أبوظبي – الوطن:

يواصل مركز تريندز للبحوث والاستشارات كشف زيف وتطرف جماعة الإخوان المسلمين عبر موسوعة تتكون من 35 كتاباً تتناول بالتحليل هذه الجماعة ومشروعها الفكري والسياسي، وقد صدر منها حتى الآن 11 كتاباً ترجم أغلبها إلى 15 لغة عالمية، بهدف إتاحة الفرصة لأكبر قاعدة من القراء في مختلف دول العالم للاطلاع عليها.

وقد صدر الكتاب الأول تحت عنوان: “جماعة الإخوان المسلمين.. ظروف النشأة والتأسيس” واستعرض بالتحليل مختلف المقاربات في معالجة نشأة الجماعة، والسياقات التي تحكمت في تأسيسها في مصر، ثم تتبع أصولها “الفكرية – التراثية”، و”الحديثة”، والسمات الشخصية لأبرز قياداتها، وتوضيح أثر المتغيرات بمستوياتها المتعددة في تشكيل أفكار الجماعة، وعلاقة ذلك بمشروعها الديني والسياسي.

أما الكتاب الثاني فقد جاء تحت عنوان: “الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين: السمات.. الأهداف.. المستقبل”، ورصد تطور الهيكل التنظيمي والإداري للجماعة من منظور شامل يأخذ في الاعتبار السياق الاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي الذي نشأت فيه الجماعة، وكيف انعكس ذلك على وحداتها الإدارية.

وفيما استعرض الكتاب الثالث الذي صدر بعنوان: “النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين” الروافد الفكرية التي تقف وراء نشأة هذا النظام، والسياق الداخلي والخارجي الذي وظفته الجماعة لتبرير تأسيسه، تناول الكتاب الرابع الذي صدر بعنوان «البناء الاقتصادي لجماعة الإخوان المسلمين: شبكات المال والأعمال والتمويل» النشاط الاقتصادي للجماعة وكيفية حصولها على التمويل اللازم لممارسة أنشتطها المختلفة.

ويكشف الكتاب الخامس الذي صدر بعنوان: “التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين: شبكات التأثير والنفوذ في العالم” الهدف الجوهري لتنظيم «الإخوان»، والمتمثل في تحقيق «أستاذية العالم» من خلال التمدد في الدول العربية والإسلامية، والتغلغل في المجتمعات الغربية بهدف أسلمتها، كما يوضح الأدوات المتنوعة التي يوظفها التنظيم الدولي في سبيل تحقيق أهدافه. أما الكتاب السادس الذي جاء بعنوان: «جماعة الإخوان المسلمين ما بين التمدد والانحسار: الحالة المصرية»، فقد استعرض حالات التمدد والانحسار، التي شهدتها الجماعة في مصر منذ تأسيسها عام 1928 حتى خلعها من الحكم عام 2013.

ويحلل الكتاب السابع الذي يحمل عنوان: «النشاط الإعلامي والاتصالي لجماعة الإخوان المسلمين .. الرؤية والأهداف والمستقبل»، النشاط الإعلامي والاتصالي للجماعة من خلال رصد المرتكزات الفكرية لخطابها الإعلامي، واستعراض تطور الإعلام الإخواني، الذي بدأ بالوسائل التقليدية، ليتجه إلى الوسائط الرقمية الجديدة. فيما يسلط الكتاب الثامن المعنون بـ«علاقة جماعة الإخوان المسلمين بـأنظمـــة الـحكـــم فـي مـصــر»، الضوء على طبيعة العلاقة بين الجماعة والأنظمة المتعاقبة على حكم الدولة المصـرية مـنــذ الـعـهــد الـملكـــي حتــى العــــام الماضي، حيث يكشف ملامح هذه العلاقة والأدوات المُستخدمة من قبل الجماعة في إدارة هذه العلاقة.

وفي منحى آخر، جاء الكتاب التاسع بعنوان “الانشقاقات داخل جماعة الإخوان المسلمين”، حيث يتناول بالعرض والتحليل الانشقاقات التي حدثت داخل الجماعة منذ نشأتها عام 1928 وحتى أزمة الانشقاقات الأخيرة التي شطرت الجماعة إلى أكثر من جزء، وجعلتها مشتتة بين لندن واسطنبول ومصر. وبدوره سلط الكتاب العاشر الذي صدر بعنوان «موقف جماعة الإخوان المسلمين من الحقوق والحريات.. تعارض قيمي واستغلال مصلحي»، الضوء على حقيقة رؤية الجماعة لبعض الحقوق والحريات العامة، مثل المشاركة السياسية وتداول السلطة وحرية التفكير والبحث العلمي وحرية المعتقد، إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني والمرأة.

وأكد الكتاب الحادي عشر من «موسوعة جماعة الإخوان المسلمين»، الذي يحمل عنوان «مفهوم الدولة عند جماعة الإخوان»، أن جماعة «الإخوان المسلمين» ناصبت الدولة الوطنية العربية العداء منذ نشأتها، واعتبرتها حجر عثرة في طريق وصولها إلى الحكم، ومن ثم حاربت أسسها ومبادئها الحداثية، بوصفها مخالفة لأسس نوعية تَدَيُّن الجماعة، ولمبادئ هذا التَّدَيُّن التي اختصرت الإسلام فيها فقط.

المواجهة بالفكر والبحث العلمي

من جهته، أكد الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز أن إصدار هذه الكتب الـ 11 من موسوعة الإخوان المسلمين التي يضطلع بها، يأتي من منطلق حرصه على إرساء أسس حوار عالمي حول فكر جماعة الإخوان المسلمين، وأيديولوجياتها، وتوجهاتها الرئيسية، وعلاقتها بالتنظيمات المتطرفة العابرة للحدود التي تتبنى الأفكار نفسها، بهدف التعريف بمخاطر هذا الفكر وبأهدافه الساعية إلى ضرب استقرار الدول وهز ركائزها. وشدد على أن مواجهة الفكر المتطرف لا تقتصر فقط على الجانب الأمني، ولكن تشمل جوانب أخرى، أهمها الجانب الفكري والبحثي والثقافي، هو الدور الذي يحرص مركز تريندز على القيام به.

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مركز تريندز ومؤسسة SETA التركية يناقشان تعزيز التعاون البحثي

 

أبوظبي – الوطن:
استضاف مركز تريندز للبحوث والاستشارات وفداً رفيع المستوى من مؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية (SETA) التركية في حلقة نقاشية بمقر المركز، بحضور الأستاذ أحمد سلامة، المستشار الاقتصادي الأول ببعثة دولة الإمارات في تركيا.
تناول الحوار سبل تعزيز التعاون البحثي المشترك، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وضم الوفد التركي من مؤسسة SETA كلاً من البروفيسور مراد يشيلطاش، مدير أبحاث السياسة الخارجية، ومصطفى جانير، رئيس تحرير مجلة كريتر، وبيلغاهان أوزتورك، خبير السياسة الخارجية والأمن، ومراد أصلان، المحلل الأول للدراسات العسكرية.
وبدأت الحلقة النقاشية بتعريف كل طرف بخبراته ورؤيته وطبيعة عمله، ثم تركزت النقاشات حول أهمية التعاون الأكاديمي والبحثي بين مركز تريندز ومؤسسة SETA، وكذلك مع المراكز الفكرية الأخرى في تركيا بشكل عام. وتم التأكيد على ضرورة تعزيز التواصل لتبادل الخبرات والمعرفة حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها، القضايا الإقليمية الراهنة، والتحديات الجيوسياسية، وسبل تعزيز الاستقرار والتعاون الاقتصادي.
كما تم تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه مكتب تريندز الافتراضي في إسطنبول، كمنصة لتعزيز الشراكات البحثية وتسهيل التواصل مع المؤسسات الأكاديمية ومراكز الفكر التركية، كخطوة مهمة في دعم الحوار العلمي وتبادل الأفكار.
وأكد الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز أن مركز تريندز يؤمن بأهمية التعاون وتبادل الخبرات مع المؤسسات البحثية المرموقة، مثل مؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لافتاً إلى أن هذا الحوار يفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مجالات بحثية حيوية، معرباً عن تطلعه إلى بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد تُثمر عن أبحاث مشتركة عالية الجودة، وتنظيم فعاليات وندوات تجمع خبراء من كلا الجانبين، ونشر نتائج هذه الأبحاث على نطاق واسع لخدمة البحث العالمي والباحثين والجمهور بشكل عام، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه منطقتنا.
وشدد الدكتور محمد العلي على أهمية تكثيف الجهود البحثية المشتركة لفهم هذه التحديات بشكل أعمق واقتراح حلول مبتكرة وفعّالة، موضحاً أن التعاون العلمي والأكاديمي يُعدّ أداة قوية لبناء جسور التفاهم وتعزيز الحوار البنّاء بين الثقافات المختلفة، مما يُساعد على خلق بيئة إقليمية أكثر استقراراً وازدهاراً.
من جانبه، أشاد مراد يشيلطاش بالدور المهم الذي يلعبه مركز تريندز في تقديم تحليلات معمقة حول القضايا الاستراتيجية المهمة، مثمناً إصدارات المركز ومستوى الجودة والعمق الذي تتسم به.
وقال إننا نرى فرصاً كبيرة لتوسيع التعاون بين المؤسسة والمركز في مجالات مثل دراسات الطاقة، والاقتصاد والسياسية، والتطورات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لافتاً إلى أن هذا التعاون سيُساهم بلا شك في خدمة المصالح المشتركة لمنطقتنا من خلال توفير رؤى قيّمة والمساهمة في إثراء النقاش العام حول القضايا المهمة.
واختُتمت الحلقة النقاشية بتأكيد الطرفين أهمية استمرار اللقاءات البحثية وتبادل الزيارات لتعزيز العلاقات الأكاديمية والمعرفية، والاتفاق على تطوير مشروعات بحثية مشتركة تهدف إلى دراسة التحديات الراهنة ووضع استراتيجيات للتعامل معها بطرق مبتكرة وفعّالة.
وفي ختام الحلقة تم منح البروفيسور مراد يشيلطاش، مدير أبحاث السياسة الخارجية بمؤسسة SETA، ميدالية تريندز البحثية، تقديراً لدوره في دعم البحث العلمي وجهود “تريندز” المعرفية.


مقالات مشابهة

  • مركز تريندز ومؤسسة SETA التركية يناقشان تعزيز التعاون البحثي
  • مصدر أمني ينفي ماتداولته جماعة الإخوان الإرهابية يدعى خطف الأطفال لصالح شخص آخر
  • فيديو قديم.. «الداخلية» تكشف مزاعم الإخوان الإرهابية بشأن خطف الأطفال بالجيزة
  • الداخلية تنفي شائعات جماعة الإخوان الإرهابية عن خطف الأطفال والاتجار بأعضائهم بالجيزة
  • دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن
  • تجمع العلماء المسلمين: توسيع العدو لانتهاكاته سيجبر المقاومة على التدخل
  • وثائق تكشف عن عبث وفضائح حوثية بالعفو عن المجرمين والقتلة ممن صدرت بحقهم أحكام قضائية
  • بالفيديو | حاكم الشارقة يتسلم شهادة موسوعة غينيس للمعجم التاريخي للغة العربية
  • حصاد الأزهر العالمي للفتوى 2024.. أكثر من 1.9 مليون فتوى لمواجهة التطرف وتلبية احتياجات المسلمين
  • الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء تؤكد أهمية تعزيز العمل الجماعي بما يخدم قضايا المسلمين