات متنوعة المجال العام من خلال
إقرأ أيضاً:
رفعت عينى للسما
فى هذه الأيام الحالكة السواد، يتوق المرء إلى تلك اللحظات التى تحمله إلى الفرح والأمل والتوازن النفسى يصنع لنا مسارات التفاؤل بمستقبل، يعد بفيض ممتع من الفن الملهم الراقى. تملكتنى تلك اللحظات مع تتابع تترات النهاية للفيلم الوثائقى «رفعت عينى للسما» الذى يعرض الآن فى قاعات العرض، وقدم خلاله المخرجان «أيمن الأمير» و«ندى رياض» تجربة شديدة التفرد والخصوصية والإبداع، عملا من أجل إنجازها بلا كلل لأربعة أعوام، ليأتى فيلمهما حافلا بالصدق الفنى والرؤية الواعية التى تحملها رسائل تنطوى على الاحتفاء بمقاومة كافة عوامل التخلف الاجتماعى، الذى ترسخه تقاليد بالية تؤسس قواعد قهرها إلى الطرف الأضعف فى معادلة الهيئة الاجتماعية: المرأة.
ينطوى عنوان الفيلم على مضمونه: «رفعت عينى للسما» ليس استجداء أو ضعفا، كما هو المعنى المضمر الشائع لرفع العين إلى السماء، ولا قلة حيلة، بل أملا فى رحمة السماء الواسعة والممتدة، وشغفا بالأحلام والأخيلة التى تتشكل حين النظر إلى النجوم والكواكب فى أرجاء هذا الكون، وصولا لثقة بالنفس، تقود لرفع الرأس عاليا إلى السماء.
ويحكى الفيلم تجربة مجموعة فتيات موهوبات مفتونات بالفنون الإبداعية، ومسكونات بإيمان عميق بقدرة الفن على التأثير فى الواقع أو تغييره، من قرية البرشا - وهو اسم فرعونى للقرية ويعنى بالعربية مقاطعة الأرنب- إحدى قرى مركز ملوى بمحافظة المنيا، التى تقع شرق نهر النيل، حيث يجرى بجمال خلاب لا مثيل له، أحد أوسع فروع النهر، لتكوين «فرقة بانورما البرشا» لتقديم العروض المسرحية، فى شوارع القرية التى تعد نموذجا لكل قرى الصعيد. وبوعى تلقائى، أدركت فتيات البرشا أن الفن هو اللغة المشتركة التى يمكن للناس، أن يفهموا بها بعضهم البعض، برغم اختلاف ثقافتهم ومشاكلهم. فبدأن بتأسيس خشبة للمسرح للقيام بالتدريبات، وجلن شوارع القرية وهن يقرعن آلات إيقاعية، لتقديم مشاهد من عروضهن لأهلها.
أما المشاهد المسرحية، فهى تقدم نقدا لاذعا لما تتعرض له الفتيات من زواج قسرى، وتنمر تسلط ذكورى على مصائرها، داخل الأسرة والمجتمع. ولأنه نقد ينطوى على أهازيج غنائية، فهو يتحلى بالجاذبية والتسلية التى تنجح فى جذب انتباه أهالى القرية. ويعرج الفيلم لمصائر الفتيات أعضاء الفرقة حيث تتخلى إحداهن بالزواج عن حلمها أن تصبح مطربة مثل أصالة. وتستنيم أخرى لطلب خطيبها مغادرة الفرقة، برغم تشجيع أبيها لها على مواصلة حلمها كراقصة باليه وممثلة، وتتشبث ثالثة بحلمها وتقرر السفر للقاهرة لكى تلتحق بمعهد الفنون المسرحية، لكى تدرس فن التمثيل الذى عشقته.
ويأتى المشهد الختامى للفيلم مفعما بالإيحاءات البارعة. جيل جديد نشأ فى ظلال فرقة بانوراما البرشا، وتأثرا بها، متسلحا هذه المرة بما قد تعلمه من دروس نجاحها وإخفاقها، وشتاتها، يجوب أنحاء البرشا، وهو يقرع بشغف وهمة الطبول لإيقاظ الغافلين، ومواصلة الطريق الذى مهدته الفتيات، نحو الحرية والتحقق.
لم يكن غريبا أن يفوز الفيلم بجائزة العين الذهبية، للنقاد فى الأفلام التسجيلية فى مهرجان كان هذا العام، فقد مهد صدقه وتعبيره البسيط العفوى والمتقن عن واقع ريفى تقليدى، الطريق نحو هذا الفوز. فضلا عن التوظيف المتقن للغة والاستخدام الذكى للصورة، وللرموز الكنسية، والقرع المدوى للطبول، بما ينطوى عليه من معانى التحذير والتنبيه الإنذار، والسرد التلقائى والتجريبى لممثلين مبتدئين، وكلها أدوات تصوغ واقعا فنيا ينشد فيه الإنسان بالشجاعة والحرية مواجهة التهميش. ومثلما شيدت واقعية نجيب محفوظ الطريق نحو عالميته، فإن فيلم ندى رياض وأيمن الأمير «رفعت عينى للسما» يؤسس لسينما تسجيلية مصرية، تخطو بثبات نحو العالمية.