ناقش الدكتور زاهى حواس عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق، كتاب "الفن والتكنولوجيا في القرن الحادي والعشرين" "الميتافيرس و NFT والفن الرقمي" في معرض القاهرة الدولي للكتاب لمؤرخة الفن الدكتورة سارة عبد ربه.


ويكشف الكتاب الستار عن العديد من الممارسات الفنية المعاصرة المندمجة مع التكنولوجيا في عصرنا الحالي وعلى رأسها موضوعات أثارت الجدل على مستوى العالم وهي الميتافيرس و NFT "فنون الرموز الغير قابلة للاستبدال".


ويتضمن الكتاب مقابلات وأعمال ٢٢ فنانا من أشهر الفنانين الرقميين على مستوى العالم؛ من ١٤ دولة متقدمة تكنولوجيا، إيطاليا وفرنسا وروسيا وألمانيا وأمريكا وإنجلترا وكندا واليابان وأستراليا وغيرها، بالإضافة الي عدد من المناقشات ووجهات النظر من قبل المتخصصين الدوليين ومؤرخي الفن والمعماريين فى مجال الفنون وتاريخها حول قضية دمج التكنولوجيا مع الفنون وما هو مستقبل الفنون.

لقد اثار عالم الميتافيرس و الNFT “فنون الرموز الغير قابلة للاستبدال" ضجة كبيرة في الآونة الأخيرة ويأتي هذا الكتاب بمثابة شرح لوجهات نظر الفنانين والمعماريين الذين قاموا بخلق اشهر هذه الأعمال على مستوى العالم. يتحدث الكتاب ايضا عن الدور الايجابى والهام للتكنولوجيا فى الحفاظ على التراث والاثار. والكتاب هو نتاج مشروع بحثي فاز بجائزتين دوليتين من إيطاليا والهند.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: زاهي حواس

إقرأ أيضاً:

موسم المهرجانات

ما هذا الكم غير المسبوق من مهرجانات السينما والمسرح الذى ظهر بصورة غير معقولة وغير مبررة فى السنوات الأخيرة لدرجة أنه أصبح هناك مهرجان كل أسبوع تقريبًا يستقطع من ميزانية وزارة الثقافة بصورة أو أخرى، وفى الوقت ذاته لا تقدم أى تطوير أو إنتاج جديد فى مجال السينما أو المسرح، وهل هناك خطة من الوزارة لمتابعة أعمال ونتائج هذه المهرجانات الرسمية والخاصة والمحلية والإقليمية على مدار العام لنرى ماذا قدمت هذه الفاعليات إلى الإنتاج السينمائى المصرى أو المسرحى، وكيف ساهمت فى تقدم صناعة السينما والمسرح ووصلت إلى الجمهور المصرى وتخطت حدود المحلية إلى العالمية وأصبحت بحق قوة ناعمة ثقافية وفنية ؟! وزارة الثقافة عليها أعباء ومسؤوليات جسام فى هذه المرحلة الفاصلة والحاسمة من تاريخ مصر الحديث بعد ظهور كيانات ثقافية وفنية عربية تتعامل مع الفن والثقافة من منطلق رأس المال وشراء كل شيء وأى شيء بالمال والسطوة والنفوذ واحتكار الأصوات والنجوم وإقامة فاعليات وحفلات وتكريمات لفنانين راحلين، وأيضا دعوة العديد من الفنانين المصريين الذين لم يقدموا أى إنتاج فنى أو ثقافى فى السنوات الأخيرة سوى إعلانات وصور على السجادة الحمراء والصفراء والخضراء والظهور المستمر على شبكات التواصل والدعاية المبالغ فيها من قبل شراء إعلانات وأصوات تروج لثرواتهم وزيجاتهم وملابسهم وعظمتهم وجمالهم... لم يعد للفنان رسالة حقيقية فى المجتمع ولم يعد الفن يهتم حتى بالمضمون والقيمة وإنما المهم الشكل والمظهر والتقنيات الحديثة، ويبرر الفنانون ما يفعلونه بأنهم بشر ويحتاجون إلى استكمال متطلبات الحياة الرغدة الهنية، لذا فالكثير منهم يحضرون افتتاح محلات الكبدة والمخ والكشرى ومحلات الأتراك والأخوة السودانين والسوريين كنوع من الدعاية وجذب الانتباه، ومنهم من اتجه إلى التجارة فى الأكل والشرب والشيشة والمزاج المباح وغيره من مطاعم وكافيهات ومحلات المهم الفلوس والمصارى والأخضر والحساب فى البنوك كما حساب شبكات التواصل وأعداد المتابعين والمحبين والمغرمين ليزيد السعر فى بورصة الفن والتفنن !!

ما هو حال السينما والمسرح ؟ وهل لدينا نهضة مسرحية وكتاب مسرح ومخرجون وعروض مسرحية ترقى إلى مستوى المهرجانات العالمية أو حتى تحظى بالإقبال الجماهيرى لتحقق أرباحًا ويستقبلها النقاد بالحفاوة والتقدير والنقد الموضوعى العلمى وليس مجرد تحية إعجاب أو نقد للرفض والهجوم، لم يعد لدينا إنتاج درامى مسرحى يستوجب الدراسة النقدية العلمية الأكاديمية مثله مثل السينما التى تلاشت وتوارت وصار النقد السينمائى يسمى النقد الفنى الصحفى ومن يقيمون الأعمال الفنية ما هم إلا أصحاب المهن دون الرجوع إلى الخبراء والأكاديمين المتخصصين، ومن ثم فإن الإنتاج السينمائى هو الآخر يعانى من الفقر الفنى والسطحية الفكرية والفنية ولا يهتم إلا بمغازلة الشباك أو التقوقع على الذات والتعمق فى قضايا داخلية فردية أكثر منها قضايا مجتمعية فكرية إنسانية.. وتعتمد كل المهرجانات على الأفلام الأجنبية من دول أوروبا الشرقية وشرق آسيا وبعض الدول الأفريقية أما السينما الأوروبية والأمريكية فهى لا تتواجد إلا بأقل عدد فى المهرجانات الحالية... القضية هى ما هو المردود الفعلى لهذه المهرجانات على مستوى الإنتاج وعلى مستوى الثقافة والفن ؟! هذا هو السؤال الذى يحتاج من القائمين على الوزارة بحثه بجدية ومهنية وحيادية وموضوعية. من أجل النهوض الفعلى بالسينما والمسرح المصرى.. مصر هى الفن والثقافة على مستوى الشرق الأوسط ولكن إذا أردنا هذا بحق.

 

 

مقالات مشابهة

  • الكونغرس العالمي للإعلام 2024 يناقش العلاقة بين الشباب والمشهد الإعلامي الرقمي
  • فنون الأطفال.. كيف يُشجع الفن على الإبداع في سن مبكرة
  • موسم المهرجانات
  • بـ 57 تحفة نادرة.. الكويت تُشارك بمؤتمر الفن الإسلامي بالظهران بمعرض «في مديح الفنان الحِرفي»
  • محافظ الدقهلية يفتتح معرض الفن التشكيلي "رؤى"
  • دار الآثار الإسلامية تشارك بـ57 تحفة نادرة بمعرض "في مديح الفنان الحِرفي"
  • صدور الطبعة العربية من كتاب "مياه افتراضية" بالقومي للترجمة
  • «أبوظبي للغة العربية» يناقش كتاب اليازية بنت نهيان «التثقيف زمن التأفيف»
  • «أبوظبي للغة العربية» يناقش كتاب اليازية بنت نهيان
  • "الكونغرس العالمي للإعلام" يناقش تحديات التحول الرقمي