ضحايا هجمات 7 أكتوبر يطالبون إيران بمليار دولار في دعوى قضائية
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
تقدم أكثر من 60 مواطناً أميركياً وأفراد عائلاتهم الذين أصيبوا بجروح أو وفيات أو تم أسرهم خلال هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، بدعوى قضائية يوم الأربعاء، ضد إيران يطالبون فيها بتعويض أكثر من مليار دولار.
وحسب الشرق الأوسط، بدأت محكمة اتحادية في واشنطن العاصمة نظر القضية والأدلة التي تقدم بها أهالي ضحايا هجوم السابع من أكتوبر، وفي والوقت نفسه رفعت ثلاث عائلات أميركية وقع أفرادها ضحية هجوم «حماس»، دعوى قضائية يوم الأربعاء، في المنطقة الجنوبية من نيويورك ضد حكومتي إيران وسوريا، تتهمهما بتقديم الدعم المالي والمساعدات المادية الأخرى لأنشطة حماس «الإرهابية».
وتقول أوراق القضية إن الحكومة الإيرانية أشادت بهجوم «حماس»، وأن هناك الكثير من الأدلة حول دور طهران طويل الأمد في تمويل وتسليح أذرعها في المنطقة، بما في ذلك ميليشيا الحوثي وحركة «حماس».
وتقول أوراق الدعوى التي نقل موقع «سيمافور» بعض التفاصيل عنها، إنه تم رفع القضية نيابة عن أفراد عائلة رعنان، عائلة غليسكو، وعائلة لودمير، وكانت «حماس» قد اختطفت «جوديث رعنان» وابنتها ناتالي في 7 أكتوبر، واحتجزتهما في قطاع غزة قبل إطلاق سراحهما في عملية تبادل أسرى بعد عدة أسابيع.
وتقول عائلة غليسكو في المطالبة القانونية إن ابنها إيتاي غليسكو البالغ من العمر 20 عاماً، وهو من ولاية نيوجيرسي، قد خدم رقيباً في الجيش الإسرائيلي، وفقد حياته في الحرب مع «حماس» في 8 أكتوبر.
أما عائلة جيفري لودمير، المدعي الثالث في المطالبة القانونية، فهو عم دانييل ليفي لودمير، وهو طبيب يبلغ من العمر 34 عاماً وأب لطفلين. وقد قُتل دانيال على يد «حماس» بينما كان يقدم المساعدة الطبية للجرحى في كيبوتس بئيري في جنوب إسرائيل.
وأشار المحامون من شركة «سيادن» للمحاماة المشاركون في رفع الدعوى، إلى أنه قد يتم إضافة المزيد من المدعين والمتهمين إلى القضية مع جمع معلومات إضافية حول هجوم 7 أكتوبر. وتطالب عائلات الضحايا بتعويضات بموجب قانون مكافحة الإرهاب وقانون الحصانة السيادية الأجنبية(FSIA)، وتتهم هذه الدول بالتورط في تخطيط وتمويل هذا الهجوم.
وتتهم الدعوى القضائية في نيويورك أيضاً شركة «بينانس» ومؤسسها تشانغبينغ تشاو الصيني، وهي شركة تدير أكبر بورصة للعملات الرقمية تعمل من الصين على المستوى الدولي، وتواجه منذ عام 2021 اتهامات بجرائم ضريبية وغسل أموال.
وقد اتهمت الدعوى القضائية هذه الشركة بالسماح لحركة «حماس» باستخدام منصتها للعملة المشفرة الخاصة بها في المعاملات المالية والمدفوعات. وقال محامو الضحايا في الدعوى إن هذه الشركة قدمت مساعدات كبيرة لحركة «حماس» وإيران وسوريا من خلال استخدامهم للمنصة بوصفها آلية تمويل، وبالتالي إخفاء المعاملات المالية عن الجهات التنظيمية الرسمية.
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد أشارت، في تقرير في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر، إلى أن حركة «حماس» تلقت أكثر من 93 مليون دولار من العملات المشفرة بين أغسطس (آب) 2021 ويونيو (حزيران) 2023.
وقد آثار ذلك انتقادات واسعة من المشرعين والسلطات الأميركية، وأثار مخاوف من المنصات التي تتعامل مع العملات المشفرة ودورها في تمويل الإرهاب. وقدم المشرعون الأميركيون مشروع قانون لمكافحة تمويل الإرهاب من خلال العملات المشفرة، ويهدف إلى تقييد الحسابات المرتبطة بالجماعات الإرهابية، وقال مشروع القانون إن الدول المعادية تستخدم هذه المنصات لتفادي العقوبات المحتملة من الجانب الأميركي.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، توصلت شركة «بينانس» إلى تسوية مع وزارة الخزانة مقابل 4.3 مليار دولار، واعترفت بأن «حماس» وغيرها من الجماعات المتطرفة استخدمت البورصة بشكل غير قانوني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيران حماس إسرائيل
إقرأ أيضاً:
خطة جهنمية: وثائق تكشف تفاصيل جديدة عن هجوم 7 أكتوبر ودور حزب الله وإيران
صورة تعبيرية (وكالات)
في تطور خطير يكشف عن خفايا التحضيرات التي سبقت الهجوم المفاجئ على إسرائيل في 7 أكتوبر، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن وثائق سرية استولى عليها الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، تكشف عن نقاشات سرية جرت بين حركة حماس وحزب الله اللبناني وإيران.
ووفقًا للصحيفة، تكشف الوثائق عن التنسيق المشترك بين الأطراف المعنية، حيث أظهرت المراسلات بين قيادة حماس في غزة والقيادة الخارجية للحركة، وكذلك بين الحركة وحزب الله وإيران، استعدادات دقيقة للهجوم الذي ألحق أضرارًا جسيمة بمعسكرات الجيش الإسرائيلي والمستوطنات المحيطة بغزة.
اقرأ أيضاً شاهد: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة قرب حاملة طائرات أمريكية بالبحر الأحمر (فيديو) 17 مارس، 2025 قاذفة B-52 الأمريكية تنطلق نحو اليمن وسط تصعيد عسكري حاسم.. ماذا يجري؟ 17 مارس، 2025وأوضحت الصحيفة أن بعض الوثائق تم استخدامها في التحقيقات الداخلية التي أجراها جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) والشاباك الإسرائيلي، لتسليط الضوء على الإخفاقات الاستخباراتية التي سمحت بتنفيذ الهجوم المفاجئ. كانت القيادة الإسرائيلية قد فوجئت بالمستوى العالي من التنسيق بين الأطراف، وهو ما دفع إلى فتح تحقيقات لمعرفة الأسباب التي أدت إلى فشل الاستخبارات في رصد هذا الهجوم الضخم.
وأبرز ما تم اكتشافه من الوثائق هو الاتصالات المكثفة مع إيران منذ عام 2021، حيث طلب كبار قادة حماس الدعم من طهران في تمويل الهجوم الذي كان يهدف إلى تحقيق هزيمة إسرائيلية.
وتضمنت الوثائق مناقشات سرية حول تنفيذ خطة عسكرية مدمرة، مما يعكس عمق التعاون العسكري والسياسي بين حماس وإيران.
وفيما يتعلق بتورط حزب الله، فقد كشفت الوثائق عن وجود تبادل للمعلومات والخطط بين حزب الله في لبنان وحماس في غزة، في محاولة لتوحيد الجهود العسكرية ضد إسرائيل.
هذا الاكتشاف الخطير يعزز من المخاوف الإسرائيلية بشأن تنامي التحالفات بين المجموعات المسلحة في المنطقة، ويثير تساؤلات حول المستقبل العسكري والسياسي في الشرق الأوسط، في ظل التعاون المتزايد بين حماس وحزب الله وإيران.