أبرد أيام الشتاء.. مفاجأة جديدة في طقس شهر فبراير ونصائح مهمة لهذه الفئات
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
درجات حرارة منخفضة وموجات شديدة البرودة تشهدها البلاد في كل أنحاء الجمهوية، لدرجة أنها في سانت كاترين وصلت لـ3 درجات تحت الصفر، بالإضافة إلى سقوط الثلوج، وهي تُعد المرة الأولى التي تسجل فيها درجة حرارة تحت الصفر في هذا الشتاء، ما أثار تساؤلا هل توجد موجات أخرى شديدة البرودة تتعرض لها البلاد خلال شهر فبراير الجاري والتي نوضحها في السطور التالية.
قال الدكتور محمود القياتي، خبير الأرصاد الجوية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن الموجة الباردة التي تتعرض لها هذه الأيام تُعد أولى درجات الحرارة التي يتم الوصول لها في الشتاء الحالي، ولكن هذا لا يعني عدم تعرض البلاد لهذه الموجات شديدة البرودة في السنوات الماضية.
وتابع «القياتي» أن من المعروف أن ذروة الشتاء تكون في شهري يناير وفبراير، ودائما تكون درجات الحرارة فيهما حول المعدل أو فوق المعدل الطبيعي، لذلك من المتوقع أن تكون درجات الحرارة خلال شهر فبراير الجاري أبرد من ذلك، مشيرا إلى أن درجة الحرارة اليوم كانت ما بين 15 و16 درجة في محافظات القاهرة الكبرى، وكانت 5 درجات مئوية في محافظات شمال الصعيد، وسجلت سانت كاترين ما بين 2 و3 تحت الصفر وشهدت تساقطا للثلوج، وهذه تُعد المرة الأولى خلال هذا الشتاء.
وكشف «القياتي» عن موعد انتهاء هذه الموجة الشديدة، مضيفا أنها تنتهي غدا الجمعة، حيث تكون درجة الحرارة خلال يومي السبت والأحد ما بين 19 إلى 20 درجة مئوية، ومن الممكن أن تتجاوز ذلك في نهاية الأسبوع.
وكانت هيئة الأرصاد الجوية أشارت إلى استمرار تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة ليلا، وقد تكون مصحوبة بسقوط أمطار متوسطة إلى غزيرة، وأيضا رعدية أحيانا مصحوبة بحبات البرد على بعض مناطق السواحل الشمالية وشمال الوجه البحرى.
نصائح لتجنب الطقس السيئونشرت وزارة الصحة والسكان، عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عدة نصائح للمواطنين من أجل تجنب الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا خلال التقلبات الجوية والتي جاء منها:
- الحرص على ارتداء ملابس ثقيلة ويُفضل أن تكون متعددة الطبقات حتى تحافظ على حرارة الجسم.
- تناول طعاما صحيا يمد الجسم بالطاقة
- شرب المشروبات الساخنة
- الحفاظ على ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة باستمرار.
- يُفضل عدم خروج كبار السن والأطفال إلا للضرورة.
وعلى الجانب الآخر، كشف الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، عن مجموعة من الإجراءات الوقائية التي يمكن الاعتماد عليها لتجنب الإصابة بالالتهاب الرئوي خلال درجات الحرارة المنخفضة منها الحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة المكان وأيضا استخدام المعقم، بالإضافة إلى غسل اليدين بالماء والصابون، وكذلك الإقلاع عن التدخين والحرص على تقوية الجهاز المناعي.
فئات ممنوعة من الخروجوأشار بدران، في حديث لـ«الوطن»، إلى أن هناك بعض البعض التي يجب عليها عدم الخروج من المنزل في حال التقلبات الجوية الشديدة لتجنب مخاطر الطقس السيئ والبرد القارس ومنهم:
- الأطفال
- مرضى الحساسية
- كبار السن
- المدخنون
- الحوامل
- مرضى السكر
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حالة الطقس أيام الشتاء طقس فبراير خبير الأرصاد الأرصاد الجوية درجات الحرارة شهر فبرایر
إقرأ أيضاً:
كلما كان الشتاءُ دافئًا.. كانت كمية تخزين السهول المرتفعة للكربون أقل
إن تغير المُناخ يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة في فصل الشتاء بمعدل أسرع من درجات الحرارة في فصل الصيف، وخاصة في المناطق المرتفعة. وقد يؤدي هذا الارتفاع غير المتوازن في الحرارة إلى إحداث مشاكل للكمية الهائلة من الكربون المخزنة في التربة هناك، من خلال تغيير النشاط الميكروبي أكثر من المتوقع. إن تربة الكوكب تـخـزن كميات من الكربون تفوق ما تخزنه أي منظومة بيئية أخرى باستثناء المحيطات، وقد تخزن كميات أكبر إذا ما أديرت على نحو أفضل. ولكن الباحثين في مجال المناخ يتوقعون أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة الناجمة عن تغير المناخ إلى زيادة كمية الكربون المفقود من التربة في الغلاف الجوي على هيئة غازات دفيئة، ويرجع هذا إلى حد كبير إلى التغيرات في سلوك الميكروبات في التربة. وللتحقق من مدى تأثير ذلك على الميكروبات، قام (نينج لينج) من جامعة لانزو في الصين وزملاؤه بتسخين تربة في أرض عشبية تجريبية على هضبة التبت. وقد أبقوا بعض التربة عند درجات حرارة الغرفة، وعرّضوا البعض الآخر لارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجتين مئويتين (3.6 درجة فهرنهايت) طوال العام. وتعرضت مجموعة ثالثة لارتفاع درجة الحرارة بمقدار 2.5 إلى 2.8 درجة مئوية (4.5 إلى 5 درجات فهرنهايت) خلال فصل الشتاء و0.5 إلى 0.8 درجة مئوية (0.9 إلى 1.4 درجة فهرنهايت) خلال بقية العام، وهي محاكاة أكثر واقعية لأنماط الاحترار الفعلية. بعد مرور عقد من هذه التجربة، بين عامي 2011 و2020، فحص الباحثون النشاط الميكروبي لعينات من أنواع تلك التربة المختلفة. وركزوا على مقياسين على وجه الخصوص: معدل النمو، ومؤشر كيفية استخدام الكائنات الحية للكربون المعروف باسم كفاءة استخدام الكربون. وقد ثبت أن هذا هو العامل الرئيسي الذي يحدد كمية الكربون العضوي المخزن في التربة. لقد انخفضت كفاءة استخدام الكربون الميكروبي بنسبة 81% في فصول الشتاء الدافئة. يقول (دانييل راث) من مجلس حماية الموارد الطبيعية، وهي منظمة بيئية غير ربحية في نيويورك: «عندما يأكل الميكروب الكربون، فإنه يستطيع القيام بأحد أمرين به: إما أن يحلل الكربون للحصول على الطاقة ثم يخرجه في صورة ثاني أكسيد الكربون، أو أن يستخدمه في صنع هياكل جديدة للجسم». ويضيف أن ارتفاع معدل النمو يعني أن الميكروبات تستخدم المزيد من الكربون، وأن ارتفاع كفاءة استخدام الكربون يعني تحويل المزيد من هذا الكربون إلى هياكل للجسم، بدلاً من استنشاقه في صورة ثاني أكسيد الكربون. ووجد لينج وزملاؤه أن كلا من نمطي الاحترار العالمي أدى إلى انخفاض كبير في النشاط الميكروبي. فقد شهدت التربة في ظل الاحترار العالمي المتساوي انخفاضاً في معدل النمو بنسبة 31%، كما انخفضت كفاءة استخدام الكربون بنسبة 22% مقارنة بالتربة المعرضة لدرجات الحرارة المحيطة. وفي ظل الاحترار غير المتوازن، كان هذا التأثير أقوى، حيث انخفض معدل النمو بنسبة 58% وانخفضت كفاءة استخدام الكربون بنسبة 81% مقارنة بالتربة المعرضة لدرجات الحرارة المحيطة. وعزا الباحثون الاختلافات إلى عوامل من بينها تغير العناصر الغذائية المتاحة للميكروبات. ويقول ييتشي لوه من جامعة كورنيل في نيويورك: «تشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن تخزين الكربون في التربة من المرجح أن ينخفض، مما يقلل من قدرة النظم البيئية الأرضية على عزل الكربون ويقلل من فعالية التربة في إيجاد حلول قائمة على الطبيعة لتغير المناخ». يقول راث: إن النماذج الحالية لا تأخذ في الاعتبار ظاهرة الاحتباس الحراري غير المتساوية، لذا فمن المحتمل أننا نقلل من تقدير خسائر الكربون في التربة بسبب تغير المناخ. ومع ذلك، يقول: إن النتائج قد تنطبق فقط على التربة من النظم البيئية الباردة، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما تعنيه التغيرات في النشاط الميكروبي بالنسبة للكربون. على سبيل المثال، على الرغم من التغيير الكبير في النشاط الميكروبي، فإن الكمية الإجمالية من الكربون المخزنة في التربة لم تتغير أثناء التجربة. |