الخشت: فلسفة الدين مجال معرفي يقوم بالفحص العقلي لكل المعتقدات الدينية
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قال الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن فلسفة الدين هي المجال المعرفي العلمي الذي يقوم بالفحص العقلي لكل المعتقدات الدينية ويجعل العقل والواقع هما البرهان والمقياس في التميز بين هذه المعتقدات، حيث تقوم على فكرة (تعقل ثم آمن)، مؤكدًا أن فلسفة الدين هي دراسة علمية منهجية لجميع المعتقدات الدينية في الأديان كلها.
وأوضح الخشت، خلال تصريحات صحفية له، أن تجربته الفكرية الخاصة بدأت بالتعقل ثم وصل للإيمان بالله، عندما دخل لعالم المفكر برتراند راسل غير المؤمن بالأديان في سن مبكر، وخرج منه أكثر إيمانًا، مؤكدا أن كثيرا من التفكير يؤدي إلى الإيمان وليس الكفر.
وأضاف، يجب علينا أن نميز بين الدين والتراث والخطاب الديني، مؤكدا أن الدين هو القرآن الكريم والسنة الثابتة المتواترة والمبينة للقرآن، وما ليس ذلك فهو ليس دينا ولكن هو تراث وخطاب ديني بشري قابل للمراجعة والنقد.
وأوضح الخشت، أن الخطاب الديني ببساطة هو كل ما أنتجه العلماء وكل ماكتبه المثقفون وكل ما يقوله الأئمة، فهو حديثنا نحن البشر كتابة او شفاهة عن الدين، وبالتالي الدين إلهي وهو غير الخطاب الديني البشري الذي يختلف فهمه و استنباطه من شخص لآخر.
وقال إنه يجب علينا أن نؤمن بنظرية تعددية الصواب، ومعناها أن العبارة الواحدة يمكن أن يكون لها أكثر من تفسير وهذه التفسيرات المختلفة صحيحة، مشيرًا إلى حديث رسول الله " لا تصلوا العصر الا في بني قريظة"، مبينا أن الرسول أقر ماحدث من الفريقين، وهو دليل على تعددية الصواب سواء للتفسير الحرفي أو للتفسير بالمقاصد.
وشدد الخشت على ضرورة التفريق بين الثوابت والمتغيرات أي بين المقدس وهو الدين الثابت مثل أركان الإسلام والإيمان ، وبين المتغير البشري وهو الخطاب الديني المتمثل في كل ما يتم فهمه بشريا من الدين، مستشهدا بالآية الكريمة "اليوم أكملت لكم دينكم" موضحا اكتمال دائرة الكلمات الإلهية وأن ما جاء بعد ذلك ليس إلهيا وإنما بشري وبالتالي فإن الجهود البشرية تقبل الصواب والخطأ، وأن ما هو إلهي يكون محل إيمان يقيني وما هو بشري يكون قابلا للرأي والرأي الآخر.
ودلل الخشت على تعددية الصواب، أن تفسير القدماء لقول الله تعالى: "و السماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون" موسع بمعنى أن الله قادر، والعلماء في عصرنا الحالي يقولون إن الكون يتمدد ويتوسع، والمعنيان صواب، ويحتملهما النص القرآني؛ فيجب علينا الإيمان بتعددية الصواب، مؤكدًا أن الدين لكي يكون صالحا لكل زمان ومكان لابد أن يحتمل معاني تختلف باختلاف الأزمنة.
وأكد أن الخطاب الديني التقليدي الذي يعتقد أن شخصا واحدا فقط معه الحقيقة والباقي على باطل، هو الخطأ بعينه، وأن الخطاب الديني الجديد يؤمن بأن كل رأي يحتمل الصواب دون الحجر في الرأي على أحد، لافتًا الى أن الاختلاف بين العلماء أمر طبيعي وأن الامام الشافعي اختلف مع نفسه وغير من رأيه في بعض الأمور عندما كان في العراق وعندما جاء لمصر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخطاب الدينى الدكتور محمد الخشت الدكتور الخشت تصريحات صحفية جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة الأديان
إقرأ أيضاً:
ادعاءات بتلقي مسؤول الشؤون الدينية في مكة “رشوى”
أنقرة (زمان التركية) – قال تقرير إنه تم فتح تحقيق ضد أحمد داشطانبك، المسؤول عن الشؤون الدينية التركية في مكة المكرمة، بخصوص اتهامات بتلقيه رشاوى.
وفي حديث مع صحيفة “بير غون”، صرح أحد موظفي الشؤون الدينية أن ادعاءات الرشوة هذهليست جديدة، متسائلاً: “من الذي سمح لهذا الشخص بالبقاء في مكة لمدة 20 عامًا؟”
وأثار مقطع فيديو يظهر فيه أحمد داشطانبك، المسؤول عن الشؤون الدينية في مكة، وهو يعد النقود، وزُعم أنها “دليل على الرشوة”.
ولم تصدر رئاسة الشؤون الدينية أي بيان رسمي بخصوص هذا الفيديو، حتى الآن، لكن أفيد بأنها فتحت تحقيقًا في الاتهامات المتداولة، وذكرت مصادر من الشؤون الدينية لصحيفة “بير جون” أن “الأمر سيتم التعامل معه بحساسية بالغة”.
وأوضح أحد موظفي الشؤون الدينية، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن مزاعم “تلقي الرشاوى” يتم تداولها منذ سنوات طويلة، وأشار الموظف إلى أنه لم يتم التحقيق في هذه الادعاءات أبدًا، لافتًا إلى وجود ضعف في الرقابة بقوله: “ليس من السهل مراقبة ما يحدث في المملكة العربية السعودية”.
وشدد موظف الشؤون الدينية على أن الإيرادات التي تحصل عليها رئاسة الشؤون الدينية من الحج كبيرة للغاية. وتابع حديثه، قائلاً: “الفيديو الذي يظهر فيه داشطانبك هو مجرد تفصيل صغير. ونظرًا لأن القضية ستمس أماكن وأشخاص مختلفين، سيتم إغلاق الملف. السؤال الأهم هو: من الذي يحمي هذا الشخص الذي يُزعم أنه يتلقى رشاوى منذ 20 عامًا ولماذا؟ من سمح له أو لهم بالبقاء في مكة لمدة 20 عامًا؟”
Diyanet’in Mekke sorumlusu Ahmet Daştanbek 270 bin dolar rüşvet alırken görüntülendi
pic.twitter.com/8uiBTlbGoA
— Tr724 (@tr724com) July 26, 2025
Tags: أنقرةالشؤون الدينية التركيةتركيامكة