أبوظبي، عواصم (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة البرد القارس يضاعف معاناة النازحين في غزة واشنطن: نعمل من أجل سلام يضمن حل الدولتين

أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة دعم الامارات الراسخ لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، مشدداً على رفض العقاب الجماعي الذي يطال المدنيين الأبرياء ودعم جهود الوكالة في مشاريعها الإنسانية.


وقال معالي الدكتور أنور قرقاش في رسالة نشرها عبر حسابه الرسمي بمنصة «إكس» أمس: «دعم الإمارات الراسخ للأونروا ودعوة سمو وزير الخارجية إلى إعادة النظر بشكل عاجل في قرارات تعليق تمويل الوكالة موقف تاريخي وإنساني مهم لمواجهة الظروف الحرجة التي يعيشها الفلسطينيون». وأضاف: «نقف مع جهود الوكالة في مشاريعها الإنسانية ونرفض العقاب الجماعي الذي يطال المدنيين الأبرياء».
ويوم الأربعاء الماضي، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية خلال اتصال هاتفي مع  فيليب لازاريني المفوض العام لـ«أونروا»، على دعم دولة الإمارات الراسخ لـ«الأونروا» وأهمية الدور الذي تقوم به الوكالة في إيصال المساعدات الإنسانية ودعم اللاجئين الفلسطينيين، مشدداً على أن دور «الأونروا» حيوي في ظل الظروف الحالية التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق لاسيما في قطاع غزة.
في غضون ذلك، قال مفوض «الأونروا» فيليب لازاريني، أمس، إن استمرار تعليق التمويل الدولي للوكالة يضطرها لإنهاء عملياتها بحلول نهاية فبراير الجاري، في غزة وجميع أنحاء المنطقة.
وأوضح لازاريني في بيان: أنه «في الوقت الذي تستمر فيه الحرب في غزة بلا هوادة، وفي الوقت الذي تدعو فيه محكمة العدل الدولية إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية، فإن هذا هو الوقت لتعزيز الأونروا وليس إضعافها».
وأشار إلى أن «الوكالة لا تزال أكبر منظمة إغاثة في واحدة من أشد الأزمات الإنسانية تعقيداً في العالم».
وأضاف: «إذا ظل التمويل معلقاً، فمن المرجح أن نضطر إلى إنهاء عملياتنا بحلول نهاية فبراير، ليس فقط في غزة، بل وأيضا في جميع أنحاء المنطقة».
وجدد لازاريني دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لاستئناف تمويل «الأونروا»، وفق البيان.
كما قالت وكالة «الأونروا» في رسالة بعثها مدير مكتب الوكالة في واشنطن ويليام ديري، إلى مجلس النواب الأميركي، إن «الوظيفة الرئيسة للوكالة في غزة هي دعم 1.7 مليون نازح فلسطيني، وأن التحقيق مع موظفيها حول الادعاءات الإسرائيلية مستمرة بشفافية». وأشار ديري إلى أن الوكالة تحاول مساعدة 1.7 مليون نازح من غزة عبر 154 منشأة بغزة وما حولها. وذكر أن الهجمات الإسرائيلية أثرت على منشآت الوكالة وتسبب في مقتل 330 شخصاً منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأضاف أنه «لم يعد مكان آمن في غزة وأنه من غير المقبول أن تقول إسرائيل باستهداف المرافق التي يستخدمها المدنيون ضمن نطاق وكالة الأونروا».
وأكد أن جميع أعمال الوكالة مفتوحة أمام الجمهور الدولي وخاصة المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، وأنه سيتم الكشف عن الحقيقة عند انتهاء التحقيق.
وفي السياق، اعتبر الأردن، أمس، أن تخفيض التمويل المالي لـ«الأونروا»، سيعمق معاناة أهل غزة، موكداً على أنه لا جهة أخرى قادرة على القيام بدورها في القطاع.
جاء ذلك وفق ما قاله وزير الخارجية أيمن الصفدي، خلال استقباله بالعاصمة عمان، مفوض عام الوكالة فيليب لازاريني، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
وقال البيان، إن «الصفدي أكد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فورية لدعم وكالة الأونروا التي تقوم بدور لا يمكن الاستغناء عنه للاجئين الفلسطينيين وتمثل شريان الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني».
وحذر الوزير من أن «أي تخفيض في الدعم المالي المقدم للوكالة سينعكس فوراً معاناة أعمق لأهل غزة الذين يواجهون مجاعة جماعية».
بدوره، اعتبر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، تعليق الدعم المالي لـ«الأونروا»، أنه بمثابة «عقاب جماعي للشعب الفلسطيني».
وأوضح بوريل في تصريحات صحفية، أنه سيؤكد لقادة الاتحاد الأوروبي أهمية استمرار دعم «الأونروا»، مشددًا على ضرورة التحقيق بمزاعم تورط موظفين بـ«الأونروا» بهجوم 7 أكتوبر.
وأضاف: «لا يمكن القيام بعقاب جماعي للشعب الفلسطيني، ولا يجب وقف أنشطة الأونروا، لأنكم إذا أوقفتم تمويلها ستكونون تعاقبون الشعب الفلسطيني بأسره».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأونروا الإمارات فلسطين أنور قرقاش الأمم المتحدة غزة قطاع غزة حرب غزة لـ الأونروا الوکالة فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأونروا: القيود المفروضة على المساعدات وتفكيك الوكالة يفاقمان من معاناة سكان غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) فيليب لازاريني اليوم الاثنين إن المساعدات التي تدخل غزة وصلت إلى مستوى منخفض جديد خلال شهر أكتوبر، الأمر الذي يسلط الضوء على استمرار الحاجة إلى عمل الأونروا المنقذ للحياة حتى في ظل تحرك إسرائيل لإنهاء أنشطتها.

وأوضح لازاريني، حسبما نقل الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أن إسرائيل سمحت الشهر الماضي بدخول 30 شاحنة إنسانية في المتوسط يوميا إلى غزة، وهو ما يمثل ستة في المائة فقط من الإمدادات التجارية والإنسانية المسموح بدخولها قبل الحرب.

كما شدد لازاريني على أنه يجب السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، بما في ذلك من خلال عمل الأونروا، التي تعد أكبر منظمة إنسانية ومُقدم للخدمات هناك. وأضاف: "إن تقييد وصول المساعدات الإنسانية وتفكيك الأونروا في الوقت ذاته، سيضيفان طبقة جديدة من المعاناة إلى المعاناة التي لا يمكن وصفها بالفعل".

ووافق البرلمان الإسرائيلي الكنيست مؤخرا على تشريعين أحدهما يحظر أنشطة الأونروا داخل إسرائيل والمناطق الخاضعة لسيطرتها، والآخر يمنع السلطات الإسرائيلية من إجراء اتصالات بالوكالة الأممية.

 

مقالات مشابهة

  • لازاريني يدعو العالم لإنقاذ الأونروا ويحذر من عواقب كارثية لقرار حظرها
  • لازاريني: الحظر الإسرائيلي للأونروا له عواقب كارثية
  • لازاريني: الأونروا تمر بأحلك لحظة ويجب التحرك للدفاع عنها وعن اللاجئين الفلسطينيين
  • الأونروا: قرار الكنيست ضد الوكالة يشكّل تهديدا وجوديا لها
  • مفوض الأونروا يدعو إلى الدفاع عن الوكالة بعد حظر الاحتلال أنشطتها
  • مديرة الاتصال في الأونروا: لا بديل لإسرائيل عن نشاط الوكالة في غزة
  • الأونروا: القيود المفروضة على المساعدات وتفكيك الوكالة يفاقمان من معاناة سكان غزة
  • لازاريني: تفكيك الأونروا سيضيف طبقة جديدة من معاناة لا توصف في غزة
  • لازاريني: تفكيك "أونروا" وتقييد وصول المساعدات لأهالي غزة سيزيد المعاناة
  • «الأونروا» لـ«الوطن»: علمنا بقرار حظر الوكالة من وسائل الإعلام فقط