موسوعة «تريندز» حول «الإخوان المسلمين» تكشف زيف الجماعة وتفند ادعاءاتها
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
يواصل مركز تريندز للبحوث والاستشارات كشف زيف وتطرف جماعة «الإخوان المسلمين» عبر موسوعة تتكون من 35 كتاباً تتناول بالتحليل هذه الجماعة ومشروعها الفكري والسياسي، وقد صدر منها حتى الآن 11 كتاباً ترجم أغلبها إلى 15 لغة عالمية، بهدف إتاحة الفرصة لأكبر قاعدة من القراء في مختلف دول العالم للاطلاع عليها.
وقد صدر الكتاب الأول تحت عنوان: «جماعة الإخوان المسلمين.. ظروف النشأة والتأسيس» واستعرض بالتحليل مختلف المقاربات في معالجة نشأة الجماعة، والسياقات التي تحكمت في تأسيسها في مصر، ثم تتبع أصولها «الفكرية - التراثية»، و«الحديثة»، والسمات الشخصية لأبرز قياداتها، وتوضيح أثر المتغيرات بمستوياتها المتعددة في تشكيل أفكار الجماعة، وعلاقة ذلك بمشروعها الديني والسياسي.
أما الكتاب الثاني، فقد جاء تحت عنوان: «الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين: السمات.. الأهداف.. المستقبل»، ورصد تطور الهيكل التنظيمي والإداري للجماعة من منظور شامل يأخذ في الاعتبار السياق الاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي الذي نشأت فيه الجماعة، وكيف انعكس ذلك على وحداتها الإدارية.
فيما استعرض الكتاب الثالث الذي صدر بعنوان: «النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين» الروافد الفكرية التي تقف وراء نشأة هذا النظام، والسياق الداخلي والخارجي الذي وظفته الجماعة لتبرير تأسيسه.
تناول الكتاب الرابع الذي صدر بعنوان «البناء الاقتصادي لجماعة الإخوان المسلمين: شبكات المال والأعمال والتمويل» النشاط الاقتصادي للجماعة وكيفية حصولها على التمويل اللازم لممارسة أنشطتها المختلفة.
ويكشف الكتاب الخامس الذي صدر بعنوان: «التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين: شبكات التأثير والنفوذ في العالم» الهدف الجوهري لتنظيم «الإخوان»، والمتمثل في تحقيق «أستاذية العالم» من خلال التمدد في الدول العربية والإسلامية، والتغلغل في المجتمعات الغربية بهدف أسلمتها، كما يوضح الأدوات المتنوعة التي يوظفها التنظيم الدولي في سبيل تحقيق أهدافه.
أما الكتاب السادس الذي جاء بعنوان: «جماعة الإخوان المسلمين ما بين التمدد والانحسار: الحالة المصرية»، فقد استعرض حالات التمدد والانحسار، التي شهدتها الجماعة في مصر منذ تأسيسها عام 1928 حتى خلعها من الحكم عام 2013.
ويحلل الكتاب السابع الذي يحمل عنوان «النشاط الإعلامي والاتصالي لجماعة الإخوان المسلمين.. الرؤية والأهداف والمستقبل»، النشاط الإعلامي والاتصالي للجماعة من خلال رصد المرتكزات الفكرية لخطابها الإعلامي، واستعراض تطور الإعلام الإخواني، الذي بدأ بالوسائل التقليدية، ليتجه إلى الوسائط الرقمية الجديدة.
يما يسلط الكتاب الثامن المعنون بـ«علاقة جماعة الإخوان المسلمين بأنظمة الحكم في مصر»، الضوء على طبيعة العلاقة بين الجماعة والأنظمة المتعاقبة على حكم الدولة المصرية منذ العهد الملكي حتى العام الماضي، حيث يكشف ملامح هذه العلاقة والأدوات المُستخدمة من قبل الجماعة في إدارة هذه العلاقة.
وفي منحى آخر، جاء الكتاب التاسع بعنوان «الانشقاقات داخل جماعة الإخوان المسلمين»، حيث يتناول بالعرض والتحليل الانشقاقات التي حدثت داخل الجماعة منذ نشأتها عام 1928 وحتى أزمة الانشقاقات الأخيرة التي شطرت الجماعة إلى أكثر من جزء، وجعلتها مشتتة بين لندن وإسطنبول ومصر.
وبدوره، سلط الكتاب العاشر الذي صدر بعنوان «موقف جماعة الإخوان المسلمين من الحقوق والحريات.. تعارض قيمي واستغلال مصلحي»، الضوء على حقيقة رؤية الجماعة لبعض الحقوق والحريات العامة، مثل المشاركة السياسية وتداول السلطة وحرية التفكير والبحث العلمي وحرية المعتقد، إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني والمرأة.
وأكد الكتاب الحادي عشر من «موسوعة جماعة الإخوان المسلمين»، الذي يحمل عنوان «مفهوم الدولة عند جماعة الإخوان»، أن جماعة «الإخوان المسلمين» ناصبت الدولة الوطنية العربية العداء منذ نشأتها، واعتبرتها حجر عثرة في طريق وصولها إلى الحكم، ومن ثم حاربت أسسها ومبادئها الحداثية، بوصفها مخالفة لأسس نوعية تَدَيُّن الجماعة، ولمبادئ هذا التَّدَيُّن التي اختصرت الإسلام فيها فقط.
المواجهة بالفكر والبحث العلمي
من جهته، أكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، أن إصدار هذه الكتب الـ11 من موسوعة «الإخوان المسلمين» التي يضطلع بها، يأتي من منطلق حرصه على إرساء أسس حوار عالمي حول فكر جماعة «الإخوان المسلمين»، وأيديولوجياتها، وتوجهاتها الرئيسية، وعلاقتها بالتنظيمات المتطرفة العابرة للحدود التي تتبنى الأفكار نفسها، بهدف التعريف بمخاطر هذا الفكر وبأهدافه الساعية إلى ضرب استقرار الدول وهز ركائزها. وشدد على أن مواجهة الفكر المتطرف لا تقتصر فقط على الجانب الأمني، بل تشمل جوانب أخرى، أهمها الجانب الفكري والبحثي والثقافي، وهو الدور الذي يحرص مركز تريندز على القيام به.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز تريندز للبحوث والاستشارات جماعة الإخوان جماعة الإخوان المسلمین
إقرأ أيضاً:
حضور فاعل لـ”تريندز” في المؤتمر الدولي للحوار بين الحضارات والتسامح
أبوظبي- الوطن:
شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بصفته شريكاً معرفياً في أعمال فعاليات الدورة الثانية من “المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح”، الذي بدأ أعماله في مركز أبوظبي للطاقة بحضور ورعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان، عضو مجلس الوزراء وزير التسامح والتعايش، تحت شعار “تمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح”، ونظمه مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات العلمية، بالشراكة مع وزارة التسامح والتعايش، في مركز أبوظبي للطاقة ويستمر حتى 21 فبراير 2025.
وفي مستهل كلمة رئيسة بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر توجه الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات بالشكر والتقدير إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء وزير التسامح والتعايش، على رعايته الكريمة وجهوده المتواصلة في نشر قيم السلام والتسامح على المستويين المحلي والدولي. كما أثنى على جهود وزارة التسامح والتعايش ومركز باحثي الإمارات في تنظيم المؤتمر، معرباً عن فخر “تريندز” بأن يكون الشريك المعرفي لهذا الحدث العالمي المهم، والذي يعكس متانة الشراكة بين المركز والوزارة في تعزيز قيم الحوار والتعايش.
وشدد الدكتور محمد العلي، في الجلسة التي الذي حضرها العلّامة عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة ، رئيس مجلس أمناء مركزباحثي الامارات ، والدكتور فراس حبال، رئيس المركز ونائب رئيس مجلس الأمناء، والدكتور فواز نديم حبال، الأمين العام للمركز ، وجمع كبير من المسؤولين والسفراء والأكاديميين والباحثين والإعلاميين وطلاب الجامعات، على أن التسامح ليس مجرد شعار أو فضيلة أخلاقية، بل ضرورة حيوية واستراتيجية لبناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة.
وأشار الدكتور العلي إلى أن العالم اليوم يقف عند مفترق طرق حاسم، إذ لم يكن أكثر ترابطاً من قبل بفضل التكنولوجيا والعولمة، ومع ذلك، فإن الانقسامات الأيديولوجية والثقافية آخذة في التعمق. وأوضح أن هذه المفارقة تفرض علينا مسؤولية إيجاد حلول مستدامة للتصدي لخطابات الكراهية والاستقطاب، من خلال تعزيز ثقافة الحوار والانفتاح على الآخر.
وقال الدكتور العلي، إن الشباب هم المفتاح الحقيقي لبناء مستقبل أكثر تسامحاً وشمولاً، مشدداً على أهمية تزويدهم بالأدوات الفكرية والمهارات القيادية التي تمكنهم من مواجهة التعصب والتطرف أينما هم. وأضاف أن مسؤوليتنا تكمن في خلق منصات للتعبير، ومساحات للابتكار، وفرص للقيادة، بحيث يصبح الشباب رواداً للتسامح وقادة للتغيير الإيجابي.
وأوضح الدكتور العلي أن مركز تريندز للبحوث والاستشارات يعمل على ترسيخ ثقافة التسامح من خلال مسارين متكاملين هما مواجهة الفكر المتطرف عبر نشر إصدارات فكرية مستنيرة بلغات متعددة، لتفكيك الخطابات التي تحرض على الكراهية ورفض الآخر،
وتعزيز الحوارات الفكرية البناءة عبر تنظيم فعاليات عالمية تدعم قيم التعايش والتسامح، مستشهداً بمؤتمر “الإسلام والأخوة الإنسانية”، الذي نظّمه المركز بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش ومنصة الدراسات الإسلامية في أوروبا، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان.
وفي ختام كلمته، شدد الدكتور العلي على أن الالتزام بالتسامح يجب أن يتجاوز الكلمات والخطابات، ليصبح واقعاً ملموساً في سياساتنا وتعليمنا وإعلامنا وسلوكنا اليومي. ودعا إلى العمل الجماعي من أجل بناء عالم أكثر تفهماً وقبولاً للآخر، مؤكداً أن هذا المؤتمر ليس مجرد حدث فكري، بل نقطة انطلاق لجهود عالمية متجددة لترسيخ قيم الحوار والسلام.
من جانب آخر زار معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان، وزير التسامح والتعايش يرافقه معالي العلّامة عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم الجناح المعرفي لـ”تريندز” والمُقام على هامش المؤتمر ، واطلعا على أحدث إصدارات “تريندز” البحثية والتي تسلط في جانب منها الضوء على أهمية الحوار بين الحضارات، إضافة إلى المبادرات الفكرية التي تعزز التفاهم المتبادل بين الثقافات والمجتمعات المختلفة.وقد تم اهداء معاليه والعلامة بن بية نسخا من احدث الإصدارات .