قرقاش: دعم الإمارات الراسخ لـ«الأونروا» تاريخي وإنساني
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أبوظبي، عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةأكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة دعم الامارات الراسخ لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، مشدداً على رفض العقاب الجماعي الذي يطال المدنيين الأبرياء ودعم جهود الوكالة في مشاريعها الإنسانية.
وقال معالي الدكتور أنور قرقاش في رسالة نشرها عبر حسابه الرسمي بمنصة «إكس» أمس: «دعم الإمارات الراسخ للأونروا ودعوة سمو وزير الخارجية إلى إعادة النظر بشكل عاجل في قرارات تعليق تمويل الوكالة موقف تاريخي وإنساني مهم لمواجهة الظروف الحرجة التي يعيشها الفلسطينيون». وأضاف: «نقف مع جهود الوكالة في مشاريعها الإنسانية ونرفض العقاب الجماعي الذي يطال المدنيين الأبرياء».
ويوم الأربعاء الماضي، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية خلال اتصال هاتفي مع فيليب لازاريني المفوض العام لـ«أونروا»، على دعم دولة الإمارات الراسخ لـ«الأونروا» وأهمية الدور الذي تقوم به الوكالة في إيصال المساعدات الإنسانية ودعم اللاجئين الفلسطينيين، مشدداً على أن دور «الأونروا» حيوي في ظل الظروف الحالية التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق لاسيما في قطاع غزة.
في غضون ذلك، قال مفوض «الأونروا» فيليب لازاريني، أمس، إن استمرار تعليق التمويل الدولي للوكالة يضطرها لإنهاء عملياتها بحلول نهاية فبراير الجاري، في غزة وجميع أنحاء المنطقة.
وأوضح لازاريني في بيان: أنه «في الوقت الذي تستمر فيه الحرب في غزة بلا هوادة، وفي الوقت الذي تدعو فيه محكمة العدل الدولية إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية، فإن هذا هو الوقت لتعزيز الأونروا وليس إضعافها».
وأشار إلى أن «الوكالة لا تزال أكبر منظمة إغاثة في واحدة من أشد الأزمات الإنسانية تعقيداً في العالم».
وأضاف: «إذا ظل التمويل معلقاً، فمن المرجح أن نضطر إلى إنهاء عملياتنا بحلول نهاية فبراير، ليس فقط في غزة، بل وأيضا في جميع أنحاء المنطقة».
وجدد لازاريني دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لاستئناف تمويل «الأونروا»، وفق البيان.
كما قالت وكالة «الأونروا» في رسالة بعثها مدير مكتب الوكالة في واشنطن ويليام ديري، إلى مجلس النواب الأميركي، إن «الوظيفة الرئيسة للوكالة في غزة هي دعم 1.7 مليون نازح فلسطيني، وأن التحقيق مع موظفيها حول الادعاءات الإسرائيلية مستمرة بشفافية». وأشار ديري إلى أن الوكالة تحاول مساعدة 1.7 مليون نازح من غزة عبر 154 منشأة بغزة وما حولها. وذكر أن الهجمات الإسرائيلية أثرت على منشآت الوكالة وتسبب في مقتل 330 شخصاً منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأضاف أنه «لم يعد مكان آمن في غزة وأنه من غير المقبول أن تقول إسرائيل باستهداف المرافق التي يستخدمها المدنيون ضمن نطاق وكالة الأونروا».
وأكد أن جميع أعمال الوكالة مفتوحة أمام الجمهور الدولي وخاصة المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، وأنه سيتم الكشف عن الحقيقة عند انتهاء التحقيق.
وفي السياق، اعتبر الأردن، أمس، أن تخفيض التمويل المالي لـ«الأونروا»، سيعمق معاناة أهل غزة، موكداً على أنه لا جهة أخرى قادرة على القيام بدورها في القطاع.
جاء ذلك وفق ما قاله وزير الخارجية أيمن الصفدي، خلال استقباله بالعاصمة عمان، مفوض عام الوكالة فيليب لازاريني، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
وقال البيان، إن «الصفدي أكد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فورية لدعم وكالة الأونروا التي تقوم بدور لا يمكن الاستغناء عنه للاجئين الفلسطينيين وتمثل شريان الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني».
وحذر الوزير من أن «أي تخفيض في الدعم المالي المقدم للوكالة سينعكس فوراً معاناة أعمق لأهل غزة الذين يواجهون مجاعة جماعية».
بدوره، اعتبر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، تعليق الدعم المالي لـ«الأونروا»، أنه بمثابة «عقاب جماعي للشعب الفلسطيني».
وأوضح بوريل في تصريحات صحفية، أنه سيؤكد لقادة الاتحاد الأوروبي أهمية استمرار دعم «الأونروا»، مشددًا على ضرورة التحقيق بمزاعم تورط موظفين بـ«الأونروا» بهجوم 7 أكتوبر.
وأضاف: «لا يمكن القيام بعقاب جماعي للشعب الفلسطيني، ولا يجب وقف أنشطة الأونروا، لأنكم إذا أوقفتم تمويلها ستكونون تعاقبون الشعب الفلسطيني بأسره».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا الإمارات فلسطين أنور قرقاش الأمم المتحدة غزة قطاع غزة حرب غزة لـ الأونروا الوکالة فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
من خان الخليلي إلى رفح.. ماكرون يسجل حضورًا سياسيًا وإنسانيًا لافتًا
اختتم الرئيس الفرنسي زيارته الرسمية إلى مصر، والتي استمرت ثلاثة أيام وشملت محطات في القاهرة والعريش، حملت طابعًا استثنائيًا من الشراكة والدعم الإنساني، وجسّدت مستوى غير مسبوق من التقارب السياسي والاقتصادي بين البلدين، وفق بيان رسمي صادر عن السفارة الفرنسية في القاهرة اليوم الخميس.
ففي قلب القاهرة القديمة، انطلقت الزيارة بجولة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي في خان الخليلي، قبل أن يشهدا توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية جديدة، تمثل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، وتؤسس لمرحلة جديدة من التعاون في مجالات الطاقة، النقل، الصحة، التعليم، والتنمية المستدامة.
وشهدت العاصمة توقيع عدد من الاتفاقيات الهامة، أبرزها: استمرار الدعم الفرنسي لمشاريع اقتصادية كبرى، بينها الخط السادس لمترو القاهرة ومشروعات الطاقة الخضراء. وتمويل بقيمة 262.3 مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية لأربعة مشاريع محورية في مجالات النقل والمياه والطاقة. واتفاقيات تعليمية طموحة، منها نية افتتاح 100 مدرسة فرنكوفونية، إلى جانب توسيع الشراكات الجامعية والبحثية. وإطلاق مركز جوستاف روسي المتخصص في علاج الأورام، كرمز للتعاون في المجال الصحي.
كما شارك الرئيسان في منتدى الأعمال، وزارا الخط الثالث لمترو الأنفاق، في دلالة واضحة على التزام مشترك بتعزيز البنية التحتية. وفي جامعة القاهرة، وجّه الرئيس الفرنسي خطابًا مؤثرًا في مؤتمر التعليم العالي والبحث العلمي، أكد فيه دعم بلاده لطموحات الشباب المصري.
وفي بادرة ثقافية لافتة، أقام ماكرون حفل استقبال بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية، تكريمًا للمثقفين المصريين الفرنكوفونيين، في إشارة إلى الروابط العميقة بين ضفتي المتوسط.
الشق الإنساني للزيارة كان حاضرًا بقوة في العريش، حيث زار الرئيس الفرنسي مستشفى المدينة برفقة الرئيس السيسي، للاطلاع على أوضاع جرحى غزة، كما تفقدا مخازن المساعدات الإنسانية التابعة للهلال الأحمر المصري.
وفي لقاءات مع وكالات الأمم المتحدة ومنظمات دولية، عبّر الرئيس الفرنسي عن دعم بلاده للجهود الإنسانية في غزة، كاشفًا عن إرسال أكثر من 1200 طن من المساعدات، بالإضافة إلى دور السفينة الحربية "ديكسمود" التي وصلت منذ الأشهر الأولى للنزاع لتقديم الرعاية الطبية.
كما شارك ماكرون في قمة ثلاثية جمعته بالرئيس السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني، حيث شدد القادة الثلاثة على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، ورفض أي تهجير قسري للفلسطينيين، مطالبين بدعم دولي لجهود إعادة إعمار غزة وفقًا لما أقرته قمة القاهرة في مارس الماضي.