موقع النيلين:
2025-01-05@09:20:00 GMT

سر العلاقة بين الشوعيين واتباع محمود محمد طه

تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT


هل سأل أحدنا عن السر في الإلفة بين الشيوعيين واتباع محمود محمد طه؟!
للإجابة على هذا السؤال ينبغي العودة إلى الوراء قليلا في تاريخ السودان الحديث، هناك سنجد الآتي:

فى عام 1955 كتب محمود محمد طه كتاب “أسس دستور السودان” وصدر الكتاب قبيل استقلال السودان، ونادى فيه مؤسس الفكر الجمهوري إلى إنشاء (جمهورية رئاسية، فدرالية، ديمقراطية، واشتراكية).

وقبيل ختام ذات العام -في نوفمبر- جاء انقلاب الفريق إبراهيم عبود، وتم حل جميع الأحزاب السياسية. فكتب محمود محمد طه خطابا وجهه إلى الرئيس عبود، أرفق معه كتابه أسس دستور السودان، وطالبه بتطبيق مقترحه بإقامة حكومة (ديمقراطية، اشتراكية وفدرالية)، وتم تجاهل طلب محمود، فواصل نشر أفكاره متنقلا في أرجاء السودان وفي المنتديات العامة. وخلال عامي 1966-1967 أصدر الرجل ضمن رسائله/كتبه العديدة، ثلاث منها ضمنها مرتكزات الفكر الجمهوري، وهي:
– الرسالة الثانية من الإسلام.
– طريق محمد.
– رسالة الصلاة.

ومن هذه المصادر الموثوقة لديهم سأورد تلك الركائز التي يقوم عليها الفكر الجمهوري:
1- إيجاد الفرد البشري الحر (الذي يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر ويعمل كما يقول).
2- إقامة المجتمع الصالح (وهو المجتمع الذي يقوم على المساواة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية).

* المساواة الاقتصادية: وهي تبدأ بالاشتراكية وتتطور نحو الشيوعية.
* المساواة السياسية: وهي تبدأ بالديمقراطية النيابية المباشرة وتنتهي بالحرية الفردية المطلقة، حيث يكون لكل فرد شريعته الفردية.
* المساواة الاجتماعية: حيث تمحي فوارق الطبقة واللون والجندر والعقيدة.
3- محاربة الخوف.. “والخوف من حيث هو الأب الشرعي لكل آفات الأخلاق ومعايب السلوك (ويعني هنا مخافة الله)، ولن تتم كمالات الرجولة للرجل وهو خائف، ولا تتم كمالات الأنوثة للأنثى وهي خائفة في أي مستوى من الخوف وفي أي لون من ألوانه، فالكمال هو السلامة من الخوف” رسالة الصلاة، ص 62.

* يقول محمود: (الشيوعية تختلف عن الاشتراكية اختلاف مقدار، فكأن الاشتراكية إنما هي طور مرحلي نحو الشيوعية، ولقد عاش المعصومُ الشيوعية في قمتها) الرسالة الثانية ص 147.

4- يقول محمود: (إنهم سوف يحكمون ـ في حال وصولهم للحكم – بالشريعة الإنسانية التي أدناها القانون الدستوري الذي جوهره رفع الوصاية عن الرجال والنساء ـ كما يقولون.
5- يكرر محمود بأنه (ليس في القرآن قانون دستوري، ويركز كذلك على أن الشريعة الإسلامية إنما قامت على الوصاية، وحيث كانت الأمة قاصرة كان النبي وصيًا حتى على الرجال، فإن الرجال بدورهم ـ وعلى ضوء قصورهم ـ كانوا أوصياء على النساء، وأنه جاء الآن لرفع هذه الوصاية عن الرجال والنساء بعد أن وصل النساء إلى مستوى الرسالة الثانية التي جاء بها).
– يقول: (لقد تلقى النبي عليه السلام رسالته عن الله بواسطة جبريل، وسمى هذه الحالة ـ حالة تلقى الرسالة عن طريق الوحي ـ حالة الإدراك الشفعي، حيث يكون النفخ من الخارج، والخوف هنا يكون حاضرًا).

6- الدين ـ في نظره ـ هو الصدأ والدنس وذلك كله كان بسبب الكبت الذي جرى منذ نشأة المجتمع البشري والذي لا يزال يجري، وقد قام في ظل الأوهام والخرافات والأباطيل التي صحبت علمنا بالله وبحقائق الأشياء وبما يكون عليه الواجب عليها نحو أنفسنا ونحو الله ونحو الجماعة.

– يقول بأن مستوى شريعة الأصول هو مستوى الرسالة الثانية من الإسلام، وهي الرسالة التي وظف حياته للتبشير بها والدعوة إليها.

– يزعم بأن محمدًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو الإنسان في سائر أمته، إذ كانت له شريعة خاصة قامت على أصول الإسلام وكانت شريعة أمته تقوم على الفروع.
إنتهى

ألا تدل هذه الركائز بأن الفكر الجمهوري ليس سوى (تفريغ) للاسلام من داخله؟!..
وللعلم فإنني لم اتطرق إلى عقيدة وحدة الوجود التي يتخذها محمود مرتكزا، ولعلي أفرد لذلك مقالا منفصلا إن شاء الله.

من هذه الركائز تظهر جلياً نقطة الالتقاء بين الشيوعية والفكر الجمهوري.
فمنابت الشيوعية تحكي عن تربة لافظة وشانئة للدين من حيث الأصول الفكرية اعتقادا وممارسة ومظهرا، ومعلوم بداهة أن أيما فكر ينبت في بيئة كهذه يظل يحمل ذات الصبغة والمرادات، مهما تقاربت الأغصان وتلونت الاوراق وتشكلت العراجين وتباينت الثمار.
فمن منا ينسى عبارات مثل (الدين افيون الشعوب)؟، ولإن لم تسمعها أجيال اليوم فقد سمعناها من أفواه شيوعيي الأمس سنين عددا، وإذا خَفَتَ الصوتُ منهم بهذا الشعار فإن انكارهم للزكاة وهي الركن الثالث من الإسلام معلوم، وكذلك رفضهم لآيات الميراث، ولعمري إن قراءة في كتابات صاحب الطير المهاجر صلاح أحمد إبراهيم رحمه الله -بعد طلاقه للفكر الشيوعي والحزب-، وكذلك اعترافات راحلنا صاحب الخطى المكتوبة أحمد سليمان المحامي رحمه الله في كتابه الثمين مذكرات شيوعي اهتدى وسواها من كتابات المهتدين؛ ليعلم القارئ يقينا سعي الفكر الشيوعي إلى محاربة الاسلام جهارا نهارا منذ نشأته.

ولكن:
هل يستطيع الحزب الشيوعي السوداني التصريح والإعلان عن منهجه هذا ومراده في مجتمع يتجذر فيه الإسلام بيقينياته وسلوكه ومظهره؟
بالطبع لا…
اذن لابد من البحث عن واجهة ومظلة يفعلون ذلك من خلالها…
هذه الواجهة وتلك المظلة هي محمود محمد طه وفكره الجمهوري.

فالفكر الجمهوري محسوب على الإسلام، لما فيه من استشهاد بالقرآن الكريم -وان اقتصر على المكي منه فقط-، وكذلك استشهادهم ببعض أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإن كان المحمود في التقائهما، أنهما بلا قواعد تذكر، وبذلك يصدق فيهما المثل السوداني الشهير وصفا ل(لمّتهما).

عادل عسوم
adilassoom@gmail.com

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: محمود محمد طه

إقرأ أيضاً:

فعاليات ثقافية متنوعة احتفاءَ بعيد جمعة رجب وهوية الشعب اليمني

الثورة  / 

احتفت الهيئة العامة للأوقاف ممثلة بمكتبها بالأمانة أمس في الجامع الكبير بصنعاء بعيد جمعة رجب – ذكرى دخول أهل اليمن الإسلام تحت شعار «بهويتنا الإيمانية ومسيرتنا القرآنية سنواجه الصهيونية العالمية».

وفي الاحتفال بارك النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح لأبناء اليمن هذه المناسبة الدينية الجليلة – ذكرى دخولهم الإسلام.

واعتبر دخول أهل اليمن الإسلام مكسبًا لكل مسلم في أرجاء المعمورة، وهو ما يتجّسد على الواقع بالمواقف المشرفة التي اتخذها أهل اليمن دفاعاً عن الشعب الفلسطيني إزاء ما يتعرض له من حرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيونية في ظل صمت وتخاذل عربي وإسلامي معيب.

ولفت إلى أن كل مسلم يستطيع نصرة غزة باعتبار القضية الفلسطينية هي القضية التي تحز في نفس كل مسلم .. داعيًا الميسورين والمقتدرين إلى دعم القوة الصاروخية والطيران المسير باعتبارهما جبهة قوية وقاهرة للعدو الصهيوني، الأمريكي والبريطاني.

وحث العلامة مفتاح الدول والشعوب العربية والإسلامية على إطلاق حملة عالمية للإغاثة وإنقاذ غزة .. مبينًا أن اليمن سيكون سباقًا في إطلاق تلك الحملة.

بدوره أوضح رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، أن الشعب اليمني كان السند والمدد والناصر للإسلام، والعلاقة بين اليمنيين والإسلام ليست وليدة اللحظة بل هي علاقة أزلية ومتجذرة منذ عمق التاريخ.

واستعرض فضائل الأنصار الذين ناصروا رسول الرحمة خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومكانتهم لدى رسول لله.

واعتبر العلامة مفتاح، جمعة رجب مناسبة عظيمة وذكرى خالدة في قلوب اليمنيين الذين أنعم الله عليهم بموفد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الإمام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه ودخولهم في دين الله أفواجاً على يديه.

وألقيت كلمتان من عضو رابطة علماء اليمن العلامة محمد الباشق والناشط الدكتور حمود عبدالله الأهنومي، تناولا عظمة وقدسية ذكرى جمعة رجب.

وأوضحا أن هذه المناسبة من أهم المناسبات المجيدة والعظيمة في تاريخ الشعب اليمني، تبرز الصفحات المشرقة لأبناء اليمن في التاريخ الإسلامي.

وتطرق الباشق والأهنومي إلى فضائل أهل اليمن وثمار دخولهم الإسلام وتوليهم لإعلام الهدى من آل البيت الأطهار وما أنعم الله به على الشعب اليمني في الفترة الراهنة بتسخيره لهم قيادة حكيمة أسهمت في إخراجهم من التبعية لقوى الاستكبار والطغيان.

تخلل الاحتفال موشح ديني معبر عن المناسبة.

كما شهد جامع الصحابي الجليل معاذ بن جبل في منطقة الجند بمحافظة تعز اليوم حشودًا جماهيرية للاحتفاء بعيد جمعة رجب – ذكرى دخول أهل اليمن الإسلام، بمشاركة القائم بأعمال المحافظ أحمد أمين المساوى وعضو مجلس القضاء الأعلى – مفتي المحافظة القاضي علوي سهل بن عقيل.

وأُلقيت على مدى يومين حتى قبل صلاة جمعة أمس، محاضرات دينية وأناشيد وتوشيحات وقصائد شعرية معبرة عن روحانية جمعة رجب وارتباطها عاطفيا ووجدانيا وإيمانيا بأهل اليمن منذ فجر الإسلام.

وألقى العلامة علوي سهل بن عقيل خطبتي الجمعة، استعرض فيها ثبات اليمنيين على معتقداتهم الإيمانية وثقتهم بالله وتوكلهم عليه، وقال “إن المؤمنين إخوة، وإن اختلفوا”.

وأشار إلى الاختلاف الحاصل اليوم بين أبناء الأمة واستغلال الأعداء لمثل هذه الثغرات في تنفيذ أجندته ومؤامراته على الأمة الإسلامية .. مضيفًا “إن أرض اليمن لليمنيين وقيادتنا الثورية الحكيمة بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي دعت أبناء اليمن في الخارج بالعودة إلى وطنهم للوقوف في مواجهة الأعداء وقوى الطغيان والاستكبار “أمريكا وإسرائيل”.

وعبر العلامة بن عقيل، الحمد والشكر لله عز وجل على ما أنعم على أهل اليمن من أمن وأمان وعزة وكرامة واستقرار، لافتًا إلى أن اليمن اليوم في ظل القيادة الحكيمة يخوض أعتى معركة مع قوى الشر العالمي، ويسطر الملاحم البطولية نصرة للمستضعفين في فلسطين.

واعتبر المعركة التي يخوضها اليمن، مفصلية انطلاقًا من المبادئ الإنسانية والأخلاقية في الوقوف إلى جانب المستضعفين في غزة .. داعيا الجميع العودة إلى الحق وجمع الشمل ولم الصف والوقوف في مواجهة التحديات التي تُحاك ضد اليمن واليمنيين.

كما احتفى عدد من مشايخ ووجهاء قبائل اليمن بمناسبة عيد جمعة رجب – ذكرى دخول أهل اليمن الإسلام.

وزار نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام ومعه عدد من المشايخ والوجهاء سوق الحلقة التي التف فيها أبناء اليمن حول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في الجمعة الأولى من رجب، معلنين إسلامهم وولائهم لله تعالى ولرسوله الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

واستمع من وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني ومدير مديرية صنعاء القديمة مهدي عرهب، بحضور عدد من العقال من مختلف مديريات الأمانة، إلى شرح حول سوق الحلقة برمزيته التاريخية ومكانته في قلوب أهل اليمن، باعتبار المكان الذي تحلق اليمنيون حول الإمام علي عليه السلام أثناء زيارته مبعوثًا لرسول الله عليه الصلاة والسلام.

وعبّر وكيل الأمانة المداني عن اعتزازهم بالقبيلة اليمنية ودورها في نصرة الدين الإسلامي منذ بزوغ فجر الإسلام والدور المهم الذي تقوم به القبيلة في نصرة القضايا الوطنية والقومية ووقوفهم بحزم وقوة في مواجهة العدوان على اليمن ودعم الجبهات بكل عطاء سواء بالمال أو الرجال بالإضافة إلى مساندتهم للقضية الفلسطينية والأشقاء في غزة.

وأكد أن قبائل اليمن هم أول من ناصروا النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكان لهم شرف تسميتهم بالأنصار .. مشيرًا إلى أن احتفاء القبيلة اليمنية بعيد جمعة رجب، تأكيد سير أحفاد الأنصار على نهج أجدادهم وتجديد العهد والولاء لله ورسوله الكريم والإمام علي عليه السلام.

كما زار نائب رئيس مجلس الشورى والمشايخ، جامع الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه والجامع الكبير بصنعاء القديمة.

وخلال الزيارات أكد نائب رئيس مجلس الشورى أهمية الاحتفاء بمناسبة جمعة رجب باعتبارها محطة مهمة لتعزيز الهوية الإيمانية وترسيخ مبادئ وقيم الدين الحنيف، مشيرًا إلى أن قبائل اليمن ستبقى الحصن الحصين والمدافعة على الهوية الإيمانية والدين الإسلامي الحنيف وستقف بكل شموخ وعزة وثبات في مواجهة أعداء الأمة وضد قوى الاستكبار والطغيان.

وعبر عن تجديد القبيلة اليمنية العهد والولاء لله تعالى ورسوله عليه وآله أفضل الصلاة والسلام والإمام علي كرّم الله وجهه ولقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وتفويضه المطلق في مواجهة الأعداء ونصرة المظلومين في غزة والمستضعفين في الأرض.

إلى ذلك نظم مكتب الهيئة العامة للأوقاف في محافظة إب، أمس، لقاءات موسعة في مديريات المشنة والظهار وجبلة؛ إحياءً لذكرى جمعة رجب، وتأصيلاً للهوية الإيمانية، وإسناداً لغزة تحت شعار “بهويتنا الإيمانية .. سنواجه أعداءنا”.

وخلال اللقاءات، التي عقدت بمشاركة علماء وخطباء وأكاديميين، وبحضور نائب مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف في المحافظة، صدام العميسي، ألقيت كلمات شددت على ضرورة تجسيد الهوية الإيمانية، وترسيخ المفاهيم والسلوكيات القرآنية؛ لتحصين المجتمع من مخاطر الأعداء وحروبهم الناعمة، التي تستهدف الدين والعادات والتقاليد الأصيلة.

وأكدت على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي حول التحديات، التي تواجه الهوية الإيمانية .. منوهة بدور الشباب في نشر قيم التسامح والاعتدال، والتصدي للأفكار المتطرفة التي تسعى لتفكيك النسيج الاجتماعي.

وأشارت الكلمات إلى أهمية إحياء جمعة رجب لمكانتها لدى اليمنيين، الذين يرتبطون بها ارتباطاً عميقاً؛ كونها تمثل مناسبة استثنائية دخل فيها اليمنيون إلى الإسلام أفواجاً.

ودعت إلى استمرار التحشيد الشعبي، وإقامة المسيرات والأنشطة المساندة للشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة .. حاثة على المشاركة الواسعة في دورات التعبئة العامة “طوفان الأقصى”.

شارك في اللقاءات مدراء فروع أوقاف المشنة، عادل الغرباني، وجبلة، أكرم الغيثي، والظاهر، عمار إدريس.

كما أحيا مكتب الهيئة العامة للأوقاف بمحافظة ذمار مع مكتب الإرشاد وإدارة المدرسة الشمسية أمس الفعالية الثقافية والانشادية احتفاء بعيد جمعة رجب للعام 1446ه‍.

تحت شعار {ارتباطنا بالقضية الفلسطينية جزء أساسي من هويتنا الإيمانية اليمنية}

وفي الفعالية الذي حضرها الأستاذ احمد الضوراني وكيل محافظة ذمار ونائب مدير عام هيئة الأوقاف بذمار يحي الشعوبي أشارت عددا من الكلمات إلى أهمية إحياء جمعة رجب ومكانتها وترسيخ معانيها في نفوس الأجيال وكذا الاستفادة منها بتعزيز الصمود في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته التي تستهدف طمس هوية وحضارة اليمنيين.

ونوهت الكلمات بضرورة الوعي بمؤامرات الأعداء ومخططاتهم الرامية إلى ثني اليمن عن موقفه المساند لغزة.. لافتا إلى مخططات الأعداء لاستهداف المجتمعات من الداخل.

مضيفا إلى الدور التاريخي لليمنيين في مناصرة الرسول والهوية الإيمانية الأصيلة المرتبطة بالإسلام منذ بزوغه تجسيدا لقول النبي بأن الدين سيكون له كلمته في أنحاء المعمورة على أيدي رجال من أهل اليمن.

وأكدت الكلمات أن المرحلة التي تمر بها الأمة تتطلب من الجميع التحرك لمواجهة قوى الطغيان والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وربيبتها إسرائيل.

مبينا أهمية الاحتفاء بعيد جمعة رجب الذي ارتبط به اليمنيون بشكل وثيق واحتل مكانة عظيمة في نفوسهم، واعتباره عنوانًا لتأصيل الهوية الإيمانية .

وتطرقت الكلمات إلى ملامح اعتزاز أبناء الشعب اليمني بهويتهم الإيمانية والقيم والمبادئ التي يجسدونها في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني معبرين عن الفخر بمظاهر الهوية الدينية والوطنية لمواجهة المؤامرات التي تستهدف الجبهة الداخلية.

تخلل الفعالية انشودة معبرة نالت استحسان الحاضرين.

كما نظم قطاع الإرشاد ووحدة العلماء والمتعلمين بمحافظة الحديدة، ندوة ثقافية إحياء لجمعة رجب – ذكرى دخول اليمنيين الإسلام، وهوية الشعب اليمني في نصرة المستضعفين والانتصار لدين الله ومواجهة قوى الاستكبار العالمي.

ركزت محاور وكلمات الندوة على دلالات إحياء هذه الذكرى والشواهد العملية لهوية اليمنيين المتجذرة في التاريخ وأدوارهم المشهودة في نصرة الدين والدفاع عن الإسلام، وربط الماضي بالحاضر بموقف اليمن الشجاع في نصرة مظلومية الشعب الفلسطيني.

وفي الندوة، أكد وكيل أول المحافظة أحمد البشري، أهمية الاحتفاء والابتهاج بالمناسبة لتعزيز الهوية الإيمانية والتعريف بتاريخ أهل اليمن والميزة العظيمة، التي خصهم الله تعالى بها عن كثير من الأمم.

ولفت إلى أن إحياء ذكرى جمعة رجب محطة إيمانية تربوية تعزز في نفوس اليمنيين التمسك بهويتهم الإيمانية والقيم الأخلاقية للدفاع عن الدين والمقدسات الإسلامية وقضايا الأمة بما فيها القضية الفلسطينية التي تتعرض لخيانة كبرى وخذلان وتآمر حكام الدول العربية.

من جانبهم تطرق مسؤولا وحدة العلماء بالمحافظة الشيخ علي صومل ومربع مدينة الحديدة صالح الحرازي، والعلامة محمد درويش، إلى موقف اليمن الاستثنائي في التضامن مع الأشقاء الفلسطينيين تجسيداً لأصالة اليمن وهوية شعبه الدينية والحضارية والإنسانية.

واستعرض العلماء، الدور الكبير لليمنيين في تحمل المسؤولية الدينية منذ بزوغ فجر الإسلام من خلال الإسهام في نشر الرسالة المحمدية، مبينين أن جمعة رجب التي يحتفي بها أهل اليمن اليوم وتميزوا بها عن سائر الشعوب تدل على عظيم الولاء لرسول الله عليه وآله الصلاة والسلام.

ونظم فرع الهيئة العامة للأوقاف ووحدة العلماء بمحافظة تعز، مساء أمس، أمسية بعيد جمعة رجب في جامع الجند التاريخي تحت شعار ” الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

وفي الأمسية بحضور عدد من أعضاء مجلس الشورى والعلماء ووكلاء المحافظة وقيادات محلية واجتماعية وشخصيات تربوية وأمنية وعسكرية وجمع من المواطنين، ألقيت كلمات ثقافية، أشارت في مجملها إلى أهمية الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية التي تعتبر محطة تاريخية متجذر بالانتماء الإيماني، ومكانة عيد رجب للشعب اليمني؛ ذكرى دخولهم في دين الله أفواجا.

ونوهت بمكانة أهل اليمن، وما اتصفوا به من حكمة وإيمان؛ تجسيدا لقول الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

وأكدت الكلمات حرص أبناء اليمن لإحياء هذه المناسبة؛ تعبيراً عن مدى حبهم وقوة ارتباطهم بخاتم الأنبياء وسيد المرسلين، ومناصرتهم للرسالة المحمدية.

كما شهد مركز محافظة ريمة، أمس، مهرجاناً جماهيرياً، احتفاءً بعيد جمعة رجب ذكرى دخول اليمنيين الإسلام .

ورددت الحشود الجماهيرية في المهرجان بحضور وكيل المحافظة محمد مراد ومسؤول التعبئة بالمحافظة محمد النهاري، وقيادات تنفيذية ومحلية وتعبوية وأمنية وجمع من أبناء مركز المحافظة الجبين، الأهازيج والزوامل مع رقصات البرع الشعبي المعبرة عن الفرحة والابتهاج بهذه المناسبة الدينية الغالية في قلوب اليمنيين.

 

 

مقالات مشابهة

  • جمعة رجب في تاريخ اليمنيين.. محطةٌ إيمانية وتاريخٌ متجدد مع الرسالة المحمدية
  • الهوية الإيمانية وجمعة رجب.. بوابة اليمنيين إلى الإسلام
  • رمضان عبد المعز: علينا إيصال الصورة الصحيحة عن الإسلام
  • حجة: فعاليات ووقفات تربوية بعيد جمعة رجب ونصرة لفلسطين
  • روشتة نبوية: "تعمل إيه لو شوفت حلم مفزع أو كابوس؟"
  • مجمع البحوث الإسلامية: التسامح والمبادرة بالسلام من أعظم قيم الإسلام
  • حكم بيع الأشياء التي تؤدي إلى الإضرار بالآخرين
  • محمد هنيدي يكشف مصير عودته لدراما رمضان
  • فعاليات ثقافية متنوعة احتفاءَ بعيد جمعة رجب وهوية الشعب اليمني
  • حكم الالتزام والوفاء بالعهود والمواثيق في الإسلام