أحمد عاطف (تونس، القاهرة)

أخبار ذات صلة تونس.. السجن 3 سنوات لـ«الغنوشي» بتهمة تلقي تمويل أجنبي تونس تمدد حالة الطوارئ 11 شهراً

يستعد القضاء التونسي لبدء محاكمة المتهمين باغتيال المعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، ما يرفع الغطاء والحماية عن عدد من المتصدرين السابقين للمشهد السياسي من أعضاء حركة «النهضة» الإخوانية، ويكشف النقاب عن المحاولات المستميتة لدفن القضية وتشويهها.


وقال الخبراء لـ«الاتحاد»، إن إصدار حكم قضائي حول هذه القضية قد ينهي الجدل السياسي الذي رافقها طوال السنوات الماضية، وأن الحكم قد يفتح ملف الاغتيالات السياسية التي طالما طالب التونسيين بكشف الغموض عنها، وعن من يحيكون المخططات السرية ضد البلاد.
وحدّدت هيئة الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في قضايا الإرهاب بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس العاصمة، 5 أبريل المقبل موعداً لبداية محاكمة المتهمين في ملف اغتيال محمد البراهمي في 25 يوليو 2013.
واعتبر الخبير السياسي التونسي فيصل الشريف، أن محاكمة مرتكبي جريمتي اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي ستبدأ من دون انتظار الأطراف التي تقدمت بالقضية، والتي ركزت أكثر على البعد السياسي للقضيتين، مشيراً إلى أنه تم التعرف على مرتكبي الجريمة، ومنهم من سيمثل أمام هيئة المحكمة، إلا أن المعضلة الأساسية تكمن لدى التحقيق في الأشخاص الذين خططوا وقاموا بإعطاء الأوامر بالاغتيال.
وقال الشريف لـ«الاتحاد»: «في حين تركز هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي على الدور المحوري لحركة النهضة الإخوانية التي كانت تحكم البلاد آنذاك ووقعت عمليتي الاغتيال في عهدها، بعدم توفير الحماية اللازمة للشخصيتين المهمتين في المشهد السياسي ومسؤولية وزير الداخلية علي العريض، التي تتهمه الأطراف التي رفعت القضية بالتخاذل وربما بتوفير الظروف اللازمة للقيام بالعملية الإجرامية رغم وصول معلومات من جهات استخباراتية أجنبية بالتحضير لعملية اغتيال إلا أن وزير الداخلية حينها غض الطرف عنها».
وأشار الشريف إلى أن «الملفين المتعلقين بالاغتيال تمت متابعتهما من قبل البشير العكرمي، والذي تتهمه اللجنة المشكلة للدفاع عن الشخصين بالتلاعب بالملف وإخفاء الحقائق، وعدم التحقيق مع أشخاص لهم ارتباط بالموضوع، مع التنصيص على أن هذا القاضي عينته حركة النهضة وفعل كل ما في وسعه لطمس معالم الجريمة وتبرئة الحركة، وعلى رأسهم راشد الغنوشي، والذي تعتبره اللجنة الفاعل الرئيس، والذي أعطى الأوامر بالاغتيال».
بدوره، أوضح الباحث السياسي التونسي، منذر ثابت، أن ملف الاغتيالات مرتبط عضوياً بملف الإرهاب بصفة عامة، وخاصة بمرحلة سادتها العمليات الإرهابية في المناطق الجبلية، وبعضها في المناطق الحضرية، وهذا الملف متكامل ومتشابك، ولا يمكن الفصل بين عناصره، لاسيما أن الأدوات المحلية تم إثباته، ولا تنفصل عن مخططات دولية تستهدف أن يكون فكر «الإخوان» هو السائد في تونس.
وأضاف ثابت في تصريحات لـ«الاتحاد» أن «المخططات الدولية لها أذرع عسكرية اقتحمت تونس ليلة سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وهي التي كانت وراء جملة من الأعمال التخريبية والإرهابية»، مشيراً إلى «وجود مناخ عام إلى جانب وجود الأدوات المحلية، والتي ساعدت على العنف السياسي الذي اتخذ عدداً من الأشكال، منها القيادة السياسية لكن في كل الحالات لابد من أن سيناريو الربيع العربي هو بالأساس سيناريو خارجي تم تصديره إلى تونس بتواطؤ من أطراف داخلية».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تونس القضاء التونسي شكري بلعيد حركة النهضة حركة النهضة الإخوانية لـ الاتحاد

إقرأ أيضاً:

تأجيل محاكمة المتهمين بخطف وقتل الطفلة ساجدة

أجلت محكمة جنايات شمال القاهرة بالعباسية، جلسة محاكمة المتهمين بخطف واغتصاب وقتل الطفلة ساجدة في النهضة للانتقام من والدتها إلى جلسة 23 فبراير المقبل لسماع أقوال شهود الإثبات في القضية.

وانتهت محكمة الجنايات من سماع طلبات دفاع المتهمين بخطف وقتل وهتك عرض الطفلة «سجدة» في مساكن النهضة، واللذين أصروا على سماع شهادة شهود الإثبات في الدعوى، كما ناقشت المحكمة الطبيبة الشرعية التي أعدت التقرير الطبي الشرعي الموقع على جثمان الطفلة، وذلك خلال نظر ثالث جلسات محاكمة المتهمين.

وأكدت الطبيبة الشرعية في سؤالها أمام القاضي أن الطفلة المجني عليها تعرضت لاغتصاب من قبل المتهم الثاني أثناء احتضارها حال مقاومتها الجاني بطريقة وحشية، موضحة أن غشاء البكارة للطفلة سليم ولم تحدث به تمزقات قديمة أو حديثة،

ووجهت النيابة العامة في تحقيقات القضية رقم 14650 لسنة 2024 جنح ثان السلام، والمُقيدة برقم 4604 لسنة 2024 كلي شرق القاهرة، للمتهمة «إيمان. س»، وزوجها «رجب. ن»، تهمة قتل المجني عليها الطفلة «سجدة عمرو»، مع سبق الإصرار، بأن بيتت المتهمة الأولى النية وعقدت العزم على إزهاق روحها بغرض الانتقام من والدتها، إذ أعدت لذلك مخططا إجراميا أحكمت تنفيذه وما أن ظفرت بها حتى أطبقت على فمها كاتمة أنفاسها راطمة رأسها بالحائط.

وذكرت النيابة في تحقيقات القضية أن المتهمة عقب قتلها الطفلة، أغرقت جسدها بالمياه قاصدة من ذلك قتلها، ثم عاونها زوجها ـ المُتهم الثاني ـ بأن جثم فوقها حال احتضارها مُستكملاً حلقات الاعتداء عليها قاصدا من ذلك قتلها، فلفظت أنفاسها الأخيرة محدثين إصابتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها.

ونسبت النيابة العامة للمتهمة «إيمان.س»، تهمة خطف المجني عليها الطفلة «سجدة» عن طريق التحايل بأن أوهمتها بحيله خدعتها بها وهي إعطائها قطعا من الحلوى مستغلة صغر سنها وشعورها بالأمان نحوها قاصدةً من ذلك إبعادها عن أعين ذويها لتنفيذ جُرمها داخل مسكنها محل الجريمة.

كما أسندت النيابة للمتهم الثاني، تهمة هتك عرض الطفلة بالقوة والتهديد، حال كونها لم تبلغ السن القانوني 18 عامًا، مستغلا انعدام مقاومتها ووهن قوتها تأثرا بأفعال المتهمة الأولى المتقدم وصفها.

اقرأ أيضاًبنادق آلي وآيس وأفيون.. القبض على أخطر تجار السلاح في قنا

تأجيل محاكمة المتهمين بقتل بائع جمبري بسوق العبور

مقالات مشابهة

  • تأجيل محاكمة المتهمين بقضية «داعش قنا» لـ25 فبراير
  • "خلية داعش قنا" على الطاولة| نظر محاكمة المتهمين خلال ساعات
  • بعد قليل.. محاكمة المتهمين في قضية خلية ولاية داعش الدلتا
  • غدا.. محاكمة المتهمين في قضية «خلية داعش قنا»
  • خبراء: سلوك ترامب سيقرّب الاتحاد الأوروبي من تركيا
  • بدء محاكمة المتهمين بقتل الممرض مينا موسى
  • بعد قليل.. محاكمة المتهمين بقتل الممرض مينا موسى
  • تأجيل محاكمة المتهمين بخطف وقتل الطفلة ساجدة
  • بدء محاكمة المتهمين بقـ.تل الطفلة سجدة بالسلام
  • محاكمة المتهمين في «خلية داعش قنا».. بعد قليل