وجد فريق من العلماء أن مركبة الفضاء جونو التابعة لناسا والتي تدور حول كوكب المشتري، كثيرا ما تصادف موجات دوامة عملاقة على الحدود بين الرياح الشمسية والغلاف المغناطيسي للكوكب.

وتعد الموجات عملية مهمة لنقل الطاقة والكتلة من الرياح الشمسية، وهي تيار من الجسيمات المشحونة المنبعثة من الشمس، إلى بيئات الفضاء الكوكبية.

إقرأ المزيد رصد أبرد نجم حتى الآن يصدر إشارات راديو لا ينبغي أن يكون قادرا على إنتاجها

ولاحظ الفريق، بقيادة جيك مونتغمري، طالب الدكتوراه في برنامج فيزياء الفضاء المشترك بين معهد الأبحاث الجنوبي الغربي (SwRI) وجامعة تكساس في سان أنطونيو (UTSA)، أن هذه الظواهر تحدث عندما يتشكل اختلاف كبير في السرعة عبر الحدود بين منطقتين في الفضاء. وهذا يمكن أن يخلق موجة دوامة، أو زوبعة، في الواجهة التي تفصل بين المجال المغناطيسي للكوكب والرياح الشمسية، والمعروفة باسم الفاصل المغناطيسي (magnetopause)، وهي دليل على عدم استقرار وجات "كلفن هلمهولتز".

وموجات "كلفن هلمهولتز" هذه غير مرئية للعين المجردة ولكن يمكن اكتشافها من خلال ملاحظات البلازما والمجالات المغناطيسية في الفضاء.

والبلازما، هي حالة أساسية من المادة تتكون من جسيمات مشحونة وأيونات وإلكترونات، وهي موجودة في كل مكان في الكون.

وأضح مونتغمري: "عدم استقرار كلفن هيلمهولتز هو عملية فيزيائية أساسية تحدث عندما تتفاعل الرياح الشمسية والنجمية مع الحقول المغناطيسية الكوكبية عبر نظامنا الشمسي وفي جميع أنحاء الكون. ولاحظت مركبة جونو هذه الموجات خلال العديد من مداراتها، وقدمت دليلا قاطعا على أن عدم استقرار كلفن هيلمهولتز يلعب دورا نشطا في التفاعل بين الرياح الشمسية والمشتري".

SwRI team identifies giant swirling waves at the edge of Jupiter’s magnetospherehttps://t.co/NIblUtctyH

— Southwest Research Institute (@SwRI) July 17, 2023

وقال الدكتور روبرت إيبرت، عالم فريق العمل في معهد الأبحاث الجنوبي الغربي والذي يعمل أيضا كأستاذ مساعد في جامعة تكساس في سان أنطونيو: "لقد أتاح الوقت الطويل لجونو بالقرب من الفاصل المغناطيسي لكوكب المشتري ملاحظات تفصيلية لظواهر مثل عدم استقرار كيلفن هيلمهولتز في هذه المنطقة. وهذا التفاعل مع الرياح الشمسية مهم لأنه يمكن أن ينقل البلازما والطاقة عبر الإيقاف المغناطيسي، إلى الغلاف المغناطيسي لكوكب المشتري، ما يؤدي إلى النشاط داخل هذا النظام".

 المصدر: phys.org

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الفضاء المشتري فيزياء مركبات فضائية

إقرأ أيضاً:

جيمس ويب يكتشف أثر الحياة بكوكب كله محيط مائي

أعلن باحثون من مرصد جيمس ويب الفضائي التابع لناسا عن وجود غازات الميثان وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لكوكب يدور حول نجم غير الشمس يدعى "كي 2 – 18 ب".

هذا الكوكب، الذي يفوق حجم الأرض بـ8.6 مرات، ويقع على بُعد 120 سنة ضوئية من الأرض، ينضم لفئة الكواكب المحيطية، فهو مغطى بمحيط مائي عميق جدا، وله غلاف جوي غني بغاز الهيدروجين.

وهذه الكواكب ليست مثل الأرض تماما، لكنها قد تكون صالحة لظهور أنواع مختلفة من الحياة، وخاصة أن "كي 2 – 18 ب" يدور في منطقة صالحة للحياة، حول نجم يعد قزما وباردا نسبيا.

الكوكب الجديد يمثل عالما محيطيا بالكامل (ناسا) أثر الحياة

وبفضل قدرات جيمس ويب الدقيقة، كشف العلماء عن وجود الميثان وثاني أكسيد الكربون، ووجود هذين الغازين في الغلاف الجوي قد يشير إلى تفاعلات كيميائية معقدة، وبالتالي يشيران إلى بيئة ممكنة لتكوّن الحياة، أو على الأقل ظروف مشابهة لبيئات الأرض.

ولم يتم رصد كميات كبيرة من الأمونيا، مما دعم احتمال وجود محيط مائي تحت غلاف جوي غني بالهيدروجين، بحسب بيان صحفي رسمي من وكالة ناسا.

لكن الأكثر إثارة للانتباه في هذا السياق كان اكتشاف إمكانية وجود ثنائي ميثيل الكبريتيد وهو مركب يُنتَج على الأرض فقط بواسطة الكائنات الحية، وخاصة الميكروبات البحرية مثل العوالق النباتية والطحالب في المحيطات، مما يثير تساؤلات عن إمكانية وجود نشاط بيولوجي على الكوكب.

إعلان

وتُنتج الكائنات البحرية الدقيقة مركبا يُسمى ثنائي ميثيل سلفونيو بروبيونات، والذي يساعد في تنظيم ملوحة خلاياها والحماية من التوتر البيئي والدفاع ضد الأعداء، وعندما تموت هذه الكائنات أو تتحلل، يتحطم هذا المركب، فيتحوّل إلى غاز يُسمّى ثنائي ميثيل الكبريتيد الذي ينطلق في الغلاف الجوي.

جيمس ويب لا يرصد وجود هذه المركبات بشكل مباشر، ولكنه يحلل ضوء النجم الذي يمر عبر الغلاف الجوي لهذا الكوكب (ناسا) لماذا جيمس ويب؟

وتجدر ملاحظة أن جيمس ويب لا يرصد وجود هذه المركبات بشكل مباشر، ولكنه يحلل ضوء النجم الذي يمر عبر الغلاف الجوي لهذا الكوكب، ثم يصل إلى عدسات التلسكوب.

وحينما يمر شعاع ضوء النجم عبر غلاف الكوكب، فإن المركبات الكيميائية بالغلاف الجوي تطبع أثرها على شعاع الضوء (لأنه يتفاعل معها)، فتترك ما يشبه البصمة، والتي يفك العلماء شفراتها على الأرض.

وبشكل خاص، يعد مرصد جيمس ويب متميزا في تلك النقطة، لأنه يعمل في نطاق الأشعة تحت الحمراء والتي تعد مهمة جدا في دراسة الكواكب البعيدة، لأن الكواكب ليست مضيئة مثل النجوم ولا تُنتج ضوءا بنفسها، لكنها تُصدر حرارة والحرارة تُرصد على شكل أشعة تحت حمراء.

بشكل أوضح، يمكن القول إن الأشعة تحت الحمراء هي لغة الكواكب الأفضل، إذا أرادت أن تعرف عن نفسها.

مقالات مشابهة

  • ظاهرة أثارت الرعب.. سبب ظهور دوامة مضيئة في سماء أوروبا
  • الرياح غير المنتظمة تساعد في انتشار الجراد في الجنوب.. والمكافحة تحذر من كارثة
  • المسند: قد نتفاجأ بموجة برد عابرة
  • غانتس محذرا وزير العدل: إسرائيل على حافة حرب أهلية
  • القطاع الصحي في غزة على حافة الانهيار
  • العراق يعتزم إنشاء أول مشروع لانتاج الكهرباء من الرياح
  • ما الدوامة الغريبة التي ظهرت في سماء أوروبا؟
  • القطاع الصحي في قطاع غزة على حافة الانهيار الكامل
  • كهرباء بلا حدود.. توليد الطاقة من دوران الأرض في مجالها المغناطيسي
  • جيمس ويب يكتشف أثر الحياة بكوكب كله محيط مائي