خبير أميركي للجزيرة نت: إستراتيجية إسرائيل في غزة فشلت
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
واشنطن- أكد ضابط الاستخبارات العسكرية الأميركية السابق، سكوت رايتر، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) انتصرت في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عسكريا وسياسيا.
وأضاف رايتر، في حوار مطوّل تنشره الجزيرة نت مساء الجمعة، أن إسرائيل تدرك أن الإستراتيجية التي اتبعتها في غزة لم تنجح في إضعاف حماس عسكريا، لذلك تقوم بسحب ألويتها.
وقال ضابط الاستخبارات الأميركي السابق إن تل أبيب تخسر كل مستويات هذا الصراع السياسية والعسكرية والاقتصادية، وستستمر في الخسارة.
وفيما يتعلق بمكانة حماس لدى الشعب الفلسطيني، يرى أنه في حال إجراء انتخابات، اليوم، في غزة والضفة الغربية وفي الخارج، فإن حماس ستنتصر، لأنها المنظمة الفلسطينية الوحيدة التي تعمل وتنادي بقيام دولة فلسطينية، وفق تصريحه.
وبشأن وقف إطلاق النار في غزة، يقول رايتر إنها مسألة سياسية ستتحقق عندما يتم عزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من منصبه، والذي يقاتل حاليا من أجل حياته السياسية.
"عملية ناجحة"
وأوضح أن عملية حماس "الناجحة" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لم يتم تقديرها بالحجم المطلوب وأنها "أعمت" إسرائيل. كما أن تل أبيب "اختارت الإبادة الجماعية" لذلك فشلت في تحرير رهائنها.
وأشار ضابط الاستخبارات الأميركي السابق إلى أن الاحتلال يهدف من وراء تدمير كل سبل الحياة في غزة إلى "إخراج الشعب الفلسطيني من القطاع"، آملا في ألا ينجح في مسعاه.
وبخصوص دعم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الكامل للعدوان الإسرائيلي على غزة، يقول سكوت رايتر إن مؤسسات الحكم الأميركية يتم شراؤها من قبل جماعات المصالح الإسرائيلية، وعلى رأسها منظمة أيباك (AIPAC) التي احترفت مهنة شراء السياسيين.
وتحدث الخبير العسكري، للجزيرة نت، عن "صحوة" في المجتمع الأميركي حول حقيقة محنة الشعب الفلسطيني بعد عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبشأن عمليات واشنطن في البحر الأحمر ضد الحوثيين، اعتبر أنها لعبت لعبة رد الفعل منخفض المستوى حيث تتعرض للهجوم في سوريا والعراق والأردن. ويعتقد أن عصر الردع الأميركي التلقائي، "انتهى"، وفق تعبيره.
وخلُص الخبير العسكري الأميركي إلى أنه على وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" التي صارت "كسولة" ألا تعتمد أبدا بشكل مفرط على الإسرائيليين أو أي دولة أخرى، خاصة بعد فشل تل أبيب في منع عملية "طوفان الأقصى".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
هل جندت حماس 40 ألف مقاتل جديد؟ خبير يُجيب
#سواليف
نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين أن #جيش_الاحتلال دمر 25% من شبكة الأنفاق في قطاع #غزة، وأن حركة #المقاومة_الإسلامية ( #حماس ) جندت قرابة 40 ألف #مقاتل جديد.
ووفق هؤلاء المسؤولين الأمنيين، فإن حماس تمتنع عن إرسال مقاتليها إلى الأنفاق، وتركز الآن على تصنيع العبوات الناسفة.
وفي هذا الإطار، حذر الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي من التسريبات الإسرائيلية الأخيرة، إذ قال إن “بعضها يتخذ ذريعة لاستمرار القتال وعملية التدمير الممنهج في قطاع غزة”.
مقالات ذات صلة المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب “السلطة الفلسطينية” والأمم المتحدة بإعلان قطاع غزة منطقة مجاعة 2025/04/10وأوضح الفلاحي في حديثه للجزيرة أن عمليات #الاحتلال الحالية تتركز على القصف المكثف على المدنيين، مشيرا إلى أن “إسرائيل تحاول خلق ذرائع لكي تبرر استمرار #الحرب”.
وشدد الخبير العسكري على ضرورة التوقف أمام دقة المعلومات المسربة، إذ تشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن 75% من أنفاق غزة لا تزال فاعلة، لافتا إلى أن إسرائيل ادعت في بداية العملية البرية العسكرية أن مركز الثقل السياسي والعسكري يتركز في مدينة غزة وشمالها.
ولم تكتفِ بذلك، بل قالت لاحقا إن مركز الثقل السياسي والعسكري لحماس موجود في #خان_يونس جنوبا، إذ استمرت المعارك 4 أشهر، وصولا إلى الادعاء بأن #رفح هي مركز الثقل للمقاومة.
إعلان
ووفق الفلاحي، فإن جيش الاحتلال دخل كافة هذه المناطق وعمل فيها لفترات طويلة، ثم تساءل “إذا كانت هناك أنفاق في هذه المنطقة لماذا لم يتم اكتشافها إسرائيليا؟”.
وأكد الخبير العسكري أن المدافع في حرب المدن والعصابات لا يضع في اعتباره مسألة الاحتفاظ بالأرض، وإنما يتركز هدفه على الاحتفاظ ببنى تحتية تمكنه من الاستمرار في هذه المعركة، مما يجعله يغير من التكتيكات كالانتقال من المواجهة المباشرة إلى استخدام العبوات.
وأقر أن فصائل المقاومة استغلت فترة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل #الأسرى لإعادة عملية التنظيم وبناء القوة عبر عمليات دمج ثم سد النقص في كثير من المجالات، ومن ضمن ذلك عمليات تجنيد المقاتلين، لكنه تحفظ على الأرقام الإسرائيلية المعلنة.
ومطلع مارس/آذار الماضي، قال أبو عبيدة المتحدث باسم #كتائب_القسام -الجناح العسكري لحركة حماس– إن “تهديدات العدو الإسرائيلي بالحرب لن تحقق له سوى الخيبة، ولن تؤدي إلى الإفراج عن أسراه”.
وأكد أبو عبيدة -في كلمة سبقت استئناف إسرائيل الحرب- أن القسام “في حالة جاهزية، ومستعدون لكلّ الاحتمالات، وعودة الحرب ستجعلنا نكسر ما تبقى من هيبة العدو”.