هدمت السلطات الهندية مسجدا تاريخيا يعود إلى قرون في العاصمة نيودلهي دون إشعار مسبق، وذلك في إطار ما تقول إنه عملية هدم لإزالة المباني "غير القانونية" من محمية الغابات.

وتم هدم المسجد الثلاثاء في غابة في مهرولي، وهو حي ثري تنتشر فيه آثار عمرها قرون من المستوطنات التي سبقت دلهي الحديثة.

ويقول القائمون على مسجد أخونجي إن عمره حوالي 600 عام، وكان يعيش فيه 22 طالبا مسجلين في مدرسة داخلية إسلامية.

وقال عضو لجنة إدارة المسجد محمد ظفار لوكالة الصحافة الفرنسية إن المسجد لم يتلق أي إشعار مسبق قبل تنفيذ عملية الهدم "في ظلام الليل".

وأضاف ظفار أنه تم أيضا تدنيس العديد من القبور في مجمع المسجد، ولم يُسمح لأحد بإخراج نسخ من القرآن أو مواد أخرى من داخل المسجد قبل هدمه.

وقال إنه حاليا لا يوجد أي أثر للمقابر التي دُفن فيها العديد من "شخصياتنا المبجلة وأسلافي" وتم إزالة أنقاض المسجد والقبور وإلقاؤها في مكان آخر.

ويأتي الهدم في وقت حساس في الهند مع تزايد جرأة النشطاء القوميين الهندوس في حملتهم الطويلة لاستبدال معابد هندوسية جديدة بالعديد من المساجد البارزة.

ولم تستجب هيئة تطوير دلهي، وهي الوكالة الرئيسية لإدارة الأراضي في المدينة والمسؤولة عن تنفيذ عمليات الهدم، لطلبات الوكالة للتعليق.

وتأتي عملية هدم مسجد أخونجي بعد أقل من أسبوع من قيام رئيس الوزراء  ناريندرا مودي بتدشين خطوط مواصلات مخصّصة لزوار معبد هندوسي جديد شُيّد في موقع مسجد سابق شهد أعمال عنف طائفي.

ومن المرتقب تدشين معبد أيوديا الجديد المكرّس للإله الهندوسي رام رسميا الشهر المقبل في موقع مسجد بابري الذي هدمه متطرفون هندوس قبل أكثر من 30 عاما.

وطالبت جماعات هندوسية بالسيطرة على مسجد جيانفابي المتنازع عليه في مدينة فاراناسي الهندية المقدسة لدى الهندوس، والذي يقولون إنه بني فوق معبد هندوسي خلال إمبراطورية المغول الإسلامية قبل قرون. 

ودخل نشطاء هندوس اليوم الخميس مسجد جيانفابي تحت حماية الشرطة لأداء عبادتهم فيه بعد أن سمحت لهم محكمة محلية بذلك.

ومنذ أن تولى مودي منصبه في عام 2014، شهدت الهند اندلاع أعمال عنف عديدة بين الأغلبية الهندوسية والأقلية المسلمة التي يبلغ تعدادها 200 مليون نسمة ويُتهم حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الحاكم بالسعي لتهميشها.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

حزب الله ينعى القائد سرور

سرايا - نعى حزب الله، ليل الخميس/ الجمعة، القيادي محمد سرور.

وقال بيان لحزب الله ” ننعى الشهيد القائد محمد حسين سرور الذى ارتقى شهيداً على طريق القدس”.

وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، أنه قتل محمد سرور، قائد وحدة المسيّرات في حزب الله، في غارة على الضاحية الجنوبية في بيروت اليوم.

وقال الجيش في بيان “بعد توجيهات استخباراتية دقيقة من سلاح الجو وشعبة الاستخبارات، استهدفت طائرات مقاتلة قائد الوحدة الجوية لحزب الله (محمد حسين سرور)، في بيروت وقضت عليه”.

وكان مصدر مقرّب من الحزب أفاد في وقت سابق بأن سرور هو هدف الغارة، وبأن مصيره لم يتّضح بعد.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارة بثلاثة صواريخ على شقة في مبنى سكني من 10 طوابق بحي القائم في الضاحية الجنوبية، وهو معقل لحزب الله.

وأضافت أن المنطقة المستهدفة “تعج بالشقق السكنية والمارة”، وهرعت فرق الإنقاذ والإسعاف إلى المكان.

ويقع الحي على مقربة من مكان ضربة أخرى نفّذها الطيران الإسرائيلي في 20 أيلول/سبتمبر، وأسفرت عن استشهاد إبراهيم عقيل، قائد قوة الرضوان وعدد آخر من قيادات وحدة النخبة هذه في الحزب، إضافة الى العديد من المدنيين.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إن هدف الغارة هو اغتيال “قائد الوحدة الجوية لحزب الله”. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أنه شنّ “ضربات دقيقة”، من دون أن يقدّم تفاصيل إضافية بشأنها.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد شخصين على الأقل، وإصابة 15 آخرين بجروح، بينهم امرأة حالتها حرجة.

وبحسب مصدر مقرّب من الحزب، يحمل سرور شهادة في الرياضيات، وتجاوز دوره في حزب الله الأراضي اللبنانية، إذ كان في عداد المستشارين الذين أُرسلوا الى اليمن لتدريب الحوثيين.


مقالات مشابهة

  • إسرائيل.. صافرات إنذار من اختراق مسيّرة في إيلات
  • 400 عام حضارة.. المسجد المعلق طراز معماري فريد يشبه مسجد الرسول
  • معبد فيلة يستقبل 130 شابا وفتاة من المحافظات الحدودية في ملتقى «أهل مصر»
  • إنذار بإخلاء منزلٍ في بعقلين.. بلبلة وتهديد!
  • الحكيم معزيا باستشهاد نصر الله: القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشّهادة
  • شخص يعتدي على إمام مسجد أثناء الصلاة.. فيديو
  • في ساحة المسجد.. شاب يطعن إمام بالمعاش بعد الانتهاء من الصلاة بالمنوفية
  • الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارًا للبنانيين: إخلاء فوري للضاحية الجنوبية
  • حزب الله ينعى القائد سرور
  • مصر.. إنقاذ “كنز أثري” بحوزة مزارع قبل أن يبيعه