خالد بن محمد بن زايد: بناء مستقبل الأجيال المقبلة بالمعارف والخبرات
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
ترأَّس سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اجتماع مجلس إدارة مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة. واطَّلع سموّه، خلال الاجتماع، على إنجازات المجلس في تنمية قطاع البحث والتطوير في الإمارة، واعتمد سموّه خطط تعزيز قدرات البحث والابتكار ضمن أولويات المجلس المستقبلية.
وأكَّد سموّه، خلال الاجتماع، أنَّ التقدُّم الذي يشهده مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في مجال البحث والتطوير، يعكس طموح الإمارة لتكون في طليعة مسيرة البحث العلمي والابتكار التكنولوجي، حيث تُعَدُّ أهداف المجلس ترجمةً على أرض الواقع لمساعي تحقيق تنمية شاملة في شتى المجالات، ما يتماشى مع تطلُّعات أفراد مجتمع الإمارة.
وأشار سموّه إلى أنَّ جهود المجلس المتواصلة في مجال التكنولوجيا والابتكار تعكس التزامه تجاه بناء مستقبل تحظى فيه الأجيال المقبلة بالمعارف والخبرات والفرص، لتحقيق النجاح والتنمية المستدامة.
حضر الاجتماع أعضاء مجلس إدارة مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة: معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، ومعالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومعالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، ومعالي أحمد تميم الكتاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي - أبوظبي، وفيصل عبدالعزيز البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوِّرة.
ومنذ تأسيس مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في عام 2020، أُنشِئَت 10 مراكز بحثية متطورة أسهمت في استقطاب نخبة من المواهب تضمُّ 851 باحثاً من أكثر من 70 دولة، بمن في ذلك 193 مواطناً إماراتياً، للتركيز على البحث في المجالات ذات الأولوية، ومن أبرزها الأنظمة الآلية المستقلة، وتكنولوجيا الحوسبة الكمومية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وعمل المجلس على دعم البحث العلمي، من خلال نشر 1114 بحثاً وورقة علمية، وتقديم 47 براءة اختراع، وتنفيذ 93 نموذجاً تكنولوجياً أولياً، اعتمد 22 نموذجاً منها للجهات المعنية، وعقد مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة أكثر من 110 شراكات عالمية في مجال البحث والتطوير، بما في ذلك برامج للتعاون المشترك مع مؤسَّسات عالمية رائدة في قطاع البحث والتطوير.
وفي إطار جهود تسريع مشاريع البحث والتطوير في أبوظبي، أطلق المجلس منصة (ResearchHub.ae) الإلكترونية، لتعزيز التعاون بين خبراء البحث والابتكار ومؤسَّسات التعليم العالي والمؤسَّسات البحثية، وتزويدهم بالمعلومات والمواد العلمية الضرورية، وتهيئة الظروف لإنشاء بيئة تشجِّع على التعاون وتبادل الخبرات والمعارف.
ولتعزيز الكفاءات في المجال التكنولوجي، وتشجيع الشباب في دولة الإمارات على بدء مسيرتهم المهنية في مجال التكنولوجيا المتقدمة، أطلق مجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدِّمة برنامج «NexTech» الذي نجح من خلاله 100 طالب إماراتي في الالتحاق بأكثر من 25 جامعة تقنية رائدة حول العالم.
وأطلق مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة البرنامج الإرشادي للشباب في المجالات العلمية، الذي يهدف إلى ربط المواهب العلمية الشابة في مرحلة التخرُّج في الثانوية، مع مرشدين من ذوي الخبرة الواسعة في المجال التقني على الصعيدين الأكاديمي والعملي. وتضمَّنت المرحلة التجريبية من البرنامج مشاركة 50 طالباً، منهم 43 طالباً من مدارس المرحلة الثانوية في أبوظبي، حيث تمَّ إرشادهم على أيدي خبراء في المجال. وستضمُّ الدفعة الرسمية الأولى من البرنامج، المقرَّرة في يناير 2024، ما يزيد على 200 طالبٍ من مدارس وجامعات عدة في أبوظبي، إلى جانب 150 مرشداً لتوجيههم.
وأَطلق معهد الابتكار التكنولوجي، ذراع الأبحاث التطبيقية لدى مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، نموذج فالكون الذي يُعدُّ أول نموذج لغوي كبير مبني على الذكاء الاصطناعي التوليدي في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما طوَّر النسختين المحدَّثتين من النموذج، «فالكون 40 بي»، و«فالكون 180بي»، اللتين قدَّمتا أداءً تفوَّق على نماذج رائدة مطوَّرة من شركات كبرى عالمياً، كما وفَّر المعهد النموذج بالصيغة مفتوحة المصدر للاستخدامات البحثية والتجارية.
واستكمالاً لمسيرة الإنجازات التي حققها المعهد، أسَّس مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة شركة «AI71» المتخصِّصة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي تركِّز في عملها على مجالات متعددة، وتقدِّم خيارات غير مسبوقة للشركات والجهات الحكومية من مختلف الدول في سياق توفير حلول التحكُّم في بيانات الذكاء الاصطناعي، واستضافة الخوادم ذاتياً بهدف تعزيز مستوى الخصوصية.
ويعدُّ معهد الابتكار التكنولوجي موطناً لواحد من أكبر الفِرَق المتخصِّصة في بحوث التشفير في العالم، إذ أطلق أوَّل وأكبر مكتبة للتشفير ما بعد الكوانتوم في دولة الإمارات. كما يعمل المعهد على تطوير أول كيوبت كمّي (وحدات تخزين المعلومات الحاسوبية) في العالم العربي، وهو إحدى أبرز المبادرات حول العالم لتطوير حاسوب كمّي.
ومن أهم الإنجازات الأخرى التي حقَّقها معهد الابتكار التكنولوجي، تطوير مواد عازلة لتغليف ألواح الطاقة الشمسية التي تساعد على تحسين الأداء، وتقليل عمليات الصيانة الدورية للألواح الشمسية، إضافةً إلى تطوير أنظمة ملاحة لا تعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي، تعزيزاً للخدمات اللوجستية الآلية والمستقلة، وابتكار أساليب جديدة لتسهيل عمل البعثات الإنسانية العالمية في إزالة الألغام، وكذلك تبنّي أساليب مبتكَرة لتعزيز أمن عمليات الاتصال الرقمي.
وأحرزت «أسباير»، ذراع إدارة البرامج التكنولوجية التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، تقدُّماً كبيراً في دفع جهود البحث والتطوير لإحداث تحوُّل نوعي في عمليات الابتكار التكنولوجي. وشملت أبرز إنجازات «أسباير» إطلاق دوري أبوظبي للسباقات المسيَّرة، لتسليط الضوء على مستقبل المنصات ذاتية القيادة، من خلال الاعتماد على أحدث الوسائل التقنية والذكاء الاصطناعي، وتقنيات الاستشعار المبتكرة في سيارات السباق والطائرات من دون طيار وعربات القيادة على الكثبان الرملية. ومن المقرَّر إقامة أول سباق للسيارات المسيَّرة في حلبة مرسى ياس في 28 أبريل 2024، حيث يحظى الجمهور بتجارب افتراضية وواقعية، ولمحة عن مستقبل الابتكار في مجال القيادة الذاتية.
وأبرمت «أسباير» شراكة مع مؤسَّسة إكس برايز XPRIZE لإقامة مسابقة «إطعام المليار التالي» التي تهدف إلى إيجاد بدائل للحوم الدجاج والأسماك. وتستقطب المبادرة نخبة من العلماء والخبراء والمتخصصين والمبتكرين للتنافس، وسيُعلَن عن الفائزين بالجائزة الكبرى، التي تبلغ قيمتها الإجمالية 15 مليون دولار أميركي، خلال فعالية تقام في أبوظبي في صيف العام الجاري.
وتدير «أسباير» «تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوتات»، وهي مسابقة دولية للروبوتات تقام في أبوظبي، بمشاركة الجامعات ومراكز الأبحاث والشركات، ونخبة من الخبراء المتخصِّصين في الابتكار من جميع أنحاء العالم، بهدف إيجاد الحلول المناسبة لأكثر التحديات الدولية تعقيداً، بالاعتماد على تكنولوجيا الأنظمة الآلية المستقلة.
واعتمد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال اجتماع مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، التوجُّهات والأولويات المستقبلية للمجلس، والتي تشمل تنمية الكفاءات في مجال البحث والتطوير من خلال استقطاب الباحثين والخبراء المتخصِّصين في مجالات البحث والتطوير ذات الأولوية من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى توسيع نطاق الفرص المتاحة في مجال البحث والتطوير، لتشجيع المواهب المحلية الناشئة على الالتحاق بالبرنامج الإرشادي للشباب في المجالات العلمية.
وسيعمل المجلس على تعزيز منظومة البحث والابتكار في الإمارة، من خلال التركيز على مشاريع تقنية تنافسية، عبر إطلاق مبادرات وبرامج رائدة تهدف إلى تسريع تحوُّل أبوظبي إلى مركز عالمي لجذب الشركات الناشئة المبتكرة، واستقطاب نخبة من روّاد الأعمال في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.
وتشمل أجندة مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة توفير حلول تقنية متطورة في القطاعات ذات الأولوية، بما في ذلك مجالات تكنولوجيا المياه والطاقة المتجددة، وتشخيص الأمراض، وتقديم البرامج العلاجية، وتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، ما يخدم تطلُّعات المستخدمين لضمان تبنّي أفضل الوسائل التكنولوجية، لتعزيز جودة حياة أفراد المجتمع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي خالد بن محمد بن زايد الإمارات ولي عهد أبوظبي قطاع التكنولوجيا المتطورة الذكاء الاصطناعي مجلس أبحاث التکنولوجیا المتطورة الابتکار التکنولوجی الذکاء الاصطناعی محمد بن زاید فی أبوظبی من خلال
إقرأ أيضاً:
فيديو | خالد بن محمد بن زايد يكرّم الفائزين بجائزة الإمارات الدولية للقرآن
أبوظبي - الخليج
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، كرّم سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الفائزين بالدورة الأولى من «جائزة الإمارات الدولية للقرآن الكريم» التي تنظمها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة.
وقد حضر الاحتفال الذي أقيم، اليوم، في مجلس محمد بن زايد في أبوظبي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والعلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة - حفظه الله – في شهر رمضان المبارك.
كما حضر حفل تكريم الفائزين كل من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير دولة، والشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخ عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وسارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، وسارة عوض عيسى مسلم، وزير دولة للتعليم المبكر، رئيس الهيئة الاتحادية للتعليم المبكر رئيس دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، والدكتور أحمد مبارك بن ناوي المزروعي، رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ومحمد خليفة المبارك، رئيس دائرة السياحة والثقافة، ومحمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل، ومنصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، وأحمد تميم الكتاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي، وسيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وعددٌ من كبار المسؤولين.
بدأ الاحتفال بتلاوةٍ عطرةٍ من الذكر الحكيم تلتها القارئة غنية علي العزيزي، ثم تابع الحضور فيلماً مصوراً عن الجائزة استعرض جهود دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة في خدمة القرآن الكريم والعناية بحفظته من خلال العديد من المبادرات ومن بينها إنشاء المراكز القرآنية المحلية والدولية التي أطلقها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، كما تناول الفيلم المصور فروع الجائزة وأهدافها وجهود الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة المسؤولة عن تنظيم هذه الجائزة.
ثم ألقى الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، رئيس جائزة الإمارات الدولية للقرآن الكريم، كلمةً تقدم فيها بأسمى آيات الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، على الرعاية الكريمة للجائزة قائلاً: إنها تُعد إضافةً قيّمة لمبادرات سموّه لتعزيز نشر القرآن الكريم وإكرام حفظته داخل الوطن وخارجه، مشيداً بدعم سموّه للهيئة في كل شؤونها وتمكينها من تحقيق أهدافها بمهنيةٍ وابتكارٍ وتميز، مؤكداً أن هذا المشروع النوعيَّ الذي يأتي بدعمٍ سخي من قيادتنا الرشيدة، هو حافزٌ لترسيخ القيم والمعاني السمحة التي مصدرها القرآن الكريم وتشريعنا الإسلامي ودعوةٌ لتنشئة أبنائنا وبناتنا على حفظه وتلاوته والتحلي بأخلاقه، متوجهاً بالدعاء أن يحفظ سموه والقيادة الرشيدة ويوفقهم لكل خير.
كما تقدم بجزيل الشكر والتقدير لسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على تكريم الفائزين وحضور فعاليات هذه الجائزة، مهنئاً الفائزين في هذه الجائزة وأسرهم، ودعاهم إلى المحافظة على العمل الجليل واتباع القدوة الحسنة في حياتهم ومجتمعهم، كما ثمَّن جهود الشركاء والجهات الداعمة للهيئة في هذه المسابقة.
وشهدت الجائزة تكريم نخبة من الفائزين بالمركز الأول في المسابقات والجوائز القرآنية المنظمة على مستوى العالم عام 2024، من 10 دول، حيث فاز في فرع الأوائل الدوليين لهذه الدورة، كل من الشيخة علياء بنت سعيد بن راشد آل مكتوم، راشد علي خلفان بن خلف النقبي من دولة الإمارات العربية المتحدة، وليث بن إسحاق الكندي من سلطنة عمان، ومحمد عدنان العمري، ومحمد سمير مجاهد من مملكة البحرين، ومحمود علي عطية حبيب من جمهورية مصر العربية، وإلياس مهياوي من المملكة المغربية، وآكاه ولد بيتات من الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ومحمد سامي متولي من فلسطين، وفاطمة لون أبوبكر من جمهورية نيجيريا.
وفاز بالمركز الأول المحلي كل من صهيب علي محمد داود عبدالله، وعمر محمد علي الكابوري النقبي، وعمر معمر علي أحمد بانبيله، وعائشة علي محمد العجلة آل علي من دولة الإمارات العربية المتحدة، وعبدالودود شريف حسين من بنغلاديش، ومنصور محمد منصور العتراوي، وعائشة السباعي محمد محمد البسيوني من جمهورية مصر العربية، وأنسام أحمد سويدان من الجمهورية العربية السورية، وزينب أكبار من الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
كما شهدت الجائزة تكريم منى عبدالقادر سالم الغساني، مديرة إدارة مراكز تحفيظ القرآن الكريم والمعاهد الدينية سابقاً في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، تقديراً لجهودها في خدمة القرآن على مدى 20 عاماً، وتكريم الهلال الأحمر الإماراتي كجهة داعمة ل«جائزة الإمارات الدولية للقرآن الكريم».
وفي ختام الاحتفال تم التقاط صورةٍ جماعيةٍ لتظلَّ في أرشيف الجائزة للأجيال المتلاحق