الإمارات تعض الأيادي التي بنت مجدها…
قبل رواية فصول القصص المأساوية المظلمة، أفضل تذكير العائلة الجاحدة التي تتسلط على رقاب شعبها بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن السواعد التي شيدت مجدكم الحالي سودانية، وان العقول التي نقلتكم من بدو يعيشون بين كثبان الرمال وتحت الخيام، سودانية، وان الدماء التي تسيل حفاظاً على أمنكم، سودانية.

“حمزة محمد” شاب سوداني، حصل على مؤهل أكاديمي وقرر الاغتراب كحال معظم الشباب السوداني الباحث عن مستقبل ووظيفة تؤمن معاشه، باتباع الإجراءات المعتادة حصل على عقد عمل، وانتقل للعيش بدولة الإمارات العربية المتحدة، أمضى بها سنوات كمقيم لم يخالف القانون ولا مرة، حتى اندلعت الحرب في السودان، وبالتالي تفاعل معها عبر حسابه الشخصي بمواقع التواصل الاجتماعي، وأعلن دعمه وتأييده للقوات المسلحة السودانية التي تقاتل ضد عدوان أجنبي مفضوح ومعلوم للقاصي والداني.

تفاجأ “حمزة” باتصال هاتفي من مكتب الهوية والجنسية التابع لجهاز الأمن الإماراتي، وطلب حضوره إلى مقر رقم (56) بإمارة أبو ظبي، بالفعل استجاب “حمزة” وذهب إلى حيث طلب منه، وهناك استقبله ضابط وادخله مكتباً به ثلاثة ضباط بعد مراجعة كل أوراقه الثبوتية والتأكد من سلامتها القانونية، بدأ التحقيق معه، سألوه عن المبلغ الذي يتقاضاه راتب شهري، وسألوه عن رأيه في حرب السودان، وطلبوا منه التوقف عن دعم ومناصرة القوات المسلحة، والنشاط في دعم ومناصرة مليشيا الدعم السريع مقابل الاستمرار في عمله وإقامته، جاء رد الشاب حمزة مفحماً وغير متوقع، قائلا: “ما في سوداني حر بتجيبو هنا ح يقول ليك أنا أدعم مليشيات مرتزقة أجانب، ومافي مليشيا بتحكم دولة “.

قرر جهاز الأمن إبعاده من دولة الإمارات إلى أثيوبيا، ولكن “حمزة” تمسك بضرورة إبعاده إلى السودان، بلاده التي قدم منها، تفاجأ بإلقاء القبض عليه، والزج به في السجن لمدة (٢٥) يوماً، ورفضوا إبعاده إلى السودان بحجة أن هذه الخطوة ستسبب في حرج بالغ لحكومة الإمارات في مع المنظمات الدولية، حيث لا يمكن إبعاد شخص إلى دولة تعيش حالة حرب.

أمضى “حمزة”(25) يوماً في السجون الإماراتية حتى يقبل السفر إلى دولة إثيوبيا بدلاً عن يوغندا الدولة التي اختارها لتنفيذ قرار الأبعاد، وهو ما حدث بالفعل، تم إبعاده إلى أثيوبيا التي مكث بها ثلاثة أشهر حتى عاد إلى بلاده.

وقضية “حمزة” ليست وحدها بل العديد من الضحايا، بعضهم آثر الصمت لأن ظروف الحياة لا تحتمل التخلي عن وظيفته والراتب الذي يعول به أسرته وذويه في السودان.

نموذج آخر .. هاتفتني صديقة تقيم بدولة الإمارات قبل أيام، وكانت تبدو متوترة، وطلبت مني مساعدتها عبر المعارف والاصدقاء في الحصول على وظيفة بأي دولة خليجية أخرى، لأن الأمن الإماراتي أبلغها هاتفيا أنها تحت المراقبة، بعد ملاحظة نشاط إعلامي على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي داعمة ومناصرة للقوات المسلحة.

حكام الإمارات الجبناء، ناكرو الجميل، جاحدو أفضال الرجال عليهم وعلى بلادهم، بعد مساهمتهم الفعالة في التآمر على السودان الذي قدم لهم كل العون والمحبة خلال حقب مختلفة، قرروا المضي في تآمرهم على بلادنا وابتزاز الرعايا السودانيين الذين ساهموا بفعالية في بناء بلادهم، قبل أن تتحول إلى إلى مكب نفايات العالم؛ من أموال تجارة السلاح، المخدرات والدعارة، لينفقوها على تدمير الشعوب الآمنة.
محبتي واحترامي

رشان أوشي

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يقصف مواقع للدعم السريع بالفاشر

أفادت مصادر في الجيش السوداني بشن الطيران الحربي 8 غارات جوية على تمركزات قوات الدعم السريع في أنحاء متفرقة من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وسط تقارير عن استمرار المواجهات في وسط وشرقي العاصمة الخرطوم.

وأضاف الإعلام العسكري للجيش بالفاشر -في بيان صحفي أمس الخميس- أن 3 شاحنات جند "فرت" إلى مدينتي نيالا والضلعين تحمل أفرادا من منسوبي ما سماها مليشيا الدعم السريع، إثر هذه الغارات الجوية، متهما قوات الدعم السريع بقصف المدينة "مما أدى إلى مقتل مدني وإصابة 3 آخرين".

المواجهات مستمرة وسط الخرطوم ومحيط القصر الجمهوري (الجزيرة)

كما قال مصدر في القوات المساندة للجيش، للجزيرة، إن اشتباكات عنيفة دارت صباح أمس بين الجيش والقوات المساندة له من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، للسيطرة على جسر سوبا من ناحية الشرق الرابط بين الخرطوم ومحلية شرق النيل.

"لا تفاوض"

في غضون ذلك قال رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان إنه لا تفاوض ولا مساومة مع من حمل السلاح ضد الشعب والدولة.

وأضاف البرهان في كلمة بمنطقة أم درمان العسكرية أن الجيش ماضٍ في مهمته "حتى تطهير آخر شبر في البلاد" ممن وصفهم بالمتمردين.

⭕️ رئيس مجلس السيادة القائد العام يتفقد منطقة أم درمان العسكرية

أم درمان: ١٣-٢-٢٠٢٥م pic.twitter.com/RsYYLV0306

— مجلس السيادة الإنتقالي – السودان (@TSC_SUDAN) February 13, 2025

إعلان

وتشهد حدود الخرطوم مع ولاية الجزيرة مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث يسعى الجيش للتقدم إلى وسط العاصمة بعد سيطرته على مدينة جياد الصناعية جنوبي العاصمة.

وكانت مدينة جياد شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع في الأيام القليلة الماضية قبل أن يتمكن الجيش من السيطرة عليها والتقدم نحو الخرطوم‫.

كما أشارت المصادر في الأسبوع الماضي إلى أن الجيش انطلق من قواعده بالمقرن نحو وسط الخرطوم ومحيط القصر الرئاسي لاستعادته من قوات الدعم السريع التي تسيطر عليه منذ الأيام الأولى للحرب.

وخلال الأسبوعين الماضيين، تقدم الجيش وسيطر على مدن بولاية الجزيرة، بعد إعلانه في 11 يناير/كانون الثاني الماضي، دخول قواته ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بعد نحو عام من فقدانها لصالح قوات الدعم السريع، التي تتحدث بدورها عن إلحاقها "خسائر" بصفوف الجيش.

ولاحقا أقر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في تسجيل صوتي، بفقدان السيطرة على ود مدني، لكنه اعتبر ذلك "مجرد خسارة لجولة وليس للمعركة".

وتخوض قوات الجيش والدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. بعد ألقت قوات العمل الخاص بالجيش القبض عليه.. إعلامي معروف بالدعم السريع يعترف:(استخدمتني المليشيا للترويج لها ونتمنى الجيش يحرر كل السودان من ويلات دولة آل دقلو الإرهابية)
  • الجيش يتهم الإمارات .. «مسيّرة» لـ «الدعم السريع» تلحق أضراراً كبيرة بمحطة كهرباء في السودان
  • الجيش السوداني ينجح في استعادة مقرات المخابرات العامة من أيدي ميليشيا الدعم السريع
  • الامارات تدين الاعتداء على اليونيفيل: نؤكد دعمنا للبنان
  • وزير سوداني يفتح النار على الإمارات بعد مؤتمر أديس أبابا.. مكر شيطاني
  • الجيش السوداني يصل اهم مناطق سكن واستقرار قوات الدعم السريع بالخرطوم
  • الجيش السوداني يوسع هجومه على قوات الدعم السريع في وسط الخرطوم
  • الإمارات تشارك بمؤتمر دولي في باريس حول سوريا ودعم استقرارها
  • سيوثق التاريخ بأن الدعم السريع( شر أهل الأرض)
  • الجيش السوداني يقصف مواقع للدعم السريع بالفاشر