استمرت احتجاجات المزارعين في فرنسا اليوم الخميس، حيث قطعوا الطرق السريعة ووضعوا العوائق والحواجز عليها لتعطيل الوصول إلى إقليم العاصمة باريس «إيل دو فرانس».

احتجاجات المزارعين في فرنسا

وتطورت احتجاجات المزارعين في فرنسا حتى وصلت لدعوة العديد من النقابات العمالية الأوروبية، للتجمع خلال النهار في العاصمة البلجيكية بروكسل، وقت انعقاد قمة للدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

واتسعت رقعة احتجاجات المزارعين في فرنسا لتشمل بلدانا أوروبية أخرى مثل أسبانيا وإيطاليا، بينما عجزت السلطات الفرنسية عن تهدئة غضب المزارعين الذين اعتبروا أن الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة الفرنسية الجمعة الماضية والمفوضية الأوروبية غير كافية ومجرد حبر على ورق.

استمرار احتجاجات المزارعين في فرنسا 

وسينتقل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بروكسل لمناقشة الأزمة الزراعية الأوروبية على هامش قمة الـ27 ، بينما يستمر حصار المزارعين للعاصمة الفرنسية باريس، وتسيطر الشرطة  الفرنسيةعلى طرق الوصول إلى أكبر سوق للخضر والفاكهة في مدينة رانجيس حيث انتشرت سيارات مصفحة لرجال الدرك الفرنسيون على الطريق السريعة A6 بالقرب من سوق رانجيس الحيوي ومطاري شارل ديجول وأورلي في محاولة لمنع تعطيل المزارعين بجراراتهم لحركة السير على الطرق السريعة الرئيسية حول باريس.

وتغلق مئات الجرارات بالفعل عدة شوارع في المدينة، وأعلن الاتحاد النقابي الزراعي الإيطالي الرئيسي، أنه سيذهب إلى هناك مع ألف من أعضائه للتنديد بما وصفوه بالحماقات التي تهدد الزراعة.

وأغلق المزارعون الفرنسيون والبلجيكيون نقطة حدودية بين البلدين

وتطورت الأمور أمس حيث أغلق المزارعون الفرنسيون والبلجيكيون نقطة حدودية بين البلدين، ونددوا بتشويه المنافسة الذي أقرته اتفاقيات التجارة الحرة، ودعوا إلى إعلانات قوية جدا.

ويواصل المزارعون الضغط على الطرق السريعة في جميع أنحاء باريس، حيث نشطت سبع نقاط تفتيش مساء الأربعاء، ما أعاق الوصول إلى العاصمة، بينما سجلت الشرطة الفرنسية أمس أكثر من 80 إغلاقا وخروج 6000 متظاهر و4500 مركبة في أنحاء البلاد.

يأتي هذا الغضب بسبب السياسة الزراعية الأوروبية المشتركة الجديدة التي عززت الأهداف البيئية الملزمة منذ العام 2023، وقانون الميثاق الأخضر الأوروبي، والذي لم يدخل حيز التنفيذ بعد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: احتجاجات المزارعين في فرنسا فرنسا المزارعين احتجاجات المزارعین فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

رمضان في غزة: موائد الإفطار حاضرة والأحبة غائبون

قبل أن تحول الحرب الدامية التي خاضتها إسرائيل لأشهر، قطاع غزة إلى بقعة منكوبة، كان رمضان بالنسبة لفاطمة العبسي يعني الألفة العائلية، والعبادة، والتجمعات التي تملأ القلوب فرحا. لكنه اليوم لم يعد سوى امتداد لأشهر من الألم والخسارة.

اعلان

تتذكر العبسي بحزن أجواء رمضان الماضية، حين كانت تتسوق مع زوجها، تزور الأقارب، وتتوجه إلى المسجد للصلاة. لكن الحرب محت كل شيء: منزلها احترق، المسجد الذي اعتادت الصلاة فيه دمر، وزوجها لم يعد بجانبها. تقول بأسى: "في رمضان هذا العام، فقدت منزلي، وفقدت أهم شيء... زوجي وزوج ابنتي".  

اليوم، تعيش الجدة البالغة من العمر 57 عاما وسط الركام، وتحاول تدبير لقمة العيش في واقع يزداد قسوة يوما بعد يوم. وتقول بحسرة: "الحياة لم تعد سهلة.. لقد عانينا كثيرا".  

رمضان تحت وطأة الحرب

حل شهر رمضان هذا العام على الفلسطينيين في غزة وسط هدنة هشة، قد تنهار في أي لحظة. ورغم أنها وفرت بعض الهدوء، إلا أن الخوف والقلق مما هو قادم لا يزالان يخيمان على حياتهم.  

هذا الاتفاق أوقف حربا مدمرة استمرت أكثر من 15 شهرا، وحصدت أرواح عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وخلفت دمارا واسعا في القطاع، حيث باتت معالم الحياة غارقة تحت الركام.  

الجدة فاطمة العبسي وهي تتناول إفطارها AP Photo/Jehad Alshrafiمفاوضات هشة وشبح الحرب

ورغم استمرار المحادثات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، إلا أنها لم تحرز أي تقدم يذكر، وفق ما أكده باسم نعيم، عضو المكتب السياسي للحركة.

وبموجب شروط الاتفاق، لا ينبغي استئناف القتال أثناء المفاوضات، لكن سكان غزة يدركون أن شبح الحرب لا يزال يلوح في الأفق.  

أما بالنسبة لفاطمة العبسي، فإن الترقب والخوف أصبحا جزءا من حياتها اليومية. وتعبر الجدة عن خشيتها من اندلاع جولة جديدة من القتال قائلة: "نحن لا نريد الحرب، نريد السلام والأمن.. نريد أن تقف جميع الدول إلى جانبنا".

وبصوت منهك، تضيف أنها تصلي يوميا من أجل انتهاء الحرب، بعدما فقدت القدرة على تحمل المزيد من الخسائر.    

ومع دخول الهدنة حيز التنفيذ قبل أسابيع، عاد مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم، رغم الدمار الهائل الذي كان بانتظارهم. لم يكن هناك ما يعيد إليهم إحساس الاستقرار، سوى أنقاض المنازل والشوارع المدمرة، لكنهم قرروا العودة مهما كان الثمن.  

وفي الأسواق القليلة التي ما زالت تعمل، حاول البعض شراء الاحتياجات الأساسية لشهر رمضان، رغم الظروف الاقتصادية الخانقة.

وبينما عبر كثيرون عن أسفهم لما آلت إليه حياتهم، تمسك آخرون بإيمانهم بأن الله لن يتركهم وحدهم في مواجهة هذا الواقع المأساوي.

Relatedانتقادات واسعة لـ "بي بي سي" بعد سحب فيلم "غزة: كيف تنجو من الحرب"تعيين قادة جدد وإصلاح الأنفاق.. "وول ستريت جورنال": حماس تستعدّ لاحتمال استئناف الحرب في غزةغزة التي في خاطره": ترامب يحول القطاع لمنتجع فاخر ويظهر مع نتنياهو وماسك في "ريفييرا الشرق الأوسط"غياب الأحبة وحضور الذكريات

وفي مختلف أنحاء العالم، يعد شهر رمضان مناسبة للعبادة والصيام والتأمل، كما يجمع العائلات والأصدقاء في أجواء احتفالية على موائد الإفطار. لكن في غزة، بات هذا الشهر محملا بذكريات الفقد والحنين إلى من رحلوا.  

بالنسبة لفاطمة العبسي، لم يعد الإفطار كما كان. تفتقد زوجها بشدة، وتستعيد ذكرياتها معه عند كل صلاة. وبينما تجلس اليوم أمام مائدة الإفطار، تنظر إلى المكان الفارغ الذي كان يشغله، لتجد فيه اختصارا لمعاناة مدينة بأكملها.  

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل توقف المساعدات إلى غزة وحماس ترفض مقترح ويتكوف لهدنة في رمضان حماس: "لا تقدم يُذكر" في مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة خسائر جسيمة في قطاع التعليم بغزة بعد الحرب: تدمير 137 مدرسة وجامعة وآلاف الطلبة حُرموا من الدراسة صوم شهر رمضانغزةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لكيعرض الآنNext انخفاض طلبات اللجوء إلى أوروبا بنسبة 11% في 2024 لكن العدد تجاوز المليون يعرض الآنNext هل تستأنف إسرائيل الحرب؟ آمال معلقة على ويتكوف وصبر حتى يستلم زامير رئاسة الأركان يعرض الآنNext رفضًا لسياسات ترامب.. شركة نرويجية توقف تزويد السفن الأمريكية بالوقود يعرض الآنNext ألمانيا تدرس إنشاء صندوقين بمئات المليارات لتمويل ميزانية الدفاع والبنية التحتية يعرض الآنNext فون دير لاين تدعو لتسليح أوكرانيا "بسرعة" حتى لا تصبح لقمة سائغة في فم روسيا اعلانالاكثر قراءة فانس ذهب في رحلة تزلج فوجد المتظاهرين له بالمرصاد بسبب ما حدث مع زيلينسكي شروط دمشق الجديدة.. هل تغير مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا؟ جنود أوكرانيون عن المشادة بين ترامب وزيلينسكي: على الطرفين تقديم تنازلات إيلون ماسك يعلن دعمه لانسحاب الولايات المتحدة من الناتو والأمم المتحدة كيف استطاعت إسبانيا التفوق على باقي أوروبا وأن تزدهر اقتصاديًا بفضل المهاجرين؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبأوكرانيافولوديمير زيلينسكيسورياإسرائيلروسياحركة حماسفلاديمير بوتينرمضانكير ستارمربشار الأسدالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • إذاعة “أر. تي. أل” الفرنسية تُبعد صحافياً عن برامجها بسبب الجزائر
  • ماكرون يعتزم عقد اجتماع لقادة الجيوش الأوروبية في باريس
  • متحدثة باسم الحكومة الفرنسية: نحاول إرجاع العلاقات لمجاريها بين أمريكا وأوكرانيا
  • السلطات الفرنسية تحبط أكبر شحنة كوكايين في تاريخ البلاد بميناء دونكيرك
  • عدن.. احتجاجات للمطالبة بإقالة مسؤولي صندوق صيانة الطرق بعد تورطهم بقضايا فساد
  • الإسكان تستعرض فرص الاستثمار العقاري في مهرجان عالمي بفرنسا
  • صحف العالم.. ترامب يعلق المساعدات لأوكرانيا.. وشكر إسرائيلي لأمريكا على المعدات العسكرية السريعة
  • لندن تنفي التوصل إلى اتفاق مع باريس بشأن هدنة في أوكرانيا
  • رمضان في غزة: موائد الإفطار حاضرة والأحبة غائبون
  • سفارة باريس: مبادرة لتطوير تدريس اللغة الفرنسية في ليبيا