منظمة حقوقية: الاحتلال يرتكب أكبر مقتلة بحق الصحفيين في التاريخ الحديث
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا: إن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي الممنهج للصحفيين وأسرهم في قطاع غزة والضفة الغربية هو أكبر مقتلة بحق الصحفيين في التاريخ الحديث، وأحد محاولات الاحتلال لطمس الحقيقة وإرهاب كل من ينقلها للعالم، ليتسنى له استكمال جريمة إبادة الفلسطينيين دون توثيق لممارساته المروعة.
وأوضحت المنظمة في بيان لها اليوم الخميس بأن عدد الصحفيين الذين قتلوا في غزة منذ 7 من أكتوبر / تشرين الأول 2023، 122 صحفياً، وهو رقم مفزع حيث يفوق عدد الصحفيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في أي من الحروب التي شنتها ضد غزة أو أي مكان آخر، كما يفوق عدد الصحفيين الذين قُتلوا في الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، والذين كان عددهم 69، فيما قُتل 63 صحفيًا خلال 20 عامًا في حرب فيتنام (1955-1975)، و17 صحفيًا خلال الحرب الكورية (1950-1953).
وأضافت المنظمة أن استهداف إسرائيل للصحفيين في الفترة الماضية لم يقتصر على قطاع غزّة فحسب، بل شمل كافة الصحفيين الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية أو حتى في جنوب لبنان، كما تعدّى الاستهداف إلى عوائل الصحفيين وذويهم بطرق مختلفة تنوعت بين التهديد والاعتقال والاستهداف المباشر لمقار سكنهم.
وذكر البيان أنه وعلى سبيل المثال لا الحصر، في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل المصور الصحفي بوكالة الأناضول علي جاد الله في غزة، فقد على إثرها 8 من أفراد أسرته بمن فيهم والده وإخوته، وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول نفذت قوات الاحتلال هجومًا جويًا استهدف منزلا تابعا لعائلة مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، راح ضحيته زوجته وابنه وابنته وحفيده البالغ من العمر 18 شهرا جراء هجوم نفذه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، كما فقد الصحفي وائل الدحدوح نجله الأكبر حمزة، وهو صحفي أيضًا، والذي قُتل أثناء تأدية عمله رفقة زميله مصطفى ثريا نتيجة قصف إسرائيلي في السابع من يناير/كانون الثاني 2024.
وفي 1 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي قتل مراسل التلفزيون الفلسطيني محمد أبو حطب و11 فردا من عائلته في قصف استهدف منزلًا في مدينة خانيونس، وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني فقد مصور وكالة الأناضول الإخبارية محمد العالول أبناءه الأربعة، وثلاثة من إخوته في قصف إسرائيلي، وفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني فقد المصور الصحفي ياسر قديح 8 من أفراد عائلته نتيجة إلقاء أربع مقذوفات تجاه الجزء الخلفي من منزله.
وفي 06 ديسمبر/كانون الأول قُتل 22 فردا من عائلة الصحفي الفلسطيني مراسل قناة الجزيرة مؤمن الشرافي نتيجة قصف إسرائيلي على القطاع، من بينهم والده ووالدته، وفي 11 ديسمبر/كانون الأول قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الصحفي في قناة الجزيرة أنس الشريف في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ما أدى لمقتل والده البالغ من العمر 65 عامًا، اللافت للنظر أن هذا القصف جاء بعد تهديدات تلقاها الشريف من قوات الاحتلال بالتوقف عن العمل الصحفي.
وفي 29 يناير/كانون الثاني قُتل الصحفي عصام لولو وعدد من أفراد أسرته نتيجة قصف إسرائيلي استهدف بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، وفي ذات التاريخ قُتل الصحفي محمد عبد الفتاح عطا الله هو وزوجته وعدد من أفراد العائلة في استهداف إسرائيلي لمخيم الشاطئ، ومن الجدير بالذكر أن هذا الاستهداف ليس الأول لمنزل عائلة عطا الله، إذ سبقه قصف راح ضحيته شقيقته وزوجها وأولادها.
وأكدت المنظمة تعمّد القوات الإسرائيلية استهداف الصحفيين رغم التزامهم ببروتوكول الصحفيين وقت الحروب والنزاعات المسلحة بارتداء خوذ وملابس وشارات واضحة تحدد هويتهم، بل قد جرى استهداف معظمهم أثناء مزاولة عملهم مباشرة، والبعض الآخر خلال تواجدهم في منازلهم بعد تلقيهم تهديدات صريحة من قبل جيش الاحتلال، أو في خيمهم الصحفية التي وُضعت بالقرب من المستشفيات ليتمكنوا من نقل مجريات الأحداث.
وذكرت المنظمة أن قوات الاحتلال استهدفت بالقصف المباشر المؤسسات الإعلامية الموجودة في قطاع غزة، مثل صحيفة الأيام وإذاعة غزة ووكالة شهاب للأنباء، ووكالة معا الفلسطينية، ومكتب الوكالة الفرنسية والتلفزيون العربي وغيرها.
ودعت المنظمة إلى ضرورة التحرك على كافة المستويات لحماية الصحفيين وعوائلهم في كافة الأراضي المحتلة لضمان نقل ما يجري على الأرض من جرائم يرتكبها جيش الاحتلال والمستوطنون، وملاحقة ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين وعلى وجه الخصوص الجرائم الأخيرة التي ارتكبت في قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الأربعاء "26 ألفا و900 شهيد و65 ألفا و949 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال قصف إسرائیلی الاحتلال ا قطاع غزة من أفراد
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي يؤكد التزام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإعادة بناء الثقة مع سوريا
أكد المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية السفير فرناندو آرياس، التزام المنظمة بإعادة بناء علاقة قائمة على الثقة المتبادلة والشفافية مع سوريا، مشيرا إلى أن ملف الأسلحة الكيميائية السوري لأكثر من عقد من الزمن في طريق مسدود.
عمرو موسى: الحضور المصري لدعم سوريا مبرر (فيديو) أحداث سوريا تؤثر على مسلسل "مطبخ المدينة" ومصير عرضه في رمضان 2025وقدم المدير العام - خلال زيارته برفقة وفد رفيع المستوى من المنظمة إلى سوريا - إلى رئيس سوريا في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، خطة عمل الأمانة المؤلفة من تسع نقاط بشأن سوريا.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، شدد آرياس، على أن المنظمة تتطلع إلى العمل مع الحكومة السورية الانتقالية في سبيل معالجة هذه المسائل المفتوحة والإيفاء بمسؤولياتها لاستعادة حقوقها في المنظمة، مؤكدا أن المنظمة على استعداد لدعم سوريا في الإيفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقية وستعمل سلطات تصريف الأعمال على حماية الشعب السوري، وستساعد على محاسبة كل من ثبت أنهم استخدموا الأسلحة الكيميائية، وستعزز سمعة البلد باعتباره عضوا في المجتمع الدولي يمكن الاعتماد عليه والوثوق به.
وقال آرياس: "هذه الزيارة تمهد الطريق للعمل معا في سبيل إغلاق ملف الأسلحة الكيميائية السوري إلى الأبد، وتعزيز الامتثال على المدى الطويل، والاستقرار الإقليمي، والمساهمة في السلم والأمن الدوليين".
ووفقاً لبيان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فإن الاجتماعات كانت مطولة ومثمرة ومنفتحة وتم خلالها تبادل معمق للمعلومات، وهو ما يمثل أساسا يُستنَد إليه للتوصل إلى نتائج ملموسة وكسر الجمود الذي استمر لما يزيد عن 11 عاما، كما أن هذه الزيارة كانت خطوة أولى نحو إعادة بناء علاقة عمل مباشرة بين الأمانة الفنية للمنظمة وسوريا، بعد 11 عاما من الركود وعدم إحراز تقدم مع السلطات السابقة.
وبحسب البيان، ناقش الجانبان في اجتماعهما التزامات سوريا بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، ودور المنظمة وولايتها، ونوع الدعم الذي يمكن أن تقدمه الأمانة الفنية إلى سلطات تصريف الأعمال السورية لإزالة مخلفات برنامج الأسلحة الكيميائية السوري.
وأشار المدير العام للمنظمة إلى أنه منذ عام 2013، ظل إعلان سوريا عن برنامج أسلحتها الكيميائية غير مكتمل، إذ لم يُكشَف عن مصير كميات كبيرة من الأسلحة الكيميائية، ولم تكن السلطات السورية السابقة تبدي التعاون؛ وأدى ذلك إلى تعليق بعض حقوق سوريا في هيئتي توجيه المنظمة منذ أبريل 2021.
أردوغان: أنقرة ستعمل على رفع العلاقات مع دمشق
قال رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، أن أنقرة ستعمل على رفع العلاقات مع دمشق إلى مستوى استراتيجي، وتحقيق الأمن والاستقرار الاقتصادي في سوريا.
وبحسب"سبوتنيك"، أضاف أردوغان، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، "الشعب السوري أصبح حرا في توجيه مستقبله ووقفنا إلى جانبه في الأوقات العصيبة وسنستمر في الوقوف إلى جانبه.
وتابع، "ستشهد الفترة المقبلة كثافة في الزيارات واللقاءات مع الجانب السوري وسنرفع العلاقات إلى المستوى الاستراتيجي".
وأضاف، "العقوبات الغربية على سوريا تقف حجر عثرة أمام نهضتها وجاهزون لدعم سوريا في المرحلة الجديدة.
وتابع، "ناقشنا الخطوات المشتركة ضد التنظيم الإرهابي والانفصالي والموالين له في شمال شرق سوريا، ومستعدون لتقديم جميع الدعم اللازم لسوريا في مكافحة المنظمات الإرهابية بما فيها "داعش" (محظور في روسيا ودول عدة) وحزب العمال الكردستاني.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع: "الشعب السوري لن ينسى ما قدمته تركيا لسوريا طيلة السنوات الماضية، وأن اليوم هناك علاقات أخوية متميزة بين البلدين ونؤكد على تحويلها إلى شراكة استراتيجية عميقة في كافة المجالات".
وأكد أنه ناقش مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية وفقاً لاتفاق فض الاشتباك بين البلدين.