الهلال الأحمر: التطوع ركيزة أساسية في توجهات الدولة الإنسانية والحضارية
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن العمل التطوعي رسالة سامية ومبدأ أصيل في فكر ونهج صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبفضل رؤية سموه السديدة في هذا الصدد، أصبح التطوع ركيزة أساسية في توجهات الدولة الإنسانية والحضارية، وتمكنت الإمارات من ترسيخ مضامينه في نفوس أبنائها حتى أصبحوا مثالا يحتذى به في البذل والعطاء الإنساني.
جاء ذلك خلال حفل التكريم الذي أقامته الهيئة بمقرها أمس لكوادرها التطوعية تقديراً لجهودها المتميزة في المجال الإنساني والتطوعي، تزامناً مع الذكرى الـ41 لتأسيس الهيئة، وشمل التكريم المتطوعين المتميزين الذين قاموا بتنفيذ مهام إنسانية تطوعية خلال العام الماضي، خاصة الذين ساهموا في تعزيز فعاليات حملة «تراحم من أجل غزة». وبلغ عدد المتطوعين المنتسبين للهلال الأحمر الإماراتي أكثر من 20 ألف متطوع فيما بلغت ساعاتهم التطوعية خلال السنوات الماضية 2.4 مليون ساعة. شمل التكريم الجهات الحكومية والخاصة التي شاركت في دعم وتعزيز برامج الهيئة التطوعية.
ونقل معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي شكر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس الهيئة، للمتطوعين على جهودهم المتميزة في مجالات العمل التطوعي والإنساني، وما يقدمونه من تضحيات كبيرة لتعزيز دور الدولة الرائد في هذا المجال الحيوي. وأكد رئيس مجلس الإدارة، خلال الاحتفال الذي حضره راشد مبارك المنصوري الأمين العام المكلف للهلال الأحمر، بجانب نواب الأمين العام وعدد من المسؤولين في الهيئة، أن الدولة تبوأت مراكز متقدمة في هذا الصدد بفضل جهود المتطوعين، وأرست قواعد ثابتة ومتينة لتعزيز مسيرتها في هذا المجال الحيوي، وأشاد بمبادرات متطوعي الهيئة الذي يحملون رسالة المحبة والسلام من الإمارات إلى شعوب العالم الأخرى. وأشار إلى أن التطوع يعتبر روح العمل الإنساني، وأحد العوامل المهمة في تعزيز مجالاته وترسيخ مبادئه وقيمه بين البشر.
وأضاف أن العمل التطوعي واجب ديني ووطني والتزام أخلاقي تجاه الإنسانية في أي مكان وزمان، كما أن مفهوم التطوع يحمل مضامين وقيماً أخلاقية عظيمة ومنهجاً تربوياً تتكاتف فيه جهود المتطوعين وتعاونهم مع كل فئات المجتمع في حالة السلم والطوارئ.
وأكد المزروعي أن مجتمع الإمارات عرف قيم ومضامين العمل التطوعي منذ وقت طويل، وتجسدت روحه في قطاعاته كافة، وأثمرت بإيجاد نسيج متماسك يسوده التكافل والإيثار والسعي في قضاء حوائج الآخرين ونجدة الملهوف وإسعاد المحروم، وتعمقت مبادئ الخير والبر والإحسان النابعة من تعاليم الدين الحنيف وقيمه السامية في نفوس الأجيال المتعاقبة من شعب الإمارات الوفي لأهله وجيرانه والإنسانية جمعاء.
كما أكد المزروعي اعتزاز الهلال الأحمر الإماراتي بجهود المتطوعين الذين حثهم على مواصلة مسيرتهم التطوعية، وتقديم المبادرات التي تعزز جهودهم في هذا الصدد.
وأكد العامري أن المتطوعين يقومون بدور فاعل في تجسيد الأهداف والمبادئ السامية التي تسعى هيئة الهلال الأحمر لتحقيقها على أرض الواقع وذلك من خلال برامجها وأنشطتها الممتدة لكل صاحب حاجة داخل الدولة ولكل الشعوب التي تعاني من وطأة الظروف، مشدداً على أن مساهماتهم كانت صورة مشرقة لأبهى صور البذل والعطاء ومن أهم أسباب ارتياد هيئة الهلال الأحمر لجميع أوجه النشاط الخيري والإنساني. وأضاف: «هذا المخزون الحضاري في المجال الإنساني ما كان له أن يتحقق لولا وضوح الرؤية وتحديد الأهداف وتضافر الجهود وإخلاص النية لله سبحانه وتعالى من قبل القائمين على الأمر والعاملين في هذا المجال وعلى رأسهم المتطوعون عماد صرح الهيئة الخيري وبنيانه المرصوص».
وقال «إننا إذ نحتفي بمتطوعي هيئتنا الوطنية اليوم فإننا نؤكد لهم مدى فخرنا واعتزازنا بمبادراتهم النبيلة ومواقفهم الإنسانية الأصيلة، ونعلن لهم غبطتنا وسرورنا بجميل صنعهم وعظيم بذلهم، فهم أجنحة الهلال التي يحلق بها عالياً في فضاءات العطاء الإنساني الرحبة، والرصيد الحقيقي لمستقبل هيئتنا الوطنية»، وجدد في ختام كلمته الشكر والثناء للمتطوعين على جهودهم التطوعية، وأعرب عن تقدير الهيئة للجهات الراعية لأنشطة وبرامج الهلال الأحمر الخاصة بدعم قدرات المتطوعين لأداء رسالتهم السامية بكفاءة عالية واقتدار.
وقال سالم الريس، العامري نائب الأمين العام لتنمية الموارد في الهيئة، إن المتطوعين ظلوا على مدى الـ41 عاماً الماضية يمثلون القوة الإنسانية الناعمة لهيئتنا الوطنية، ولهم الفضل في تنفيذ مبادراتها إقليمياً ودولياً وهم أجنحة الهلال التي يحلق بها عالياً في فضاءات العطاء الإنساني الرحبة، والرصيد الحقيقي لمستقبل الهيئة. وأضاف في كلمته خلال حفل التكريم «في كل عام يبرز دور المتطوعين في تعزيز البرامج والمبادرات التي يتبناها الهلال الأحمر الإماراتي، من أجل تحسين الحياة واستدامة العطاء، إلا أن دورهم العام الماضي كان الأبرز من خلال مشاركتهم الفاعلة والمؤثرة في إنجاح حملة (تراحم من أجل غزة) والتي شارك في فعالياتها نحو 24 ألف متطوع».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهلال الأحمر الإمارات الهلال الأحمر الإماراتي التطوع العمل التطوعي الأحمر الإماراتی العمل التطوعی الهلال الأحمر فی هذا
إقرأ أيضاً:
«الشؤون الإسلامية» تضيء على مسيرة رجل الإنسانية
أقامت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، أمسية رمضانية تحت عنوان: «إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية» استعرضت أهم ملامح الشخصية الفريدة في القيادة والحكمة والإلهام لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حضرها الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة، وعهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، والدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والعلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة والمسؤولون والموظفون والموظفات في الهيئة.
قال الدكتور الدرعي، إن شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لها أكبر الأثر في هذا العصر على المستوى الفكري والحضاري والوطني، من خلال الإنجازات المشهودة على مستوى مجالات الحياة الإنسانية والتنموية والنهضوية والحضارية، مقتفياً نهج باني الدولة ومؤسسها الشيخ زايد، طيب الله ثراه، فهو امتداد لهذا الإرث الوطني والحضاري، حيث جسده واقعاً أمام العالم في دولة بلغت ذروة التقدم والرقي، وحجزت مكانها ومكانتها اللائقة بين دول العالم.
وأشار إلى أن إقامة هذه الأمسية يأتي في إطار حرص الهيئة على تعزيز الانتماء والولاء للقيادة الرشيدة، وربط المجتمع والأجيال بقيادتهم.
ثم ألقت عهود الرومي مداخلة عنوانها«صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد واستشراف المستقبل» أكدت فيها أن صاحب السمو رئيس الدولة قائد إنساني بالدرجة الأولى وشخصية استثنائية في القيادة والتخطيط للمستقبل الاستراتيجي برؤى طموحة، معددة العديد من الصفات الفريدة والمتميزة التي يمتلكها سموه وهو يرسم خريطة التطوير لدولة الأمارات وإحداث نقلات نوعية أوصلتها إلى العالمية في مختلف المجالات التنموية والعلمية والفكرية.
بعدها قدم فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، ومن العلماء ضيوف رئيس الدولة كلمة تحت عنوان «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ورسالة التسامح والأخوّة الإنسانية» ملقياً الضوء على العديد من إنجازات سموه الإنسانية ومبادراته التي تعزز التسامح والتعايش بين الشعوب على مستوى العالم.
وتخلل الأمسية قراءة لكتاب «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية»، الذي ألّفه الدكتور جمال سند السويدي، ثم عرض لمقطع فيديو تناول أبرز محطات الإنجاز والريادة لصاحب السمو رئيس الدولة، في شتى شؤون الحياة، والذي يعكس الخبرة والدراية وقراءة المستقبل برؤى استباقية مميزة من سموه.