واشنطن- أكد ضابط الاستخبارات العسكرية الأميركية السابق، سكوت رايتر، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) انتصرت في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عسكريا وسياسيا.

وأضاف رايتر، في حوار مطوّل تنشره الجزيرة نت مساء الجمعة، أن إسرائيل تدرك أن الإستراتيجية التي اتبعتها في غزة لم تنجح في إضعاف حماس عسكريا، لذلك تقوم بسحب ألويتها.

وقال ضابط الاستخبارات الأميركي السابق إن تل أبيب تخسر كل مستويات هذا الصراع السياسية والعسكرية والاقتصادية، وستستمر في الخسارة.

وفيما يتعلق بمكانة حماس لدى الشعب الفلسطيني، يرى أنه في حال إجراء انتخابات، اليوم، في غزة والضفة الغربية وفي الخارج، فإن حماس ستنتصر، لأنها المنظمة الفلسطينية الوحيدة التي تعمل وتنادي بقيام دولة فلسطينية، وفق تصريحه.

وبشأن وقف إطلاق النار في غزة، يقول رايتر إنها مسألة سياسية ستتحقق عندما يتم عزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من منصبه، والذي يقاتل حاليا من أجل حياته السياسية.

"عملية ناجحة"

وأوضح أن عملية حماس "الناجحة" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لم يتم تقديرها بالحجم المطلوب وأنها "أعمت" إسرائيل. كما أن تل أبيب "اختارت الإبادة الجماعية" لذلك فشلت في تحرير رهائنها.

وأشار ضابط الاستخبارات الأميركي السابق إلى أن الاحتلال يهدف من وراء تدمير كل سبل الحياة في غزة إلى "إخراج الشعب الفلسطيني من القطاع"، آملا في ألا ينجح في مسعاه.

وبخصوص دعم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الكامل للعدوان الإسرائيلي على غزة، يقول سكوت رايتر إن مؤسسات الحكم الأميركية يتم شراؤها من قبل جماعات المصالح الإسرائيلية، وعلى رأسها منظمة أيباك (AIPAC) التي احترفت مهنة شراء السياسيين.

وتحدث الخبير العسكري، للجزيرة نت، عن "صحوة" في المجتمع الأميركي حول حقيقة محنة الشعب الفلسطيني بعد عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبشأن عمليات واشنطن في البحر الأحمر ضد الحوثيين، اعتبر أنها لعبت لعبة رد الفعل منخفض المستوى حيث تتعرض للهجوم في سوريا والعراق والأردن. ويعتقد أن عصر الردع الأميركي التلقائي، "انتهى"، وفق تعبيره.

وخلُص الخبير العسكري الأميركي إلى أنه على وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" التي صارت "كسولة" ألا تعتمد أبدا بشكل مفرط على الإسرائيليين أو أي دولة أخرى، خاصة بعد فشل تل أبيب في منع عملية "طوفان الأقصى".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يأمل في تعهد أميركي لإنهاء حماس

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يهدف من زيارته إلى العاصمة الأميركية واشنطن الحصول على تعهد أميركي بإنهاء حركة حماس، في حين تخشى عائلات الأسرى من نية نتنياهو إفشال اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ونقلت هآرتس عن مصدر مشارك في زيارة نتنياهو إن "حكومة نتنياهو قد تتفكك حال الذهاب نحو مرحلة ثانية من الصفقة، وهو قد يعمل على عرقلتها عبر شروط تدفع حماس إلى رفضها".

وأضافت الصحيفة أن تعيين وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر لإدارة الجزء السياسي من الصفقة من شأنه تسهيل عرقلة المرحلة الثانية.

ووصل نتنياهو مساء الأحد إلى واشنطن، حيث من المقرر أن يعقد اجتماعين منفصلين مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وموفد ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وسط ترقب لمصير مفاوضات الجولة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وسيعقد ترامب ونتنياهو الثلاثاء اجتماعا في البيت الأبيض، وقبيل مغادرته تل أبيب، قال نتنياهو إنه سيعقد اجتماعا مهما للغاية مع ترمب، وفق تعبيره.

وكشف نتنياهو أن الاجتماع سيتطرق إلى عدة قضايا مثل ما سماه النصر على حماس، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، والتعامل مع ما سماه محور الإرهاب الإيراني.

إعلان غضب عائلات الأسرى

بدورها، وقالت هيئة عائلات الأسرى المحتجزين بغزة في بيان "قبل لقاء ترامب بنتنياهو مخرب الصفقات علينا رفع الصوت ضد من يحاولون عرقلتها".

وحذرت الهيئة من أن نتنياهو سيحاول التلاعب بترامب كما خدع سلفه جو بايدن للنجاة بالائتلاف الحكومي.

كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أن مكتب نتنياهو رفض مشاركة ممثلين عن عائلات الأسرى في زيارته إلى واشنطن.

وقالت المصادر إنّ عددا من ممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين سبقوا نتنياهو إلى واشنطن في مسعى إلى الضغط لإكمال الصفقة.

وتوجهت والدة الأسير بغزة متان تسانغاوكر للرئيس الأميركي بدعوته إلى عدم إعطاء نتنياهو فرصة للتضحية بحياة ابنها.

وفي 19 يناير/كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار الذي يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وينص الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل على أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة في اليوم الـ 16 من وقف إطلاق النار، الموافق اليوم الاثنين، لكن نتنياهو أجل إرسال الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة لحين عودته من واشنطن.

وتضغط عائلات أسرى إسرائيليين ما زالوا بغزة، من أجل إتمام نتنياهو اتفاق تبادل الأسرى بمراحله الـ3، بعد تلويحه بالعودة إلى الإبادة في القطاع، ما يقطع الطريق أمام إطلاق سراح أبنائهم.

في المقابل، قال وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إن "الحكومة الإسرائيلية تستمر في انتهاك الوعود والمبادئ التي أعلنتها كجزء من الصفقة غير الشرعية".

وأضاف أن نتنياهو أعلن مرارا أنه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بإدارة معبر رفح وأن ذلك يشكل خطرا أمنيا لكنه للأسف يتراجع أيضا في هذه القضية.

وأردف قائلا "حكومة نتنياهو تسمح للسلطة الفلسطينية التي تدفع رواتب المخربين بالسيطرة على بوابة غزة".

إعلان

مقالات مشابهة

  • عاجل | حماس: ندين بشدة تصريحات الرئيس الأميركي الرامية لاحتلال الولايات المتحدة قطاع غزة وتهجير شعبنا الفلسطيني منه
  • كاتب صحفي: إسرائيل فشلت في القضاء على حماس
  • حماس: عملية حاجز تياسير تأكيد أن جرائم العدو وعدوانه لن يمر دون عقاب
  • حماس تبارك عملية حاجز “تياسير” وتؤكد: جرائم الاحتلال لن تمر دون عقاب
  • حماس تبارك عملية حاجز تياسير وتؤكد أن جرائم العدو وعدوانه لن يمر دون عقاب
  • منصور يجدد دعوة مجلس الأمن للتحرك السريع لحماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل
  • نتنياهو يأمل في تعهد أميركي لإنهاء حماس
  • صحيفة إسرائيلية تكشف النقاب عن إستراتيجية ترامب لغزة
  • قائد كتائب القسام تلاعب باستخبارات إسرائيل قبل طوفان الأقصى.. وثيقة عملياتية تكشف مفاجأة.. عاجل
  • ‏حماس تطالب الوسطاء بإلزام إسرائيل بإدخال مواد الإغاثة التي نص عليها اتفاق غزة ووقف الانتهاكات