"القومي للمرأة" يناقش حماية المرأة من التهديد والابتزاز الإلكتروني في معرض الكتاب
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
عقد المجلس القومي للمرأة، اليوم الخميس، ندوة بعنوان "حماية المرأة من التهديد والابتزاز الإلكتروني"، على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بأرض المعارض بالتجمع الخامس، بمشاركة المستشار أحمد النجار رئيس الاستئناف ومستشار وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالمجلس القومي للمرأة، والأستاذة ولاء سليم مدير إدارة المتابعة بمكتب شكاوى المرأة التابع للمجلس القومي للمرأة.
وتحدث المستشار أحمد النجار عن "العنف الإلكتروني" الذي يعتبر ظاهرة جديدة تضم مجموعة متعددة من الجرائم وأشكال العنف التي تتم عبر الإنترنت واستخدام الكمبيوتر بهدف الابتزاز مما يسبب أضرار جسدية أو جنسية أو نفسية أو اقتصادية، وهي جريمة يعاقب عليها القانون.
وأكد أن مسألة العنف الإلكتروني من أكبر التحديات التي تواجهها شبكة الإنترنت حاليًا، وهي من أسوأ أشكال العنف نظرًا لأنها أكثر تعقيدًا، مشيرا إلى صدور قانون بشأن تقنية المعلومات عام 2018 الذي يُعرّف الجريمة الإلكترونية بأنها الجريمة التي ترتكب باستخدام أجهزة الموبايل أو الكمبيوتر عن طريق إرسال رسائل أو أخذ صور للشخص بدون علمه، موضحا أن جريمة التهديد لها أكثر من صورة وشكل فهناك من يرسل رسائل لفتاة بغرض التكليف بأمر أو ارتكاب جريمة بالإضافة إلى جرائم هتك العرض وكلها أفعال مجرمة في القانون.
ودعا كل سيدة أو فتاة تتعرض إلى مثل هذه الأفعال والجرائم الإلكترونية لسرعة الإبلاغ أما عن طريق مكتب الشكاوى التابع للمجلس القومي للمرأة أو اللجوء للنيابة العامة ومباحث الإنترنت لعمل اللازم لأنها أفعال مجرمة وعقوبتها شديدة، فقد تكون هذه الجرائم مصحوبة بهتك عرض وهنا تصل عقوبتها للسجن المؤبد بالإضافة إلى أن جريمة الاغتصاب قد تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وطالب المستشار أحمد النجار، المجلس القومي للمرأة بضرورة زيادة توعية السيدات والفتيات بعدم نشر صور خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي لحمايتهن من الوقوع ضحايا للجرائم الإلكترونية؛ لأن هذه الجرائم قد تكون عابرة للقارات وتأتي من دول أخرى.
من جانبها، قالت الأستاذة ولاء سليم إن مكتب الشكاوى التابع للمجلس القومي للمرأة يسهم بدور مهم على مدار 20 عاما لحماية المرأة وتقديم المشورة والتوعية لها، مؤكدة أنه يدعم المرأة وحمايتها من الجرائم الإلكترونية حيث إنه يعمل في 12 اختصاصا منها القضايا المتعلقة بالأحوال الشخصية والمدنية وتقديم الدعم النفسي فضلا عن تنفيذ الأحكام.
جرائم الاختراق وانتهاك الخصوصية والتزييف والفبركة والاعتداء على حرمة الحياةوأضافت "نعمل في جهود التصدي للعنف الإلكتروني ضد المرأة، الذي يُرتكَب عن طريق التكنولوجيا؛ خاصة جرائم الاختراق وانتهاك الخصوصية والتزييف والفبركة والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة فضلا عن جرائم استخدام التكنولوجيا لارتكاب الجرائم".
وتابعت: "لدينا قواعد موحدة في مكتب الشكاوى حيث نتلقى البلاغات عن طريق الخط الساخن وهو (15115) الذي نقدم فيه المشورة وعقب ذلك نتتبع الحالة. وفي حالة موافقتها نبدأ بالتحرك ونقدم البلاغ ونوفر المحامين لدعم الضحية"، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الحالات تتراجع عن الإبلاغ إما خوفا من الأهل أو نظرة المجتمع.
وفي ختام كلمتها، دعت الأستاذة ولاء سليم كل سيدة تتعرض للابتزاز أو للعنف الإلكتروني بضرورة الإبلاغ حتي لو لم يكن لديها أي دليل؛ وعليها سرعة إبلاغ الجهات المختصة حتى تتعامل هذه الجهات مع الحالة للقضاء على الجريمة.
وتقام فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، خلال الفترة من 24 يناير الجاري إلى 6 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.
وتشارك 70 دولة من مختلف دول العالم، ويبلغ عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة 1200 دار نشر، كما يبلغ عدد العارضين 5250 عارضًا هذا العام.
وجرى اختيار العالم الأثري الكبير سليم حسن عميد الأثريين المصريين ليكون شخصية هذا العام للمعرض، فيما تحل مملكة النرويج ضيف شرف المعرض، وتم اختيار يعقوب الشاروني الكاتب والصحفي المصري وأحد رواد أدب الأطفال في مصر والعالم العربي ليكون شخصية معرض الطفل.
ويحتفل المعرض هذا العام بمرور 55 عامًا على أقدم مشروع ثقافي في مصر والشرق الأوسط؛ حيث يعد معرض الكتاب احتفاءً للثقافة المصرية والعربية، كما يعتبر من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط. وتم تصنيفه في عام 2006 بأنه ثاني أكبر معرض للكتاب في العالم من ناحية حجم الزوار بعد معرض فرانكفورت الدولي، حيث زار معرض القاهرة للكتاب في 2023 حوالي مليوني شخص.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القومی للمرأة عن طریق
إقرأ أيضاً:
معرض فيصل للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان
في إطار فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عُقدت ندوة دينية تحت عنوان «فضل الدعاء في رمضان»، وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف.
حاضر في الندوة فضيلة الشيخ محمود رفاعي زلط، وأدارها الدكتور طارق أبو الوفا، أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب، جامعة سوهاج، وسط حضور كبير من زوار المعرض.
استهل فضيلة الشيخ محمود رفاعي زلط حديثه بتهنئة الحضور بشهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أهمية الدعاء كعبادة عظيمة، حيث جاء في قول الله تعالى عقب آيات الصيام في سورة البقرة: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ»، مما يدل على ارتباط الدعاء بالصيام كعبادة خالصة لله.
كما أكد فضيلته أن الدعاء هو «مخ العبادة» كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، لما فيه من إقرار العبد بقدرة الله وحاجته الدائمة إليه.
وأوضح الشيخ زلط أن الله سبحانه وتعالى يحب من عباده الإلحاح في الدعاء، على عكس البشر الذين قد يملّون من تكرار الطلب، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ»، كما ضرب مثلًا بسيدنا يونس عليه السلام، الذي لم ينقطع عن الدعاء حتى استجاب الله له، بقوله: «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ»، مؤكدًا أن وعد الله بالاستجابة يمتد إلى جميع المؤمنين الذين يلحّون في الدعاء.
كما تناول فضيلته شروط استجابة الدعاء، والتي تشمل: اليقين بالله والثقة في قدرته، وتحري الحلال في الرزق، حيث إن المال الحرام يعد من موانع الاستجابة، وعدم الدعاء بإثم أو قطيعة رحم.
وأضاف أن الله قد يؤجل استجابة الدعاء لحكمة، إما بدفع بلاء عن العبد، أو ادخار ثوابه له يوم القيامة، مؤكدًا على أن أفضل أوقات الدعاء تشمل: وقت الإفطار في رمضان، والسحور (قبل الفجر)، والفترة بين الأذان والإقامة.
واختتم فضيلة الشيخ حديثه بالإشارة إلى عظيم ثواب الدعاء عند الله، حيث يجد العبد جزاء دعائه يوم القيامة بحجم الجبال، فيكون سببًا في رفع درجته ونيله الأجر العظيم.