قبل عملية طوفان الأقصى وصلت ثقة بنيامين نتنياهو بنفسه حدَّ رفع خارطة إسرائيل أمام الأمم المتحدة، من دون أي أثر للأراضي الفلسطينية.

لم يجدْ يومها مانعاً من ذلك.. فهو ظن أن الظروف باتت مؤاتية للإعلان بهذا الشكل عن نهاية أيِّ احتمال لقيام دولة فلسطينية إلى الأبد. لكنْ من الواضح أن قانون الضغط والانفجار غاب تماماً عن ذهن نتنياهو وحلفائه المتطرفين حين زادوا الضغوط على الفلسطينيين لدرجة ولَّدت انفجار السابع من أكتوبر.

الآن وبعد كل ما جرى لاحظت حليفة إسرائيل الأولى أنه يجبُ التعاطي مع القضية الفلسطينية بشكل مختلف. أعادت واشنطن نبش حل الدولتين، ليس حبًّا بالفلسطينيين، وإنما إدراكاً منها أن غياب أي أفق لإنصاف الفلسطينيين بعد 75 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي لن يؤدي إلا إلى المزيد من المشاكل لواشنطن في المنطقة، وهي بغنى عنها.. وهي، أي واشنطن، تدرس اليوم الاعتراف مع لندن بالدولة الفلسطينية. فهل نفد صبر الإدارة الأميركية الديمقراطية من بنيامين نتنياهو؟ وما خيارات نتنياهو للتعاطي مع هذا التوجه الأميركي؟ هل يتراجع؟ أم يصمد حتى احتمال عودة حليفه دونالد ترامب؟

Your browser does not support audio tag.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو جو بايدن دونالد ترامب طوفان الأقصى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: 10 معضلات تكتنف قيام دولة فلسطينية وأسئلة لصناع القرار

نشرت صحيفة جيروزاليم بوست مقالا لصحفي وناشط إسرائيلي معروف بمواقفه المعادية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، تناول فيه ما سماه معضلات تثيرها فكرة إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.

ورغم أن كاتب المقال ديفيد بدين يؤكد أن فكرة حل الدولتين ستكون على رأس جدول أعمال الإدارة الأميركية الجديدة، بعد مطالبة السعودية بدولة فلسطينية شرطا لعلاقاتها مع إسرائيل، فإنه يزعم أن دون ذلك 10 معضلات أوردها بالتفصيل، وأتبعها بـ10 أسئلة قال إن صناع السياسة في الشرق الأوسط غالبا ما ينسون طرحها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبراسيون: 5 سيناريوهات لنهاية جزار دمشق اللاجئ بموسكوlist 2 of 2صحف عالمية: خطوات أوروبية حذرة نحو السلطة الجديدة في سورياend of list

وبدين صحفي وناشط يشرف على مركز الشرق الأدنى لأبحاث السياسات ومقره القدس المحتلة، وهي منظمة غير حكومية معروفة بمواقفها ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وجاء طرحه للمعضلات العشر في شكل أسئلة يدعي من خلالها أن قيام دولة فلسطينية يثيرها، وهي على النحو التالي:

1-    التطويق: هل ستبتلع دولة فلسطين المقترحة الأردن، الذي معظم سكانه من الفلسطينيين، لتجعل إسرائيل في مواجهة مع دولة معادية تمتد من الحدود العراقية إلى البحر الأبيض المتوسط، مع ممر عبر صحراء النقب بين غزة والخليل؟

2-    عرب إسرائيل: هل سيطالب عرب الجليل والنقب بالانضمام إلى الدولة العربية الفلسطينية ومن ثم يطالبون بتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 181 القاضي بانسحاب إسرائيل إلى حدود عام 1947؟

إعلان

3-    الإرهاب: هل سيقوم الكيان العربي الفلسطيني الجديد بحل المنظمات الإرهابية؟

4-    التسلح: ما الذي يدعو إلى توقع أن فلسطين ستكون دولة ذات سيادة منزوعة السلاح، ما دامت كل الدول القومية تحتفظ بقوة مسلحة كجزء لا يتجزأ من دولتها الجديدة؟

5-    اللاجئون: كيف ستتعامل إسرائيل مع توقعات الدول العربية و"سكان الأونروا" الذين لا يزالون يطالبون إسرائيل باستيعاب أحفاد اللاجئين العرب وبالتالي تهجير آلاف الإسرائيليين من أماكن مثل حيفا وصفد ويافا و80 كيبوتسا تقع على أملاك القرى العربية التي غادرها سكانها عام 1948؟

8- خريطة الاستيطان في الضفة (هيئة الجدار الفلسطينية)

6-    المجال الجوي: هل سيُمنع سلاح الجو الإسرائيلي من التحليق فوق دولة عربية فلسطينية جديدة؟

7-    التحالفات: ما الذي يمنع الدولة الفلسطينية من عقد صفقات عسكرية مع دول لا تزال في حالة حرب مع إسرائيل؟

8-    المياه: هل هناك ما يمنع دولة فلسطين ذات السيادة بالحفر والتنقيب عن المياه الجوفية الجبلية في الضفة الغربية؟

9-    السيادة اليهودية: ألن يمحو زخم دولة عربية فلسطينية حق اليهود في أرض إسرائيل، ومن ثم، طمسه من وجدان العالم؟

10-  ضياع الاستقلال: بقيام فلسطين، ألن يجعل ذلك إسرائيل خاضعة لرعاة الدولة العربية الجديدة، وهي اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا؟

وخلص بدين إلى أن تلك المعضلات تستوجب من صناع السياسة في الشرق الأوسط إثارتها بشأن الدولة الفلسطينية.

ويتساءل، في ضوء ذلك، ما إذا كان على صناع السياسة هؤلاء مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف علانية بيهودية دولة إسرائيل، وما إذا كانوا سيدعونهم إلى المصادقة النهائية على إعلان المبادئ من أجل السلام الموقع في البيت الأبيض عام 1993، وإلغاء ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية والقانون الذي يضمن لكل فلسطيني يقتل يهوديا راتبا مدى الحياة.

إعلان

ومن الأسئلة الأخرى التي يرى أن على صناع سياسة الشرق الأوسط طرحها، ما إذا كانوا سيطالبون بإلغاء المناهج الدراسية الجديدة التي وضعتها السلطة الفلسطينية والأونروا القائمة على الجهاد والاستشهاد وحق العودة بقوة السلاح.

وبالإضافة إلى أسئلة من قبيل ما إذا كانوا سيطالبون -بزعمه- بسحب السلاح من مدارس السلطة الفلسطينية والأونروا، وما إذا كانوا سيضغطون على الأونروا لفصل موظفيها الذين يدعي الكاتب أنهم تابعون لحركتي حماس أو الجهاد الإسلامي أو حركة فتح.

وواصل ديفيد بدين طرح الأسئلة التي يقترح على صناع السياسة طرحها، ومن بينها: هل سيطالبون بتدقيق أموال المانحين من 68 دولة للسلطة الفلسطينية والأونروا؟ وهل سيناشدون الولايات المتحدة وقف دعمها للأجهزة الأمنية الفلسطينية؟

مقالات مشابهة

  • شروط صارمة.. مشروع قانون إسرائيلي جديد لمنع إقامة دولة فلسطينية
  • كاتب إسرائيلي: 10 معضلات تكتنف قيام دولة فلسطينية وأسئلة لصناع القرار
  • مكتب نتنياهو: ما يتداول عن تعهدات بالسماح بإقامة دولة فلسطينية أنباء كاذبة
  • متحدث الوزراء الإسرائيلي ينفي تواجد بنيامين نتنياهو في مصر
  • مصدر مصري ينفي زيارة بنيامين نتنياهو المرقبة للقاهرة
  • أبو الغيط لوفد "الشيوخ الفرنسي": الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة مهمة لحل الدولتين
  • سموتريتش: لن نسمح بإقامة دولة فلسطينية
  • "التبرير انتهى".. الجولاني يوجه رسالة إلى إسرائيل
  • الخارجية الفلسطينية تطالب مجلس الأمن الدولي بوقف حرب الإبادة والتهجير وحماية حل الدولتين
  • واشنطن تطلب موافقة إسرائيل على مساعدات عسكرية عاجلة للسلطة الفلسطينية