برلماني يكشف عن ثلاثة سيناريوهات تخص انتخاب رئيس جديد للبرلمان
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أكد عضو ائتلاف دولة القانون النائب فراس المسلماوي، اليوم الخميس، أن الإطار التنسيقي اتفق على نقاط عدة أهمها الاسراع بتشكيل الحكومات المحلية، فيما كشف عن ثلاثة سيناريوهات تخص انتخاب رئيس جديد للبرلمان. وقال المسلماوي في حديثه لبرنامج (علنا) الذي تبثه فضائية السومرية، ان "الإطار التنسيقي موحد في مسألة مجالس المحافظات وهناك عدة نقاط تم الاتفاق عليها واهمها الإسراع بتشكيل المجالس، والإسراع بتقديم الخدمات خصوصا بمناطق الوسط والجنوب التي تعاني من النقص الحاد والمشاريع المتلكئة، وايضا تشكيل لجنة موحدة في جميع مجالس المحافظات مهمتها تشكيل الحكومة المحلية مع الدعم المقدم من البرلمان بخصوص الاموال والتشريعات التي تخدم المواطنين".
وأضاف، ان "مجلس النواب مستقر ويقوم بإعماله من قراءة وتصويت على مشاريع القوانين والاستضافات فضلا عن انتظامه بعقد الجلسات"، موضحا ان "إدارة البرلمان بالنيابة نجحت، وبالتالي لن يعطل انتخاب الرئيس الجديد عمل المجلس، وكلمة الفصل للقضاء بخصوص المرشحين للرئاسة، فضلا عن وجود سيناريوهات عديدة بهذه المسألة".
وتابع، ان "السيناريوهات التي ممكن نراها من القضاء، الأول الإقرار بصحة جلسة الانتخاب واستبعاد مرشح تقدم، اما الثاني فهو الإقرار بعدم صحتها وهذا ما يعيدنا الى المربع الأول وتغيير المرشحين، اما الاخير فهو الإقرار بصحة الجلسة وانسحاب جميع المرشحين باتفاق سياسي واختيار جدد".
وأشار الى ان "ترشيح شعلان الكريم من قبل (تقدم) هو احراج للمكون السني لأنه شخصية جدلية وعليه الكثير من الشكاوى، وفيه رسالة أيضا من الحلبوسي مضمونها (كان عليكم ان لا تستبعدوني لأنه سيأتي الأسوأ مني)"، مبينا ان "قضية دفع الرشاوي داخل البرلمان كان الهدف منها ضرب المؤسسة التشريعية، وبعض النواب قدموا شكاوى الى القضاء والنزاهة استدعت ثلاثة اخرين للأدلاء بشهاداتهم لكن الامر يحتاج الى وقت لغرض جمع معلومات".
ولفت الى ان "الإطار التنسيقي وبالخصوص دولة القانون لديهم خمس صفات يجب ان تتحقق بالمرشح، أولا ان يكون وطنيا، وثانيا لديه تجربة سياسية سابقة ناجحة، وثالثا معتدل وخطاباته ليست طائفية، ورابعا نزاهته، والأخيرة ان لا يملك مشروعاً خارجياً"، موضحا ان "التنسيقي يعمل على تنسيق الأمور الاستراتيجية وليست التفصيلية واختيار رئيس للبرلمان يمكن لكل كتلة ان يكون لديها رأي خاص بها لذلك نجد التشتت بالأصوات ولا يوجد صراع".
وبخصوص زيارة الحلبوسي الى بعض قادة الاطار، اكد المسلماوي انه "لا يوجد تفاوض سياسي للإطار التنسيقي معه بخصوص انتخاب رئيس البرلمان وزياراته الأخيرة كانت بعنوان العلاقات الشخصية، ولا يوجد تدخل خارجي بقضية الانتخاب"، مردفا ان "زيارة رئيس المخابرات التركية كانت امنية، خصوصاً بعد الضربات التي حدثت لمواقع حزب العمال، ولمناقشة ضبط الحدود والامر الاخر كان اقتصادياً".
واكمل، ان "كل الكتل السياسية اتفقت بالاجتماعات الاخيرة على مبدأ (لا تجديد لأي محافظ) لكن الحوار لازال قائماً، والإطار شكل لجنة فنية لدراسة كل الحلول والاوزان الانتخابية حاضرة واصوات الناخبين محفوظة لكن سيتم احتسابها ليس ضمن المحافظة وانما داخل العراق"، مستدركا بالقول، انه "لن تكون هناك مجاملات بقضية عدم تقديم الخدمات للمواطنين ولا يمكن لاي محافظ تقديم مشاريع متلكئة جديدة لأننا نريد منجز ملموس، وقضية بغداد وبابل والمثنى محسومة لدولة القانون".
واختتم المسلماوي قوله، بأنه "يجب دعم الحكومة من الجميع والإطار عازم على توفير كل الإمكانات لها، والبرلمان أيضا لديه العزم على تصفير كل مشاريع القوانين التي أتت الينا من الحكومات السابقة عن طريق إقرارها والتصويت عليها".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
الإطار التنسيقي يتحرك للرد على رسائل روبيو التحذيرية
27 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: يستعد الإطار التنسيقي في العراق لعقد اجتماع طارئ خلال اليومين المقبلين لمناقشة تفاصيل الاتصال الهاتفي الذي جرى بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوترات بعدما نقلت مصادر مطلعة أن الوزير الأمريكي وجه رسائل تحذيرية قد تحمل في طياتها تهديدات مباشرة. ويرى قادة الإطار أن هذه الرسائل قد تعكس نية واشنطن لتشديد الضغوط على بغداد، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع إيران.
ويبدو أن هذا التحرك يعكس قلقاً متزايداً داخل الأوساط السياسية العراقية من تداعيات السياسة الأمريكية الجديدة تحت إدارة الرئيس دونالد ترمب، التي تركز على استراتيجية “الضغط الأقصى” ضد طهران. ويظهر هذا الاجتماع كمحاولة لصياغة موقف موحد يحمي العراق من أي عقوبات محتملة قد تطال شخصيات أو كيانات اقتصادية وسياسية.
وحثت وزارة الخارجية الأمريكية، خلال الاتصال الهاتفي، الحكومة العراقية على ضمان استقلالها في مجال الطاقة، وهو ما أكدته المتحدثة باسم الوزارة تامي بروس في بيان رسمي.
وأشارت إلى أن روبيو والسوداني ناقشا أهمية تقليص الاعتماد على إيران في هذا القطاع الحيوي، مع التأكيد على استئناف تشغيل خط الأنابيب العراقي-التركي بأسرع وقت.
وتكشف هذه الدعوة عن رغبة واشنطن في تحجيم النفوذ الإيراني الاقتصادي في العراق، حيث يعتمد الأخير على الغاز الإيراني لتوليد نحو 40% من الكهرباء، وفقاً لتقارير الوكالة الدولية للطاقة لعام 2024.
ويعتبر هذا الضغط جزءاً من سياسة أوسع تهدف إلى إعادة تشكيل التوازنات الإقليمية، لكنها قد تضع الحكومة العراقية أمام خيارات صعبة بين الحفاظ على علاقاتها مع طهران وتلبية المطالب الأمريكية.
يتعامل قادة الإطار التنسيقي مع مضمون الرسائل التي نقلها روبيو على أنها تهديد مباشر لاستقرار النظام السياسي في العراق. وتنتشر في أروقة بغداد تكهنات حول احتمال فرض عقوبات أمريكية قد تشمل مصارف محلية أو شخصيات بارزة، وهو ما قد يفاقم الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها البلد بالأصل.
ويشير هذا التصور إلى حساسية الموقف السياسي الداخلي، حيث يرى البعض أن أي تصعيد أمريكي قد يؤدي إلى ردود فعل من الفصائل المسلحة الموالية لإيران، التي تمتلك نفوذاً كبيراً في الساحة العراقية. وتظهر هذه الديناميكية تعقيد المشهد، حيث يحاول السوداني الحفاظ على توازن دقيق بين الضغوط الخارجية والاستقرار الداخلي.
وأكد ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق، خلال مشاركته في منتدى أربيل يوم الخميس 27 فبراير 2025، أن العراق ليس ضمن الأولويات الرئيسية للسياسة الخارجية الأمريكية في الوقت الحالي. وأوضح أن التركيز الأمريكي ينصب على مواجهة إيران، وأن العراق يُنظر إليه كساحة ثانوية في هذا الصراع.
ويعزز هذا التصريح الانطباع بأن واشنطن تستخدم العراق كأداة في استراتيجيتها الأوسع ضد طهران، دون الالتفات الكامل إلى احتياجاته الداخلية. ويثير هذا تساؤلات حول مدى جدية الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، خاصة مع استمرار التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه بغداد.
ويسعى العراق، بحسب تصريحات وزير الخارجية فؤاد حسين، إلى الحفاظ على توازن في علاقاته مع الولايات المتحدة وإيران، مع التأكيد على الالتزام بالاتفاقية الأمنية مع طهران. وأشار حسين في مقابلة تلفزيونية إلى أن بغداد تعمل على حماية مصالحها الوطنية وسط الضغوط الدولية المتزايدة.
ويعكس هذا الموقف التحدي الكبير الذي يواجهه السوداني في إدارة علاقات خارجية معقدة، حيث يمتلك العراق حدوداً طويلة مع إيران تمتد لأكثر من 1400 كيلومتر، مما يجعل التعاون معها ضرورة جيوسياسية. ومع ذلك، فإن الاعتماد على الدعم الأمريكي، سواء عسكرياً أو اقتصادياً، يضع الحكومة في موقف لا تحسد عليه.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts