قدم المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، خلال لقائه النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني، إحاطة حول اللقاءات التي أجراءها مع الأطراف السياسية مؤخرا لتقريب وجهات النظر بينها للخروج من حالة الانسداد السياسي وتهيئة الظروف لإجراء الاستحقاق الانتخابي.

وتم خلال اللقاء الذي عُقِد بالعاصمة طرابلس، اليوم الخميس، استعراض آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا، وسبل دعم العملية السياسية التي تمهد الطريق لإجراء الانتخابات.

وأكد باتيلي دعمه لوجهات نظر الأطراف السياسية التي تهدف لتحقيق الاستقرار، مشيراً إلى أنه سيسعى جاهدا لاستمرار التواصل معها لحثها  علىوضع استقرار ليبيا من أولى اهتماماتها.

بدوره أشاد الكوني بالجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وأكد دعم المجلس الرئاسي لمساعي البعثة الأممية ودعوة باتيلي لعقد حوار وطني بين الأطراف الليبية للخروج بتوصيات تساهم في تحقيق تطلعات أبناء الشعب الليبي بإجراء انتخابات نزيهة وفق قوانين عادلة.

وتطرق اللقاء إلى الوضع في مناطق الجنوب التي تعاني من عدم الاستقرار بسبب تدني مستوى الخدمات، وموجات نزوح المهاجرين من دول الجوار جراء الوضع الهش في المنافذ الحدودية الأمر الذي ستكون له تداعيات كبيرة على ليبيا.

كما أكد النائب بالمجلس الرئاسي الحاجة العاجلة لدعم جهود تأمين الحدود، والحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين قبل وصولهم لمناطق الشمال، ومكافحة الجريمة المنظمة، لضمان استقرار الجنوب وإحداث تنمية مكانية فيه.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

امطيريد: الكوني أول من فرط في السيادة الليبية ويسعى لتلميع صورته كمدافع عنها

قال المحلل السياسي والباحث الأكاديمي في الدراسات الإستراتيجية والسياسية، محمد امطيريد، إن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني، والتي وصف فيها ليبيا بالدولة المحتلة، لا تعدو كونها محاولة للفت الأنظار، في محاولة لتجميل صورته أمام الرأي العام.

وأوضح امطيريد، في تصريح لموقع “إرم نيوز”، أن الكوني يسعى لتقديم نفسه كمدافع عن السيادة الليبية، “بينما الحقيقة، بحسب تعبيره، تقول إنه كان من أوائل من ساهموا في التفريط بها، سواء عبر صمته على التمدد التركي في ليبيا، أو من خلال تقاعسه عن تنفيذ أهم بنود اتفاق جنيف، المتعلق بإخراج المرتزقة من العاصمة”.

وأضاف أن الكوني ومن معه في المجلس الرئاسي “تغاضوا لسنوات عن تجاوزات خطيرة تمس جوهر الدولة، دون أن نرى منهم موقفًا جادًا أو خطة واضحة تحمي هيبة ليبيا واستقلال قرارها”.

وأشار إلى أن “الوجود التركي لم يأتِ من فراغ، بل تم عبر توافقات سياسية كان الكوني جزءًا منها، وباركها من خلال حضوره المتكرر في مشاهد تمثّل دعمًا ضمنيًا لها دون اعتراض يُذكر”.

كما لفت امطيريد إلى أن الكوني “معروف أيضًا بعلاقاته المتكررة مع الاستخبارات الفرنسية”، مشيرًا إلى عقد لقاءات خارجية عدة معه دون علم كثير من الأطراف الليبية. وتساءل: “كيف يمكن لمن يتواصل سراً مع جهات خارجية تسعى لترسيخ نفوذها داخل ليبيا أن يتحدث عن الدفاع عن السيادة؟”.

مقالات مشابهة

  • القضيتان الفلسطينية والصحراوية محور أشغال الدورة الخامسة من المشاورات السياسية الجزائرية -الروسية
  • القضيتان الفلسطينية والصحراوية محور أشغال الدورة 5 من المشاورات السياسية الجزائرية -الروسية
  • تصعيد مضاعف في الجنوب الأمامي فما الذي تريده إسرائيل مجدداً؟
  • البعثة الأممية تحث جميع الأطراف على تغليب المصلحة الوطنية من أجل استقرار الاقتصاد
  • رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا يبحث مع المبعوثة الأممية مستجدات الأوضاع في بلاده
  • الخميسي: 700 ألف دينار لسفر الكوني.. أين الشفافية في إدارة المال العام؟
  • مخاوف على العملية التعليمية بعد دخولها منعطف “الصراع الفصائلي” في الجنوب
  • امطيريد: الكوني أول من فرط في السيادة الليبية ويسعى لتلميع صورته كمدافع عنها
  • الرئيس اللبناني: خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار يهدد الاستقرار
  • هل فشل المبعوث الأممي دي ميستورا في مهمته؟