قال الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، في برنامج (حديث العرب) خلال حوار تليفزيوني مع الاعلامية الدكتورة درية شرف الدين على الفضائية المصرية ‏، إن فلسفة الدين هي المجال المعرفي العلمي الذي يقوم بالفحص العقلي لكل المعتقدات الدينية ويجعل العقل والواقع هما البرهان والمقياس في التميز بين هذه المعتقدات، حيث تقوم على فكرة (تعقل ثم آمن)، مؤكدًا أن فلسفة الدين هي دراسة علمية منهجية لجميع المعتقدات الدينية في الأديان كلها.

وأوضح الخشت، أن تجربته الفكرية الخاصة بدأت بالتعقل ثم وصل للإيمان بالله، عندما دخل لعالم المفكر برتراند راسل غير المؤمن بالأديان في سن مبكر، وخرج منه أكثر إيمانًا، مؤكدا أن كثيرا من التفكير يؤدي إلى الإيمان وليس الكفر.

وقال ، إنه يجب علينا أن نميز بين الدين والتراث والخطاب الديني، مؤكدا أن الدين هو القرآن الكريم والسنة الثابتة المتواترة والمبينة للقرآن، وما ليس ذلك فهو ليس دينا ولكن هو تراث وخطاب ديني بشري قابل للمراجعة والنقد.

الخشت يقدم "روشتة" علمية لتحقيق السلام عبر آليات مختلفة.. تفاصيل الخشت يتفقد لجان الامتحانات ببرامج جامعة القاهرة الدولية المجراة لأول مرة «إعلام القاهرة» توجّه تعليمات مهمة لدفعة 2023 | تفاصيل مركز جامعة القاهرة للتعليم المدمج يصدر تعليمات هامة .. تفاصيل رابط أرقام جلوس امتحانات كلية الآداب جامعة عين شمس 2023-2024 الخشت: جامعة القاهرة تواصل تأسيس خطاب ديني جديد يواجه الأفكار الظلامية فتح باب القبول للطلاب الجدد بالتعليم المدمج بجامعة القاهرة في 30 ديسمبر مع اقتراب الامتحانات .. جامعة القاهرة الدولية تستمر بالنشاط الدراسى معرض ملابس بأسعار رمزية لطلاب جامعة القاهر.. الخشت: منتجاته عالية الجودة خطوات تقديم طلب استخراج بيان نجاح للطلاب.. جامعة القاهرة توضح

‏وأوضح، أن الخطاب الديني ببساطة هو كل ما أنتجه العلماء وكل ماكتبه المثقفون وكل ما يقوله الأئمة، فهو حديثنا نحن البشر كتابة او شفاهة عن الدين، وبالتالي الدين إلهي وهو غير الخطاب الديني البشري الذي يختلف فهمه و استنباطه من شخص لآخر.

وقال الخشت، إنه يجب علينا أن نؤمن بنظرية تعددية الصواب، ومعناها أن العبارة الواحدة يمكن أن يكون لها أكثر من تفسير وهذه التفسيرات المختلفة صحيحة، مشيرًا إلى حديث رسول الله " لا تصلوا العصر الا في بني قريظة"، مبينا أن الرسول أقر ماحدث من الفريقين، وهو دليل على تعددية الصواب سواء للتفسير الحرفي أو للتفسير بالمقاصد.

وأوضح، ضرورة التفريق بين الثوابت والمتغيرات أي بين المقدس وهو الدين الثابت مثل أركان الإسلام والإيمان ، وبين المتغير البشري وهو الخطاب الديني المتمثل في كل ما يتم فهمه بشريا من الدين، مستشهدا بالآية الكريمة "اليوم أكملت لكم دينكم" موضحا اكتمال دائرة الكلمات الإلهية وأن ما جاء بعد ذلك ليس إلهيا وإنما بشري وبالتالي فإن الجهود البشرية تقبل الصواب والخطأ، وأن ما هو إلهي يكون محل إيمان يقيني وما هو بشري يكون قابلا للرأي والرأي الآخر.

ودلل الدكتور الخشت على تعددية الصواب، أن تفسير القدماء لقول الله تعالى: "و السماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون" موسع بمعنى أن الله قادر، والعلماء في عصرنا الحالي يقولون إن الكون يتمدد ويتوسع، والمعنيان صواب، ويحتملهما النص القرآني؛ فيجب علينا الإيمان بتعددية الصواب، مؤكدًا أن الدين لكي يكون صالحا لكل زمان ومكان لابد أن يحتمل معاني تختلف باختلاف الأزمنة.

وأكد الدكتور الخشت، أن الخطاب الديني التقليدي الذي يعتقد أن شخصا واحدا فقط معه الحقيقة والباقي على باطل، هو الخطأ بعينه، وأن الخطاب الديني الجديد يؤمن بأن كل رأي يحتمل الصواب دون الحجر في الرأي على أحد، لافتًا أن الاختلاف بين العلماء أمر طبيعي وأن الامام الشافعي اختلف مع نفسه وغير من رأيه في بعض الأمور عندما كان في العراق وعندما جاء لمصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الخطاب الديني التعليم المدمج بجامعة القاهرة الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة جامعة القاهرة الخطاب الدینی

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات منتدى مجمع البحوث الإسلامية للحوار حول أُسُس البناء العقلي

انطلقت فعاليات النسخة الرابعة لمنتدى مجمع البحوث الإسلامية تحت عنوان: «أُسُس البناء العقلي.. نحو عَلاقة منضبطة بين الدِّين والدُّنيا، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف فضيلة أ.د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.

ويُحاضر في الجلسة النقاشية للمنتدى بالمجمع، كلٌّ من: أ.د. محمد يسري جعفر، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وأ.د. عصمت نصار، أستاذ الفلسفة الإسلامية والفكر العربي بكلية الآداب جامعة القاهرة بالخرطوم ، ود. محمود عامر، مدرس العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، ويدير الحوار: أ.د. محمد ورداني، مدير المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلامية.

ويهدف المنتدى إلى تعزيز أُسُس البناء العقلي السليم الذي يوازن بين متطلبات الدِّين والدنيا، ويصحح المفاهيم المغلوطة التي تفصل بينهما، كما أننا نسعى من خلال هذا المنتدى إلى تقديم رؤى عِلميَّة وعمليَّة تعزِّز التفكير النَّقدي في إطار القِيَم الدِّينية.

ويناقش المتتدى أربعة محاور رئيسة؛ هي: التعريف بأُسُس البناء العقلي وأهميَّتها في حياة الإنسان، وإبراز العَلاقة المنضبطة بين الدِّين والدنيا، والتصدِّي للتحديات الفكرية التي تُواجِه العقل المُسْلِم في العصر الحديث، بالإضافة إلى دَور المؤسَّسات الدِّينية في دَعْم البناء الفكري المتوازن.

مقالات مشابهة

  • محاضرات توعوية حول «دور الخطاب الديني والقانوني في الحفاظ على المال العام»
  • جامعة أسيوط تنظم اليوم الطلابي للمؤتمر العلمي الأول لإدارة مكافحة العدوى
  • جامعة أسيوط تطلق فعاليات اليوم الطلابي للمؤتمر العلمي الأول لإدارة مكافحة العدوى بكلية الطب
  • انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الأول لقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي
  • " الخطاب الديني- تحديات التطرف".. ندوة بالأعلى للثقافة
  • مؤتمر المنظمة العربية يكرم القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا
  • "المنشاوي" يستقبل وفدًا من جامعة تكساس في إطار التعاون العلمي
  • انطلاق فعاليات منتدى مجمع البحوث الإسلامية للحوار حول أُسُس البناء العقلي
  • إبراهيم عيسى: لا يجب التهليل للطغيان الديني السياسي في حكم سوريا
  • سموتريتش: ليس من الصواب المُضي بالتوصل لصفقات جزئية