الدويري: قنص الضابط الإسرائيلي مدروس ويظهر تفوق المقاتل القسامي
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن قنص أحد عناصر كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- ضابطا إسرائيليا كان استهدافا مدروسا، ويظهر الفارق الجوهري بين قناصي المقاومة وقناصي جيش الاحتلال.
وبثت قناة الجزيرة مشاهد للمعارك بين كتائب القسام وجيش الاحتلال الإسرائيلي بحيي تل الهوى والشيخ رضوان غربي قطاع غزة، تضمنت لحظة قنص القسام أحد الضباط الإسرائيليين خلال المعارك، وسقوطه أرضا وهروب بقية الجنود.
وأوضح الدويري في تحليل للجزيرة أن عملية القنص جرت بطلقة نافذة، وتمت بشكل مدروس، حيث تم رصد القناص 3 عسكريين، واختار من بينهم استهداف الضابط، والذي استطاع تمييزه من خلال إعطائه تعليمات وأوامر للجنود المرافقين له.
وأشار الخبير العسكري إلى أن ذلك يظهر تميز المقاتل القسامي وفهمه لقوانين الحرب والأسس التي تبنى عليه، كما يعكس الفارق الأخلاقي الكبير بينه وبين قناصي جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، لفت الدويري إلى أن القناص في جيش الاحتلال يستهدف أي جسم متحرك، وبالتالي لا يستثني أحدا، وأغلب ضحاياه من المدنيين، ومنهم النساء والأطفال وكبار السن، بينما يحرص القناص القسامي على أن يكون انتقائيا وهدفه نوعيا باستهدافه ضابطا من بين العسكريين.
ويرى الخبير العسكري أن مقاطع القسام الأخيرة تحمل رسالة واضحة بأنه -وبعد مرور 118 يوما من بدء العدوان على قطاع غزة والحديث عن التحول للمرحلة الثالثة- لا تزال المقاومة فاعلة ومؤثرة، وأنه على المجتمع الإسرائيلي أن يعلم أنه لا يمكن لجيشه الحصول على أي انتصار ميداني.
ودأبت كتائب القسام خلال معركة "طوفان الأقصى" على توثيق عملياتها ضد جيش الاحتلال، كاستهداف الجنود والدبابات والآليات العسكرية بقذائف مضادة للأفراد والدروع والتحصينات، والكمائن وعمليات القنص وتفخيخ فوهات الأنفاق في المناطق التي توغل فيها الاحتلال.
وذكر الدويري أن كتائب القسام تمكنت منذ أكثر من أسبوعين ونصف، من إعادة البناء التنظيمي للواءي خان يونس والشمال وتفعيل الجاهزية القتالية لهما، وذلك بمعدل 12 كتيبة، كل واحدة يتراوح قوامها ما بين 850 و1250 مقاتلا، وهو ما أكدته معارك أحياء التفاح والشجاعية والدرج التي جرت الأسبوع الماضي.
وحول تغير القتال في الشمال، لفت الدويري إلى أن المعركة الدفاعية تغيرت بتغير شكل القتال فيه من بعد الهدنة الإنسانية، فبعد أن كانت إدارتها معتمدة على عملية الصد والقتال خلف خطوط العدو، بات القتال أكثر بلا مركزية، وانتهج أسلوب المراقبة والاستدراج.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جیش الاحتلال کتائب القسام
إقرأ أيضاً:
سمير فرج: الرئيس السيسي يشدد دائما على الاهتمام بالفرد المقاتل
قال اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، إن مصر لديها موقع فريد من نوعه، وفرض علينا ذلك في الشخصية المصرية، موضحا أن كافة حدود مصر مهددة للمرة الأولى منذ ٤ آلاف سنة.
وقال اللواء سمير فرج ، في كلمته خلال المؤتمر العلمي السنوي لكلية الدراسات العليات بعنوان " مفردات بناء الشخصية المصرية ومردودها على الأمن"، إن هناك تحول حدث في القوات المسلحة بالتزامن مع تطور الشخصية المصرية ، وكانت بداية التحول عام ١٩٥٢ من العقيدة الغربية إلى العقيدة الشرقية، وبعد حرب ٧٣ تحولنا من التسليح الروسي إلى الأمريكي، ولكن في أخر ١٠ سنوات تحولنا من التسليح الأمريكي إلى التسلح من كافة الدول في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمواجهة أي مخاطر والحفاظ على الأمن القومي المصري.
وأوضح اللواء سمير فرج، أن الرئيس السيسي شدد دائما على الاهتمام بالفرد المقاتل في القوات المسلحة وبناء شخصه عن طريق دعم معنويا والاستماع إليه وتأهيله بشكل كامل لأنه ابن مصر.
وأقامت وزارة الداخلية، اليوم المؤتمر العلمي السنوي لكلية الدراسات العليات بعنوان " مفردات بناء الشخصية المصرية ومردودها على الأمن" ، وذلك في مقر أكاديمية الشرطة بحضور رئيس أكاديمية الشرطة ووزير الأوقاف وعدد من قيادات الدولة والقيادات الشرطية وأصحاب الفكر والرأي، وطلبة كلية الشرطة والكليات العسكرية وطلبة الجامعات.
جاء ذلك خلال المؤتمر العلمى السنوى لكلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة والذى عقد تحت عنوان "مفردات بناء الشخصية المصرية ومردودها على الأمن".
وعقد المؤتمر داخل مركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة بحضور اللواء هانى أبو المكارم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة وعدد من قيادات وزارة الداخلية والشخصيات العامة وطلبة الجامعات.
ويحاضر فى الندوة عدد كبير من الشخصيات العامة منهم الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، والدكتورة درية شرف الدين وزير الإعلام الأسبق، واللواء أحمد ضياء الدين خليل محافظ المنيا الأسبق، واللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي.