الحكومة اللبنانية: تداعيات حرب غزة قد تؤثر على لبنان فى إدارة شئونه وزيادة التحديات الأمنية
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، التأكيد على التزام لبنان بقرارات الأمم المتحدة، بما فيها القرار 1701، الذى يدعو إلى وقف إطلاق النار ونشر الجيش فى الجنوب اللبنانى، مؤكدًا أن حرب غزة وتداعياتها قد تؤدى إلى المزيد من زعزعة الاستقرار فى لبنان، وتوتر وضعه السياسى والاقتصادي، كما قد تؤثر على قدرة لبنان على إدارة شئونه الداخلية وإلى زيادة التحديات الأمنية.
جاء ذلك فى حوار عبر الإنترنت مع مجموعة العمل الأمريكية من أجل لبنان (أمريكان تاسك فورس فور ليبانون) برئاسة ادوارد جبريال.
وأكد ميقاتى احترام قرارات الأمم المتحدة وتنفيذها من أجل الحفاظ على الاستقرار على المدى الطويل فى المنطقة، مشددًا على ضرورة أن تعمل كل الأطراف المعنية على التوصل إلى حل دبلوماسى للصراع ومعالجة الأسباب الجذرية للحرب فى غزة من أجل منع المزيد من الآثار غير المباشرة فى المنطقة.
وقال إن قرار الأمم المتحدة رقم 1701 دعا إلى وقف الأعمال العسكرية بين حزب الله وإسرائيل، ونشر القوات المسلحة اللبنانية فى جنوب لبنان، مؤكدًا أن إسرائيل لم تحترم القرار وسجل لبنان 35 ألف خرق إسرائيلى لمضمونه بما فى ذلك انتهاك سيادة لبنان الجوية والبرية والبحرية.
وأضاف أن الحكومة اللبنانية تعمل مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان (اليونيفيل) للحفاظ على الاستقرار فى المنطقة ومنع أى تصعيد إضافى للتوتر، مشددًا على ضرورة أن تحترم كل الأطراف المعنية قواعد الاشتباك والقانون الدولى من أجل منع أى صراع آخر.
واعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أن الحوار والدبلوماسية هما المفتاح لحل أى خلافات أو توترات فى المنطقة، موضحًا أن الحكومة اللبنانية ملتزمة بالعمل من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي، مشددًا على أن الوقف الفورى لإطلاق النار فى غزة أمر لا بد منه حتى تنتصر الدبلوماسية على العنف والحرب.
وقال ميقاتى إن الفراغ الرئاسى فى لبنان شكل بالفعل تحديات كبيرة خلال هذه الأوقات العصيبة، معتبرًا أن غياب الرئيس أدى إلى غياب الحَكَم الدستوري، مشددًا على أن مجموعة "الدول الخمس" المعنية بالوضع فى لبنان تعمل على حل الفراغ الرئاسي، بما فى ذلك التواصل مع مختلف الأطراف والأحزاب السياسية للتوصل إلى توافق حول ملف الرئاسة، مشيرًا إلى أن الانقسامات السياسية والعوامل الخارجية أعاقت هذه الجهود، مما جعل من الصعب التوصل إلى حل.
ودعا إلى أن يتحمل جميع النواب المسئولية بشكل صحيح لمصلحة لبنان، وأن يعملوا بجدية على انتخاب رئيس.
وعن المحادثات التى أجراها مع الموفد الرئاسى الأمريكى أموس هوكشتاين فى بيروت قبل فترة، أكد ميقاتى أن هوكشتاين كان واضحًا فى القول إن المطلوب حل دبلوماسى يسمح لابناء الجنوب بالعودة الى مدنهم وقراهم، وكذلك يسمح لسكان شمال إسرائيل.
وعبر عن أمله فى مواصلة العمل فى هذا الجهد للتوصل معًا، إلى حل يسمح للجميع بالعيش فى أمان والعودة إلى وطنهم.
وأكد تقديره لالتزام إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن، بتجنب امتداد الصراع بين إسرائيل وحماس إلى لبنان، معربًا عن امتنانه لجهود الولايات المتحدة المستمرة فى معالجة الأزمة.
وجدد التذكير باقتراحه الذى يقضى أولا بفرض وقف طويل الأمد للحرب فى غزة لتأمين المساعدات الإنسانية لسكان غزة المحاصرين بما يسمح بإعادة تحريك الوساطة لتبادل الرهائن والأسرى.
وأوضح أن الاقتراح يقضى بإعادة عقد الاجتماعات الثلاثية برعاية الامم المتحدة لحل النقاط الخلافية على الخط الازرق بين لبنان وإسرائيل من خلال تطبيق معاهدات وقرارات الأمم المتحدة كافة، بدءاً باتفاقية الهدنة عام 1949 وصولاً إلى تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، مشيرا إلى أن الاقتراح يتضمن إطلاق مبادرة دولية لحل عادل ودائم للصراع الفلسطينى الإسرائيلى المستمر منذ 75 عاما يقوم على حل الدولتين لضمان الحقوق العادلة والعادلة للفلسطينيين والأمن المستدام للجميع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ميقاتي لبنان الأمم المتحدة فى المنطقة مشدد ا على فى لبنان من أجل إلى حل
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تؤكد استشهاد 71 مدنياً لبنانياً في خروقات صهيونية
الثورة نت/وكالات أعلنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان أنّ كيان العدوّ الصهيوني “قتل، في مواصلته العدوان على لبنان، ما لا يقل عن 71 مدنياً، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر من العام الماضي”، موضحة أن من بين الشهداء 14 امرأة و9 أطفال، في حين “ما زال الخوف يسيطر على الناس، كما أنّ أكثر من 92000 شخص لا يزالون نازحين من منازلهم”. وقال الناطق باسم المفوضية، ثمين الخيطان، في إحاطة صحافية في الأمم المتحدة في جنيف: إنّ الضاحية الجنوبية لبيروت “تعرضت، وللمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار، للقصف في حادثتَيْن منفصلتَيْن، بحيث كانت المنطقة المستهدفة في محيط مدرستين”. وأشار إلى أنّ غارة إسرائيلية أصابت مبنى سكنياً في صباح 1 أبريل الجاري، أدّت إلى استشهاد مدنيَّيْن اثنين، وإلحاق أضرار جسيمة بالمباني المجاورة. وفي 3 أبريل الجاري، أصابت غارات جوية صهيونية أيضاً مركزاً طبياً حديث الإنشاء تديره الجمعية الطبية الإسلامية في بلدة الناقورة في جنوب لبنان، ما أدّى إلى تدمير المركز بالكامل وإلحاق أضرار بسيارتَي إسعاف. وفي الفترة الممتدّة بين 4 و8 أبريل، أفادت تقارير بأنّ كيان العدو قتل 6 أشخاص على الأقل، في غارات جوية على بلدات عدة في جنوب لبنان. وأكّد المتحدث باسم المفوضية الأممية، أنّ الغارات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية طالت ومنذ وقف إطلاق النار، البنيةَ التحتية المدنية، بما في ذلك مبانٍ سكنية ومرافق طبية وطرق ومقهى واحداً على الأقل في عيتا الشعب. يأتي ذلك فيما يستمر كيان العدوّ في انتهاك وقف إطلاق النار مع لبنان، عبر اعتداءاته على الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، وإبقاء احتلاله للنقاط الخمس. وأمس الثلاثاء، ارتقى شهيد وأصيب 3 آخرون، بينهم طفل في غارة استهدفت سيارة “رابيد” حمراء في بلدة عيترون، قضاء بنت جبيل، جنوبي البلاد.