قطر تتحدث عن تفاؤل حذر بهدنة جديدة في غزة وانتظار رد من حماس
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
تكثفت الجهود والدعوات اليوم الخميس من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، وسط تفاؤل حذر في سبيل إبرام صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن اجتماع باريس (ضم الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر) خرج بمقترح واحد بشأن وقف إطلاق النار وافق عليه الجانب الإسرائيلي في حين تسلمت حركة "حماس" المقترح في أجواء إيجابية بانتظار ردها.
وأعرب الأنصاري في حوار نظمه معهد السياسة الخارجية بجامعة جونز هوبكنز الأميركية عن "أمله بأن تشهد الأيام القادمة أخبارا جيدة بشأن الهدنة وإن كان الوضع متقلبا". وأضاف أن الجهود ستتركز حاليا على شكل الهدنة الإنسانية رغم وجود الكثير من التفاصيل التي يجب مناقشتها.
وأشار المتحدث إلى أن "التفاؤل حاضر في ظل اتفاق الطرفين على الفرضية التي ستقود إلى الهدنة المقبلة لكن لا يزال أمام الوسطاء طريق صعب".
ونجحت وساطة قطرية بدعم مصري أميركي في التوصل لهدنة إنسانية مؤقتة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واستمرت أسبوعا تم خلاله إطلاق سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال مقابل إطلاق أكثر من 100 محتجز لدى المقاومة في غزة، من بينهم نحو 80 إسرائيليا.
المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري (الجزيرة-أرشيف) اجتماعات إسرائيليةوأفادت مراسلة الجزيرة بأن مجلس الحرب الإسرائيلي بدأ مساء اليوم الخميس اجتماعه بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب. وأوضحت أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية سينعقد بعده لبحث صفقة تبادل الأسرى.
وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن الاجتماع سيبحث عدد الأسرى الذين سيفرج عنهم إذا أقرت الصفقة. ونقلت القناة عن مصدر سياسي إسرائيلي تأكيده أن الخلاف في المفاوضات سيكون بشأن أسماء الأسرى لا عددهم.
وبالتزامن مع اجتماع مجلس الحرب نظمت عائلات المحتجزين الإسرائيليين مظاهرة أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب للضغط باتجاه إبرام صفقة تبادل.
من جانبها نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قوله إنه لا يريد تضليل عائلات "الرهائن" وإنه لن يكون هناك اتفاق، حسب اعتقاده.
وأضاف الوزير اليميني المتطرف أن إدخال مساعدات إلى غزة يتناقض مع أهداف الحرب مضيفا أنه تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ذلك و"سيتغير الوضع قريبا"، وفق قوله.
وأكد أن السلام الدائم لن يتحقق "إلا عندما تتلاشى آمال العرب في إقامة دولة عربية على أنقاض الدولة اليهودية"، وفق تعبيره.
عائلات المحتجزين الإسرائيليين كثفوا من تحركاتهم المطالبة للحكومة بإبرام صفقة تبادل مع حماس (غيتي-أرشيف) اقتراحات مفترضةونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين في حماس، إنّ الحركة تدرس اقتراحاً يتألّف من ثلاث مراحل، تنصّ الأولى منها على هدنة مدتها ستة أسابيع يتعيّن على إسرائيل خلالها إطلاق سراح ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني مقابل 35 إلى 40 محتجز إسرائيلي، إضافة إلى إدخال 200 إلى 300 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة يومياً.
من جانبها نقلت رويترز عن مسؤول فلسطيني وصفته بأنه قريب من المحادثات دون أن تسمه أنه من المستبعد أن ترفض حركة (حماس) اقتراحا طرحه وسطاء هذا الأسبوع لوقف إطلاق النار لكنها لن توقع عليه دون ضمانات بأن إسرائيل ستلتزم بإنهاء الحرب.
وذكر المسؤول الفلسطيني أن نص الاتفاق المقترح يتضمن مرحلة أولى تستمر لمدة 40 يوما يتوقف خلالها القتال بينما تطلق حماس سراح المدنيين المتبقين من بين أكثر من 130 محتجزا لديها. وستشهد مراحل أخرى إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين وتسليم جثث المحتجزين القتلى.
ومرارا أكدت "حماس" رسميا مطالبتها بوقف إطلاق نار بشكل كامل في غزة كشرط مسبق لأي اتفاق، خصوصاً في ما يتعلق بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.
من جانبها، تتحدث الحكومة الإسرائيلية عن هدنة محتملة، ولكنها تستمر في التأكيد أنها لن تنهي حربها على غزة إلا بعد القضاء على "حماس"، وإطلاق سراح المحتجزين، وبعد حصولها على ضمانات بشأن أمن إسرائيل في المستقبل.
وتحت ضغوط عائلات المحتجزين من أجل تحرير ذويهم في غزة ومن أعضاء حكومته الرافضين لتقديم تنازلات كبرى برأيهم للفلسطينيين، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل يومين "نعمل من أجل التوصل إلى تفاهم آخر لتحرير رهائننا، ولكن ليس بأي ثمن".
بايدن أكد أنه يعمل على إحلال السلام في غزة وإسرائيل عبر حل الدولتين (رويترز-أرشيف) تحركات أميركيةوفي سياق الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة جديدة، يعود وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "في الأيام المقبلة" إلى الشرق الأوسط، وفق ما أعلن مسؤول أميركي من دون أن يحدّد الدول التي سيزورها.
كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن الخاص آموس هوكستين سيصل إلى إسرائيل مطلع الأسبوع المقبل.
من جانبه قال الرئيس الأميركي جو بادين اليوم إنه يعمل جاهدا بهدف إيجاد وسيلة لإعادة "الرهائن" وإنهاء الأزمة الإنسانية وإحلال السلام في غزة وإسرائيل عبر حل الدولتين.
وقال بايدن إنه يعمل على إحلال السلام بين الإسرائيلين والفلسطيين بهدف بناء دولتين وشعبين يعيشان جنبا إلى جنب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: صفقة تبادل إطلاق سراح فی غزة
إقرأ أيضاً:
أول رد من نتنياهو على بيان حماس بشأن مفاوضات غزة
رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الأربعاء 25 ديسمبر 2024، على تصريحات حركة حماس بشأن المعطل لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة .
زعم مكتب نتنياهو في بيان مقتضب له، إن "حركة حماس تكذب مرة أخرى وتنسحب من التفاهمات التي تم التوصل إليها".
وأضاف المكتب، أن حركة حماس تواصل خلق الصعوبات أمام المفاوضات.
وأشار إلى أنه "مع ذلك ستواصل إسرائيل جهودها بلا كلل لإعادة جميع المختطفين".
وكانت حركة حماس قد أكدت في تصريح لها، اليوم، أن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي.
وأضافت في بيان لها، أنها أبدت المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة.
وأشارت حماس إلى أن الشروط الإسرائيلية الجديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، الأمر الذي أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا.
المصدر : وكالة سوا