مدير الهلال الأحمر الفلسطيني لـ«الوطن»: أهالي شمال غزة يعانون مجاعة حقيقية
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
قال الدكتور بشار مراد، مدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في تصريحات لـ«الوطن»، إن قطاع غزة تعرض للتدمير بالكامل، من مستشفيات وبنية تحتية ومدارس وجامعات، كما تُقطع الكهرباء للشهر الرابع على التوالي، والمياه أيضًا، مشيرًا إلى استمرار إغلاق المعابر الحدودية من جانب الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى منع الصيد في البحر المتوسط.
وأكد مدير الهلال الأحمر الفلسطيني إن شمال قطاع غزة يعاني من مجاعة حقيقية وارتفاع في الأسعار، حيث وصل كيلو البصل إلى 12 دولارًا، والـ30 بيضة إلى 25 دولارًا، مشيراً إلى أن كثيراً من الفلسطينيين في شمال غزة يأكلون طعام الحيوانات، لعدم توافر المواد الغذائية.
وأضاف «بشار»: «الأطفال يواجهون ظروفاً شديدة القسوة داخل الخيام، ودرجة الحرارة متدنية جدًا، ولا توجد لديهم أي ملابس شتوية».
استشهاد مواطنين بسبب انخفاض درجات الحرارةوبحسب مدير الهلال الأحمر الفلسطيني، فقد استشهد عدد من المواطنين، خاصةً من الأطفال وكبار السن، نتيجة انخفاض درجات الحرارة، وقال في هذا الصدد: «الأمراض منتشرة بين النازحين، وبالأخص الأمراض المنقولة عن طريق المياه الملوثة، وتزايدت نسبة الإصابة بالنزلات المعوية بأضعاف المعدل الطبيعي».
وأكد الدكتور بشار مراد أنه كان يعيش في شمال قطاع غزة، والآن هو نازح في مدينة رفح جنوبي القطاع، ويسكن في منزل على الأرض بدون أي أثاث، واعتبر أن حاله يُعد أفضل بكثير من الآخرين من أهالي القطاع، الذي يتعرض لعدوان غاشم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهلال الأحمر غزة مدينة غزة قطاع غزة الهلال الأحمر الفلسطيني الهلال الأحمر الفلسطینی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صدمة دولية لمقتل مسعفين وعاملين إنسانيين في غزة
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر التابع للأمم المتحدة، عن صدمتهما وإدانتهما الشديدة لمقتل 14 من العاملين في المجال الإنساني في غزة، بينهم 8 مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني، و5 من المستجيبين الأوائل في الدفاع المدني، بالإضافة إلى موظف تابع للأمم المتحدة. وأكدت المنظمتان، في بيانين منفصلين، أنه تم التعرف على جثامين الضحايا وانتشالها أمس، لدفنها بشكل لائق.
وكان هؤلاء العاملون الإنسانيون قد فقد الاتصال بهم في 23 مارس الماضي أثناء قيامهم بمهمة إسعاف المصابين في غزة.
وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تابعت القضية عن كثب منذ فقدان الاتصال بالمتطوعين، وحافظت على اتصالات منتظمة مع الهلال الأحمر الفلسطيني وأطراف النزاع للسماح بالوصول إليهم وتحديد أماكنهم، كما قدمت إرشادات فنية للسلطات المحلية المعنية بانتشال الرفات البشرية.
ووصف الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين، الحادث بأنه «الهجوم الأكثر دموية على موظفي الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أي مكان في العالم منذ عام 2017»، لافتاً إلى أن عدد متطوعي وموظفي الهلال الأحمر الفلسطيني الذين قُتلوا منذ بداية النزاع ارتفع بهذا الحادث المأساوي إلى 30 شخصاً.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بإجراء تحقيق دولي عاجل ومستقل تحت إشراف الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، لكشف ملابسات مقتل العاملين بالمجال الإنساني.
وأدان المكتب في بيان، بـ«أشد العبارات الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بإعدامه العاملين في المجال الإنساني خلال مهمة لإجلاء مصابين في رفح، بينهم 8 من الهلال الأحمر الفلسطيني، و6 من جهاز الدفاع المدني، وموظف بوكالة الأونروا، بعد استجابتهم لنداء استغاثة عاجل».
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن قواته ستستأنف القتال «بقوة شديدة» في مناطق مختلفة من مدينة رفح في جنوب قطاع غزة. ودعا بيان للمتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، موجه إلى سكان رفح، لا سيما في بلديات «النصر والشوكة»، والمناطق الإقليمية الشرقية والغربية، وأحياء «السلام والمنارة وقيزان النجار»، إلى الانتقال الفوري إلى مراكز الإيواء في منطقة المواصي. وحذّرت الرئاسة الفلسطينية، من خطورة إنذارات الإخلاء القسري لمدينة رفح، داعية دول العالم لتحمل مسؤولياتها حفاظاً على القانون الدولي والمواثيق الإنسانية.
وقالت في بيان، إنها «تحذر من خطورة أوامر الإخلاء القسري لمدينة رفح بالكامل»، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».
وأكدت «أن عملية التهجير الداخلي مدانة ومرفوضة، وهي مخالفة للقانون الدولي تماماً كدعوات التهجير للخارج».
وأكدت أنه «على الجميع أن يفهم أنه دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، فإن المنطقة ستبقى في دوامة حروب، وعلى دول العالم كافة أن تتحمل مسؤولياتها حفاظاً على القانون الدولي والمواثيق الإنسانية».
80 قتيلاً و305 مصابين في غزة
أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية، أمس، مقتل 80 فلسطينياً وإصابة 305 آخرين بجروح خلال الـ 48 ساعة الماضية، جراء استمرار قصف القوات الإسرائيلية مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وقالت السلطات في بيان صحفي، إنه «وصل إلى مستشفيات قطاع غزة، منذ حلول عيد الفطر، 80 شهيداً و305 إصابات، خلال الـ 48 ساعة الماضية، منهم 53 شهيداً و189 إصابة خلال اليوم الأول لعيد الفطر». وأضافت أنه بذلك ترتفع حصيلة الضحايا والإصابات، منذ استئناف العدوان على قطاع غزة في 18 مارس الجاري، إلى أكثر من ألف قتيل و2359 جريحاً. وبعد مرور نحو شهرين من التوصل إلى اتفاق إيقاف إطلاق النار وتبادل الأسرى، استأنفت القوات الإسرائيلية العدوان على قطاع غزة في 18 مارس الجاري، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من الفلسطينيين.