علماء يحددون موجات دوامة عملاقة على حافة الغلاف المغناطيسي لكوكب المشتري
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
وجد فريق من العلماء أن مركبة الفضاء جونو التابعة لناسا والتي تدور حول كوكب المشتري، كثيرا ما تصادف موجات دوامة عملاقة على الحدود بين الرياح الشمسية والغلاف المغناطيسي للكوكب.
وتعد الموجات عملية مهمة لنقل الطاقة والكتلة من الرياح الشمسية، وهي تيار من الجسيمات المشحونة المنبعثة من الشمس، إلى بيئات الفضاء الكوكبية.
ولاحظ الفريق، بقيادة جيك مونتغمري، طالب الدكتوراه في برنامج فيزياء الفضاء المشترك بين معهد الأبحاث الجنوبي الغربي (SwRI) وجامعة تكساس في سان أنطونيو (UTSA)، أن هذه الظواهر تحدث عندما يتشكل اختلاف كبير في السرعة عبر الحدود بين منطقتين في الفضاء. وهذا يمكن أن يخلق موجة دوامة، أو زوبعة، في الواجهة التي تفصل بين المجال المغناطيسي للكوكب والرياح الشمسية، والمعروفة باسم الفاصل المغناطيسي (magnetopause)، وهي دليل على عدم استقرار وجات "كلفن هلمهولتز".
وموجات "كلفن هلمهولتز" هذه غير مرئية للعين المجردة ولكن يمكن اكتشافها من خلال ملاحظات البلازما والمجالات المغناطيسية في الفضاء.
والبلازما، هي حالة أساسية من المادة تتكون من جسيمات مشحونة وأيونات وإلكترونات، وهي موجودة في كل مكان في الكون.
وأضح مونتغمري: "عدم استقرار كلفن هيلمهولتز هو عملية فيزيائية أساسية تحدث عندما تتفاعل الرياح الشمسية والنجمية مع الحقول المغناطيسية الكوكبية عبر نظامنا الشمسي وفي جميع أنحاء الكون. ولاحظت مركبة جونو هذه الموجات خلال العديد من مداراتها، وقدمت دليلا قاطعا على أن عدم استقرار كلفن هيلمهولتز يلعب دورا نشطا في التفاعل بين الرياح الشمسية والمشتري".
SwRI team identifies giant swirling waves at the edge of Jupiter’s magnetospherehttps://t.co/NIblUtctyH
— Southwest Research Institute (@SwRI) July 17, 2023وقال الدكتور روبرت إيبرت، عالم فريق العمل في معهد الأبحاث الجنوبي الغربي والذي يعمل أيضا كأستاذ مساعد في جامعة تكساس في سان أنطونيو: "لقد أتاح الوقت الطويل لجونو بالقرب من الفاصل المغناطيسي لكوكب المشتري ملاحظات تفصيلية لظواهر مثل عدم استقرار كيلفن هيلمهولتز في هذه المنطقة. وهذا التفاعل مع الرياح الشمسية مهم لأنه يمكن أن ينقل البلازما والطاقة عبر الإيقاف المغناطيسي، إلى الغلاف المغناطيسي لكوكب المشتري، ما يؤدي إلى النشاط داخل هذا النظام".
المصدر: phys.org
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الفضاء المشتري فيزياء مركبات فضائية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل على حافة دمشق.. الاحتلال يطور هجومه على سوريا
تسارع الأحداث في سوريا يُلقي بظلاله على مستقبل المنطقة، مع تكثيف إسرائيل لضرباتها الجوية وتوسيع أهدافها داخل الأراضي السورية، مقتربة من العاصمة دمشق.
تكثيف الضربات الجويةطورت إسرائيل حملتها العسكرية في سوريا، مستهدفة مواقع استراتيجية تابعة للنظام السوري وحلفائه، بما في ذلك منشآت أسلحة ومراكز قيادة، ونفذت الطائرات الإسرائيلية غارات مركزة بالقرب من دمشق، وصفت بأنها الأوسع منذ سنوات.
تعزيز العمليات العسكريةوسّعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية لتشمل استهداف البنية التحتية العسكرية للنظام السوري، وقالت مصادر أمنية إن تل أبيب تسعى لتدمير شبكات تهريب الأسلحة الإيرانية عبر سوريا إلى لبنان، وسط تقارير عن استهداف منشآت حساسة ومقار عسكرية قرب دمشق.
تحذيرات دولية وتصعيد مستمرأثارت العمليات الإسرائيلية قلقًا دوليًا من احتمالات التصعيد الإقليمي، ودعت جهات دولية إلى ضبط النفس، بينما أكدت إسرائيل أنها “ستواصل التحرك ضد التهديدات الإيرانية”.
وتزامن ذلك مع تحذيرات من أن توسع الهجمات قد يهدد الاستقرار الهش في سوريا.
ردود فعل سوريا وحلفائهاتسبب التصعيد في تصاعد التوترات بين النظام السوري وحلفائه، مع تهديدات بالرد.
وأكدت دمشق أن الغارات الإسرائيلية “انتهاك للسيادة”، متهمة المجتمع الدولي بالصمت، في المقابل، قال مراقبون إن الردود ظلت محدودة نتيجة ضعف القدرات العسكرية للنظام.
دلالات الهجوم وتبعاتهرأى محللون أن استهداف إسرائيل لمناطق قريبة من دمشق يشير إلى مرحلة جديدة من التصعيد، مع تركيز تل أبيب على تقويض الوجود الإيراني في سوريا.
ويُرجّح أن تؤدي هذه التطورات إلى إعادة خلط الأوراق في المشهد السوري والإقليمي.
باقتراب العمليات من العاصمة السورية، يبدو أن الصراع السوري يدخل فصلًا جديدًا محفوفًا بالمخاطر، مع استمرار إسرائيل في فرض معادلاتها العسكرية في المنطقة.