عاجل : الهلال الفلسطيني: الاحتلال يواصل حصار مستشفى الأمل
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
سرايا - قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تواصل استهداف مستشفى الأمل ومستمرة بحصاره لليوم الحادي عشر على التوالي.
وأفادت الجمعية في بيان عبر حسابها في (فيسبوك) مساء اليوم الخميس، بأن الاحتلال يواصل قصفه العنيف وإطلاق النار في محيط المستشفى بخان يونس، كما يواصل اقتحاماته المتكررة لباحات المستشفى ومقر الجمعية وإطلاق النار المباشر على المباني، الأمر الذي يهدد حياة الطواقم والنازحين.
وأضافت أن آليات الاحتلال العسكرية تحاصر المستشفى من الجهات الأربع وتمنع خروج أو دخول أي أحد إلى مباني المستشفى والجمعية، بما فيها حركة طواقم الإسعاف، ما أدى إلى نقص حاد في الطعام المتوفر للطواقم والمرضى والنازحين. واضطرت إدارة المستشفى لتقليص الوجبات إلى وجبة واحدة للطواقم والنازحين للحفاظ على ما تبقى من طعام.
وأشارت الجمعية إلى أن قوات الاحتلال قصفت اليوم منزلًا مقابل مستشفى الأمل على بعد عشرة أمتار فقط، الأمر الذي أدى إلى إصابة 13 نازحًا وأضرار في مبنى المستشفى.
ولفتت إلى نقص حاد بحليب الأطفال، ما يهدد الأطفال الرضع بالجفاف، إضافة إلى النقص الحاد بالمستلزمات الطبية والأدوية والوقود.
وحذرت الجمعية من أن حياة العديد من المرضى والجرحى مهددة بالخطر في ما إذا لم يتم نقلهم للعلاج خارج المستشفى.
وختمت الجمعية بيانها بالقول، إن طواقم الهلال الأحمر قامت بدفن خمسة شهداء اليوم في باحة المستشفى جراء تعذر نقلهم للمقابر بفعل استمرار الحصار، ليرتفع عدد الشهداء الذين دفنوا فيه إلى 15 شهيدا منذ بداية الحصار، من بينهم موظف ومتطوع في الجمعية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مخطط حوثي يهدد بتدمير مستشفى الثورة في صنعاء
كشفت مصادر مطلعة عن مخطط خطير يهدد استمرارية مستشفى الثورة العام في صنعاء، أكبر وأهم منشأة طبية في اليمن، وذلك نتيجة قرارات وصفت بالكارثية من قبل قيادة ميليشيا الحوثي.
وبحسب مصادر مطلعة لوكالة خبر، قامت لجان من وزارات الصحة والمالية والخدمة المدنية الخاضعة لادارة الحوثيين بزيارة المستشفى، وخرجت بتوصيات تتضمن ثماني نقاط، من المتوقع أن تؤدي إلى انهيار المستشفى بشكل نهائي إذا تم تنفيذها.
ورغم أن هذه اللجان لم تنشر تقريرها الرسمي، إلا أن مصادر أكدت أن القرارات تتجاهل الأوضاع الصعبة التي يمر بها المستشفى وتفرض قيودًا مالية وإدارية غير واقعية.
أحد أخطر الملفات التي كشفتها التقارير هو مصير مليار ومائة مليون ريال، تم صرفها من وزارة المالية لصالح وزارة الصحة من أجل شراء أجهزة طبية حيوية، منها جهاز "سي تي سكان" وجهاز قسطرة القلب وأجهزة عمليات العيون، إلا أن العقود التي تم توقيعها سابقًا في عهد المنتحل صفة وزير الصحة السابق طه المتوكل أُلغيت لاحقًا من قبل المنتحل صفة وزير الصحة الحالي علي شيبان، مما أدى إلى تعطيل المشاريع تمامًا.
كما شملت التوصيات إلغاء ميزانية التغذية للمرضى والجرحى دون تقديم بدائل واضحة، مما يعرّض حياة العديد منهم للخطر. إضافة إلى ذلك، فرضت اللجنة إجراءات جديدة تقضي بإلغاء بعض الحوافز المالية للكادر الطبي بحجة حصول بعض الأقسام على نسب من الإيرادات، رغم أن هذه النسب كانت بمثابة حل مؤقت لتعويض انقطاع الرواتب.
بحسب مصادر داخل المستشفى، فقد قام المنتحلا صفة وزيرا الصحة والخدمة المدنية بزيارة المستشفى مؤخرًا وأجبرا الإدارة على التوقيع على التوصيات تحت التهديد، مؤكدين أن عدم التوقيع يعني عرقلة عمل مايسمى "حكومة البناء والتغيير"، وأعطوا مهلة حتى 15 مارس لتنفيذ القرارات.
رغم أن المنتحل صفة وزير الصحة الحالي بصنعاء أكد أن المستشفى يتبع الوزارة، إلا أنه رفض تقديم أي دعم مالي له، رغم أن مستشفيات أخرى في صنعاء والمحافظات تحصل على دعم أكبر، ما يثير تساؤلات حول استهداف المستشفى تحديدًا بهذه الإجراءات.
وأشارت المصادر إلى أن الأزمة التي يمر بها المستشفى ناتجة عن مزيج من الفساد الإداري والقرارات العشوائية التي تهدد بإغلاقه أو تقليص خدماته بشكل حاد. ومع عدم توفر ميزانية تشغيلية كافية، واستمرار الضغوط على الإدارة، تشير الى أن مستشفى الثورة يسير نحو انهيار كارثي سيكون له تأثير مدمر على القطاع الصحي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.