ودع العديد من المرشحين للفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم البطولة مبكرا، وهناك فرصة كبيرة لحدوث المزيد من المفاجآت في دور الثمانية خلال اليومين المقبلين، إذ تأمل ساحل العاج صاحبة الأرض مواصلة عودتها غير المتوقعة.

ولا يزال العديد من الأبطال السابقين في البطولة ولكن المشهد تغير تماما بعد خروج منتظم للمنافسين البارزين في سلسلة من الصدمات التي جعلت البطولة مثيرة للاهتمام.

وتعرضت ساحل العاج لأقسى هزيمة على الإطلاق للدولة المضيفة في تاريخ البطولة عندما خسرت 4-صفر أمام غينيا الاستوائية في أبيدجان في آخر مبارياتها بدور المجموعات، وكان عليها الانتظار ثلاثة أيام قبل أن تتأهل لدور الـ16 كأخر أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.

لكنها انتفضت وتغلبت على حامل اللقب السنغال بركلات الترجيح في مباراة مثيرة في دور الـ16 لتواجه جارتها مالي في مباراة قمة في بواكي يوم السبت 3 فبراير/شباط، مع عودة التوقعات فجأة بين جماهيرها.

وساحل العاج واحدة من أربعة منتخبات سبق لها الفوز باللقب ولا تزال مستمرة في البطولة، إلى جانب الكونغو الديمقراطية، التي كانت تعرف باسم زائير عندما فازت آخر مرة باللقب قبل 50 عاما، بينما حققت جنوب أفريقيا لقبها الوحيد عام 1996 على أرضها.

السنغال تفاجئ كوت ديفوار بهدف سريع من إمضاء حبيب ديالو#كأس_أمم_إفريقيا | #السنغال_كوت_ديفوار#TotalEnergiesAFCON2023 | #SENCIV pic.twitter.com/WOrCXVil6W

— beIN SPORTS (@beINSPORTS) January 29, 2024

ونيجيريا، التي حصدت اللقب ثلاث مرات سابقة، الآن المرشحة للفوز بالبطولة بعد أن تغلبت على ساحل العاج في دور المجموعات وأطاحت بالكاميرون من الدور الثاني، لكن كي تتقدم لقبل النهائي يجب عليها التغلب على أنغولا الصعبة في أبيدجان غدا الجمعة.

وستكون الكونغو الديمقراطية أيضا غير واثقة من النجاح عندما تلتقي مع غينيا في أبيدجان في وقت لاحق من نفس اليوم، وستكون جنوب أفريقيا حذرة أمام الرأس الأخضر التي تألقت بالفعل حتى الآن في البطولة بفوزها على غانا وتعادلها مع مصر في دور المجموعات.

والرأس الأخضر أصغر دولة في البطولة التي تضم 24 فريقا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 600 ألف نسمة، لكنها لا تبدو في غير موقعها في مشاركتها الرابعة في البطولة. وستواجه جنوب أفريقيا في ياموسوكرو يوم السبت.

وأوضح القائد رايان منديس "هناك الكثير من اللاعبين الجيدين في بلادنا لكن هناك أيضا أبناء المهاجرين الذين يعيشون في هولندا أو البرتغال والذين تم دمجهم في الفريق اليوم.

"أعتقد أننا تقدمنا كثيرا على مر السنين والآن لدينا فرصة للعب في دور الثمانية بكأس الأمم الأفريقية. أتمنى أن نتمكن من الفوز على جنوب أفريقيا والتأهل إلى قبل النهائي لأن ذلك سيكون حدثا تاريخيا استثنائيا لبلادنا".

خروج 5 منتخبات شاركت في مونديال قطر

 

 

خيبة أمل عيسى العيدوني (يسار) بعد اقصاء منتخب تونس من الدور الأول ببطولة أمم أفريقيا

ولم يتمكن أي من المنتخبات الـ 8 التي وصلت إلى هذا الدور في النسخة الماضية في الكاميرون قبل عامين من الوصول إلى دور ربع النهائي هذه المرة، وكذلك لم يتأهل أي من الدول الخمس التي مثلت أفريقيا في كأس العالم الأخيرة في قطر.

خيبة أمل عيسى العيدوني (يسار) بعد خروج منتخب تونس من الدور الأول ببطولة أمم أفريقيا (وكالة الأناضول)

ومع ذلك، فإن هذا يعكس تقلبات المنافسة في البطولة أكثر من مجرد تحول كبير في ميزان قوة كرة القدم في القارة.

وقال المدرب الفرنسي المخضرم كلود لوروا "أولا وقبل كل شيء، هذه مفاجآت كبيرة للغاية. لا يوجد من يستطيع أن يقول اليوم أنه توقع ما سيحدث".

وأضاف لوروا، الذي قاد 9 منتخبات مختلفة في تسع نسخ من البطولة، "هذا يعني أن هناك مواهب في الفرق التي كنا نتوقعها أقل قليلا".

ويلعب الفائزون الأربعة في دور الثمانية في قبل النهائي يوم الأربعاء المقبل على أن يقام النهائي في أبيدجان يوم 11 فبراير/شباط الحالي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جنوب أفریقیا فی أبیدجان فی البطولة فی دور

إقرأ أيضاً:

الركراكي: المغرب يتبنى نهجاً صادقاً مع اللاعبين مزدوجي الجنسية ويطمح للتتويج بكأس أفريقيا

أكد وليد الركراكي، الناخب الوطني للمنتخب المغربي، أن بلاده تتبنى نهجاً صادقاً مع اللاعبين مزدوجي الجنسية، من خلال دعوتهم للانضمام إلى المشروع الوطني الذي يعكس القيم والمبادئ المغربية.

وفي مقابلة حصرية مع صحيفة “آس” الإسبانية، شدد الركراكي على أن هذه المقاربة ترتكز على تواصل مستمر مع اللاعبين، عرض مشروع المنتخب عليهم، وزرع حب الوطن في قلوبهم، مع احترام كامل لقراراتهم الشخصية.

وأضاف الركراكي أنه يعي تماماً التحديات التي يواجهها اللاعبون الذين نشأوا في بيئات متعددة الثقافات، مشيراً إلى أن هذا الخيار ليس بالأمر السهل بالنسبة لهم، ويجب احترامه بشكل كامل. وخص المدرب الوطني بالذكر بعض الأسماء اللامعة مثل إبراهيم دياز، بلال الخنوس، وأشرف حكيمي، الذين قرروا تمثيل المغرب ونجحوا في إثراء المنتخب الوطني.

وأشار الركراكي إلى أن استراتيجية اكتشاف المواهب الشابة في أوروبا تعتمد على العمل الاستباقي والقرب، وأن المعيار الأساسي في اختيار اللاعبين لا يتوقف على أصولهم فقط، بل على التزامهم الحقيقي بالمشروع الرياضي للمملكة.

وأكد أن الانتماء إلى المنتخب المغربي لا يرتبط بمجرد الجنسية، بل يتطلب قلباً ينبض بحب الوطن ورغبة في تقديم الأفضل.

وفيما يخص مستقبل كرة القدم المغربية، تحدث الركراكي عن التطور الكبير الذي شهدته البنية التحتية الرياضية في المملكة، مشيراً إلى الجهود المبذولة لاستضافة كأس العالم 2030، وتصنيف المغرب بين أفضل المنتخبات العالمية. وأوضح أن منتخب أسود الأطلس يتطلع الآن لتحقيق المزيد من الإنجازات، مع التركيز على الفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية المقبلة، التي باتت هدفاً أساسياً للمنتخب المغربي.

وأشار الركراكي إلى أن المغرب يعشق كرة القدم، وأن منتخب البلاد يعد مصدر فخر ووحدة للأمة، مضيفاً: “الهدف الآن هو التتويج بلقب كأس إفريقيا، وتحقيق ما يستحقه الشعب المغربي”.

مقالات مشابهة

  • تشكيل منتخب جنوب أفريقيا في مواجهة مصر بكأس أمم أفريقيا تحت 20 سنة
  • تشكيل جنوب إفريقيا لمواجهة مصر بكأس الأمم الإفريقية للشباب
  • أفريقيا الوسطى تطمع في مفاجأة جديدة وسط مجموعة شرسة بكأس أفريقيا للشباب
  • منتخب الشباب يختتم تدريباته استعدادا لمواجهة جنوب أفريقيا
  • كل ما تريد معرفته عن منافس منتخب مصر للشباب في بطولة أفريقيا تحت 20 سنة
  • الأهلي وبوريرام يونايتد.. من يواجه الهلال في نصف النهائي؟
  • الركراكي: المغرب يتبنى نهجاً صادقاً مع اللاعبين مزدوجي الجنسية ويطمح للتتويج بكأس أفريقيا
  • مظاهر حماسية تسيطر على تدريبات المنتخب الوطني تحت الـ20 استعدادًا لجنوب أفريقيا
  • إبراهيم داوود: جماهير الأهلي تحتفي بـ كولر وتطالبه بكأس أفريقيا
  • لاعب بوريرام: التأهل إلى الدور ربع النهائي يمثل تحدياً كبيراً لنا